شخصيات عمانية ناجحة (تاريخية ومعاصرة)

    • شخصيات عمانية ناجحة (تاريخية ومعاصرة)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الموضوع كما هو واضح من عنوانه سيتم إدراج كل يوم بعض المعلومات عن الشخصيات العمانية التاريخية المعاصرة

      والموضوع مفتوح للجميع

    • العلامة نور الدين أبو محمد عبد الله بن حميد السالمي



      نسبه ومولده:-


      هو شيخنا الزاهد المجاهد علم الأعلام نور الدين أبو محمد عبد الله بن حميد بن سلّوم السالمي من بني ضبة، ولد الشيخ نور الدين السالمي ببلدة الحوقين من أعمال الرستاق عام 1286هــ.


      منزلته العلمية:-


      إشتغل في حال صباه بحفظ القرآن الكريم، ورحل إلى بلد الرستاق لطلب العلم الشريف وفي خلال كان مشتغلا بحفظ القرآن ومبادئ العلوم، ومتون الفقه، وقواعد اللغة، ومبادئ المذهب الإباضي في أصول الدين وكان رحمه الله آية في الذكاء والدراية وجودة الحفظ، فلم يسمع شيئا إلا علق بذهنه حتى حاز قصبات السبق في علم المعقول والمنقول، وأصبح مرجع الفتيا في البلاد ففاق شيوخه الذين أخذ عنهم العلم. وإذ كان في الرستاق في مستهل السابعة عشرة من العمر شرع في التأليف فألف كتابه الذي سماه بلوغ الأمل في الجمل وذيله بشرح يليق بشأنه فانتفع به عدد كبير من طلبة العلم في حياته وبعد مماته كما شرع في التدريس بمختلف الفنون طوال إقامته بمدينة الرستاق.
      وبعد ذلك رحل إلى بلدان الحبوس من شرقية عمان فأقام ببلدة المضيبي وتنصب للتدريس والإرشاد فأفاد عددا من الناس حتى أصبحوا من أفاضل عصرهم ثم واصل رحلاته إلى حضرة الشيخ المجاهد صالح بن علي الحارثي، لما يسمعه من أخبار عن هذا الشيخ من اهتمامه بنشر دعوة الإسلام والصداع بكلمة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولما نزل نور الدين بلدة القابل أحله الشيخ صالح محل الترحيب والاحترام، فاستقر بها بعد تلك التنقلات. هنا صرف همته لنشر العلم تأليفا وتدريسا فتوافد إليه عدد من شباب عمان المتعطش إلى ارتشاف منهل العلم والثقافة، وتفقه عليه كثير منهم علما وورعا وزهدا وكمالا.
      ولا مغالاة إذا قلنا أن أغلبية علماء وفضلاء القرن الرابع عشر الهجري من ثمار غرس ذلك الحبر الجليل وانتشر به العلم في ربوع عمان بعد أن كثر الجهل فلا يرى مجلس نور الدين إلا عامرا بالعلماء وأهل الخير والفضل وضربت إليه رحمة الله وأكباد الإبل من شرق البلاد وغربها، ووردت إليه الفتاوى من الهند ومصر والمغرب فيجيب على تلك المسائل والرسائل بالجواب الفصل المستلهم من ثنايا الكتاب والسنة.
      كان رحمه الله إماما في القرآن وتفسيره. إماما في علم الحديث مشكلاته، إماما في الفقه بل وحيد زمانه فيهن إماما في علوم اللغة والمعاني والبيان والبديع، إماما في كل فن وعلم كان من الأئمة المجتهدين. قال في نظامه جوهر النظام:-


      لأنني اقفو الدليل فاعلما = لم اقتصر على مقال العلماء
      فالعلماء استخرجوا ما استخرجوا = من الدليل وعليه عرجوا
      فهم رجال وسواهم رجل = والحق ممن كان حتما يقبل
      فنحن حيث أمر القرآن = لا حيث ما قال لنا فلان


      منزلته في الأمة
      كان محبوبا معظّما عند الأمة كلها كما إليه انتهت رئاسة العلم وقوله هو الفصل ولا فرق في ذلك بين أمير ولا ملك ولا عالم وبين سائر الأمة.


      صفاته:-


      كان رحمه الله ضريرا، قوي الذاكرة في منتهى الذكاء والفطنة كثير الصلوات في الخلوات يتلو كل يوم لا أقل من سبع القرآن لا يفتر عن الذكر لله والعبادة فهو دائما مع الله في حركاته وسكناته كثير الحياء عزوفا عن الدنيا وأهلها، هينا لينا متواضعا محبا للمساكين حسن الأخلاق جوادا سخيا من رآه كأنه رأى بعض الصحابة، وكأنما النور يخرج من وجهه.
      وجعل علم الإسلام خفاقا وقد تم له ذلك فهو في مقدمة الذين أعلنوا البيعة للإمام الراشد سالم بن راشد. روي عنه انه كان يقول أتمنى ثلاثة أشياء، الإمام العادل، وإقامة حدود الله تعالى، وصلاة الجمعة، وبعد ذلك"( طبت يا موت وإن شئت فزر) وقد حقق الله أمنيته.


      شيوخه:-


      العلامة راشد بن سيف اللمكي، عبد الله بن محمد الهاشمي، صالح بن علي الحارثي، ماجد بن خميس العبري، جمعة بن سعيد المغيري.


      تلاميذه:-
      قال أبو إسحاق كثير لا نبالغ إذا قلنا أن رجال العلم اليوم بعمان جلهم من تلاميذه وفي مقدمتهم الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، ومنهم الإمام سالم بن راشد والشيخ ناصر بن راشد والشيخ عامر بن خميس المالكي، والشيخ عيسى بن صالح الحارثي، وعبدالله بن محمد أبو زيد، وابن غابش وغيرهم كثير.


      مؤلفاته:-.


      1. بلوغ الأمل في الجمل
      2. أنوار العقول في الأصول
      3. بهجة الأنوار
      4. مشارق أنوار العقول
      5. صواب العقيدة
      6. نور الحقيقة
      7. شمس الأنوار في أصول الفقه.
      8. غاية المراد في الاعتقاد
      9. غاية الحقيقة لمن جهل الطريقة
      10. طلعة الشمس في أصول الفقه
      11. شرح الجامع الصحيح في الحديث
      12. مدارج الكمال نظم مختصر الخصال
      13. معارج الآمال شرح مدارج الكمال
      14. جوهر النظام
      15. تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان
      16. تلقين الصبيان
      17. العقد الثمين
      18. المنهل الصافي في العروض والقوافي
      19. شرح العمر يطيه
      20. الحجج المقنعة في صلاة الجمعة
      21. الحجج الواضحة في الرد على التلفيقات الفاضحة
      22. بذل المجهود في الرد على النصارى و اليهود
      23. اللمعة المرضية في أشعة الإباضية
      24. الحق الجلي في سيرة صالح بن علي.
      25. فيض المنان على قصيدة الراشدي
      26. ديوان شعر
      27. كتاب المناظيم
      28. كتاب الشرف التام شرح دعائم الإسلام.
      29. سواطع البرهان، رسالة صغيرة تتعلق ببعض تطورات العصر في اللباس وغيره جواب لبعض اهل زنجبار


      وفاتــــــــه:-
      توفي رحمه الله في ربيع الثاني لعام 1332ه عن عمر 46 عاما مضى رضي الله عنه إلى مولاه وقد ترك أثارا تشهد بجلاله قدوة وأبطالا ساروا بالأمة في مناهج السعادة علما وعملا فجزاه الله من العلم والدين والأمة أحسن الجزاء .
    • العلامة أبو مسلم البهلاني الذي يعتبر أحد الشعراء والعلماء العمانيين المشهورين في عمان وزنجبار :













      اسمه ونسبه :هو شاعر العلماء وعالم الشعراء شاعر زمانه وفريد أوانه الشيخ العلامة الأديب أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد البهلاني الرواحي العماني ، و (أبو مسلم) هي كنيته التي اشتهر بها ويكنى أيضا على قله بـ (أبي المهنا ) والده وهو الشيخ القاضي سالم بن عديم البهلاني كان واليا وقاضيا على نزوى عند الامام عزان بن قيس البوسعيدي وهو تلميذ العلامة المحقق سعيد بن خلفان الخليلي ، وأمه هي أسماء بنت حمود بن عبد الله من أل مشرف .



      وأبو مسلم فتى سالم نا && صر الريحي ابن التقاة
      الرواحي من لبهلان أيضا && ينتمي نسبه لذا الحبر تأتي
      هو علامة وبـر أديب && خيرمستنهـض وخير الدعاة
      قد تجلت لنا قصائده الغر && فكـادت تكون كالمعجـزات
      وتباهي مقصورة ابن دريد && عنه مقصورة من الشذرات
      (( قصيدة سموط الجمان بأسماء شعراء عمان ))


      مولده :ولد الشيخ العلامة أبو مسلم البهلاني في قرية ( محرم ) أكبر قرى ( وادي بني رواحة ) ، ويقع في المنطقة الداخليه لسلطنة عمان ، وقد تضاربت الآراء حول تاريخ ولادة الشيخ ، وهناك ثلاث روايات هي :
      1 ـ الرواية الاولى : لسالم بن سليمان البهلاني ، تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1373 هـ / 1867 م ) .
      2 ـ الروايه الثانية : لابن الشيخ ( المهنا بن ناصر البهلاني ) تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1277 هـ / 1860 م ) .
      3 ـ الرواية الثالثة : لسالم البهلاني أيضا تذكر أن ولادة الشيخ كانت عام ( 1284 هـ / 1867 م ) .
      ويبدو واضحا تذبذب سالم البهلاني في تحديد سنة ولادة الشيخ ، مما يدل عم ضبطه لهذا الامر كما أن روايته الثانيه لا تستقيم مع اشارة الشيخ نفسه حول تحديد سنه ففي قصيدتة ( العينيه ) يشير أنه بلغ الستين من العمر :
      وأي رجاء بعد ( ستين حجة ) لعيش وهل ماضي من العمر راجع
      ذلك يعني أن الشيخ قد وصل الستين ، وعلى رواية سالم البهلاني الثانية تكون وفاة الشيخ وله من العمر خمس وخمسون سنه ، اذ كانت وفاة الشيخ عام ( 1920 م ) ونحن نرجح رواية ولده المهنا لقربه من والده ولقرينه تتصل بختان الشيخ ، فكما يذكر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أن ابا مسلم ختن بنزوى لما كان والده الشيخ سالم بن عديم البهلاني قاضيا وواليا على نزوى زمن الامام عزان بن قيس ، وقد فتحت نزوى عام ( 1286 هـ / 1869 م ) وذالك يتناسب مع السن الذي يختن فيه الولد .

      نشأته :نشأ الشيخ رحمه الله على درجه من الوعي والنباهه في بيئة كريمه وتلقى العلامة أبو مسلم تعليمه في بداية الأمر عند والده القاضي سالم بن عديم البهلاني وفي المرحلة المتقدمة تتلمذ على يد الشيخ محمد بن سليم الرواحي الذي كان على جانب من التواضع عارفا بالقاء الدروس على المبتدئ ، وزميله في هذه المرحله الشيخ أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي الذي كان يعنيه في قصيدته النونيه ، عندما قال :
      أرتاح فيها الى ( خل ) فيبهرني && صدق وقصد ومعروف وعرفان

      رحلاته :وقد رحل الشيخ الى زنجبار مرتين :
      الرحله الأولى : وكانت عام ( 1295 هـ / 1878 م ) لاحقا بوالده الشيخ سالم بن عديم وقد عاد من هذه الرحله الى عمان عام ( 1300 هـ / 1882 م ) .
      الرحله الثانيه : وكانت عام ( 1305 هـ / 1888 م ) وقد استمر هناك حتى وفاته ، وتشير بعض الروايات الى أن الشيخ أبو مسلم بعد عودته من زنجبار ناله شئ غير قليل من أذى قومه فلم تسمح له كبرياؤه بالبقاء مع هذا الأذى كما وجد في زنجبار متسعا لأماله العريضه أماله الطامحه كما لقي ترحيبا كبيرا من حكام زنجبار .
      وكانت للشيخ أبي مسلم رحله وحيده خارج عمان وزنجبار الى الديار المقدسه لأداء فريضة الحج سنة 1308 هـ .

      الوظائف التي عمل بها :عين الشيخ أبو مسلم لما كان في افريقيا في عهد حمد بن ثويني قاضيا ومستشارا للسلطان حمد بن ثويني ، وبعد ذلك تقلد الشيخ أبو مسلم رئيسا لقضاة زنجبار ، وفي أواخر عمره استقال من مهنة القضاة وانصرف الى التأليف ، كما عمل الشيخ أبو مسلم رئيس تحرير لأول صحيفة عربيه في زنجبار وهي صحيفة النجاح التي ظهر أول عدد لها في شوال ( 1329 هـ / أكتوبر 1911 م ) في أربع صفحات ،واتخذت شعارا لها الأية الكريمه (( ان أريد الا الاصلاح ما استطعت )) ، والحكمة المأثورة (( كل من ثابر على العمل أدرك النجاح )) وقد عمل رئيسا لتحرير هذه الصحيفة بعد الشيخ أبو مسلم الشيخ ناصر بن سليمان اللمكي الذي في عهده اتسع نطاق توزيعها ، لكن لم يكتب لها طول العمر ، اذ احتجبت بنفي محررها اللمكي الى الهند في أول سنة 1332 هـ / يوليو 1911 م .

      تلاميذه : كثيرون نذكر منهم : الشيخ عبد الرحمن بن محمد الرواحي والشيخ عبدالله بن محمد الحبيشي والشيخ أبو محمد برهان بن مكلا من ( جزر القمر ) وسيف بن عبد الله الرواحي و ابن اخيه سالم بن سليمان بن سالم بن عديم البهلاني وابنه المهنا بن ناصر البهلاني وحفيده سالم بن سليمان بن عمير الرواحي .

      الحكام الذين عاصرهم : عاصر الشيخ أبو مسلم في فتوته أيام دولة الامام عزان بن قيس ( 1285 ــ 1287 هـ ) ودولة السلطان تركي بن سعيد ( 1287 ـ 1305 هـ ) بعمان ، أما زنجبار فقد تعاقب على حكمها في زمانه كل من السلاطين :
      1 ـ برغش بن سعيد بن سلطان ( 1287 ــ 1305هـ ) .
      2 ـ خليفه بن سعيد بن سلطان ( 1305 ــ 1307 هـ ) .
      3ـ علي بن سعيد بن سلطان ( 1307 ــ 1310 هـ ) .
      4 ـ حمد بن ثويني بن سعيد ( 1310 ــ 1314 هـ ) . وفي عهده تقلد منصب القضاء ، وأصبح مستشارا له لثقته به ، وكانت بينهما علاقة وطيدة ، ولأبي مسلم فيه مدائح .
      5 ـ حمود بن محمد بن سعيد ( 1314 ــ 1320 هـ ) وقد صاحبه في رحلته بالأقطار الأفريقية الشرقية سنة 1316 هـ وقيد فيها كتيب أسماه ( اللوامع البرقية في رحلة مولانا السلطان المعظم حمود بن محمد بن سعيد بالأقطار الافريقية الشرقية ) .
      6 ـ علي بن حمود بن محمد ( 1320 ـ 1329 هـ ) ، وفي أيامه استقال من مهنة القضاء ، وصرف همته في التأليف وتفرغ له .
      7 ـ خليفه بن حارب بن ثويني ( 1329 ـ 1380 هـ ) .
      ولما قامت دولة الامام سالم بن راشد الخروصي بعمان ( 1331 ـ 1338 هـ ) كان أبو مسلم من أنصارها ومؤيديها من خلال أشعاره الاستنهاضيه ورسائله النثريه التي كان يبعثها من زنجبار وقد أخذ الحنين يشده الى وطنه الام عمان غير أن الأقدار لم تسعفه اذ قضى نحبه بعيدا عنها في أول امامة الامام محمد بن عبد الله الخليلي ( 1338 ــ 1373 هـ ) .

