أظهرت مشاركة منتخبنا الكروي الاول في دورة التضامن الاسلامي التي جرت بالمملكة العربية السعودية الفارق بين مدربنا السابق التشيكي ميلان ماتشالا والمدرب الحالي الكرواتي ستريشكو فبينما ترك ماتشالا منتخبنا والبسمة ماثلة على وجوه جماهيرنا من خلال انجاز خليجي 17 بالعاصمة القطرية الدوحة .. فان ستريشكو اعاد بنا الدفة الى الوراء من خلال الخروج المبكر من فعاليات دورة التضامن الاسلامي رغم ان كل التوقعات والترشيحات كانت تنصب في صالح منتخبنا الذي لعب بكامل صفوفه .. ولكن على مايبدو فان ستريشكو لم ينجح في التعامل مع لاعبينا على الوجه الذي كنا نأمله فتاهت أقدام لاعبينا على غير العادة امام المنتخب السعودي المطعم بالصف الثاني رغم ان فارق المهارة كان لنا وبجدارة .. ولكن تبقى اللمسة الأخيرة للمدرب والتي افتقدها منتخبنا بوضوح كبير.. وكم تمنينا التعاقد مع مدرب من مستوى ميتسو الفرنسي او يوردانسكو الروماني يكون قادرا على اضافة الجديد لمنتخبنا .. ولكن على مايبدو فان الامور المالية لم تسمح بذلك ..ولسنا بأولئك الذين يناشدون تغيير المدربين من اخفاق في أول مشاركة .. ولكنني على يقين بان ستريشكو لن يفيد في المرحلة القادمة رغم انه استلم منتخبا جاهزا حقق بنفس عناصره انجاز الدوحة الكبير .. على عكس الاداء في دورة التضامن الاسلامي التي خرجنا منها ..ويكفي فقط القاء نظرة على التغييرات التي اجراها الكرواتي ستريشكو في لقاء منتخبنا مع السعودية ليتأكد لنا انها كانت وراء الاخفاق والخروج المبكر بعد ان كنا قاب قوسين من اللعب على احدى الميداليات الثلاثة في هذه المشاركة الهامة.. واخيرا اقول ان ماحدث لمنتخبنا في دورة التضامن الاسلامي هو غير مقبول بالمرة لذا نأمل من اتحاد الكرة ان يعيد حساباته من جديد وبشكل كامل لتصويب العمل خلال المرحلة القادمة وانني على يقين باننا سنواصل الانتصارات من خلال هؤلاء اللاعبين والمدرب اذا استطاع توظيف امكانياتهم وباننا لدينا ثقة تامة بان الاتحاد على وعي وادراك تامين باهمية رسم البسمة على شفاه جماهير المنتخب الوطني وما هو مسخر من امكانيات معنوية ومادية للاعبين والجهاز الفني يجعلنا نطمع في الانجاز دائما.