[INDENT]
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
راحة القلب وسروره وزوال همومههو
مطلب كل إنسان، وبه تحصل الحياة الطيبة ويتم السرور والابتهاج، ولا يتم ذلك إلا براحة القلب وراحة القلب لا تكون إلا إذا تحصل على ثلاثة أسباب تعينه على تحصيل السعادة، وهي :
أسباب دينية.
أسباب طبيعية.
أسباب عملية
.
وهذه الأسباب تتشعب وتترابط، فيما بينها، ولابد من تكاملها وترابطها، فإذا فقدت إحدى الأسباب كانت السعادة ناقصة والحياة منغصة، ولا تصفو له من كل جهات وإن صفت من جهة واحدة لوجود خللفي
أركان السعادة..
ولا يمكن أن تجتمع كلها
لأحد إلا للمؤمن، وسوى المؤمن سعادته جزئية ناقصة. فمن أصاب كثيرا منها عاش عيشة هنيئة وحييحياة
طيبة ومن أخفق في تحصيلها عاش حياة التعساء.
سنذكر اعظم الأسباب للسعادة وهي:
1.الإيمان والعمل الصالح.
سنذكر قال تعالى:{ومنعمل
صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}[النحل 97].
الله عز وجل توعد بالحياة الطيبة في هذه الحياة الدنيا لمن؟؟؟
للكل ذكر كان أو أنثى بشرط ماهو
؟؟.
أن يعمل عملا صالحا ويربط عمله بالإيمان، فلا ينفععمل
بدون إيمان ولا إيمان بدون عمل، بل لا بدمن تلازمهما وترابطهما معا، إيمان وعمل، فالعمل ثمرة الإيمان، فمتى آمن الإنسان عمل عملاً صالحاً، ومتى كان عمله صالحاً تحصل على الحياة الطيبة.
لماذا؟
لأن العمل
الصالح مع الإيمان يحيي القلوب ومتى كان القلب حي حسنت الأخلاق وحسن حال العبد مع الله عز وجل ومع الناس كلهم ، فحصد الدنيا والآخرة.
فالمؤمن معه أصول يتلقى فيها جميع ما يرد عليه من أسباب الحزن والابتهاج وأسباب القلق والهم والحزن ،فيتلقى المحاب بالشكر والحمد واستعمالها لما ينفع ،فإذا استعملها على هذا الوجه احدثت له السرور، وطمع في بقاءها ورجى من الله الثواب على ذلك .
ويتلقى الحزن والمكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة والتخفيف والصبر الجميل لما ليس له بد، فيثمر القوة والثبات والصبر والتجربة واحتساب الأجر.
فإذا استحضر الثواب اضمحلت المكاره وتحولت إلى سرور وآمال طيبة .وطمع في فضل الله وثوابه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن))
فأخبر أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات أعماله في كل ما يطرقه من السرور والمكاره.
لهذا تجد اثنين تطرقهما نائبة من نوائب الخير أو الشر، فيتفاوتان تفاوتاً عظيماً في تلقيها لماذا؟؟
كلا بحسب الإيمان والعمل الصالح.
فالمؤمن يتلقاه بالشكر والصبر ،فيحدث له السرور والابتهاج وزوال الهم وتتم له الحياة الطيبة في الدارين، أما الآخر يتلقى المحاب بالشر وبطر وطغيان، فتنحرف أخلاقه ويتلقاها كما تتلقاها البهائم بجشع وهلع، ومع ذلك فهو غير مستريح القلب، بل مشتت من عدة جهات.
فهو خائف من زوال النعمة وتحولها عنه، وخائف من كثره المعارضات الناشئة عنها، ونفسه لا تقف على حد بل لاتزال متشوقة لأمور أخرى قد تحصل أولا تحصل ،وإن حصلت فهو خائف من فقدانها، فتنشأ الإمراض الفكرية والعصبية والخوف لماذا؟؟
مع انه حقق ما يحتاجه؟؟لأنه لا يرجو ثوابا ولا صبر عنده يسليه،وخائف من زوال النعم وتحولها عنها.
المؤمن يتخطى المصائب بإيمانه وقناعته والرضى بما قسمه الله عز وجل له لذا فهو قرير العين لا يتطلب أمراً لم يقدره الله له، ينظر إلى من هو دونه ولا ينظر إلى من هم فوقه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم))رواه البخاري ومسلم.
2.الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف .
فبها يدفع الله عز وجل عن البار والفاجر الهموم والغموم، والمؤمن أكمل حظا ونصيبا ،ويتميز إحسانه أنه صادر من إخلاصه واحتساب الأجر والثواب، فيرفع الله عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه،قال تعالى:{لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً}[النساء:144].
أخبر الله تعالى أن هذه الأمور كلها خير ممن صدرت منه، والخير يجلب الخير ويدفع الشر.
3.الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة، لأنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الذي أقلقه، وتنسيه الهم والحزن والقلق، وتكسبه الفرح والسرو، والنشاط، وهذا السبب يشترك فيه المؤمن، وغيره، والفرق هو الإخلاص واحتساب الأجر ،أو قصد الاستعانة بذلك على طاعة الله.
ويجب أن يكون العمل الذي يشغله فيه مما يأنس به وترتاح نفسه له, وتشتاقه فهو أدعى لحصول المطلوب.