      وفاته : ـ
      توفي الشيخ العلامة ابي مسلم ناصر بن سالم بن عديم البهلاني بعد حياة مليئة بجلائل الاعمال بتاريخ 1 صفر 1339هـ الموافق 15 أكتوبر 1920م ، وشيع جنازتة الألوف من مختلف الفرق الاسلامية ، وبذلك يكون قد عاش عمرا قدره اثنان وستون عاما
    • رائع أتمنى أن تواصل سنكون من المتابعين إن شاء الله :)


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • الخَليلُ بنُ أحمد الفراهيديّ








      من هو الفراهيديّ ؟
      هو الخليل بن أحمد الفراهيدي؛ نسبةً إلى ( فراهيد ) بطن من قبيلة الأَزْد العُمانيّةِ أو اليمانيّة ( لسان العرب لابن منظور 335:3، المزهر للسيوطي 379:2 )، أو هي محلّة في البصرة ( ثقات ابن حِبّان 229:8 )، ولعلّها محلة الفراهد الأزديين. وقال المرزباني ( في: نور القبس:20 :( كان من أهل عُمان، من قريةٍ من قراها، ثمّ انتقل إلى البصرة. وكان من أزهد الناس وأعلاهم نفساً.
      عقيد الفراهيديّ
      قال يونس: قلت للخليل: ما بالُ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله كأنّهم بنو أمٍّ واحدة، وعليّ بن أبي طالب كأنّه ابن عَلّة ؟! فقال: من أين لك هذا السؤال ؟ قلت:أريد أن تجيبني، فقال: على أن تكتم علَيّ ما دمتُ حيّاً! قلت: أجَل، فقال: تَقدَّمهم إسلاماً، وبَذّهم شرفاً، وفاقهم عِلماً، ورجحهم حِلماً، وكاثَرَهم زهداً، وأنجدهم شجاعةً، فحسدوه! والناس إلى أمثالهم وأشكالهم أمْيَلُ منهم إلى مَن فاقهم وكثرهم ورجحهم! ( ثمّ روى المرزباني مجموعةً من أقوال الفراهيدي وأشعاره في كتابه: نور القبس ).
      ويُروى عن النضر بن شميل أنّه قال: ما رأيتُ رجلاً أعلمَ بالسُّنّة بعد ابن عونٍ من الخليل بن أحمد.. أكَلَت الدنيا بعلم الخليل وكتبه، وهو خص (كوخ) لا يشعر به. أي كان ابن شميل وغيره يأخذون كتب الخليل فيبيعونها على الحاكم العبّاسي والولاة! ( معجم البلدان لياقوت الحموي 300:3 ).
      من هذا يتّضح أنّ الخليل كان شيعيَّ المذهب ولكنّه كان يكتم تشيّعه، وكان يروي عن: أيّوب السختياني، وسفيان الثوري، وهما من أصحاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام وتلاميذه، حديثَ علل الحجّ وأحكامه.
      قال الخليل: سمعتُ سفيان بن سعيد الثوريَّ يقول: قدمتُ إلى مكّة فإذا أنا بأبي عبدالله جعفر بن محمّد عليه السلام قد أناخ بالأبطح، فقلتُ: يا ابن رسول الله، لِمَ جُعِل الموقف ( أي في عرفة ) من وراء الحرم ولم يُصيَّر في المشعر الحرام ؟ فقال: « الكعبة بيت الله عزّوجلّ، والحرم حجابُه، والموقف بابُه، فلمّا قصده الوافدون أوقَفَهم بالباب يتضرّعون، فلمّا أذِن لهم بالدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة، فلمّا نظر إلى كثرة تضرّعهم وطول اجتهادهم رَحِمَهم، فلمّا رَحِمِهم أمرهم بتقريب قربانهم، فلمّا قرّبوا قربانهم وقَضَو تَفَثَهم وتطهّروا من الذنوب التي كانت حجاباً بينه وبينهم، أمَرَهم أيّامَ التشريق ؟ فقال عليه السلام: « إنّ القوم في ضيافة الله عزّوجلّ، ولا يجب على الضيف أن يصوم عند مَن أضافه »، قال: قلت: جُعِلتُ فداك، فما بال الناس يتعلّقون بأستار الكعبةوهي خِرَقٌ لا تنفع شيئاً ؟! فقال: « ذلك مِثلُ رجلٍ بينه وبين رجلٍ جُرم، فهو يتعلّق به ويطوف حوله رجاءَ أن يَهَبَ له ذلك الجرم ». ( تهذيب الكمال للمزّي 93:5، سير أعلام النبلاء للذهبي 264:6، تاريخ الإسلام للذهبي 92:9 ).
      وبهذا يسهل أن نفهم أنّ الخليل أخذ أصول علمه من الإمام الصادق عليه السلام أو من أبيه الإمام الباقر عليه السلام.
      علمه
      هكذا عُرِف الخليل في بعض الأخبار، أنّ بعض علومه أخذنا من الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام فبنى عليها في البصرة، وأثمر عن بعض ذلك ابتكاره علم العَرُوض ومعجم اللغة العربية، كما كان أخذ أبو الأسود الدُّؤلي أصول علم النحو من أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ بنى عليها في البصرة مِن قبل.
      روى ابن شهرآشوب ( في: مناقب آل أبي طالب 326:1 ) عن البلاذري ( في: أنساب الأشراف ) أنّ علم العروض خرج من دار الإمام عليٍّ عليه السلام، قال: رُويَ أنّ الخليل بن أحمد أخذ رسم العروض عن رجلٍ من أصحاب محمّد الباقر أو عليّ بن الحسين عليهم السلام، فوضع لذلك أصولاً ( رواه المرعشي في ملحقات إحقاق الحقّ 169:12 ـ عن الحافظ أبي حاتم أحمد بن حمدان الرازي في كتابه: الزينة في الكلمات الإسلامية العربية:80 ـ طبعة القاهرة ). كما وردت مصادر الجميع أنّ أبا الأسود الدؤلي هو أوّل مَن وضع علم العربية بتعليم أمير المؤمنين له وتوجيهه ( تاريخ دمشق لابن عساكر الدمشقي الشافعي 194:25 )، ثمّ أكمله الخليل فوضع تشكيل الحروف من المدّ والتشديد والفتحة والكسرة والضمّ والسكون والتنوين.. ( بحار الأنوار للمجلسي 161:40، الإتقان للسيوطي الشافعي 171:2، تاريخ القرآن للزرندي الحنفي:161 ).
      وقال ابن خلّكان ( في: وَفَيات الأعيان 244:2 :( والخليل هو الذي استنبط علم العروض وأخرجه إلى الوجود، وحصر أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحراً، ثمّ زاد فيه الأخفش بحراً آخر سمّاه « الخَبَب ».
      وقال ابن النديم ( في: الفهرست:48 ) : كان الخليل غايةً في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس، وهو أوّل من استخرج العروض وخصّ به أشعار العرب.. وله من الكتب المصنّفة: كتاب العين.
      وقيل لسيبويه: هل رأيتَ مع الخليل كتباً يُملي عليك منها ؟ فقال: لم أجد معه كتباً إلاّ عشرين رطلاً، فيها بخطّ دقيق ما سمعتُه من لغات العرب، وما سمعتُ من النحو فقد أملاه من قلبه ( أي حفظاً عن غيب ). ( تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني الشافعي 141:3 ).
      وذكر الشيخ آقا بزرگ الطهراني للخليل بن أحمد الفراهيدي عدداً من الكتب ( في موسوعته حول مصنّفات علماء الشيعة: الذريعة 38:1، 143:5، 303:9 / ق 1، 364:15 ) هي: آلات الإعراب: ـ المعبَّر عنه بـ ( كتاب النُّقط والشكل )، وجُمل الإعراب، وديوان الخليل، وكتاب العين.
      قيل في الفراهيديّ
      • عرّف به المرزباني قائلاً: وكان من أزهد الناس وأعلاهم نفساً ( نور القبس:20 ).
      • وكتب ابن النديم: كان الخليل من الزهّاد في الدنيا، المنقطعين إلى العلم. ( الفهرست:48 ).
      • ومدحه العلاّمة الحلّي فقال: كان الخليل أفضلَ الناس في الأدب، وقوله حجّةٌ منه، وقد اخترع علم العروض. وفضله أشهر من أن يُذكَر، وكان إماميَّ المذهب. ( خلاصة الأقوال:140 ).
      • وذكره الشيخ محمد حسن النجفي في موسوعته الفقهيّة وهو يتعرّض إلى معنى العَشيّ والإبكار، فقال: ومنهم الخليل بن أحمد في ( كتاب العين )، الذي هو الأصل في اللغة، وعليه المعوَّل والمرجع. ( جواهر الكلام 221:7 ).
      • وتحدّث تلميذه النضر بن شميل حول شخصيّته فقال: أقام الخليل في خصّ ( كوخ ) من أخصاص البصرة لا يَقِدر على فلسَين، وأصحابه يكسبون بعلمه الأموال! ولقد سمعته يوماً يقول: إنّي لأغلق علَيّ بابي فما يجاوزه همّي.
      وكان يقول: أكملُ ما يكون الإنسان عقلاً وذهناً إذا بلغ أربعين سنة، وهي السنّ التي بعث الله تعالى فيها محمّداً صلّى الله عليه وآله. ثمّ يتغيّر وينقص إذا بلغ ثلاثاً وستّين سنة، وهي السنّ التي قُبض فيها رسول الله صلّى الله عليه وآله. وأصفى ما يكون ذهن الإنسان في وقت السَّحَر. ( وفيات الأعيان لابن خلِّكان 244:2 ).
      • ونقل الشيخ الطوسي عنه قوله: أَحثُّ كلمةٍ على طلب العلم قول عليّ بن أبي طالب عليه السلام: « قَدْرُ كلِّ امرئٍ ما يُحسِن » ( أمالي الطوسي:494 ).
      • كما نقل عنه المزّي هذه الكلمة: الناس أربعة: ـ فرجلٌ يدري وهو يدري أنه يدري، فذاك عالمٌ فخذوا عنه. ورجلٌ يدري وهو لا يدري أنّه يدري، فذاك ناسٍ فذكِّروه. ورجلٌ لا يدري وهو يدري أنّه لا يدري، فذاك مُسترشِدٌ فعَلِّموه. ورجلٌ لا يدري وهو لا يدري أنّه لا يدري، فذاك جاهل فارفضوه. ( تهذيب الكمال 327:8 ).
      • وعن ابن فهد الحلّي أنّ الخليل بن أحمد سُئل: ما الدليل على أنّ عليّاً عليه السلام هو إمام الكلّ في الكلّ ؟ فأجاب: احتياجُ الكلّ إليه، واستغناؤه عن الكلّ.
      وقيل له: ما تقول في عليّ بن أبي طالبٍ عليه السلام ؟ فقال: ما أقول في حقّ امرئٍ كتم مناقبَه أولياؤُه خوفاً، وأعداؤه حسداً، ثمّ ظهَرَ مِن بين الكتمانَين ماملأ الخافقَين! ( المهذّب البارع في شرح المختصر النافع 293:4 ).
      • وترجم له الزَّرَكْلي قائلاً: الخليل بن أحمد الفراهيديّ من أئمّة اللغة والأدب، وواضع علم العروض.. وهو أستاذ سيبويه النحوي. وُلد ومات في البصرةَ، وعاش فقيراً صابراً.. وقد فكّر في ابتكار طريقةٍ في الحساب تسهّله على العامّة. ( الأعلام 314:2 ).

      وفاته
      في تتمّة ترجمته كتب الزركلي أنّ الخليل وهو يفكّر في طريقةٍ لتسهيل الحساب، دخل المسجد وهو يُعمِل فكره، فصدمته سارية ( قائم عَلَم أو أسطونة ) وهو غافل، فكانت سببَ وفاته! ( الأعلام 314:2 ).
      فعلّق على ذلك أحد العلماء قائلاً: لا تصدّقْ ذمَّهم للخليل، ولعلّهم قتلوه كما قتلوا غيره لكلمةٍ بلَغَتهم، لأنّ العبّاسيّين ـ كأسلافهم الأمويين ـ لا تتّسع صدورهم لمَن خالَفَهم أدنى مخالفة، حتّى لو كان عبقريّاً!
      وفي تاريخ وفاته: كتب الخزرجي نقلاً عن ابن حِبّان: ـ وُلد سنة 100 هـ ومات سنة 170 أو 175 هـ. ( خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:106 ).
      وكتب ابن حجر العسقلانيّ: كانت وفاة الخليل سنة 175 هـ، وقيل: 170 هـ، وقيل: سنة نيّفٍ وستّين ومئة هجريّة. ( تهذيب التهذيب 141:3 ).
      هذا، فيما قال ابن النديم: تُوفّي الخليل في البصرة سنة 170 هـ وعمره أربع وسبعون سنة. ( الفهرست:48 ).
    • - الشيخ القاضي العلامة ابو سرور الجامعي





      إسمه : حميد بن عبدالله بن حميد بن سرور بن سليم بن علي الجامعي السمائلي . من ولاية سمائل بلدة القديمة .
      شاعر عمان المعروف والفقيه الفذ والنابغة الذكي
      له كثير من المؤلفات منها :
      ديوان أبو سرور وهو في أربعة أجزاء
      نحوية أبو سرور ( قصيدة في النحو تزيد عن 1447 بيتا على قافية الميم المضمومة وهي في جزئين .
      بغية الطلاب ( أرجوزة في أركان الإسلام الخمسة وهي ألف وتسعمائة وسبعة أبيات .

      كنيته : أبوسرور

      نشأته ودراسته : نشأبولاية سمائل بقرية القديمة وتتلمذ على كبار رجالها .
      إبتداؤه في نظم الشعر :
      بدأ بقول الشعر في الرابعة عشر من عمره .
      أعماله :
      -في عام 1967عين مدرسا بولاية المضيبي بالمنطقة الشرقية من داخلية عُمان فبقى فيها ما شاء الله مدرسا في الفقه والقواعد العربية والحديث الشريف وشرحه .
      - عين قاضي بوزارة العدل 1/1/73 م ولا يزال على رأس عمله حتى يومنا هذا .
      مؤلفاته :
      - ديوان باقات الأدب (شعر) مجلد واحد .
      - ديوان إلى أيكة الملتقى (شعر) مجلد واحد
      - بغية الطلاب (فقه) مجلد واحد
      - الفقه في إطار الأدب (فقه) أربعة أجزاء في مجلدين
      - نحوية أبي سرور (نحو) ميميه في مجلد واحد
      - إبهاج الصدور (شرح نحوية أبي سرور) مجلدين
      - رياض في الإسلام مجلد واحد



      ((هو الشاعر العبقري الموهوب حميد بن عبد الله بن حميد الجامعي العماني السمائلي من سلسة رجال أكثرهم خدمة علم وحملة وفاء وحميد هذا هو جوهرة العقد وحجرة وناموسة الأسنى ، فإنه مع ما طبع عليه من حب الأدب والولوع بالشعر والنبوغ في فهو رجل سُنة وفقيه حديث وحامل فقه لأنه علق قراءة كتب الحديث ودأب عليها بكل جد وإجتهاد .
      وهو طبقة كادحة فتجدة عند منجلة ومحراثه والكتاب بين يديه يقرأ جمله أو جملتين أو حديثا أو تفسير آية فيلتفت إلى عمله الشاق يردد بين يديه ما قرأ من كتابه يناجي به نفسه الطامحة ليكون فيها مع بعض ودائعها المكتنزة بها وطالما تجده يتخذ خلسة من عمله ليمتب ببراعة المطاوعة ليده المفتولة وفكرة الوقاد مسألة من كتابه أو من وحي نبوغه أو أبياتا مشاعريته أو نماذج مما لا تزال تجيش نفسه الحر ة الأبية .
      فهو كادح عامل قارئ كاتب شاعر أديب فلا تجده كاسلا ولا يجد الملل و السأم إلى نفسه سبيلا هذا مع ما يتحلى به من خلق كريم عفافا وكفافا وورعا ووفاء .
      صحب الدنيا في صلابة رجال البواسل وصمت الصحابة الأفاضل رضي الله عنهم تناديه الدنيا عن كثب فلا يعيرها أكثر من نظرة النافر ووقفة الهارب ويناجية الدهر كالمتخشع فتراه يجعل أصابعه في أذنيه ولكم نفح له طيب الحياة فجعل كمه فيث أنفه وستقبلته الدنيا في محاسنها وجمالها الخلاب فوضع فضل عمامته على عينيه .!!!


