تمر علينا من خلال القراءة أو عن طريق السماع كلمات شتى بعضها جميل ومؤثر ؛فنحتفظ بها أحيانا
ولكن ما أسرع النسيان!!
وهي - وإن سلمت من النسيان- تظل حبيسة الحنايا ، أو رهينة الدفاتر لا يعبق عبيرها ويُشم ريحها .
تتنوع مصادر هذه الكلمات :من أفواه تنقط العسل ؛و مثقفين تجذب أحاديثهم القلوب قبل الآذان .
ولكن غالب هذه الكلمات لاتتنتظم تحت باب واحد سوى أنها عبير فاح من أفواه متعدده.
نحتاج في حياتنا اليوميه إليها اشتشهادا أو تأكيداً، ولكن عندما نطلبها يعز علينا تذكرها فهيا نتعاون جميعاً في هذه الصفحة ليدلي كل بدلوه .
وإليكم أول الغيث :
1-إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار ، ولكنه خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدنية ويفرض على البشرية اتجاهه ويملي عليها إرادته لأنه صاحب الرسالة وصاحب الحق اليقين لأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه فليس مقامه التقليد والاتباع إن مقامه مقام الإمامة والقيادة مقام الإرشاد والتوجيه مقام الآمر الناهي ولئن تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة لم يكن له أن يخضع أوزاره ويسالم الدهر بل عليه أن يثور عليه وينازله ويضل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في أمره ، إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة والاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام ، أما المؤمن القوي فهو نفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد ).
محمد إقبال
2-- الحياة دمعة وابتسامة وذكرى، فتجف الدمعة ؛ وتذهب الابتسامة ؛ وتبقى الذكرى
لاأدري القائل
3-كل ما خطر ببالك فهو هالك ؛ والله خلاف ذلك
4- أخوك حقيقةً من قدّمك وآثرك على نفسه.
5- يستفيد العاقل باللطف ما لا يستفيده الجاهل بالعنف.
6-إنّ الجاهل يصنع بنفسه ما لا يرضاه العاقل بعدوه.
7-من تكلّم في غير فنه (تخصصه أو مجاله) أتى بالغرائب
8-العاقل يعتمد على عقله ، والجاهل يغتر بقوته.
9- الحاجة تفتَق الحيله
10- رب كلمة جلبت نعمه ؛ وكلمة جرت نِقمة.
============================================
ومن الكلمات الجميلة :
خطبته صلى الله عليه وسلم في أول جمعة جمعها بالمدينة:
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأومن به ولا أكفره وأعادى من يكفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الناس وانقطاع من الزمان ودنو من الساعة وقرب من الأجل من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوي وفرط وضل ضلالا بعيدا.
وأوصيكم بتقوى الله فإنه خير ما أوصى به المسلمُ المسلمَ أن يحضه على الآخرة وأن يأمره بتقوى الله فاحذروا ما حذركم الله من نفسه ولا أفضل من ذلك نصيحة ولا أفضل من ذلك ذكرا وإن تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية لا ينوي بذلك إلا وجه الله يكن له ذكرا في عاجل أمره وذخرا فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدم، وما كان من سوى ذلك(( يود لو أن بينه وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد)).
والذي صدق قوله وأنجز وعده لا خلف لذلك فإنه يقول عز وجل:(( ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد)) فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله في السر والعلانية فإنه من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ومن يتق الله فقد فاز فوزا عظيما وإن تقوى الله يوقى مقته ويوقى عقوبته ويوقى سخطه وإن تقوى الله يبيض الوجوه ويرضى الرب ويرفع الدرجة
خذوا بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله قد علمكم الله كتابه ونهج لكم سبيله ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين فأحسنوا كما أحسن الله إليكم ، وعادوا أعداءه وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وسماكم المسلمين ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ولا قوة إلا بالله.
فأكثروا ذكر الله واعملوا لما بعد اليوم فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس ذلك بأن الله يقضى على الناس ولا يقضون عليه يملك من الناس ولا يملكون منه الله أكبر ولا قوة إلا بالله العظيم
ومن جميل العبارات :
وينسب للمسيح عليه السلام قوله:
البر ثلاثة: المنطق، والمنظر، والصمت، فمن كان منطقه في غير ذكر فقد لغا، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها.
ومن ذلك:
خطب قس بن ساعدة الإيادي بسوق عكاظ فقال:
أيها الناس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت.
ليل داج ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأرض مدحاة ،وأنهار مجراة.
إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون؟؟
أرضوا فأقاموا؟؟ أم تركوا فناموا؟؟
يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه؛ إنكم لتأتون من الأمر منكرا.
ويروي أن قسا أنشأ بعد ذلك يقول:
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها تمضي الأكابر والأصاعر
لا يرجع الماضي إلي ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر
ولكن ما أسرع النسيان!!