4.الأهتمام بعمل اليوم الحاضر ،وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ،وقطع الحزن على ما مضى، والاستعاذة من كل ما يحزن لهذا استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن، فالحزن من الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها والهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل ،فيكون العبد ابن يومه ،يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر فقط ،فإنه يوجب تكميل الأعمال ،ويتسلى العبد عن الهم والحزن. ويتخلى عن كل ما يدفعه للحزن ، ويدعو ويجتهد في تحصيل ما يدعوه لذلك.لماذا؟
لأن الدعاء مقارن للعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان))رواه مسلم.
فجع النبي صلى الله عليه وسلم بين الأمر بالحرص على الامور النافعة في كل حال والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار.
فيسعى في تحصيل الأسباب من بذل الجهد والاستعانة بالله,.فما كان بمقدوره يحصله، وما كان غير ذلك يطمئن لله فيه ويرضى ويسلم.ومراعاة هاذين الأصلين سبب للسرور وزوال الهم والغم.
5.،الإكثار من ذكر الله عز وجل؛ لأن له تأثير عجيب وانشراح في الصدر وطمأنينة وزوال همه وغمه , قال تعالى:{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}[الرعد28].لاسيما إن ربط بتحصيل الثواب والأجر.
6.،التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة .فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم الحزن ،ويحدث للعبد الشكر ،فلا يساوي البلاء شيء مقابل الشكر والحمد. فإن المكروه والمصائب ،إذا ابتلى الله بها العبد وأدى فيها وظيفة الصبر والرضى والتسليم ،هانت وطأها وخفت مؤنتها ،ويدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوة الأجر مرارتها ويتصبر عليها .
7.تقدير اسوء الاحتمالات ويوطننفسه
عليها. وذلك بنسيان ما مضى من المكاره التي لا يمكنه ردها، وعليه أن يعلم أن اشغال الفكر فيها من باب العبث والمحال وأنه حمق وجنون. ويجاهد قلبه مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيره, فيعلم أن المستقبل مجهول لا يعلمه إلا الله وأنها بيد العزيز الحكيم,فيصلح قلبه وأحواله وزال عنه غمه وقلقه.
8.قوة القلب وعدم الاستسلام للأوهام، فإنه متى استسلم لها غزته الأوهام والأفكار السيئة ودخلته الأمراض القلبية والبدنية والانهيار العصبي الذي له آثاره السيئة.
9.اعتماد القلبعلى
الله وحده والتوكلعليه
والثقةبه
والطمع في فضله؛ متى كان اندفع عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية، وحصل للقلب الانشراح والسرور مالايمكن
التعبير عنه، فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة وكم أدت إلى الحمق والجنون قال تعالى :{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}[الطلاق:3].
فالمتوكل على الله قوي القلب لا ثؤثر به الحوادث، لعلمه أن ذلك من ضعف النفس والخوف الذي لا حقيقة له، فهو يعلم أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة فيثق بالله ويطمئن به.
10.القيام بالحقوق، والواجبات والمستحبة لحصول الراحة بين الأطراف مع توقع النقص منكل
الناس وعدم انتظار الشكر والتقدير من الناس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضي منها خلقاً آخر)).
فهذه قاعدة عامة في جميع أصناف البشر ،وطن نفسك عليها فالكل لابد ان يملك عيبا ولكن لايكن همك النظر للعيوب دون الحسنات .ركز على حسنات الناس وغض الطرف عن المساوئ وبهذا تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة وتحصل لك.
11.يجب أن تعلم أن حياتك قصيرة جداً فلا ينبغي أن تقصرها بالهم والحزن والاسترسالمع
الأكدر فإن ذلك ضد الحياة الطيبة .
12.يجب أن تعرف أن أذية الناس لك خصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم، إلاإن
أشغلت نفسكفي
الاهتمام بها ،وسوغت لها أن تملك مشاعرك ،فعند ذلك تضرك كما تضرهم ،فإن لم تضع لها بالا لم يضرك شيئاً.
13.اعلم أن حياتك تبعاً لأفكارك، فإن كانت أفكارك فيها خير يعود عليك في دينك ودنياك فحياتك طيبة وإلا فلا.
14.اجعل الأمور النافعةنصب
عينيك واعمل على تحقيقها، ولا تلتفت إلى الأمور الضارة لتلهو بذلك عن الأسباب الجالبة للهم والحزن، واستعن بالراحة وإجماع النفس علىالأعمال
المهمة.
15.احسم الأمور في الحال لتتفرغ في المستقبل لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال في المستقبل؛ فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكيرك وقوةعمل
..
16. تخير منالأعمال
النافعة الأهم فالأهم، وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتكفيه
فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر، واستعن بالفكر الصحيح والمشاورة فما ندم من استشار ،وفي الختام ادرس ما تريد فعله درسا دقيقاً، فإذا تحققت المصلحة وعزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.
بتصرف غير مخل .
[/INDENT]
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
راحة القلب وسروره وزوال همومههو