      فهو أعمى إلا عما يرضي الله أصم إلا عن الحق أبكم إلا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ذالك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .))
    • الشيخ القاضي أبو عبيده عبدالله بن محمد بن خميس البلوشي

      علم من اعلام سلطنة عمان الاجلاء الذي تولى العديد من الولايات العمانيه في عهد السلطان سعيد بن تيمور رحمه الله والسلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ,,


      ولادته : ولد في ولاية قريات ببلدة طوي المعروفة " بضاحية المعروق " في سنة 1932م ..

      نشأته : تربى في منطقة الجنين بين والده وأخوته وبدأ بتعلم القرآن الكريم فتعلمه على يد الشيخ مالك بن عديم الشماخي .. ولما بلغ الثالثة عشر من عمره تاقت به نفسه إلى طلب العلم .. وأرتحل إلى نزوى حيث مدرسة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي .. فلما وصل أضافه الإمام وضمه إلى مدرسته ..

      شيوخه : أخذ الشيخ أبو عبيدة العلم عن شيوخ أجلاء .. وعلى رأسهم الإمام الخليلي .. والشيخ أبو زيد الريامي .. والشيخ سفيان الراشدي .. والشيخ سيف بن حماد الخروصي .. والشيخ عيسى بن صالح الحارثي أمير الشرقية في ذلك الوقت ..

      أعماله : بعد عدة سنوات من تلقيه العلم بجامع نزوى وتمكنه في العلوم قام الإمام الخليلي بترشيحه واليا وقاضيا على العديد من الولايات ومنها ولاية الدماء والطائيين و ولاية بدبد .. وبعد وفاة الإمام الخليلي أقره السلطان سعيد بن تيمور في نفس عمله وجعله واليا وقاضيا على الجبل الأخضر .. ولما تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد الحكم بعد وفاة أبيه عينه قاضيا على العديد من الولايات منها البريمي وشناص وإزكي وبوشر والسيب وهي أخر ولاية تولاها ..

      وفاته : توفي رحمه الله في الثاني والعشرين من شهر رمضان في سنة 1418ه ..






    • هو الشيخ العلامة الجليل سالم بن حمد بن سليمان بن حميد الحارثي ، ذلكم الشيخ الذي لا تدخل عليه في مجلسه إلا وتجده منكباً على كتبه ومخطوطاته وأقلامه ومحابره.
      ولد الشيخ سالم بن حمد بن سليمان الحارثي ببلدة المضيرب بولاية القابل في الرابع من ذي القعدة سنة 1351هـ من أبوين كريمين ، والبيت الذي ينتمي إليه تعاقب عليه جملة من أهل العلم والفضل وعلى رأسهم جده الأول الشيخ راشد بن سعيد بن رجب الحارثي الذي عاش في صدر دولة اليعاربة وولي القضاء في إبراء ،.

      البداية الحقيقية لمسيرته العلمية كانت سنة 1363 هجرية حين شرع في تلقى العلم على يد الشيخ ناصر بن سعيد النعماني الذي ظل ملازما له حتى وفاته وقد تشرف بزيارة الامام محمد بن عبدالله الخليلي عام 1370 هجرية وبقي ملازما لأهل العلم بنزوى كالشيخ سعود بن احمد الاسحاقي والشيخ سالم بن سيف البوسعيدي ثم عاد إلى المضيرب لكي يواصل تعليمه مع استاذه الشيخ ناصر بن سعيد النعماني .
      وبعد ان نال حظا وافرا من العلم رحل إلى سمائل ليحط رحله إلى جوار الشيخ العلامة خلفان بن جميل السيابي رحمه الله وبقي ملازما له لمدة عام تقريبا كما انه قبل ذلك وبالتحديد عام 1370 هجرية سافر إلى زنجبار بصحبة والده والتقى بالكثير من أهل العلم كالشيخ احمد بن حمدون الحارثي وعمه الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي وبعض اهل العلم من غير العمانيين كالشيخ عبدالله بن صالح بن شوين الحضرمي من اليمن والشيخ الاستاذ محمد محمد الدهان من مصر الذي اعتنى بطبع الكثير من الكتب والمخطوطات والشيخ احمد بن سميط الحضرمي من اليمن ايضا. كما زار الشيخ نزوى مرة اخرى بعد وفاة الامام الخليلي وجالس جملة من العلماء كالشيخ احمد بن ناصر السيفي والشيخ سفيان بن محمد الراشدي والشيخ زاهر بن عبدالله العثماني. ومن جملة العلماء الذين جالسهم الشيخ العلامة سيف بن حمد بن شيخان الاغبري وفي عام 1380 هجرية صاهر الشيخ سالم بن حمد شيخه حمد بن عبدالله السالمي وصار من خواص تلامذته ولازمه ببلدة الظاهر من ولاية بدية واستمر التواصل بينهما بعد ذلك حتى وفاته رحمه الله .
      ولا تغيب عن البال رحلة الشيخ وباعه الطويل في جمع المخطوطات وتحقيقها ونشرها باعتبارها رافدا علميا لايمكن بأي حال من الاحوال الاستغناء عنه وباعتبارها موروثا حضاريا يجدر بأبناء الجيل المحافظة عليه والسعي بخطى حثيثة لنشره وتحقيقه وجعله في متناول الجميع ليعم نفعه. ولا يعزب عن بال أحد أن عمان بلد عريق احتضن الألوف من أهل العلم والفضل في مجالات شتى منذ صدر الإسلام الاول وليس ادل على ذلك من كون اول كتاب عرف في تاريخ الاسلام هو كتاب الديوان للامام ابي الشعثاء جابر بن زيد اليحمدي الازدي العماني رضي الله عنه وفي تصريح لصاحب السمو السيد فيصل بن علي اَل سعيد رحمه الله عندما كان مستشارا لجلالة السلطان لشئون التراث فإن عدد المخطوطات العمانية الموجودة حاليا يقدر بما لا يقل عن 30 ألف مخطوط مع العلم بأن المكتبة العمانية على مر القرون مرت بالكثير من المحن التي سطرها لنا التاريخ وأدت إلى تلف وفقدان وضياع الكثير من أمهات ونفائس الكتب العمانية التى تشمل بعض الموسوعات العلمية ككتاب الكفاية وكتاب الخزانة وكتاب الاشياخ وغيرها من الكتب أضف إلى ذلك أن الكثير من عامة الناس ممن ورثوا تلك الكنوز أبا عن جد لم يعرفوا لما ورثوه قدره وإنما أهملوه وتناسوه بل وصل الحال عند بعضهم إلى رمي تلك المخطوطات او حرقها او دفنها علما بأن الكثير منها لا توجد منه سوى نسخة واحدة يتيمة بضياعها يضيع الجهد الذي كرسه صاحبه فيها سدى. وعن انتشارها لم تكن ثمة وسيلة لتداول الكتب سوى النسخ باليد وقد كان ذلك في بلادنا إلى عهد قريب. والشيخ سالم بن حمد الحارثي ممن عاصر تلك الحقبة.
      وفي لقاء سابق لـ(الوطن) مع الفقيد قال: (كان نسخ المخطوطات وجمعها وتحقيقها هماً يؤرقني ويذهب عني النوم) وقد كانت البداية عام 1370 هجرية تقريبا حين نسخ اول مخطوط ولا يزال هذا المخطوط بحوزته وتتمثل رحلة الشيخ مع المخطوطات في النسخ والجمع والتحقيق والاخراج والنشر. ويجدر بنا ان نشير إلى ان الشيخ سالم بن حمد الحارثي يمتلك مكتبة ضخمة تحتوى على الاَلاف من المخطوطات التي بذل الطارف والتليد في جمعها والاعتناء بها. كما اشار الشيخ إلى انه نسخ جملة من الموسوعات الفقهية المطولة فعند ملازمته للشيخ خلفان بن جميل السيابي نسخ ما لا يقل عن خمسة عشر مجلدا من كتاب المصنف وغير ذلك الكثير والكثير وكما أشرنا لم يكن يومها للكتاب العماني حظ من التحقيق والطبع الا قليلا ونعني بذلك الكتب التي تعد بالأصابع والتي أرسلت إلى بعض الدول العربية التي بدأت تظهر فيها المطابع التي بدأت بالطباعة الحجرية ثم اخذت في التطور وقد قام على ذلك بعض المحسنين وأهل الخير. ومن اوائل الكتب العمانية التي نالت حظ الطبع بعض اجزاء كتاب قاموس الشريعة التي طبعت في المطبعة السلطانية التي أسسها السيد برغش بن سعيد بزنجبار والجزء الثالث من شرح مسند الامام الربيع بن حبيب للامام نور الدين السالمي الذي طبع على نفقة السلطان فيصل بن تركي.
      وبالنسبة لجهود الشيخ في جمع المخطوطات فقد استطاع الحصول على كثير من المخطوطات كإهداءات من جملة من مشائخ العلم كالشيخ خلفان بن جميل السيابي والشيخ محمد بن سيف الاغبري وغيرهم كما قام بشراء الكثير منها وعند تجواله في زنجبار بالشرق الافريقي استطاع جمع الكثير من المخطوطات وقد وجد الجو ملائما لان المجتمع هناك وفي كثير من الاحيان لم يكن يقيم لها وزنا فقام بجمع الكثير منها وشحنها إلى عمان عن طريق البحر وقد عانى كثيرا في ذلك هذا إلى جانب البحث من هنا وهناك وقد تمكن من الحصول على جملة من المخطوطات لاتكاد يوجد لها مثيل في السلطنة.
      وتكاد جهود الشيخ مترابطة لا تنفصل عن بعضها في كل ما من شأنه العناية بالمخطوطات ففي مجال التحقيق والنشر كان اول ما اعتنى به جمع جوابات الامام محمد بن عبدالله الخليلي رحمه الله وقد استعان بالشيخ سيف بن عبدالعزيز الرواحي والشيخ زاهر بن عبدالله العثماني ثم أرسلها إلى دمشق للطباعة باسم (الفتح الجليل من أجوبة الأمام أبي خليل) وتمت طباعتها باشراف الاستاذ عز الدين التنوخي عضو المجمع العلمي العربي بدمشق. واما بالنسبة لكتاب العقد الثمين وهو جوابات للإمام العلامة نور الدين عبدالله بن حميد السالمي رحمه الله فقد اعتنى به ايما اعتناء وقام بنسخه بخط يده ثلاث مرات وقصة جمعه انه رغب في تحصيل العلم من خلال تلك الفتاوى بعد ما وجد تشجيعا وتحفيزا من الشيخ سعود بن سليمان الكندي هذا إلى جانب رغبته في جمع هذا الكنز الثمين ونشره والافادة منه وقد قام بنسخه له وللشيخ محمد بن عبدالله السالمي وللشيخ احمد بن حمدون الحارثي. وحين وجد الحاجة ملحة إلى طبع هذه الجوابات ونشرها كان قد فقد المجلد الرابع من هذه الجوابات فأرسل في طلب نسخة من إحدى النسخ التي خطتها يده وقد عد مما عده كرامة للامام السالمي انني لم اجد سوى المجلد الرابع الذي هو طلبه في ارث الشيخ احمد بن حمدون الحارثي ، وبعدها سافر إلى مصر والتقى بالشيخ محمد محمد الدهان الذي سبق وان التقى به في زنجبار وكان عونا وسندا في طباعة الفتاوى وإخراجها ولم يعد من مصر الا بعد تمام طباعة الكتاب.
      ومنذ بداية عصر النهضة المباركة وبتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مقاليد الحكم في البلاد عام1970 وحتى يومنا هذا لم يدخر الشيخ سالم بن حمد الحارثي جهدا في المضي قدما في تحقيق ونشر نفائس التراث العلمي الذي تزخر به عمان الطيبة.
      ففي بداية الامر كان عضوا للجنة التي تم انشاؤها بتوجيهات سامية لتحقيق المخطوطات ونشرها ثم كان من ضمن السواعد التي تم الاعتماد عليها بعد انشاء وزارة التراث والثقافة فمن الجهود الجبارة التي قدمها الشيخ في هذا الصدد والتي في مقدمتها تحقيق واخراج جملة من الموسوعات الكبرى في الفقه الاباضي والتي في مقدمتها كتاب (بيان الشرع) في واحد وسبعين مجلدا وكتاب (منهج الطالبين) وكتاب المصنف وكتاب لباب الآثار وكتاب الضياء وكتاب الجامع الكبير من اجوبة ابي بشير وكتاب العدل والانصاف وكتاب الدليل والبرهان وكتاب تمهيد قواعد الايمان وغيرها من الكتب والرسائل والبحوث العلمية.
      وحول الصعوبات التي واجهته في ذلك أجاب في حواره السابق: لم تكن هناك صعوبات كبيرة بحمد الله سوى السقط ورداءة الخط في بعض المخطوطات وقد تمكنا من الحصول على الاجزاء الناقصة من بعض المهتمين كما انني جلبت من زنجبار قرابة سبعة عشر مجلدا من كتاب بيان الشرع وقد استغرق تحقيق كتاب بيان الشرع وإخراجه ونقله من المخطوطات إلى المطبوع قرابة ثلاث سنوات بعمل متواصل وبعض الكتب التي قمت بتحقيقها كنت مصرا على التعجيل بطبعها ونشرها ولا انسى فضل صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حين أمر بطبع كتاب منهج الطالبين على نفقته الخاصة فقد قمت بتحقيق هذا الكتاب مع تخريج الآيات نظرا لاهميته. وقد جرينا في التحقيق على عرض النص على عدة نسخ وتصحيح الاخطاء الاملائية واللغوية واستعنت ببعض المهتمين في عرض النص على الأصل وتصحيح الأخطاء.
      الجدير بالذكر ان للشيخ سالم بن حمد الحارثي اسهامات علمية في مجال التأليف والنشر منها كتاب العقود الفضية في اصول الاباضية وكتاب النخلة وكتاب المسالك النقية إلى الشريعة الاسلامية هذا إلى جانب اسهاماته العلمية والادبية وله ديوان شعر مطبوع باسم (ديوان الحارثي) ونسخ الشيخ اول مخطوط وعمره 18 عاماً وقد كان الفقيد ينوي اخراج الجزء الثاني من كتاب المسالك النقية إلى الشريعة الاسلامية واعادة تحقيق وطباعة كتاب الفتح الجليل من اجوبة الامام ابي خليل كما ينوي اصدار كتاب بعنوان روضة المستبصرين في ثلاثة ائمة من المتأخرين.
    • أحمد بن سليمان بن عبد الله بن النضر