وهي - وإن سلمت من النسيان- تظل حبيسة الحنايا ، أو رهينة الدفاتر لا يعبق عبيرها ويُشم ريحها .
تتنوع مصادر هذه الكلمات :من أفواه تنقط العسل ؛و مثقفين تجذب أحاديثهم القلوب قبل الآذان .
ولكن غالب هذه الكلمات لاتتنتظم تحت باب واحد سوى أنها عبير فاح من أفواه متعدده.
نحتاج في حياتنا اليوميه إليها اشتشهادا أو تأكيداً، ولكن عندما نطلبها يعز علينا تذكرها فهيا نتعاون جميعاً في هذه الصفحة ليدلي كل بدلوه .
وإليكم أول الغيث :
1-إن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار ، ولكنه خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدنية ويفرض على البشرية اتجاهه ويملي عليها إرادته لأنه صاحب الرسالة وصاحب الحق اليقين لأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه فليس مقامه التقليد والاتباع إن مقامه مقام الإمامة والقيادة مقام الإرشاد والتوجيه مقام الآمر الناهي ولئن تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة لم يكن له أن يخضع أوزاره ويسالم الدهر بل عليه أن يثور عليه وينازله ويضل في صراع معه وعراك حتى يقضي الله في أمره ، إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القاهرة والاعتذار بالقضاء والقدر من شأن الضعفاء والأقزام ، أما المؤمن القوي فهو نفسه قضاء الله الغالب وقدره الذي لا يرد ).
محمد إقبال
2-- الحياة دمعة وابتسامة وذكرى، فتجف الدمعة ؛ وتذهب الابتسامة ؛ وتبقى الذكرى
لاأدري القائل
3-كل ما خطر ببالك فهو هالك ؛ والله خلاف ذلك
4- أخوك حقيقةً من قدّمك وآثرك على نفسه.
5- يستفيد العاقل باللطف ما لا يستفيده الجاهل بالعنف.
6-إنّ الجاهل يصنع بنفسه ما لا يرضاه العاقل بعدوه.
7-من تكلّم في غير فنه (تخصصه أو مجاله) أتى بالغرائب
8-العاقل يعتمد على عقله ، والجاهل يغتر بقوته.
9- الحاجة تفتَق الحيله
10- رب كلمة جلبت نعمه ؛ وكلمة جرت نِقمة.
============================================
ومن الكلمات الجميلة :
خطبته صلى الله عليه وسلم في أول جمعة جمعها بالمدينة:
الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه وأومن به ولا أكفره وأعادى من يكفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الناس وانقطاع من الزمان ودنو من الساعة وقرب من الأجل من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوي وفرط وضل ضلالا بعيدا.
وأوصيكم بتقوى الله فإنه خير ما أوصى به المسلمُ المسلمَ أن يحضه على الآخرة وأن يأمره بتقوى الله فاحذروا ما حذركم الله من نفسه ولا أفضل من ذلك نصيحة ولا أفضل من ذلك ذكرا وإن تقوى الله لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية لا ينوي بذلك إلا وجه الله يكن له ذكرا في عاجل أمره وذخرا فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدم، وما كان من سوى ذلك(( يود لو أن بينه وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد)).
والذي صدق قوله وأنجز وعده لا خلف لذلك فإنه يقول عز وجل:(( ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد)) فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله في السر والعلانية فإنه من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ومن يتق الله فقد فاز فوزا عظيما وإن تقوى الله يوقى مقته ويوقى عقوبته ويوقى سخطه وإن تقوى الله يبيض الوجوه ويرضى الرب ويرفع الدرجة
خذوا بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله قد علمكم الله كتابه ونهج لكم سبيله ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين فأحسنوا كما أحسن الله إليكم ، وعادوا أعداءه وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وسماكم المسلمين ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ولا قوة إلا بالله.
فأكثروا ذكر الله واعملوا لما بعد اليوم فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس ذلك بأن الله يقضى على الناس ولا يقضون عليه يملك من الناس ولا يملكون منه الله أكبر ولا قوة إلا بالله العظيم
ومن جميل العبارات :
وينسب للمسيح عليه السلام قوله:
البر ثلاثة: المنطق، والمنظر، والصمت، فمن كان منطقه في غير ذكر فقد لغا، ومن كان نظره في غير اعتبار فقد سها، ومن كان صمته في غير فكر فقد لها.
ومن ذلك:
خطب قس بن ساعدة الإيادي بسوق عكاظ فقال:
أيها الناس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت.
ليل داج ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأرض مدحاة ،وأنهار مجراة.
إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون؟؟
أرضوا فأقاموا؟؟ أم تركوا فناموا؟؟
يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه؛ إنكم لتأتون من الأمر منكرا.
ويروي أن قسا أنشأ بعد ذلك يقول:
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها تمضي الأكابر والأصاعر
لا يرجع الماضي إلي ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر