لأصحاب الخواطر المكدودة ..
و الأحلام المعقودة ..
و الأماني المنشودة ..
أملكم ليس عند أمير ..فـ تسألوه ..
ولا عند ملك ..فـ تُأَملُوه ..
و ليس عند أحد من الخلق ..فـ تنتظروه ..
أملكم عند الخالق الوهاب ..
مُجري الماء من السحاب ..
و مُخرج الرزق من التراب ..
هازم أهل الزيغ و الفسق و الخراب ..
أمالكم .. أحلامكم .. رجاءاتكم ..
ليس بينكم و بينها سوى رفع أيديكم ..
بعث الرشيد وزيره ثمامة إلى دار المجانين ليتفقد أحوالهم، فرأى شابًا حسن الوجه يبدو وكأنه صحيح العقل، فأحب أن يكلمه , فقاطعه المجنون بقوله : أريد أن أسألك سؤالاً؟
فقال الوزير : هات سؤالك , فقال الشاب : متى يجد النائم لذة النوم ؟
فقال الوزير : حين يستيقظ , فقال الشاب : كيف يجد اللذة وقد زال سببها ؟!
فقال الوزير : بل يجد اللذة قبل النوم , فاعترضه الشاب بقوله : وكيف يجد اللذة بشئ لم يذق طعمه بعد ؟
فقال الوزير : بل يجدها حال النوم , فرد عليه الشاب بقوله : إن النائم لا شعور له , فكيف تكون
لذة بلا شعور ؟! , فبُهِت الوزير ولم بجد جوابًا , وانصرف وهو يُقسِم إلا يجادل مجنونا أبداً .. : )
ضلَّ أحدُ البحارةِ في المحيطِ الهادي وبقي واحداً وعشرين يوماً ، ولما نجا سألهُ الناسُ عن أكبرِ درسٍ تعلَّمه ، فقال : إنَّ أكبر درسٍ تعلمتُه منْ تلك التجربةِ هو : إذا كان لديك الماء الصافي، والطعامُ الكافي، يجبُ أنْ لا تتذمَّر أبداً!
قال أحدُهم: الحياةُ كلُّها لقمةٌ وشَرْبَةٌ ، وما بقي فضلٌ .
اللهم بلغنا شهر رمضان ، بلوغاً يغير حالنا إلى أحسنه ، ويُهذب نفوسنا ، ويُطهر دواخلنا، بلوغ لا فاقدين ولا مفقودين ، بلوغ رحمه ، ومغفرة ، وعتق من النار ."
((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ))
هناك من كانت هنا
هنا كانت تسكب حروفاً
وتداعب قلوبنا بعزف أناملها
البيضاء...
كانت روحاً خفيفة تنساب في أجسادنا..
كانت بيننا نسمع قهقهاتها
وفوضويتها الجميلة
ومشاغبتها بالكلمات العبثية
البريئة..
واليوم نفتقدها..
فسلاااام أبدي لتلك الجميلة المتوارية
خلف أستار الحياة
حبيبتي..مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟
قد تُمنح الطعام وتمنع الشبع.. فلا تغتر.
– قد تُسقى الشراب وتحرم الرِيّ.. فلا تغتر.
– قد تُرزق الِدثار وتفتقر السَتر.. فلا تغتر.
– قد تَنال العلم وتُعدم الحكمة.. فلا تغتر.
– قد تُرزق الموهبة ويُعوِزُك الدهر لعراب.. فلا تغتر.
– قد تتمتع بالصحة وتفتقد الهمة.. فلا تغتر.
– قد تُلهم الفكرة وتَفقدُ الذكرى.. فلا تغتر.
– قد تصيبك الشهرة، فتتبعها الجُرسة.. فلا تغتر.
– قد يَهبَك النعم، وتُحرم الشُكر.. فلا تغتر.
– قد تُصاب بالبلاء، فتنسى الصبر وتُحرم الأجر.. فلا تغتر.
– قد تجد الحبيب، وتُعدم الوفاء.. فلا تغتر.
– قد توهب الكرم، وترزى بالنكران.. فلا تغتر.
– قد يَصِلُكَ الغريب، ويقطعُك الرحم.. فلا تغتر.
– قد ينفتح لك النور، لكن تنقصك الهداية.. فلا تغتر.
– قد تهطل الأمطار، وتُمنع الغيث.. فلا تغتر.
قد تُنَعَم بالشمس، وينقص في جسدك فيتامين “د”.. فلا تغتر.
– قد تتوسط حقول الخُزامى، وتضعف لديك حاسة الشم.. فلا تغتر.
– قد توهب صوتاً رخيماً.. ويصاحبك حظاً وخيماً.. فلا تغتر.
– قد تمتلك مهارة الصنعة.. وتفتقد لفن تسويق منتجك.. فلا تغتر.
– قد تستطع الباءَة ويتم الزواج، ثم تُحرم الإعفاف والمودة والرحمة.. فلا تغتر.
– قد تربح مئات الأصدقاء الافتراضيين والواقعيين.. وهيهات لخِلٍ وفيِ.. فلا تغتر.
– قد تحُذ أرقى الشهادات العلمية، وتعيش عاطلاً بلا وظيفة تُغنيك.. فلا تغتر.
– قد تتواضع مع الخلق، وتتكبر عن سجدة مفروضة للخالق.. فلا تغتر.