      توفي: 690هـ
      هو الشيخ علامة زمانه، ووحيد عصره وأوانه، أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد الناعبي، المشهور بابن النضر.
      من أهل سمائل، حيث درس ودرّس، ومن بيت علم وفضل، فجده عبد الله بن أحمد هو قاضي القضاة.
      مشهور بحافظته، واطلاعه الواسع، وتبحره في علوم الفقه واللغة العربية. يحكى عنه أنه كان يحفظ من شعر العرب أربعين ألف بيت، غير القصائد الطوال، وكان بارعا في النظم، فهو يؤلف القصيدة الطويلة في ليلته .
      و هو أحد الذين قيل عنهم، أشعر العلماء وأعلم الشعراء.
      كان معاصرا للقلهاتي وأبي عمر النخلي.
      تعرض للإضطهاد والظلم، ووقف أمام جور السلطان الجائر خردلة بن سماعة النبهاني وتحداه، فكان مصيره القتل، إذ ألقى به من كوة عالية من قصره، وأحرق مكتبته، فضاعت نفائس من حضارة عمان، ومات الشيخ شهيد الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شاهدا على فترة مظلمة من تاريخ عمان، استبد فيها الجو ر وطغى الظلم، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
      مما ذكر من مؤلفاته: كتاب "الوصيد في ذم التقليد" مجلدان، كتاب "مرآة البصر في مجمع المختلف من الأثر" أربع مجلدات، وجدت منه قطعة وهي من بعض تساويده.
      جاء في كتاب "مصباح الأحاديث" للشيخ عبد الله الأزكاني: "أن الشيخ ابن النضر تبحر في العلم، وشاعت تصانيفه في الآفاق وهو ابن أربع عشرة سنة".
      و من أشهر ما بقي بين أيدينا من مصنفاته، "الدعائم" وهي منظومة في العقيدة والفقه، وقد شرحها أكثر من عالم، ولعل أشهرها: شرح الرقيشي، والقطب، ويقال أن سنه حين قتل خمس وثلاثون سنة، ومن حق الشيخ دراسة قيمة، فهذه العجالة لا تكفي فيمن اتفق العلماء في تسميته "شاعر العلماء وعالم الشعراء" بحق وحقيق (رحمه الله رحمة واسعة).
      المصادر:
      * شقائق النعمان، 2/324
      د/محمد ناصر، في رحاب التراث العماني (مخ)
      دليل أعلام عمان، 28
    • الشيخ خلفان بن جميّل السيابي


      مولده
      ولد الشيخ العلامة أبو يحيى خلفان بن جميّل السيابي في بلدة سيما من ولاية ازكي سنة 1308هـ، مات عنه والده وهو لا يزال طفلا فكفلته أمه واعتمد على نفسه فبنى بيديه حياته وشق طريقه الوعر في صمود الرجال وصبر العلماء.
      جدّ في طلب العلم وحرص على ذلك أعظم الحرص، شغل منصب القضاء في الرستاق ثم عيّن قاضيا في صور سنة 1349هـ ثم قاضيا في سمائل سنة 1395هـ، ولما لم يتمكن من أداء عمله بحكم السن الطاعنة والمرض أحيل للتقاعد.
      أساتذته
      درس على يد أساتذته أجلاء وعلماء فضلاء من أمثال الإمام الخليلي وحمد بن عبيد السليمي ونور الدين السالمي.
      تلاميذه
      كان الشيخ أبو يحيى خلفان بن جميّل أستاذ الجيل من الرواد فتعلّم على يديه كثير من الطلاب وقد ارتاد مجلسه عديد من المتعلمين في أيامه من أمثال الشيخ سعيد بن خلف الخروصي والشيخ غسّان ومحمد ورشيد أبناء راشد بن عزيز والشيخ سالم بن حمد الحارثي.
      صفاته الشخصية
      كان رحمه الله رزينا وقورا لا يخوض في فضول الكلام، اشتكى منه البعض عند الإمام لشدته فأجابهم: (إنّ فيه حدة العلماء فلا تستكثروا منه ذلك).
      كان عابدا خاشعا نشّأ نفسه على ما كان فيه من عسر الحال وقلة المال. اكبّ على القراءة والتأليف حتى ضعف بصره، كان مجلسه غاصا بالزائرين، عامرا بطالبي العلم والمعرفة، قانعا بما قسم الله له من نصيب في هذه الدنيا، وقد كان نحيف الجسم طويل القامة يكسو بشرته بياضا مشرب بحمرة، وقد كان جوادا معطاءا على قلة ما يملك.
      مؤلفاته
      ترك العلاّمة أبو يحيى خلفان بن جميّل بعض المؤلفات التي نختار منها:
      1- فصول الأصول: كتاب في أصول الفقه وهو العلم بالقواعد الكلية التي توصل إلى استنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية.
      قسم هذا الكتاب إلى عدة أجزاء وقد عالج الجزء الأول أصول الفقه والكلام على جنسية المباح والواجب ثم كلام على المباح ثم فصل هل الإباحة حكم شرعي أم لا وما شابه ذلك.
      أما الجزء السادس وهو آخر الأجزاء فيتعلق بتراجيح الأدلة عند تعارضها ويتحدث عن صفة الترجيح ثم ينتهي بالحديث عن الاجتهاد. وقد انتهى من تأليف هذا الكتاب سنة 1357هـ.
      2- سلك الدرر الحاوي غرر الأثر: نظم كتاب شرح النيل وزاد عليه التحقيقات من أقوال العلماء وآراءه في المسائل المدرجة إذا كان لديه رأي، ويعتبر هذا الكتاب من أعظم مؤلفاته، وقد بلغت أبيات سلك الدرر 28 ألف بيت.
      قال في مقدمته:
      الحمد لله الذي نوّرا
      نهى أولى العلوم من هذا الورى
      فسلكوا بنورها سبل الهدى
      وجانبوا سبل الضلال والردى
      حتى انتهوا إلى المقام الأرفع
      إلى نعيم ليس بالمنقطع
      أحمدك اللهم حمداً جمّا
      إلى انقضاء الأجل المسمى
      وفاته
      لكل أجل كتاب.. وفي اليوم الخامس عشر من شهر جمادى الآخرة من عام 1392هـ توفي الشيخ العلامة خلفان بن جميّل السيابي ودفن في البستان المسمى (المشجوعية) في مدينة سمائل وترك آثاره العلمية الخالدة فرحمة الله عليه ورضوانه.
    • لو تضع لنا صور من الشخصيات بكل ردبيكون أفضل :)


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • الإمام جابر بن زيد الأزدي)




      ولادته

      ولد أبو الشعثاء الإمام جابر بن زيد الأزدي الجوفي سنة 18هـ في بلدة (فَرقْ) من أعمال ولاية نزوى ،و ينتسب إلى قبيلة اليحمد الأزدية، وقد كان من بيت علم ومعرفة.






      نشأته

      تعلّم الإمام جابر بن زيد القرآن ومبادئ اللغة في عمان قبل أن ينتقل إلى البصرة وهناك درس على أيدي كبار العلماء والرواة، وبدأ ينتقل بين البصرة والمدينة المنورة والحجاز بوجه عام، وقد درس على العبادلة ، عبد الله بن العباس، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، كما درس على يد عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين. ولقد بلغ مكانة مرموقة في العلم والتفقه قصر عن بلوغها كثير من أقرانه وقد اعتبره علماء الحديث من أئمة السنة، وأجمعوا على ضبطه وعدالته ووصفوه بأنه ثقة، كما حظي بشهادة أكابر الصحابة.



      حيث قال فيه (عبد الله بن العباس): (عجبا لأهل العراق كيف يحتاجون إلينا وعندهم جابر بن زيد لو قصدوا نحوه لوسعهم علمه).



      وقال عنه (ابن العباس) أيضا: (إسألوا جابر بن زيد فلو سأله أهل المشرق والمغرب لوسعهم علمه).



      وفي قول ( لإياس بن معاوية): (رأيت البصرة وما فيها مفت غير جابر بن زيد).



      وقال(الحصين) لما أبلغ بوفاة جابر (أدنوني من قبره) فلما أدنوه قال (اليوم مات عالم العرب).



      وقال (أنس بن مالك) : (مات أعلم من على ظهر الأرض).



      وقال (عمر بن دينار): (ما رأيت أحدا أعلم من جابر بن زيد).






      تلاميذ جابر

      من تلاميذ جابر ، أيوب بن أبي تيمية السختاني، وقد سئل ذات يوم عن جابر فقال: ’كان لبيبا لبيبا لبيبا‘ ، ومنهم ثابت بن أسلم البناني و صالح بن إبراهيم الدهّان، وضمّام بن السائب، والربيع بن حبيب الفراهيدي وعاتكة بنت أبي صفرة، وعمرو بن دينار، وأبوب عبيدة مسلم بن أبي كريمة.






      ورعٌ وسماتٌ شخصية

      وصف صالح الدهان جابرَ بن زيد بأنّه لا يجادل في ثلاث: (في الكراء إلى مكة وفي الرقبة يشتريها للعتق وفي الأضحية)وقال عنه أيضا: (خرج جابر بن زيد لوادٍ فأخذ قصبة من حائط فجعل يطرد بها الكلاب فلمّا أتى بيته وضعها في المسجد ثم قال لأهله(احتفظوا بهذه القصبة فإنني مررت بحائط قوم فانتزعتها منه) قالوا: (سبحان الله يا أبا الشعثاء ما مبلغ القصبة)، فقال: (لو كان كلمن مر بهذا الحائط أخذ قصبة لم يبق منه شيء).



      ويروى عنه أنه كلما وقع في يده درهم مزيف كسره ورمى به لئلا يضر به مسلما.



      وكان يقول عن نفسه(نظرت في أعمال البِرّ فإذا الصلاة تجهد الجسد ولا تجهد المال والصيام مثل ذلك، والحج يجهد البدن والمال فرأيت أن الحج أفضل عمل).






      آثاره العلمية

      ترك جابر كتابا ضخما يقع في عشرة أجزاء حتى قيل عنه أنّه يعجز عن حمله البعير، تعرّض فيه لمسائل الأحكام والأحاديث التي رويت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن ضاع هذا الكتاب الجليل ولم يعثر له على أثر.



      وللإمام جابر رسائل متفرقة عثر عليها في خزائن الكتب فمنها ما هو موجود في دار الكتب المصرية ومنها في وزارة التراث القومي والثقافة العمانية، وفي المكتبات البريطانية، كذلك فإن فتاويه المتداولة في بطون الكتب هي بلا شك أعظم ما تركه كخدمة للإسلام والمذهب الإباضي.



      وقد انتشرت تعاليمه في مختلف الآفاق عن طريق تلاميذه الذين أخذوا عنه ينابيع الحكمة فانطلقوا بها إلى العراق وعمان وحضرموت وخراسان والصين والمغرب.






      وفاة الإمام جابر

      توفي الإمام جابر بن زيد سنة 93هـ في نفس الأسبوع الذي توفي فيه أنس بن مالك. ولمّا حضرته الوفاة أتاه ثابت البناني وقال له (يا أبا الشعثاء هل تشتهي شيئا ؟) ، فقال: (إني لا أشتهي إلا أن ألقى الحسن البصري قبل أن أموت)، وكان الحسن البصري مستخفيا من بطش الحجاج غير أنه غامر بنفسه وذهب لرؤية جابر، فلما دخل عليه وجده مضطجعا فانكّب عليه وهو يقول: (يا أبا الشعثاء قل لا إله إلا الله) فرفع جابر عينيه فقال: (أعوذ بالله غدوا ورواحا في النار) ثم مضى يقول: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا)، فقال الحسن: (هذا والله الفقيه العالم)، ثم قال جابر وهو يحتضر: (حدثني بحديث ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المؤمن إذا حضرته الوفاة)، فقال: (إن المؤمن إذا حضرته الوفاة وجد على كبده بردا)، فقال جابر: (الله أكبر إني لأجد بردا على كبدي).
    • الإمام "الربيع بن حبيب بن عمرو الأزدي"





      [b]مولده ونشأته::[/b]
      ولد في منطقة الباطنة في عمان في النصف الثاني من القرن الأول الهجري ما بين سنتي(75-80 هـ) . نشأ في عمان وبها أمضى طفولته ثم سافر إلى البصرة التي كانت تغص بالعلماء في ذلك الحين وبها أخذ علوم التفسير والحديث والفقه وبرع فيها حتى صار من العلماء المعدودين فيالبصرة ، وبذلك استحق أن يخلف شيخه "أبا عبيدة" في رئاسة الدعوةالإباضية في البصرة.
      شيوخه::
      من أهم شيوخه الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وهو أكثر من لازمه وروى عنه، وقد ذكر بعض المؤرخين أنه أدرك الإمام جابر بن زيد وهو شاب وأخذ عنه العلم كما تلقى العلم عن ضمام بن السائبوأبي نوح صالح الدهان. فقد ورد عنه قوله: أخذت الفقه من ثلاثة: "أبي عبيدة"، و"أبي نوح"، و"ضمام". وبالإضافة إلى هؤلاء فقد تتلمذ على كثير من التابعين الذي عاشوا في تلك الفترة أمثال: "قتادة" وعمرو بن هرموحماد بن سلمة وغيرهم. وقد رأى الربيع في أول عهده بالبصرة ما لاقاه جابر بن زيد وتلاميذه وأتباعه وغيرهم من العلماء: كالحسن البصري،و"الشعبي" وسعيد بن جبير، من عنت الحجاج بن يوسف الثقفي وجبروته وقسوة أعوانه وشدتهم، ما ملأ نفسه كراهية لأولئك الحكام المستبدين، إلا أنه سلك طريق شيخيه "أبي الشعثاء" و"أبي عبيدة" في تجنب أي احتكاك بالسلطة طيلة تلقيه الدراسة، إذ أنّ كل المصادر التي تحدثت عنه لم تُشر إلى اضطهاده أو إصابته بأذى، مما جعله يتفرغ إلى تحصيل العلم حتى صار علما من أعلام الفكر وراوية من رواة السّنة، وعاملا من علماء الفقه مما جعل "أبا عبيدة" يقول عنه " فقيهنا وإمامنا وتقينا وأميننا وثقتنا".
      تلاميذه::
      أخذ عن الإمام "الربيع" جماعة من الطلبة لعل أشهرهم ما أطلق عليهم حملة العلم إلى المشرق: منهم المؤرخ المشهور محبوب بن الرحيل،وموسى بن أبي جابر الأزكوي، والشيخ بشير بن المنذر، وأبو صفرة عبد الملك بن أبي صفرة، ومنير بن النير الجعلاني، ومحمد بن المعلى الكندي،وأبو أيوب وائل بن أيوب الحضرمي، وهاشم بن غيلان ، وغيرهم كثير.
      مكانته الاجتماعية والعلمية::
      المصادر القليلة التي تناولت حياة "الربيع بن حبيب" تجمع على أنه كان يتمتع بمكانة مرموقة ومنزلة عالية في الأوساط الإباضية في المشرق والمغرب. وقد نال تلك المنزلة بما حباه الله تعالى به من الورع والتقوى والعلم والعمل لما فيه خير المسلمين ويدل على ذلك ما يلي:
      [b]1. قال أناس من أهل البصرة انظروا لنا رجلا ورعا قريب الإسناد حتى نكتب عنه فنظروا فلم يجدوا غير الربيع بن حبيب. [/b]
      [b]2. عندما مرض شيخه أبو عبيدة بعثه مع وفد الحج مكانه. [/b]
      [b]3. لما وقع الخلاف بين الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستموالذين أنكروا إمامته رضي الفريقان "الربيع بن حبيب" حكما بينهما فكتبوا إليه وكتب إليهم بالرد. [/b]
      آثاره::
      من آثار الإمام "الربيع" مجموعة من الأقوال والفتاوى والفقه متناثرة في كتب الإباضية ومن آثاره المجموعة: كتاب "آثار الربيع" الذي رواه عن شيخه ضمام بن السائب عن جابر بن زيد مقطوعا وهو عبارة عن مجموعة فتاوى للإمام جابر بن زيد. وقد قام بجمعها أبو صفرة عبد الملك بن صفرة. وهذا الكتاب لا زال مخطوطا. ومن أهم آثاره كتاب "المسند" ويطلق عليهالإباضية "الجامع الصحيح"، وهو مطبوع ومتداول. كان المسند في أول أمره مخطوطا, ولم يكن مرتبا أو مصنفا على نحو موضوعي، وإنما كان مرتبا على طريقة المسانيد حتى جاء أبو يعقوب يوسف الوارجلاني (منوارجلانبالجزائر) فأعاد ترتيب الأحاديث على نحو موضوعي على طريقة الجوامع فقام بجمع الأحاديث على حسب أبواب الفقه المعروفة على النحو الذي وصل إلينا. والمسند المتداول اليوم مقسم إلى أربعة أجزاء. الجزءان الأول والثاني هما أصل الكتاب وفيهما 750 حديث تقريبا. أما الجزءان الثالث والرابع فقد ضمهما إلى المسند الأصلي المرتب أبو يعقوب يوسف الوارجلاني. فمما جاء في الجزء الثالث آثار احتج بها "الربيع" على مخالفيه في مسائل مختلفة من الاعتقاد وغيرها. وعدد هذه الآثار مائة وأربعون (140). وأما الجزء الرابع فيشمل روايات محبوب بن الرحيل القرشي عن "الربيع بن حبيب" وروايات الإمام أفلح بن عبد الوهاب الرستمي عن أبي غانم بشر بن غانم الخراساني ومراسيل جابر بن زيد. وعدد هذه الروايات مائة وثلاثة وعشرون (123). وقد قام الأستاذ "محمد إدريس" بتخريج أحاديثه ومقارنتها بما ورد في كتب السنة الأخرى. وللمسند عدة شروح أهمها وأحدثها شرح الشيخ عبد الله السالمي رحمه الله وهو من علماء عمان ( المتوفى سنة 1332 هـ/1914م).
    • الإمام محمـّد بن عبدالله الخليلي رحمـهُ الله




