هذا ما حدث في ليلة الخميس..
انطلقت الحافلة المباركة متجة إلى مكة المكرمة كان الركاب يعيشون لحظات من الأنس والتعارف المتبادل بينهم ترى الابتسامة في وجوههم، وكنا أثناء رحلتنا الميمونة نلقي الأشعار والقصص والمسائل الفقهية
شدني منظر أحدهم كان كلما نظرت إليه أثناء إلقائي بعض الكلمات واعظا ومذكرا ابتسم مسرورا، وكان قد أحضر معه أدوية مرض السكري؛ ليحافظ على صحته.
مرت اللحظات سريعة.. وصلنا حدود المملكة العربية السعودية.. صلينا المغرب والعشاء وبعدها دخلنا أرض السعودية.. وصلنا منطقة البطحاء وقفنا للعشاء وملئنا الحافلة وقودا.. وكانت آخر وقفة قبل الحادث الأليم..
أشترينا الأغراض التي نحتاجها وأكلنا عشاءنا وركبنا الحافلة وانطلقنا متجهين إلى الرياض.
وقبل وصولنا لمنطقة الخريص غيرت مكاني والذي كان خلف الباب مباشرة وجلست خلف السائق الذي كان يريد أن يرتاح وينتظر المشرف أن يأخذ مكانه جاء المشرف بعد أن وضع ابنه البالغ من العمر ثماني سنوات نائما وتبادل مع السائق وانطلقت الحافلة إلى القدر المحتوم.
نام أكثر من في الحافلة حاولت أن أنام لم أستطع وأخذت هاتفي ووضعته في جيبي ثم وضعت رأسي على وسادتي وأغمضت عيني..واصلت الحافلة سيرها في ذلك الشارع المظلم في تلك الصحراء القاحلة..
وكانت المفاجأة..
شاحنة متوقفة على طريقنا بدون إشارة خطر ولا مصابيح..
الشارع مظلم جدا..
الليل هادئ ولا تسمع إلا صوت أطر الحافلة..
اتجهت الحافلة بقوة إلى الشاحنة الواقفة على الشارع..تفاجأ مشرف الرحلة الذي كان يقود الحافلة بالشاحنة الواقفة..شهق شهقة قوية وضغط على المكابح وحاول تفادي الشاحنة..لكن..(وكان أمر الله مفعولا).
اصطدمت الحافلة بقوة رهيبة بمؤخرة الشاحنة.. سقطتُ وأنا أمسك برأسي وأغمضت عيني وكنت أسمع صوت تحطم الزجاج وصوت انقلاب الشاحنة والصراخ يأتي من كل مكان، وكان سقوطي رحمة من الله ونجوت من الأجسام المتطايرة التي أصابت الركاب في وجوههم ورؤسهم..
انحرفت الحافلة إلى الشارع المعاكس لسيرنا رفعت رأسي رأيت امرأة خلفي مباشرة تصرخ..
يا سبحان الله كيف وصلت هذه المسكينة من الكراسي الخلفية إلى هذا المكان.. قفزتُ من النافذة المحطمة شعرت بألم قوي في قدمي.. رأيت منظرا تقشعر له الأبدان جثث سقطت من الحافلة ومصابين يتخبطون في دمائهم على الأرض.. يا لله
وقود الحافلة ينسكب على الأرض وكأنه يقول لنا إن الاقتراب من الحافلة خطر
ياارب نسالك حسن الخاتمه
انطلقت الحافلة المباركة متجة إلى مكة المكرمة كان الركاب يعيشون لحظات من الأنس والتعارف المتبادل بينهم ترى الابتسامة في وجوههم، وكنا أثناء رحلتنا الميمونة نلقي الأشعار والقصص والمسائل الفقهية
شدني منظر أحدهم كان كلما نظرت إليه أثناء إلقائي بعض الكلمات واعظا ومذكرا ابتسم مسرورا، وكان قد أحضر معه أدوية مرض السكري؛ ليحافظ على صحته.
مرت اللحظات سريعة.. وصلنا حدود المملكة العربية السعودية.. صلينا المغرب والعشاء وبعدها دخلنا أرض السعودية.. وصلنا منطقة البطحاء وقفنا للعشاء وملئنا الحافلة وقودا.. وكانت آخر وقفة قبل الحادث الأليم..
أشترينا الأغراض التي نحتاجها وأكلنا عشاءنا وركبنا الحافلة وانطلقنا متجهين إلى الرياض.
وقبل وصولنا لمنطقة الخريص غيرت مكاني والذي كان خلف الباب مباشرة وجلست خلف السائق الذي كان يريد أن يرتاح وينتظر المشرف أن يأخذ مكانه جاء المشرف بعد أن وضع ابنه البالغ من العمر ثماني سنوات نائما وتبادل مع السائق وانطلقت الحافلة إلى القدر المحتوم.
نام أكثر من في الحافلة حاولت أن أنام لم أستطع وأخذت هاتفي ووضعته في جيبي ثم وضعت رأسي على وسادتي وأغمضت عيني..واصلت الحافلة سيرها في ذلك الشارع المظلم في تلك الصحراء القاحلة..
وكانت المفاجأة..
شاحنة متوقفة على طريقنا بدون إشارة خطر ولا مصابيح..
الشارع مظلم جدا..
الليل هادئ ولا تسمع إلا صوت أطر الحافلة..
اتجهت الحافلة بقوة إلى الشاحنة الواقفة على الشارع..تفاجأ مشرف الرحلة الذي كان يقود الحافلة بالشاحنة الواقفة..شهق شهقة قوية وضغط على المكابح وحاول تفادي الشاحنة..لكن..(وكان أمر الله مفعولا).
اصطدمت الحافلة بقوة رهيبة بمؤخرة الشاحنة.. سقطتُ وأنا أمسك برأسي وأغمضت عيني وكنت أسمع صوت تحطم الزجاج وصوت انقلاب الشاحنة والصراخ يأتي من كل مكان، وكان سقوطي رحمة من الله ونجوت من الأجسام المتطايرة التي أصابت الركاب في وجوههم ورؤسهم..
انحرفت الحافلة إلى الشارع المعاكس لسيرنا رفعت رأسي رأيت امرأة خلفي مباشرة تصرخ..
يا سبحان الله كيف وصلت هذه المسكينة من الكراسي الخلفية إلى هذا المكان.. قفزتُ من النافذة المحطمة شعرت بألم قوي في قدمي.. رأيت منظرا تقشعر له الأبدان جثث سقطت من الحافلة ومصابين يتخبطون في دمائهم على الأرض.. يا لله
وقود الحافلة ينسكب على الأرض وكأنه يقول لنا إن الاقتراب من الحافلة خطر
ياارب نسالك حسن الخاتمه
*
لا اعادي أحداً ،
اني مشغوله دائما بنفسي 