أسباب دينية.
أسباب طبيعية.
أسباب عملية

وهذه الأسباب تتشعب وتترابط، فيما بينها، ولابد من تكاملها وترابطها، فإذا فقدت إحدى الأسباب كانت السعادة ناقصة والحياة منغصة، ولا تصفو له من كل جهات وإن صفت من جهة واحدة لوجود خللفي

ولا يمكن أن تجتمع كلها


سنذكر اعظم الأسباب للسعادة وهي:
1.الإيمان والعمل الصالح.
سنذكر قال تعالى:{ومنعمل

الله عز وجل توعد بالحياة الطيبة في هذه الحياة الدنيا لمن؟؟؟
للكل ذكر كان أو أنثى بشرط ماهو

أن يعمل عملا صالحا ويربط عمله بالإيمان، فلا ينفععمل

لماذا؟
لأن العمل

فالمؤمن معه أصول يتلقى فيها جميع ما يرد عليه من أسباب الحزن والابتهاج وأسباب القلق والهم والحزن ،فيتلقى المحاب بالشكر والحمد واستعمالها لما ينفع ،فإذا استعملها على هذا الوجه احدثت له السرور، وطمع في بقاءها ورجى من الله الثواب على ذلك .
ويتلقى الحزن والمكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة والتخفيف والصبر الجميل لما ليس له بد، فيثمر القوة والثبات والصبر والتجربة واحتساب الأجر.
فإذا استحضر الثواب اضمحلت المكاره وتحولت إلى سرور وآمال طيبة .وطمع في فضل الله وثوابه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن))
فأخبر أن المؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات أعماله في كل ما يطرقه من السرور والمكاره.
لهذا تجد اثنين تطرقهما نائبة من نوائب الخير أو الشر، فيتفاوتان تفاوتاً عظيماً في تلقيها لماذا؟؟
كلا بحسب الإيمان والعمل الصالح.
فالمؤمن يتلقاه بالشكر والصبر ،فيحدث له السرور والابتهاج وزوال الهم وتتم له الحياة الطيبة في الدارين، أما الآخر يتلقى المحاب بالشر وبطر وطغيان، فتنحرف أخلاقه ويتلقاها كما تتلقاها البهائم بجشع وهلع، ومع ذلك فهو غير مستريح القلب، بل مشتت من عدة جهات.
فهو خائف من زوال النعمة وتحولها عنه، وخائف من كثره المعارضات الناشئة عنها، ونفسه لا تقف على حد بل لاتزال متشوقة لأمور أخرى قد تحصل أولا تحصل ،وإن حصلت فهو خائف من فقدانها، فتنشأ الإمراض الفكرية والعصبية والخوف لماذا؟؟
مع انه حقق ما يحتاجه؟؟لأنه لا يرجو ثوابا ولا صبر عنده يسليه،وخائف من زوال النعم وتحولها عنها.
المؤمن يتخطى المصائب بإيمانه وقناعته والرضى بما قسمه الله عز وجل له لذا فهو قرير العين لا يتطلب أمراً لم يقدره الله له، ينظر إلى من هو دونه ولا ينظر إلى من هم فوقه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم))رواه البخاري ومسلم.
2.الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف .
فبها يدفع الله عز وجل عن البار والفاجر الهموم والغموم، والمؤمن أكمل حظا ونصيبا ،ويتميز إحسانه أنه صادر من إخلاصه واحتساب الأجر والثواب، فيرفع الله عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه،قال تعالى:{لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً}[النساء:144].
أخبر الله تعالى أن هذه الأمور كلها خير ممن صدرت منه، والخير يجلب الخير ويدفع الشر.
3.الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة، لأنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الذي أقلقه، وتنسيه الهم والحزن والقلق، وتكسبه الفرح والسرو، والنشاط، وهذا السبب يشترك فيه المؤمن، وغيره، والفرق هو الإخلاص واحتساب الأجر ،أو قصد الاستعانة بذلك على طاعة الله.
