شاب أراد أن يخطِب فتاة .. فكتب لأبيها :
أيا عماه ..
يشرفني أمد يدي
لكي أحظى كريمتكمْ
وأن تعطوننا وعداً
أتينا الله داعينا
فإن وافقت يا عماه
دعنا نفصّل المهرَ
وخير البرِّ عاجله
ونحن البرَّ راجينا
فقال : أيا ولدي
لنا الشرف ، فنعم الأهل من رباك
ونعم العلم في يمناك
وإن العلم يغنينا
وأما المهر يا ولدي
فلا تسأل لأننا نشتري رجلاً
وليس المال يعنينا
ولكن هكذا العرف
وإن العرف يا ولدي
يحميكم ويحمينا
فمائة ألف مقدمها وأربعون مؤخرها
وضع في البنك للتأمين عشرينا
وبيت بإسم إبنتنا
وملبوس على البدن
من الفستان لأحلا المصممينا
و أما العرس يا ولدي
ففي “الشيراتون”
فشأن صغيرتي شأن سعادٍ بنت خالتها
وهندٍ بنت عمتها وشيرينا
فإن وافقت قلنا بارك الله لنا ولكم
وقال الكل آمينا
فقال له الخاطب :
أيا عماه حمضها وخلّلها
وضعها فوق رف البيت زيتونا
فلو بيديّ ربع المهر
لكنت اليوم قارونا
تباهى باختياراتك، وأظهر رغباتك، وفاخِر بما تُحب، وكُن مُختلفاً عنهم، فما يُناسبهم لا يُناسبك، وما اعتادوا عليه لا يرتقي لذوقك؛ فاصنع.مزاجك، وشَكّل طقوسك، ولا تخجل من تفردك وتميزك" ✨
"أحب كل عابر مُبتسم وإن لم يتقاطع سبيلي معه، أُحب جميل الروح وإن لم أُجالسهُ، أُحب من يُضحك الناس وإن لم أضحك معهُ، أُحب الصديق الصادق وإن لم أُصادقه، أدينُ بالحب لكُل مجهول قد مرّ لُطفاً، وإن لم يمر بي.“
"ثمّ إنّهم يا الله حدّثوني عن غضبك .. وجبروتك .. وأنّك تكتب الصغيرة والكبيرة .. وأنك سريع الحساب .. شديد العقاب .. وأنا حدّثتهم عن سعة رحمتك .. ومغفرتك .. وأنك تتجاوز عن الصغيرة والكبيرة .. وأنّ بابك مفتوح دائمًا .. وأنك أعظم وأكرم من أن تردني خائبًا .. خاسرًا .. ومحزونًا .“
"إلى الله : ثم إنهم حدثوني أنك لا تستجيب إلا للصالحين ، وأن رحمتك فقط للذين لا يعملون السيئات، لكنّي حدثتهم عنك ، عن رحمتك التي وسعت كل شيء ،عن أبوابك المفتوحة ،ويديك المبسوطتين آناء الليل والنّهار ،وأنّك لن تردّ قلبي _ الذي يحبّك _ خائبًا ،فاشملني بعفوك ورحمتك وفضلك"
واصرخْ لتسمع نفسك,
وأصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيّاً,
وحيّاً, وأنَّ الحياةَ على هذه الأرض
ممكنةٌ. فاخترعْ أملاً للكلام,
أبتكرْ جهةً أو سراباً يُطيل الرجاءَ.
وحافظ على من صان ودّك، وكان حضوره مبهجًا في كلّ أيامك، لم يظن فيك سوءًا، والتمس لك بدل العذر أعذارًا؛حتى لو حصل بينكم ما حصل، حتى لو أهمّكم أمركم ، بالنهاية تعودون كما البداية بل أفضل ، هذا الذي كان مرآتك الصادقة ولا يزال