      وكان الإمام في الخامسة والثلاثين عند أنتخابه إماما وكان الشيخ عيسى بن صالحالحارثي يمثل الشخصية العسكرية، و السياسية والدبلوماسية القيادية في الإمامة كماكان يتحلى بالوقار والاتزان ويحظى بالاحترام كزعيم عملي من زعماء البلاد. أما الشيخسليمان فقد كان شخصية متعاظمة بحبها لذاتها. وعلى الرغم من أنه كان مواليا للإمامومخلصا له، إلا أنه كان مغرما بالألقاب، ونظرا لاهتمامه بالأجهزة الحديثة فقد كانيقتني الراديوات والسيارات، وبعد وفاة الشيخ عيسى بن صالح أصبح سليمان من القادةالعلمانيين في الحكم المحافظ (1) ،حيث أن الإمام الخليلي كان مخلصا للأيدلوجيةالدينة التي تقوم عليها عقيدة عمان.




      وكانت إدارة شئون الدولة في عهد الإمامالخليلي تسير بطريقة خالية من التعقيدات والمظاهر ولكنها فعالة. وكان الإمام يديرالدولة الإباضية من حصن نزوي، وكان يجلس على الأرض فوق سجادة وإلى جانبه رجالالدولة لأن الجلوس على الكراسي في نظر المحافظين تقليد خاصبالملوك.




      لهذا يمكن القول إن الإمام الخليلي – رحمه الله – كانعالما متبحرا و وسياسيا و محنكا و حكيما حاذقا كان يقيس الأمور و ينظر إلى الأحداثبفكره الثاقب و بصيرته المعروفة لدي الناس و قد كان - رحمه الله - يزن الأحداثالواقعة بميزان عقله الراجح لا بإتباع الهوى و مضى الإمام الخليلي يحكم في دولتهالتي سادها العدل و الأمن بكتاب الله المنزل على رسوله و بسنة نبيه الكريم يقول فيهالشيخ سيف بن سالم اللمكي: (( إن الإمام رحمه الله و وطد لعمان ألامان في كل مكانبرا وبحرا بحكمته و سياسته و كراماته و علمه حتى قال أحد الصحفيين الذين زار عمانمن أحد الدول الأوربية قال: إن الإمام محمد بن عبدا لله الخليلي يستطيع إن يسودالعالم كله بحكمته و سياسته و هذا الاعتراف قاله عنا )) (1) و الحق ما اعترف بهالأعداء، و يقول أحد طلبة الإمام الخليلي وهو الشيخ سيف بن محمد الفارسي (( إنالإمام الخليلي بدء حكمه في حكومته بالرفق و السياسة وختمها بالفكر و السياسة )) (2) وهذا يدل على إن الإمام الخليلي كان سياسيامحنكا.




      و يقول أحد طلبته في قصيدة يصف فيها سياسةالإمام الخليلي و قدرته على التعامل مع تطورات الأحداث بكل قوة و صلابة و فكر نير وفي الرأي و الفكر العــــميق


      تصعدت عــــــلى غيره أروه وسماالفــكر



      فــمن رأيه أعطى الصــــــــــداقة كل ذي ....


      أخوة دين لم يشبصـــــفوها كـدر



      ومــــــد إلى من أفصح الضاد منـــــطقا


      وصـــــادقـه حسنالجوار ولا غـدر



      فـــصادق حـــــكام الخلــــــــــــيج وغيره


      وفيــما مضىقد كان مع بعضهم وغـر



      فـلله رأي ســــــــد ما لم يسده


      خــــميس و لا تبيض الصفائح و الســـمر.



      ويحتفظ الإمام بسجلاته في دفاترخاصة وتقع خزينة الدولة في أحد بيوت العاصمة، ولما كان الإمام يمثل السلطة الدينيةوالسياسية للأمة، وهو منصب يضعه فوق مستوى الخلافات القبلية التي تقض مضاجع بنيقومه فقد كان يصرف معظم أوقاته في نظر القضايا المعروضة عليه أو البت فيها، وفيتسوية الخلافات القبلية، وفقا للمفهوم الإباضي المحافظ علىالحكم.




      ويساعد الإمام في عمله مجموعة من القضاة الشرعيين إلى جانبرجال الدولة المسئولين مباشرة أمامه. وتشكل الزكاة المصدر الرئيسي لدخل الدولة فيذلك الوقت، وهذا إلى جانب بعض الأموال التي تقتطع من الدخول الخاصة لبعض الزعماءوتستغل للمصلحة العامة.




      وعلى الرغم من أن المسؤولية العسكرية تنحصر فيالقوات القبلية من المشاة، يحتفظ الإمام بفرقة عسكرية خاصة من 400 إلى 500 رجلترابط باستمرار في مقر الإمام وهي تحت تصرفه.





      وللإمامة علمها الخاص المكونمن أرضية بيضاء يعلوها سيف تحته العبارة التالية " نصر من الله وفتح قريب ".





      بالإضافة إلى خلافات الإمامة مع السلطان والحكومة السعودية في الرياض، كانتهناك مشكلة عويصة هي الجفاف الحاد الذي شهدته البلاد. والذي أدى إلى أتلاف جانبكبير من المناطق الزراعية الخصيبة في مقاطعة الشرقية، وفي أواخر الأربعينات أخليتقرى كثيرة من سكانها نتيجة الجفاف ومما زاد سؤ الوضع غياب عدد كبير من المزارعين عنالبلاد في زنجبار عندما طاب المقام بهم هناك




      4-أهمالأحداث في عهد الإمام الخليلي.




      1-معاهدة السيب:




      وتنص المعاهدةعلى ما يلي:




      الشروط المتعلقة بالشعب العماني (( المنطقة التي تحت ادارةالامام الخليلي )) هي:-





      أولا) يستقطع مبلغ 50% على الأكثر من البضائع،المصدرة من عمان والموردة إلى مسقط، ونطرح وصور، أو أحدى مدن الساحل.




      ثانيايتمتع جميع العمانيين بالأمن والحرية في جميع مدن الساحل.




      ثالثا) ترفع جميعالقيود المفروضة على الدخول إلى مسقط ومطرح أو إلى أي مدن الساحل أو على حريةالخروج منها.




      رابعا ) لن تعطي حكومة السلطان حق اللجوء إلى أي مجرم يحاولالفرار من العدالة العمانية. وستسلم إلى العمانيين كل مجرم يطلب منها تسليمه. ولنتتدخل في شئونهم الداخلية.




      أما الشروط الأربعة العائدة على حكومةالسلطان فهي:




      أولا ) يتعايش جميع المشايخ، وجميع القبائل في سلام مع حكومةالسلطان ويتعهدوا ألا يهاجموا مدن الساحل وألا يتدخلوا في شؤون حكومةالسلطان.





      ثانيا ) يتمتع بالحرية جميع أولئك الذين يدخلون عمان لغايات مشروعةأو لأجراء عمليات تجارية. ولا يخضعون لأي حصر في النشاطات التجارية ويتمتعونبالأمان.




      ثالثا ) تطرد عمان ((حكومة الامام الخليلي )) كل مجرم أو شريريحاول اللجوء لديها، ولا تمنحه حق اللجوء.




      رابعا ) تدرس الطلبات التي يقدمهاالتجار وغيرهم ضد بعض العمانيين ويفصل فيها على أساس العدل ووفق شريعةالإسلام.



      -3


      تأسيس المدرسة الخليلية :-




      وكما ذكرنا سابقاإن هذه المدرسة تأسست بعد تولي الإمام الخليلي زمام الأمور في البلاد سنة 1338هـوتقع هذه المدرسة في مقر الإمامة في نزوي و بالأخص في جامع نزوي وكان الإمام هوالمشرف العام لهذه المدرسة يقوم بالإشراف على حلقات العلم و يعينه بعض المدرسين ذوالكفاءة العالية والذين اتصفوا بصفات جليلة منها:-



      -


      الإخلاص لله تعالى.



      -


      القدوة الحسنة.



      -


      معرفة نفسية الطالب و ميوله.



      -


      تحفيز الطلاب و ترغيبهم فيالعلم وقد تخرج من هذه المدرسة الكثير من الطلبةالذين شهد لهم التاريخ بجهدهم في نشر العلم و الدين في هذا الوطن أمثال:-



      -1


      الشيخ سفيان بن محمد بن عبدا لله بن سعيد بن محمد بن صالح بن محمد الراشدي(1).



      -2


      الشيخ سعود بن عامر بن خميس المالكي


      -3 الشيخ علي بن ناصر بنسيف بن علي المفرجي
      -4الشيخ سيف بن راشد بن نبهان بن سيف بن سليمان بنسعيد بن نافع بن سعيد المعولي

      -5الشيخ أبو عبيدة بن عبدا لله بن محمد بنخميس بن سعيد البلوشي


      -6-
      الشيخ جابر بن علي بن حمود المسكر ي


      -7
      الشيخ سعيد بن خلف بن محمد بن نصير الخروصي النخلي


      -8
      الشيخ محمد بن عليبن سعيد بن علي بن خلفان الشرياني

      و الكثير من التلاميذ الذينذكرناهم في فصل ماض من هذا البحث و منهم لم يسع الحديثعنهم.


      (1) -
      و لد في ازكي سنة 1331هـ - اشتغل في القضاء – توفي سنة 1364هـ .


      (2) -
      ولد فيالقابل سنة 1317هـ - اشتغل في القضاء – توفي سنة 1403هـ .


      (3)-
      ولد في بهلاء سنة 1924م – عمل وكيلا على بعض الاعمال الاقتصادية مثل ادارة الافلاج – اشتغل قاضيا علىبعض المناطق .0


      (4)-
      ولد بوادي المعاول سنة 1329هـ - كان رسول الامام الخليلي فيكثير من المهمات و اشتغل في القضا- توفى سنة 1422هـ .


      (5)-
      ولد في قريات سنة 1932م – عين واليا و قاضيا في عهد الاما الخليلي و السلطان سعيد بن تيمور و السلطانقابوس – توفي سنة 1422هـ .


      (6)-
      ولد في سنة 1338هـ - عينه الامام الخليلي مدرسافي ولاية ابراء و اشتغل ايضا في القضاء .


      (7) -
      ولد سنة 1344هـ - اشتغل فيالقضاء و هو الان نائب المفتي في سلطنة عمان .


      (8) -
      و لد ببهلاء سنة 1347هـ - اشتغل في القضاء – توفي سنة 1997م .


      -1
      كراماته...

      أكرم الله الإمام محمد بن عبدا لله الخليلي الكثير منالكرامات التي ظهرت في حياته أو بعد مماته و نحاول إن نذكر بعض ما حصلنا عليه منبطون الكتب من كرامات منها..


      -1
      خالف أمير بلد أمره و قال: أمر الإمام تحتهذا القدم و ضرب برجله الأرض فورمت رجله حتى صارت كالجراب ثم مات


      -2
      أراد الطبيب توماس (1) منه صورة تذكارية فرفضالإمام فحاول توماس عند خروجه للصلاة بالجامع وبينما هو يعد إلة التصوير إذ هوىعليه رجل من العامة من خلفة فصرعه ظنا منه قاصد للشر و ضاعة الفرصة (2) (( ولمتلتقط للامام صورة في حياته


      (1)
      طبيب في فترة الامام الخليليفي مسقط تحت قيادة السلطان وهو من رجال الارسالية الاميركية في مسقط .


      (2)
      مذكرة تاريخية في ائمة و علماء الاباضية 1420هـ - 1999م – عيسى بن سلطان بن سالمالشبيبي .


      -3
      حدث عنه القائم على المسجد بعد صلاة العشاء و ذلك فيأيام صباه و أثناء تعليمه قال: من عادتي ذلك الحين أن أطفي السراج في المسجد بعدصلاة العشاء و أمضي إلى بيتي ثم أعود لصلاة الفجر و في أحدي المرات وجدت محمد بنعبدا لله الخليلي جالسا فقال لي: أنا أكفيك إياه اذهب أنت . فذهبت وعدت لصلاة الفجرفوجدته كما تركته فسألته: هل ذهبت ثم عدت أم أنك لم تبرح مكانك ؟
      قال لم السؤال ؟قلت: لقد ذهبت إلى بيتي و نمت و الآن جئت لأذن الفجر فقال: ما شعرت بالوقت
    • الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ..