ويجب أن يكون العمل الذي يشغله فيه مما يأنس به وترتاح نفسه له, وتشتاقه فهو أدعى لحصول المطلوب.
4.الأهتمام بعمل اليوم الحاضر ،وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ،وقطع الحزن على ما مضى، والاستعاذة من كل ما يحزن لهذا استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن، فالحزن من الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها والهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل ،فيكون العبد ابن يومه ،يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر فقط ،فإنه يوجب تكميل الأعمال ،ويتسلى العبد عن الهم والحزن. ويتخلى عن كل ما يدفعه للحزن ، ويدعو ويجتهد في تحصيل ما يدعوه لذلك.لماذا؟
لأن الدعاء مقارن للعمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان))رواه مسلم.
فجع النبي صلى الله عليه وسلم بين الأمر بالحرص على الامور النافعة في كل حال والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار.
فيسعى في تحصيل الأسباب من بذل الجهد والاستعانة بالله,.فما كان بمقدوره يحصله، وما كان غير ذلك يطمئن لله فيه ويرضى ويسلم.ومراعاة هاذين الأصلين سبب للسرور وزوال الهم والغم.
5.،الإكثار من ذكر الله عز وجل؛ لأن له تأثير عجيب وانشراح في الصدر وطمأنينة وزوال همه وغمه , قال تعالى:{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}[الرعد28].لاسيما إن ربط بتحصيل الثواب والأجر.
6.،التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة .فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم الحزن ،ويحدث للعبد الشكر ،فلا يساوي البلاء شيء مقابل الشكر والحمد. فإن المكروه والمصائب ،إذا ابتلى الله بها العبد وأدى فيها وظيفة الصبر والرضى والتسليم ،هانت وطأها وخفت مؤنتها ،ويدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوة الأجر مرارتها ويتصبر عليها .
7.تقدير اسوء الاحتمالات ويوطننفسه

8.قوة القلب وعدم الاستسلام للأوهام، فإنه متى استسلم لها غزته الأوهام والأفكار السيئة ودخلته الأمراض القلبية والبدنية والانهيار العصبي الذي له آثاره السيئة.
9.اعتماد القلبعلى




فالمتوكل على الله قوي القلب لا ثؤثر به الحوادث، لعلمه أن ذلك من ضعف النفس والخوف الذي لا حقيقة له، فهو يعلم أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة فيثق بالله ويطمئن به.
10.القيام بالحقوق، والواجبات والمستحبة لحصول الراحة بين الأطراف مع توقع النقص منكل

فهذه قاعدة عامة في جميع أصناف البشر ،وطن نفسك عليها فالكل لابد ان يملك عيبا ولكن لايكن همك النظر للعيوب دون الحسنات .ركز على حسنات الناس وغض الطرف عن المساوئ وبهذا تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة وتحصل لك.
11.يجب أن تعلم أن حياتك قصيرة جداً فلا ينبغي أن تقصرها بالهم والحزن والاسترسالمع

12.يجب أن تعرف أن أذية الناس لك خصوصا في الأقوال السيئة لا تضرك بل تضرهم، إلاإن


13.اعلم أن حياتك تبعاً لأفكارك، فإن كانت أفكارك فيها خير يعود عليك في دينك ودنياك فحياتك طيبة وإلا فلا.
14.اجعل الأمور النافعةنصب


15.احسم الأمور في الحال لتتفرغ في المستقبل لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال في المستقبل؛ فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكيرك وقوةعمل

16. تخير منالأعمال


والسلام

بتصرف غير مخل .
[/INDENT]

- القرآن جنتي