– قد تَرعى في حقلك الماشية، وتُحرم ثواب الأُضحية.. فلا تغتر.
– قد تُفتح لك مصارف الصدقات، ويغلق في وجهك أبواب القبول.. فلا تغتر.
– قد تُقيم الصلاة، وتقعد عن الخشوع.. فلا تغتر.
– قد تُؤدي فريضة الصيام، ولا تمتنع عن أكل لحم البشر بالغيبة.. فلا تغتر
– قد يُرفع العمل، ويَنزل البلاء لعدم الإخلاص.. فلا تغتر.
– قد تؤتي زيادة في المال، وتحتاج لإنقاص جشعك.. فلا تغتر.
– قد تُطعم الولد، فتتذوق مُر العقوق.. فلا تغتر.
– قد يُهدى إليه الحذاء، فيعود لداره مبتور القدمين.. فلا تغتر.
– قد تَرفل الغادة بالحُسن، فتقترن بضرير.. فلا غرو.
– قد تتزوجين من قوي وثري، لكن تُحرمين السند في الحياة.. فلا غرو.
– قد تَنعم بالفضيلة، ويُتراذل عليك بالتشنيع.. فلا تغتر.
– قد تكسب عائلة كبيرة، وتخسر الشعور بالعِزوة.. فلا تغتر
– قد تكون ابناً لوطناً حراً وموثراً، وتضطر لتيه الغربة.. فلا تغتر
– قد يدرس ولدك في أعرق الجامعات العالمية، ويفتقد التوفيق في الحياة.. فلا تغتر.
– قد تمنح الثِمار والعِشار والدِيار.. على أنك تُمنع الصُحبة والسُمار والأخيار.. فلا تغتر.
– قد تتمتع بالصبا والمال والجمال، فتُحاط بالذئاب والأوغاد وشر العباد.. فلا تغتر.
– قد تُرزق بمُلك كبير، وتُحرَم نعمة إنجاب ولياً للعهد.. فلا تغتر.
– قد تنجح بتفوق في اختبارات الفصل.. وتفشل بجدارة في امتحانات الحياة.. فلا تغتر.
– قد يرضى عنك الأخ والإبن والأب، فيما يسخط عليك الرَب.. فلا تغتر.
– قد تؤتَى حدة بصر العينين، لكن تعشى بصيرة قلبك عن ذكر ربك.. فلا تغتر.
قد ترفل في سعة من الرزق، ثم ترث ضِيقاً في الصَدر.. فلا تغتر.
– قد يكون معك كل الحقْ، ويريد الله منك بعض الفَضلْ.. فلا تغتر.
– قد ينطلق لسانك، وتكبح قرائحك عن النطق بمفيد.. فلا تغتر.
– قد تقع في معصية كبيرة، فتتوق لتوبة أكبر.. فلا تغتر.
– قد تتفاخر بميراثك من مجد الأجداد، على أنك تعدم ما تورثه للأحفاد.. فلا تغتر.
– قد يلعب معك الزهر، ثم يغلبك الدهر.. فلا تغتر.
– قد ترزق مهارة الرماية، لكن لا تجد هدفك في الحياة.. فلا تغتر.
– قد تجد لك هدفاً في الحياة، بينما تفتقر للمثابرة والجد والعزيمة لتحقيقه.. فلا تغتر.
– قد تُقَيد في سجلات مواليد آل العز.. ولا ضمانة لتسطر في سجل التاريخ لآل المجد.. فلا تغتر.
كل ما يحدث لك هو مجرد لحظة عابرة , لا تحتار بها .. فإن كانت سارة راقبها .. وإن كانت ألماً فراقبها .. السرور يمضي والألم يمضي .. إنها مجرد سحابات تتحرك في سماء كيانك اللامحدود , السماء لا تتأثر بالسحب .. وقد تكون سحابات سوداء أو بيضاء جميلة ليس مهماً .. فالسماء تظل سليمة من العطب.
مهما تكلمت مع من حولك ليطيبوا خاطرك أو يواسوك فلن تجد أجمل و أقوى من كلام ربك
فوالله إن له لحَلاوَةً ، وَإِنَّ عَلَيْهِ لَطَلاوَةً وَإِنَّهُ لَمُثْمِرٌ أَعْلاهُ ، مُغْدِقٌ أَسْفَلُهُ ، وَإِنَّهُ لَيَعْلُو وَمَا يُعْلا ، وَأَنَّهُ لَيَحْطِمُ مَا تَحْتَهُ
لا تنسَ أن تكون ليّـنًا، تَنَـازل متى ما شعرت أن لا شيء تخسره وأنّ الفائدة أكبـر.
إن الذين يعدّون التنازل في الحياة ضعفًا يعيشون حياة معقّدة للغاية مع ذواتهم، ليس لشيء إلا لأنهم لم يتركوا مساحـة -ولو بسيطة- للآخرين!
على الأغلب يفكّرون في الانتصار لهم فحسب، لأنهم حتى في المواقف العابـرة مع من يحبّون ومع من يستحق لم يأتِ على بالهم: أتنازل لبقـاء شيءٍ أكبر من هذا الموقف/أتنازل لأن إصراري ليس جيدًا في كل حال/أتنازل لليـونة قلبـي وقلب الطرف الآخر.