      المفتي العام للسلطنه


      نسبة . . .
      هو الشيخ العلامة المجتهد أبو سليمان،بدر الدين أحمد بن حمد بن سليمان بن ناصر بن سالمين بن حميد الخليلي الخروصي...
      مولدة . . .
      ولد في الساعة الثامنة من صباح يوم الثاني عشر من شهر رجب عام 1361 للهجرة، الموافق له السابع والعشرون من شهر يوليو من عام 1942للميلاد، سماه أبوه بهذا الاسم وهو في يطن أمه، قال: لئن رزقني الله ولداً فسأسميه أحمد، فلما ولد الطفل قال جده من أمه حمود بن سالم البهلاني: نسميه سعود بن حمد، فقال واده: لقد سميته وهو في بطن أمه بأحمد، ولو لم أسمه من قبل لأسميته سعوداً، واتفق الحال على تسميته بأحمد، فجمع الله له السعادة والحمد في الدنيا، والله نسأل أن يضفيها عليه وعلينا في الآخرة.
      مناصبه . . .
      من المناصب الرسمية التي يشغلها سماحة الشيخ ما يلي:
      * المفتي العام لسلطنة عمان...
      * رئيس مجلس إدارة معاهد السلطان قابوس للثقافة الإسلامية...
      * رئيس معهد العلوم الشرعية(معهد القضاء الشرعي سابقاً)...
      *عضو لجنة التظلمات (أعلى هيئة قضاء في السلطنة)...
      * رئيس لجنة المطبوعات وتحقيق الكتب بوزارة التراث القومي والثقافة...
      * عضو لجنة مطالعة الأهلّة بالسلطنة...
      * عضو مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ...
      * عضو مؤسسة آل البيت(المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية)...
      * عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد بباكستان...


      [b][b]مؤلفاته . . .[/b]
      مع كثرة الأعمال لدى سماحة الشيخ، وتزاحم الورَّاد على منهلة، وتعدد المهام الموكلة إلى شخصه، يقتطع بععض الوقت للكتابة، ةأحياناً يكون من وقت راحته، فكان من حصيلة ذلك الثمار التالية:
      **كتبة......
      1) جواهر التفسير،أنوار من بيان التنزيل:طبع منه ثلاث أجزاء حتى نهاية الآية(96)من سورة البقرة، والجزء الرابع مخطوط.
      2) الحق الدامغ:في مناقشة بعض مسائل العقيدة: الرؤية، الخلود، خلق القرآن.
      3) الفتاوى3 أجزاء:العبادات ، النكاح، المعاملات.
      4) شرح غاية المراد: شرح مختصر لمنظومة الشيخ نور الدين السالمي في العقيدة.
      5) وسقط القناع: يرد فيه سماحته على بعض الافتراءات الت ي صدرت من الشيخ عبد الرحيم الطحان مبيناً وجة الحق.
      6) عوامل تقوية الوحدة الإسلامية في الشعائر الدينية: مطبوع.
      7) إعادة صياغة الأمة: يحوي بعض ملامح المنهج الذي تسير علة الأمة في حاضرها، مطبوع.
      وغيرها وغيرها من الكتب........
      **بحوثة......
      1) الذبائح وأثرها في إنجاز الذكاة.
      2) الدعوة الإسلامية مهمة ثقافية روحية أو غزو عسكري.
      3) الاجتهاد ودورة في التجديد.
      4) الحقوق في الإسلام وفق المذهب الإباضي.
      5) مشروعية استثمار أموال الزكاة.
      6) العبادات والمعاملات وأثرها في المجتمع.
      وغيرها وغيرها من البحوث........
      **محاضراتة ودروسة المطبوعة......
      1) الأساس في أحكام الحيض والنفاس.
      2) القيادة في الأسلام .
      3) رسالة الإنسان في الحياة.
      4) حقيقة الإسلام.
      5) أهمية العلم.
      6) الإسراء والمعراج.
      7) الأمر بامعروف والنهي عن المنكر.
      8) جوهر الإيمان.
      9) الإيمان بالله عز وجل.
      10) صفات الله سبحانة وتعالى.
      11) لترتقي فتاة الإسلام.
      12) محطات الصائمين.
      وغيرها وغيرها من البحوث.[/b]
    • (الشيخ سيف بن حمد الأغبري)




      ولادته


      ولد العلامة الشيخ سيف بن حمد الأغبري في بلدة سيما من ولاية ازكي في عام 1309هـ، وشاء الله تعالى أن يتوفى عنه والده، حين كان عمره لا يتجاوز الرابعة، فتولى عمّه رعايته والعناية به، كما أدّت أمه أيضا دورا كبيرا في تربيته.


      وقد أهّله ذكاؤه الحاد لتحصيل العلم والمعرفة بوعي كامل، كما ساعده ذكاؤه المتوقد على حفظ القرآن وهو ابن ست سنوات فقط.




      قرين صالح


      لقد جعلت النشأة بينه وبين ابن بلدته العلامة المؤلف الشيخ خلفان بن جميّل السيابي، وقرّبت بينهما الصداقة وألّف بين قلبيهما طلب العلم طوال حياتهما وبقيا معا توأمين يشعان نور الهداية والعلم. إلى أن فرّق بينهما الموت. رحمهما الله تعالى.


      أساتذته


      درس مبادئ اللغة العربية والدين الحنيف على أيدي شيوخ قريته ثم بدأ حياته العلمية بأن تتلمذ على العلامة الكبير الإمام محمد بن عبد الله الخليلي حين كان مقيما بمدينة محرم في تلك الأيام ثم انتقل الشيخ الأغبري إلى القابل بالمنطقة الشرقية من عمان ليتتلمذ على علاّمة العصر وإمام العلماء العلامة نور الدين عبد الله بن حميد السالمي فأخذ من علمه الغزير، ولمس الإمام السالمي فيه النجابة والذكاء فقربه منه وأدناه مجلسا، فكان هو القارئ له في معظم أوقاته وكان لا يكاد يفارقه حتى توفاه الله تعالى إليه.




      العالم المرجع


      وصل الشيخ العلاّمة الأغبري إلى درجة من اعلم صار معها مرجعا يعول عليه في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المعقدة.


      وحين توفي شيخه نور الدين السالمي كان قد وصل إلى درجة علمية تؤهله لأن يتولى مسؤولية القضاء، فكلفه الإمام سالم بن راشد بذلك. وصار يفصل في القضايا ويجيب على استفسارات الناس ويمد أولي الأمر بآرائه الصائبة.




      صفاته وأمثلة من شعره


      ترك الشيخ الأغبري العديد من المؤلفات والرسائل والأجوبة والفتاوى وكان مؤلفا وشاعرا وخطيبا لا يبارى وعالما لا يجارى.


      وهو يصوغ أفكاره وآراءه في قالب شعري جميل حتى فتاواه وإجاباته كان يلقيها منظومة على سائليه في شتّى العلوم والفنون.


      فهو يأبى الضيم وينبذ الهوان


      أترغب عن طلاب المجد نفسي وأقنع بالسكون إلى الهوان


      وأرضى أن أقيم بأرض ضيم وكفي يحمل العضب اليماني


      وهو يضع إخوانه موضع الاختبار ليتحقق من مدى وفائهم:


      وصاحب لم يزل يسمو بنخوته حتى تخيل لي أسنا من الطور


      بلوته فانزوى صفوا فحقق لي بأنه لم يوازن ريش عصفور


      وهو يأسى لمن كان يتخيلهم الأصفياء المخلصين، فيقدِّم لهم خالص النصح فلا يجد منهم إلا النكران والإساءة:


      قوم محضتهم النصيحة لم أشبها بالكــدر


      ما كان حظي منـهم غير الإساءة والضرر




      مؤلفاته


      1- (فتح الأكمام على الورد البسّام):


      كتاب بديع في فنه حيث نظم كتاب (الورد البسّام) للشيخ عبد العزيز الثميني ففتح مُغْلَقَه وحرّر المسائل وربطها بأدلتها. وقد قامت وزارة التراث القومي والثقافة بطباعة هذا الكتاب.


      2- (فتح الرحمن في الكفارات والأيمان):


      بيّن في هذا الكتاب أحكام الكفارات وواجباتها كذلك أوضح الأيمان وأدلتها وما ينعقد وما لا ينعقد على شكل نظم. ولا يزال هذا الكتاب مخطوطا.


      3- (البدر السافر في صلاة المسافر):


      بيّن فيه حدود القَصرْ في الصلاة ومدة إقامة المسافر في سفره وأوضح الأدلة لذلك من الكتاب والسنّة. وقد طبع في وزراة التراث.




      وفاته


      وقف العلاّمة الأغبري حياته للعلم، والتأليف إلى أن وافته منيته رحمه الله سبحانه في 22 ذي القعدة 1380هـ وقد تجاوز السبعين، رحمه الله رحمة واسعة وأثابه خير ثواب.
    • ( الإمام الوارث بن كعب الخروصي)

      الإمام الوارث بن كعب الخروصي- نسبه وأخلاقه:
      إن الإمام الوارث بن كعب الخروصي وهو من أهل بلدة هجار من وادي بني خروص وهذه العائلة الشريفة هي التي تولت زمام الإمامة العمانية عدة مرات، يقول الشيخ سالم بن حمود بن شامس السيابي المتوفى يوم الجمعة 17 رجب 1414هـ الموافق 31/12/1993م رحمه الله: ( وبنو خروص معدن دين وإيمان وعلم وعمل، وهدى وتقوى طيلة العهد الإسلامي في عُمان فخرجت منهم أئمة أنجبها الدين والإيمان إلى هذا العهد الذي نحن فيه وبنو خروص في مقدمة الأفاضل والأخيار علماً وعملاً وديناً وإيماناً).
      إذن فالإمام الوارث بن كعب يعد أول إمام من بني خروص وهو من اليحمد وذلك بعد أن عزل محمد بن أبي عفّان وكان ذلك في ذي القعدة من سنة 179هـ.
      أما بالنسبة إلى حياته الذاتية قبل تحمله الإمامة فإن المصادر الإباضية القديمة لا تشير إلى حياته الذاتية مفصلة، إلا أنها تقول إنه كان يسكن في قرية هجار الواقعة على حاشية وادي بني خروص، حيث كان يعمل في حديقته فلاحا وقد عرف عنه أنه كان ذا أخلاق رفيعة في ورعه وزهده وكرمه وشجاعته بحيث أصبح الناس يتحدثون عنه في كل مكان.
      وقيلت عنه عدة كرامات، فهذه الكرامة هي الأمر الخارق والمفارق للعادات الثابتة التي تعود الناس عليها فالله عز وجل هو أعلم بها، منها أنه كان يرى الرؤيا في نومه تدل على ظهور الحق على يده وغير ذلك.


      3- جهاده وسياسته الداخلية:
      أما إذا عدنا إلى جهاده السابق قبل أن يتولى الإمامة فنلاحظ أنه قد ساهم مساهمة فعّالة في إزالة الإمام محمد بن عبد الله بن أبي عفان عن منصبه وفي رواية للشيخ السالمي رحمه الله يقول: (وقد خرج وارث يريد العسكر مناظرا محتجا لابن أبي عفان إذ أرادوا عزله فقالوا لموسى: من إمامنا؟ فقال موسى بن جابر الأزكوي: أنا إمامكم فلما وصل وارث إلى نزوى أخذ موسى بيده فقدمه إماما).
      وقال أبو الحسن: (بايعوا وارث بن كعب على ما بويع به أئمة العدل وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشراء في سبيل الله وإظهار الحق وإخماد الباطل، والجهاد في سبيل الله وقتال الفئة الباغية وكل فرقة امتنعت من الحق حتى تفئ إلى أمر الله لا يستحلون منهم غنيمة مال ولا سبي عيال وانتحال هجرة بعد النبي صلى الله عليه وسلّم ولا يسمون بالشرك أهل القبلة ما بينوا الشهادتين قال: فقام وارث بالحق ما شاء الله والمسامون عنه راضون وله مؤازرون وعليه مجتمعون ولمن امتنع من طاعته مفارقون).


      [b]عزيزي القارئ:[/b]
      [b]إذا تأملت هذه الفقرة يمكننا أن نقسمها إلى قسمين:[/b]
      [b]القسم الأول يتناول فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وقتال الفئة الباغية وأمل القسم الثاني فيتناول فيه عدم استحلال مال الفئة الباغية وكذلك سبي عيالهم.[/b]
      [b]على ضوء هذا يمكننا أن نقول إن الفئة الباغية هي العصابة الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام العادل الذي تم انتخابه بطريقة المجلس الشوري، ومن هنا فإن الإسلام قد أمر برفع السيف على هذه الفئة التي تفسد في الأرض. [/b]
      [b]ومن هنا يجب محاربتها وإلا أحدثت تصدعا وانقساماً في جسم الأمة الإسلامية كما هو الشأن بالنسبة إلى أبي بكر رضي الله عنه حيث حارب المرتدين الذين رفضوا أداء الزكاة، ولولاه لعظم المرتدون والعصاة في كل مكان، وبالتالي ينهار صرح الإسلام الخالد.[/b]
      [b]وأما الفكرة الثانية التي نريد علاجها فهي أخذ المال وسبي العيال في وقت الحرب، فالإباضية قد رفعوا أيديهم عن هذه الأموال في وقت حروبهم من خصومهم لأن كل من أقر بالشهادتين فهو مسلم وإن كان عاصيا فاسقاً، يقول الشيخ السالمي رحمه الله: (ولا نرى الفتك بقومنا ولا قتلهم في السر وإن كانوا ضلالاً لأن الله لم يأمر به في كتابه ولا نرى أن نقذف أحداً ممن يستقبل قبلتنا بما لم نعلم أنه فعله خلافا للخوارج الذين يستحلون قذف من يعلمون أنه برئ من الزنا من قومهم وهم بذلك مضلون). [/b]
      [b]أما الشيخ محمد بن يوسف أطفيش رحمه الله فيقول: (التوحيد عاصم لدم الموّحِد وماله وسبيه ومن أحل مال الموحد أو سلبه أشرك)، فأما الدكتور الأردني عوض محمد خليفات فيقول:(إن الإباضية حرموا قتل الموحدين واستحلال دمائهم واستعراض الناس وامتحانهم كما فعل متطرفوا الخوارج مثل الأزارقة والنجدية).[/b]
      [b]إن المدقق في المصادر الفقهية الإباضية يجد أن أصحاب المذهب الإباضي من أكثر المسلمين إتباعاً للسنة الشريفة والإقتداء بها، أما ما تلصقهم به بعض المصادر من تهم فإنما هو ناتج عن أحد أمرين: الجهل أو التعصب، فالإباضية هم وحدهم الذين طبقوا الشورى في الحكم بعد الخليفتين أبي بكر وعمر.[/b]
      [b]ومن هذا المسار الموضوعي والتاريخي فإن الفترة التي قضاها الوارث بن كعب الخروصي في حكمه ما بين سنة (179- 192هـ) تعد في نظر المؤرخين من أحسن وأبهى عهود الإمامة فقد ساد في البلاد الاستقرار والأمن والقضاء على الصراعات القبلية، وأزال مظاهر الاستبداد وأعاد للإنسان العماني كرامته.[/b]
      [b]لقد جاء في كتاب كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة لسرحان بن يوسف الأزكوي ما يلي ( فوطأ الوارث أثر السلف الصالح من المسلمين وسار بالحق وأظهر دعوة المسلمين وأعز الحق وأهله وأخمد الكفر ودفع الله الجبابرة ولم يزل الوارث إماما ًحسن السيرة قائماً بالعدل حتى اختاره الله إليه ). [/b]
      [b]ولقد أشار نور الدين السالمي في حياة الوارث إلى كفاءته الإدارية وشجاعته وعدله بحيث لم يميز بين هذا وذاك ولو كان من أقاربه إذ منع أبناء أخيه من أخذ العطايا لأنهم تخلفوا عن نصرة الدعوة الإسلامية. [/b]
      [b]وهكذا فإن التاريخ يؤكد لنا أن الوارث بن كعب كان عادلاً صارماً, ومضحياً وملتزماً أشد الالتزام بالشريعة الإسلامية ولا أدل على ذلك من إنقاذه السجناء الذين سجنهم في سجن قريب من أحد أودية عمان فلما سال الوادي بقوة حاول هو بنفسه إنقاذ هؤلاء باعتباره مسؤلا عنهم، إلا أن القدر شاء أن يغرق هو وسجناءه فلاقوا حتفهم فيه وذلك سنة 192هـ.[/b]
      [b]إن هذه الحادثة تجعلنا نجزم ونقول إنها حادثة فريدة في تاريخ الإسلام والإنسانية، لقد صدق من قال: كل من أراد النجاة فلا نجاة له إلا بالعمل الصالح.[/b]


