قوله: (وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسبُهُ) [الطلاق:3].
قال الإمام ابن القيم رحمه الله وغيره:
أي: كافيه، ومن كان الله كافيه وواقيه، فلا مطمع فيه لعدوه،
ولا يضره إلا أذى لا بد منه: كالحر، والبرد، والجوع، والعطش،
وأما أن يضره بما يبلغ به مراده منه، فلا يكون أبداً،
وفرق بين الأذى الذي هو الظاهر إيذاء وفي الحقيقة إحسان
وإضرار بنفسه، وبين الضرر الذي يتشفى به منه.
قال بعض السلف: جعل الله لكل عمل

وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته،
فقال: (وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسبُهُ)
فلم يقل: فله كذا وكذا من الأجر؛ كما قال في الأعمال

بل جعل نفسه – سبحانه-كافي عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه،
فلو توكل العبد على الله حق توكله، وكادته السماوات والأرض ومن فيهن،
لجعل الله له مخرجاً، وكفاه رزقه، ونصره. انتهى.
( كتاب فتح المجيد صفحة ظ¤ظ¦ظ¤
شرح الشيخ صالح آلِ الشيخ)

- القرآن جنتي
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة روؤيا ().