رقص قلمي بالورق

أيهاا الأنفااس
ماا رأيك..؟!
لو نجمع كل ماافي
متحف الذكرياات
والليالي المظلماات
والسنين القااحلات
ثم نمنحهاا
لمهب الريح
شيئاًا من فتاات

أنستطيع..!

كثيرا ماا اعطيتهم
الضوء الآخضر..
ولكنهم جبروني
على وضع الضوء الأحمر بيننااا..
حتى إنهم لا يستحقون
أن أعطيهم أي شعوور..
حتى بت كآنني لا أعرفهم...

أشتااق نعم أشتاقهاا...
أشتاق التبعثر في حضنهاا
أشتااق حضورها الدفئ...
أشتاق لتفاصيلهااكل يوم
لا يعطني صبراا
سوى حرفي هذا...
تتنفسهاا

ماا باالي أنا اشتاق إليك..!؟

أنفااسك تشعرني
بأن الحيااة بخير..

كلماا رايت احدا
يمسك بيد من يحب..
شدني الحنين إليك..
واحلم بك قليلا
و ارتب في مخيلتي
لقااءا وهميااا..
لوكلتا يديناا......واتبعثر..

ويحك ياا زمن
كتبت عليناا الأسى
أتراناا قتلناك عمدا
أو انت تكرهناا على طول المدى...!

آآه يا نفسي
أحياناا أتفاجىء
أني طيبه زيادة عن اللزوم...
وماا تنفع ضيقتي بعدهاا والندم..

يا أنت لتكن بخير..
على القليلة من أجل أنثى..
دون أن تعلم تهتم لأمرك...

غفت ذات ليلة
كماا عادتها مؤخرا
فحتى النوم قد آثر الغياب مثلهم
غفت عيناهاا فرأت في المناام
وردة حمراء تطير في سمااء صافية
وحولهاا غيوم نقية
فتماايلت تلك الوردة
على حين غفلة
وكاادت ان تسقط
فتبعتهاا....هي
وكأنهاا تحرسهاا
بقيت معهاا
طول فترة وجودهاا في السماء
تخاطبهاا وترشدهاا للطريق
تمازحهاا تاارة وتعاتبهاا تاارة
تريدهاا أن تنزل
لكن تلك الوردة أبت ذلك...
وبقيت هنااك
في تلك السمااء العاالية
فماا استسلمت هي
بل بقيت معهاا اياماا واياام
تسقيهاا إن جفت وترويهاا إن ظمأات
وتغازلهاا إن سكتت وتلاعبهاا إن ملت
وفي يوم..
حنت الوردة
وابتسمت لهاا
ونزلت بهدوء إليهاا
تمشي الخيلاء بجانبهاا
وهي....
سعيدة بهاا..
منتشية بعبقهاا
مذهولة...
بسطوة حضورهاا
تتأملهاا كل حين
وكأنهاا ستفقدهاا
وبقياا هكذا صديقين
منسجمين..
ينشران شذاهماا
بين السهول والمروج
تعبق رائحتهماا الزكية كل مكان
حتى جااء ذاك اليوم
الذي مدت فيه يدهاا
لتلمس تلك الوردة
لتفقد كل احساس
وتغيب عن الوعي
ويسري بعدهاا ألم
ليس كباقي الآلام
فتلك الوردة
وللأسف..
رغم انهاا وردة
إلا أنهاا ذات أشواك حاادة
غلب على جمال الورد
فسرى ذاك الشوك
بكل أوصالهاا
لتذوق معنى آخر للألم
غير الذي كاانت تعرفه..

غبت...
وغااب طيفك نعم....
لكنك مااغبت عن عيني
أتعلم لم....
لانك هناا
بين الحناياا سااكن
بين الضلوع
يرتع هواك
هنااا أجدك دوماا
كلماا اشتقت
لما كاان...
عدت لذات المكاان
اغترف منه
وكأني آخذ الزاد
كي تبقى الروح تتنفس


أو تعلم..!؟
ماا حدث بعدك
ماعدت أناا..
لقد اطلت الغياب جدا
وانتظرتك كثيرا
لعلك تأتي ولكنك
لم تأتي..!
وأعلم أنك لن تأتي
أتعلم لم اناا متااكدة
لأنني اناا من سيرحل
نعم سأرحل
دون عودة
فقد اقترب الاجل
والالم قد انتشر
فماا عااد يفصلني عن الغيااب
إلا اياماا معدودة
و كم تمنيت.....
ان اراك قبل الرحيل
ولو من بعيد
ولكن...

أيهاا البعييد...
ألا ترى ماا أنا فيه
ادخل اناملي
في مبراة الاقلام واسننهاا
لتكتب لك...

يغزوني الحنين لك رغم الابتعااد
أجدك في كل همس خاافت
أرنو اليك في كل ضيق ينتاابني
أحتااجك كلماا هلت دمعتي
أنت فقط من يأتي في بالي..

بعثرة ..
ذاك ماأشعر به
ف الهواجس
تقودني اليك
والواقع يبعدني
لذا لم اعد اريد
واقع الوجع
يكفيني أحلامي معك
أطير بين زهور حرفك..
فأنتشي وأرتوي...
وتزهر أوراقي
وتنتعش أوصاالي
بك أتمسك بالحيااة...
بك أرى أحلاام الواقع
وذكرياات المستقبل
بك أنسى الحااضر
وأعيد كتاابة المااضي
بك...
سأكون...
سأعود..