      [b]4- الإمام الوارث والخلافة العباسية:[/b]
      [b]فبعد هذا التحليل الشامل لأخلاق إمامنا الوارث بن كعب الخروصي يحسن بنا أن نبين علاقة دولته بالخلافة العباسية، إن المصادر الإباضية القديمة وغير الإباضية تؤكد لنا بأن الإباضية تمكنوا من تأسيس دولة قوية في عمان في خلافة هارون الرشيد وذلك سنة 170هـ-193هـ.[/b]
      [b]وهذا يعود إلى الظروف الجغرافية العمانية البعيدة عن مركز الخلافة ببغداد ثم صعوبة وطول الطريق البري أو البحري الذاهب إلى عمان والبيئة الجغرافية العمانية المحلية بجبالها الشاهقة وصعوبة مسالكها في الجبال والودية والصحراء المتحركة برمالها التي تبتلع من دخلها، أضف إلى ذلك قلة القبائل العمانية المتحالفة مع السلطة العباسية.[/b]
      [b]ومن هنا كان من الصعوبة بمكان ما أن تجد الدولة العباسية قدمها الراسخ في الدولة العمانية، وبالرغم من هذه الحقائق التي ذكرناها فإن هارون الرشيد حاول أن يجعل عمان جزءا من مملكته لأسباب اقتصادية ودينية وهكذا فإن هارون الرشيد جهّز جيشا كبيرا بقيادة ابن عمه عيسى بن جعفر بن المنصور وعقد له لواء ستة آلاف مقاتل.[/b]
      [b]إن هذه الحملة التي دخلت عمان جعلت داود بن زيد المهبلي يخبر بها والي صحار مقارش بن محمد اليحمدي وهذا بدوره كتب إلى الإمام الوارث بن كعب المقيم في مقر الإمامة بنزوى فكتب الإمام إلى واليه مقارش بن محمد اليحمدي أن يقاتل الجيش العباسي فبعث إليه ثلاثة آلاف مقاتل فالتقى الجيشان العباسي والعماني في منطقة (حتا) وهي بشمال صحار.[/b]
      [b]وفي هذه المعركة انهزم عيسى ابن جعفر وأسر أغلبية الجنود العباسيين وتمكن أبو حميد بن فليح الحداني السلوتي ومعه عمرو بن عمر وجماعة أخرى أن يأخذ ثلاثة مراكب فهاجموا عيسى ابن جعفر ابن منصور في البحر فأسر وخرج به إلى صحار فحبس هناك. [/b]
      [b]ولما خرج الإمام الوارث بن كعب من نزوى للقاء عيسى بن جعفر بن منصور أخبر بأنه قد سجن في صحار وأن جيشه قد هزم، بعد هذا النصر قام الإمام الوارث في الناس خطيباً فقال: (يا أيها الناس إني قاتل عيسى بن جعفر فمن كان معه قول فليقل، فقال الفقيه علي بن عزرة: إن قتلته فواسع لك وإن تركته فواسع لك) غير أن الإمام الوارث بن كعب قد تركه في السجن فهذا دليل آخر على حنكته السياسية حتى لا تتعرض عمان لغزو جديد من العباسيين، انتقاما لعيسى ابن جعفر.[/b]
      [b]إلا أن هناك فئة شابة، قامت بقتله بدون علم والي صحار والإمام الوارث، وحينما علم هارون الرشيد بهذا، هم بغزو عمان غزواً شاملاً، إلا أن قضاء الله كان أقوى وأعدل فتوفي هارون الرشيد في طوس سنة 193هـ وهذه الوفاة خلفت صراعاً عنيفاً بين الأمين والمأمون حول خلافة هارون الرشيد في السلطة، مما جعل عمان بعيدة عن أي غزو جديد وأمست تنعم بالسعادة والأمن والاستقرار تحت راية إمامها الوارث بن كعب الذي حكمها اثنى عشر عاما.[/b]
      [b]وتوفي رحمه الله في اليوم الثالث من جمادى الأولى سنة 192هـ وسبب وفاته كما رأينا سابقاً أنه غرق هو ومجموعة من سجنائه في وادٍ، إذ حاول إنقاذهم من هذا السيل الجارف، فهذه الحادثة وقعت في أحد أودية نزوى ودفن الإمام الوارث بين العقر وسعال وقبره معروف مشهور وهو يزار إلى الآن.[/b]
      [b]وبعد وفاته اجتمع المسلمون وأهل العلم والحل والعقد فبايعوا إماماً جديداً وهو: غسّان بن عبد الله الذي يعد من الأئمة الأطهار ودامت خلافته من سنة 192هـ إلى سنة 207هـ وفي زمنه بنى أسطولا قوياً فقضى على القراصنة الهنود وبذلك تمكن من السيطرة الكاملة على الخليج العربي وبحر عمان.[/b]
    • الإمام الصلت بن مالك الخروصي: (237هـ-273هـ)

      1-مقــــدمة:
      قبل أن نتحدث أيها القارئ الكريم عن حياة الإمام: الصلت بن مالك الخروصي حديثا مستفيضا، يحسن بنا أن نشير إلى أن الإمام الصلت قد عمر طويلا ودامت إمامته حوالي (35سنة). فقد جاء في كتاب كشف الغمة لسرحان بن سعيد الأزكوي: (وعمر الصلت الإمامة ما لم يعمر أحد قبله حتى كبر وأسن وضعف، وإنما كان ضعفه من قبل الرجلين وأما العقل والسمع والبصر فلا نعلم أن أحداً قال بهما ضعف).
      إن هذه السنوات الطوال، تميزت بأعمال جليلة عظيمة، تخللت بعض الأحداث المؤلمة في آخر حياته، فالحياة هي محك الرجال لا ترحم الضعيف ولكنها تحترم القوي الذي يكابد ويجاهد ويتحدى مثبتا وجوده وقوته وعدله في مجتمعه، هذه الخصائص تجلت في الإمام المهنا بن جيفر اليحمدي الذي أنتخب سنة (225هـ- 237هـ) قبل الإمام الصلت بن مالك.
      كان المهنا رحمه الله إماماً عظيماً، شهماً حازماً كل الحزم في أموره، إذا اجتمعت عنده القوتان البرية والبحرية، وفي حياته عرفت التجارة توسعاً وازدهاراً عظيماً، وهذا بفضل استقرار الأمن في ربوع الوطن.
      وعرفت عُمان قوة كبيرة تتكون من ثلاثمائة (300) مركب حربي للرد على العدو الخارجي الغازي الذي طمع كثيرا في خيرات عمان، دون أ، نغفل عن ذكر القوات البرية المتكونة من الجنود، بحيث أن عاصمة الإمامة نزوى وحدها يوجد فيها أكثر من عشرة آلاف (10000) مقاتل مسلحين دائما. ثم إن عمان عرفت زيادة كبيرة في سكانها، وهذا دليل أكيد على الخيرات الوفيرة الموجودة فيها.
      وقد حكم الإمام المهنا بن جيفر رحمه الله أحد عشر عاماً، وبعد موته عُيّن الصلت بن مالك الخروصي إماماً.

      2- الإمام الصلت بن مالك الخروصي: نسبه، مبايعته، أخلاقه:
      وهو من اليحمد بويع له بالخلافة سنة (237هـ)، بعد وفاة الإمام المهنا ابن جيفر، وقد حضر في هذه البيعة علماء عمان ووجهاء القوم لاسيما محمد ابن محبوب الذي يعد من أشهر وأعظم علماء عمان في القرن الثالث الهجري.
      وهناك علماء آخرون حضروا هذه البيعة كمحمد بن علي القاضي وسليمان بن الحكم والوضاح بن عقبة وزياد بن الوضاح، إضافة إلى رؤساء القبائل، إن هذه البيعة التي قدمت من هؤلاء العلماء للصلت لهي دليل أكيد على جدارته وكفاءته ودينه وأخلاقه، لأن الأمة لا يمكن أن تتفق كلها على الضلال، وكان العلماء الأفاضل: محمد بن علي والبشير بن المنذر ومحمد بن محبوب في مقدمة الذين قدموا البيعة للصلت بن مالك الخروصي.
      وهكذا فإن انتخاب واختيار الصلت بن مالك كان نتيجة لشروط أساسية توفرت فيه مثل الورع والعلم والكفاءة، وهل يعقل لهؤلاء العلماء الذين ذكرتهم المصادر القديمة أن يبقوا بدون مناصرته ومساعدته في تحمل عبء الأمة الإسلامية. قال أبو قحطان: (أجمعوا على إمامة الصلت وولايته من قدمه من المسلمين ثم أجمعوا على نصرته وتحريم غيبته).
      وهكذا أصبحت إمامة الصلت بن مالك قوية راسخة في نفوس العمانيين، بحيث لم يكن هناك اختلاف حولها، وبالتالي لم يكن هناك أي معارضة تذكر مما يدل على استقرار الأوضاع الأمنية والنشاط الثقافي والتجاري والزراعي.
      وفي زمان الإمام الصلت بن مالك. تمكن من استرجاع جزيرة سقطرى إلى حظيرة عمان من قبضة النصارى الذين احتلوها.

      3- الإمام الصلت بن مالك يحرر جزيرة سقطرى ويرجعها إلى سيادة عُمان:
      إن جزيرة سقطرى لها موقع استراتيجي قديما وحاضرا، وهي تقع بالقرب من الساحل الشرقي لإفريقيا القريب من القرن الإفريقي فهي تقع إلى الجنوب من شبه الجزيرة العربية غربا، مساحتها (3626 كلم2) وسكانها الآن حوالي (20.000 نسمة) وتنتج البلح والأسماك. ولقد انتشر فيها المذهب الإباضي في القرن الثاني الهجري وهو القرن الذي ساد فيه المذهب الإباضي في حضرموت واليمن وخاصة عمان.
      وفي هذا المسار التاريخي، لابد من الإشارة إلى أن هذه الجزيرة تحتل موقعا تجاريا هاما لأنها قطب الرحى بين الجزيرة العربية وشرق أفريقيا وغرب جنوب المحيط الهندي، وهكذا فإن المسلمين الأوائل كانوا تجارا ودعاة دين في آن واحد، بحيث أعطوا الدين الإسلامي بعده الحضاري الحقيقي، من خلال سلوكاتهم العملية المتميزة بالأمانة والصدق والإخلاص.

      عزيزي القارئ:
      إن تاريخ هذه الجزيرة لا يزال يكتنفه الغموض بالنسبة إلى ظهور الحركة الإباضية فيها ما عدا ما يشير إليه الشيخ العلامة نور الدين السالمي رحمه الله إلى نقض النصارى للعهد القائم بين المسلمين والمسيحية، إذا يقول: (ونقضوا ما بينهم وبين المسلمين فهجموا على سقطرى وقتلوا والي الإمام وفتية معهم وسلبوا ونهبوا وأخذوا البلاد قهرا فكتبت امرأة من أهل سقطرى قصيدة إلى الإمام الصلت تطلب منه النجدة من خلال القصيدة التي سنراها الآن.
      إنها حقا انعكاس للشعور المفعم بالآلام، وهي صرخة مدوية في آذان الغافلين عن مصير الإسلام. تنبه وتوقظ المسلمين من نومهم العميق، يا ليت العالم الإسلامي يسمعها اليوم لينجد المسلمين والمسلمات في فلسطين والهند والبوسنة والهرسك، إن هؤلاء اليوم تحت وطأة النصارى واليهود، وهكذا تقول الزهراء السقطرية:

      أمسـت سقطرى من الإسلام مقفرة
      بعــد الشرائع والفرقان والكتب
      جار النصارى على واليك وانتهبوا
      من الحريم ولم يألوا من السلب
      قـــل للإمـــام الذي ترجـى فضائــله
      بــأن يغيث بنـات الدين والحسب
      ما بـــال صلت ينــام الليـل مغــتبطاً
      وفي سقطرى حريـم بـاد بـالنهب
      يا للرجـــال أغيثـــوا كـل مسلمـــة
      ولو حبوتم على الأذقان والركب
      حتــى يعـــود عمـاد الدين منتصباً
      ويهلك الله أهــل الجـور والريب
      وثم يصبـح دعى الزهراء صادقة
      بعد الفسوق وتحيى سنــة الكتب

      ولما سمع الإمام هذه القصيدة المليئة بالآلام تأثر كل التأثر بحياتها النفسية التي تعيشها هذه المرأة المسلمة وأمتها، وهكذا فإن الإمام الصلت جهّز أسطولا بحريا بلغ عدد مراكبه مائة مركب، وعيّن على رأس هذا الأسطول القائد محمد بن عشيرة ونائبه سعيد بن شملال، إن هذا الأسطول تمكن من إعادة الجزيرة إلى سلطة عمان فطرد الأحباش النصارى وعامتها.
      [b]أيها القارئ الكريم: تدرك كل الإدراك أن الإمام الصلت بن مالك رحمه الله قد عد العدة وقام بالجهاد أحسن قيام لنصرة إخوانه المسلمين هناك. حيث أسقط الفئة المسيحية التي نقضت العهد الرابط بين السلطة الإسلامية والنصارى.[/b]
      [b]وعلى أية حال فإنه قد قضى على هذه الفئة الباغية الظالمة، فاسترد السلطة من أيدي الغاصبين وأعاد الكرامة للمسلمين وناصرهم كل النصر اعتمادا على الواجب الإسلامي الذي يدعونا إلى نصرة إخواننا المسلمين في كل مكان وزمان، لنتدبر هذه الآية الكريمة الواضحة يقول الله عز وجل:[/b]
      [b]( وَمَالكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِسَآءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِيَن يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْناَ مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنك وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً) - النساء: 75- [/b]
      [b]وجاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا- ثم شبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه تأكيدا لمعنى يشد بعضه بعضا) – متفق عليه-.[/b]
      [b]إن هذه الأدلة الشرعية تدل دلالة قاطعة على الإخاء الإسلامي والتعاون والتناصر بين المسلمين كافة بدون تمييز، ثم إن الإمام الصلت بن مالك قد كتب عهدا أو وصية يوصي بها قواده وجنوده طالبا منهم الالتزام بآداب الإسلام، لاسيما آداب الحرب التي تعكس كرامة الإنسان واحترام إنسانيته خاصة الأسرى من رجال ونساء وشيوخ.[/b]
      [b]لقد جاء في هذه الوصية ما يلي: (فليكونوا في أسركم آمنين، وأحسنوا إليهم في طعامهم وشرابهم وامنعوهم ممن أرادوا ظلمهم حتى توصلوهم إلى والي المسلمين إن شاء الله). يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " ألا من ظلم معاهدا أو كلفه فوق طاقته، أو انتقصه حقه أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسه فأنا حجيجه يوم القيامة". – رواه أبو يوسف في كتاب الخراج- [/b]
      [b]المعاهد: (هو من أهل الكتاب) الحجيج (المدافع). ومن هنا يجمل بنا أن نذكر أن الإمام الصلت بن مالك الخروصي رحمه الله، كان ملتزماً أشدّ الالتزام بآداب أخلاق الإسلام فيما ذكرناه سابقاً، إذ يقول رحمه الله: (واعلم أن أهل الذمة تؤخذ منهم الجزية عند انسلاخ الشهر ويؤخذ من سائرهم وأهل السعة من كل واحد منهم درهمان في كل شهر وليس على الصبيان والشيخ الفاني ولا على الفقراء ولا على المرضى ولا على النساء ولا على العبيد).[/b]
      [b]وبعد هذا التحليل يجدر بنا أن نعالج واجهة أخرى من شخصية الإمام وهي الفكر الأخلاقي عنده.[/b]

      [b]4- الإمام الصلت بن مالك من خلال وصيته لولاته واعتزاله للإمامة:[/b]
      [b]عزيزي القارئ: اعلم أن الأئمة المسلمين كانوا من عادتهم إرسال رسائل إلى ولاتهم تشتمل على توجيهات قيمة لتسيير شؤون المجتمع دينياً وأخلاقياً واقتصادياً، وهكذا نجد الإمام الصلت بن مالك قد قدم وصية لواليه غسان ابن جليد لما بعثه واليا على الرستاق فقد جاء فيها ما يلي: " إني أوصيك بتقوى الله في سرك وجهرك وأن تكون على أمر الله حدثاً- أي ثابتاً- وفي مرضاته راغباً، وأن تعمل بالعدل في الرعية وأن تقسم بينهم بالسوية.[/b]
      [b]ثم يقول أنصف الضعيف من القوي والفقير من الغني والعبيد من المولى السيد- وكل حق صح معك حتى لا يطمع شريف في حيفك- أي الجور ولا ييأس ضعيف من عدلك ولا تكن فظاً غليظ القلب، ولا محتجبا عن مطالب الحق والضعفاء".[/b]
      [b]إن هذه الوصية تحتوي على عشر صفحات ولكن أخذنا هذه الفقرة فقط، لارتباطها بالعدالة الاجتماعية، ونحن نقول إن هذا النص ضروري ومن خلاله نتمكن من تقديم الحجة القاطعة لإثبات ما نقوله ومن هنا، فإن الإمام الصلت رحمه الله قد ركّز على التقوى في وصيته لغسان بن جليد أحد ولاته- لماذا فضيلة التقوى بالذات؟.[/b]
      [b]لأنها تكون بلا شك هي الأساس الجوهري في العدالة الإسلامية لأن الإنسان يرصد نفسه ويرغمها على التجرد من الأخلاق الفاسدة كالنفاق والظلم والاستبداد والأهواء وبالتالي تدفعنا إلى الوفاء والأمانة والإخلاص والعدالة.[/b]
      [b]وفي ضوء هذا فإن الإمام الصلت بن مالك يقول لواليه غسان بن جليد: وأن تعمل بالعدل في الرعية حكماً وسلوكاً، فالعدالة هي السمة الأساسية في الدين الإسلامي، لأن كل نظام اجتماعي لا يقوم على العدالة فهو منهار لا محالة، مهما كانت قوته وبطشه لأنه يتعارض مع كرامة الإنسان.[/b]
      [b]فالبشر كلهم قد خلقوا من نفس واحدة، فالرسول الكريم كان مثالا في عدالته. وهكذا فإن هذه الأخلاق الخالدة الثابتة في العدالة الإسلامية، حيث انعكس أثرها في وصية الإمام الصلت بن مالك إذ يقول: وكل حق صح معك حتى لا يطمع شريف في حيفك- ولا ييأس ضعيف من عدلك.[/b]
      [b]ثم إن هذه العدالة قد ربطها بقيمة أخلاقية عظيمة، وهي الرفق والإحسان والرحمة بالضعفاء واليتامى حتى لا يشعروا بأن هناك حاجزا بينهم وبين الحاكم المسلم الصالح.[/b]
    • فَضِيلَةُ الشَّيْخِ القَنُّوبيِّ -حَفِظَهُ اللهُ-





      هوَ الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ المحقِّقُ المحدِّثُ سعيدُ بنُ مبروكِ بنِ حمودٍ القَنُّوبيُّ.
      - وُلِدَ في بلدةِ الشَّارِقِ، مِنْ أعمَالِ ولايةِ المضَيْبي، عامَ 1384هـ/ 1964م -على وجْهِ التَّقديرِ- فَهُوَ حاليًا في الأربعينَاتِ مِن عُمُرِهِ -أطالَ اللهُ حياتَهُ-.
      - درسَ الابتدائيةَ في بلدةَ الأفلاجِ القريبةِ مِنْ مكانِ مَولِدِهِ، وأظهرَ نبوغًا لافتَ النَّظَرِ في سنيِّهِ الأُولى.
      - التقى بعدَها بالشيخِ حمودِ بنِ حميدٍ الصَّوافيِّ -الذيْ يُكِنُّ لهُ كلَّ الاحترامِ والتَّقْدِيرِ- فكانَ نقطةَ تحوُّلٍ في حياتِهِ؛ إذِ استفادَ منهُ علمًا وأتاحَ لهُ فرصةَ الحُصولِ علَى مجموعةٍ كبيرةٍ منَ الكتبِ بعدَ أنْ كانَ لا يملكُ منها إلا ثلاثةً: (تلقينُ الصَّبيانِ، وتحفةُ الأعيانِ، وريَاضُ الصَّالحِينَ)، وهيَ الكُتُبُ التي يحبُّها الشَّيخُ حبًّا وافرًا؛ لأنها كانتْ بدايتَهُ في سُلوكِ مدارجِ العلمِ.
      - ثم درسَ بعدَ ذلكَ في معهدِ القَضاءِ والوَعظِ والإرشَادِ (معهدِ العلومِ الشَّرعيَّةِ حاليًا) حيثُ التَقى بجملةٍ منْ علماءِ عمانَ وعَلَى رأسِهمْ الشَّيخُ أحمدُ بنُ حمدٍ الخليليُّ -حفظهُ اللهُ-.
      - عُرِفَ عنِ الشَّيخِ حِفْظُهُ الشَّديدُ وذكاؤُهُ النَّادِرُ واجتهادُهُ في طلبِ العلمِ، ورحلاتُهُ في البحثِ عنِ الكتبِ والسُّؤالِ عنها، ولذَا فهوَ اليومَ يملكُ مكتبةً يندرُ وجودُ مثلِها في عُمانَ لما تحويهِ منْ أمهاتِ كُتبِ الشَّريعةِ والعربيَّةِ.
      - تفوَّقَ في علومِ الحديثِ والأصولِ والفقهِ حتى صارَ فيها بحرًا واسعًا.
      - ألَّفَ الكثيرَ منَ الكتبِ والرَّسائلِ والرُّدودِ، منْها المخطوطُ ومنْها المطبوعُ، فمِنَ المطبوعِ: (الإمامُ الربيعُ بنُ حبيبٍ: مكانتُهُ ومسندُهُ، تحفةُ الأبرارِ، قرةُ العُينينِ، الرأيُ المعتبرُ، السيفُ الحادُّ، الطوفانُ الجارفُ، وغيرُها..).
      - يعملُ -حاليًا- مستشارًا علميًّا بوزارةِ الأوقافِ والشؤونِ الدِّينيةِ، ويُطِلُّ علينَا في بعضِ حلقاتِ برنامجِ: "سُؤَالُ أَهْلِ الذِّكْرِ" والذي يُبَثُّ في تلفزيونِ سلطنةِ عُمانَ.
      وجملةُ القولِ أنْ أختمَ كلامِي فيهِ بشَهادةِ العلاَّمةِ الخَليليِّ -حفظهُ اللهُ- "..وَعَلَيْهِ في عَصْرِنَا إِمَامُ المعْقُولِ وَالمنْقُولِ القَنُّوبيُّ -حفِظَهُ اللهُ-"، "..ويُلمَحُ مِنْ كَلامِ الحَافِظِ الحُجَّةِ العَلاَّمَةِ القَنُّوبيِّ -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى-"، "..كَمَا هُوَ مَبْسُوطٌ في (السَّيْفُ الحَادُّ) وَ(الرَّبِيعُ بْنُ حَبِيبٍ مَكَانَتُهُ وَمُسْنَدُهُ) لمحَدِّثِ العَصْرِ العَلاَّمَةِ القَنُّوبيِّ -حَفِظَهُ اللهُ-"، "..وَقَدْ تَوَلَّى مُنَاقَشَةَ أَكْثَرِهَا في وَقْتِنَا هَذَا العَلاَّمَةُ المحَدِّثُ الكَبِيرُ الحَافِظُ الحُجَّةُ الشَّيْخُ القَنُّوبيُّ -جَزَاهُ اللهُ تَعَالى خَيْرًا، وَأَطَالَ في عُمْرِهِ-" .[

      [منقول من كتاب المعتمد في فقه الصلاة على آراء الشيخين الخليلي والقنوبي ص16- 17
    • الشيخ حمود بن حميد ب الصوافي


      إن تعريف العظماء يصعب على كل من أراد التعرف بهم ، لأن جوانب حياتهم الباطنة ألمع وأنصع من حياتهم الظاهرة ، والمعرف لا يستطيع أن يأتي ببعض الشذرات مما يسمعه ويراه ظاهرا ، والشيخ/ حمود بن حميد الصوافي ولج أبواب العظمة البشرية من أوسع أبوابها ، وحيث إنه ما من صفة حميدة إلا وقد امتطى أعلاها ورغب فيها وما من صفة وضيعة إلا وهجرها وكره فيها ، لذا يصعب علي التعريف بهذا الرجل العظيم ، لأنه يخفى علي الكثير الكثير من جوانب حياته الظاهرة ، فضلا عن الإبحار في حياته الخاصة والباطنة.
      ومن هذا المنطلق أكتفي بإعطاء تعريف موجز لا يفي بحقه .

      اسمه
      حمود بن حميد بن حمد بن حميد بن رشيد بن المر بن ناصر بن محمد بن سعيد الصوافي
      نسبه

      من آل صوفة وهي قبيلة عريقة ومعروفة ، يسكنوا بلدة سناو وكانت أصولهم بلدة السليف من ولاية عبري.
      مولده

      ولد في بلدة سناو من ولاية المضيبي عام 1363هـ الموافق 1942م.
      نشأته

      نشأ الشيخ حمود منذ صغره نشأة علمية ، وأتم حفظ القرآن في صباه ، ثم أخذ ينهل من كتب أهل العلم فحفظ متونا كثيرة في مقدمتها جوهر النظام ومدارج الكمال للإمام السالمي وألفية بن مالك في النحو والصرف ، وقرأ المعارج وشرح النيل وغيرها من الكتب المعتبرة.

      تميز من صغره بالذكاء وشدة الرغبة في طلب العلم ففتح الله عليه ، حتى بلغ وعلا نجمه وأصبح من المراجع العلمية وممن يشار إليه بالبنان.

      كف بصره في صباه فاجتهد في الحصول على علاج فلم ينفعه ، إلا أن بصيرته وفطنته كانتا تزدادان يوما بعد يوم ، وهكذا شأن العظماء لا تزيده الابتلاءات إلا عزيمة وقوة وإصرارا فظل يؤجر من يقرأ له العلوم.

      شيوخه
      تعلم القرآن على يد حبيب بن ناصر البراشدي ثم أكمل تعليمه على يد الأستاذ/ ناصر بن راشد المحروقي والأستاذ/ يحيى بن سالم المحروقي والقاضي/ حمود بن عبدالله الراشدي وهم من تلاميذ الإمام/ محمد بن عبدالله الخليلي رحمه الله .
    • الشيخ كهلان الخروصي





      المولد والنشأة
      ولد كهلان الخروصي عام 1972 في العوابي بمحافظة جنوب الباطنة في سلطنة عمان.
      الدراسة والتكوين
      عاصر كهلان انطلاقة عصر النهضة التعليمية في سلطنة عمان والاهتمام الحكومي بالتعليم
      النظامي، فشهد له زملاؤه بالتفوق الدراسي منذ المرحلة الابتدائية. التحق بمعهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد بسلطنة عمان فحصل فيه على درجة البكالوريوس في القضاء الشرعي عام 1995.
      ثم سافر إلى المملكة المتحدة لمواصلة دراسته العليا في جامعة أكسفورد التي حصل فيها على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 1999، ثم على الدكتوراة من نفس الجامعة عام 2003.
      الوظائف والمسؤوليات
      تم تعيينه بعد تخرجه في وظيفة باحث علمي بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية (1996-2004)، ثم ترقى إلى وظيفة مستشار شرعي بمكتب المفتي العام لسلطنة عمان (2004-2010)، ثم أصبح مساعدا للمفتي في 6 مارس/آذار 2010.
      التجربة المهنية
      حفلت تجربته المهنية بالعديد من المشاركات في المحافل الفقهية والعلمية والندوات المتخصصة في كل من سلطنة عمان، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ولبنان، وماليزيا، وإيران، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، واليابان، وإسبانيا، وباكستان، وكازاخستان، وجمهورية بروندي، وذلك في الفترة ما بين 1997 و2010.
      كما أتاحت له تجربته المهنية شغل عضوية المنتدى العالمي للوسطية بالأردن، وعضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما أنه حاصل على زمالة "تشيفننج" في "الإسلام ونظام الحكم" عام 2007.
      وقد قدم الخروصي الكثير من أوراق العمل العلمية المتخصصة في عدد من المؤتمرات منها ورقة عمل بعنوان "علماء الإسلام وعلاقتهم بالنص والاجتهاد" وذلك ضمن سلسلة ندوات الحوار بين المسلمين التي عقدتها مؤسسة آل البيت في مسقط في ديسمبر/كانون الأول عام 1998.
      كما قدم ورقة عن "الصحوة الإسلامية والعلم الشرعي: ضرورة وتلازم"، وذلك في المؤتمر الدولي السابع عشر للوحدة الإسلامية بجمهورية إيران في مايو/أيار 2004.
      وقدم ورقة حول واقع الخطاب الإسلامي المعاصر بين مفاهيم الشريعة وطموح الأمة وذلك في مؤتمر الوعظ والإرشاد والخطابة (نحو خطاب إسلامي معاصر) في عمّان بالأردن في نوفمبر/تشرين الثاني 2004.
      وفي عام 2005 قدم ورقة عمل بعنوان التسامح المذهبي: قراءات في التراث الإسلامي، في المؤتمر الدولي الأول "المذاهب الإسلامية والتحديات المعاصرة" بجامعة آل البيت بالأردن.
      وتقدم عام 2006 بورقة حول دور الزكاة في التنمية: وذلك في المؤتمر العام الثامن عشر للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي انعقد بالقاهرة تحت عنوان "مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها في ظل العولمة". وذلك بالإضافة إلى ورقة أخرى في نفس السياق بعنوان "الأمن والمال في الإسلام: الزكاة نموذجا"، وذلك في المؤتمر العام العشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية (مقومات الأمن المجتمعي) عام 2008 بالقاهرة.
      الجوائز والأوسمة
      حصل الدكتور كهلان على وسام عمان المدني من الدرجة الثالثة عام 2010، وهو من ضمن أعلى أوسمة الدولة الرسمية في سلطنة عمان . كما حصل على عدد من شهادات التكريم والدروع خلال مشاركاته العلمية المختلفة داخل وخارج عمان.
      المؤلفات
      قام بتحقيق كتاب "مقاليد التنزيل لإدراك حقائقه بالتأويل" للعلامة العماني أبي نبهان الخروصي، الذي عاش في الفترة (1147-1237 هـ).
    • الشيخ الدكتور سيف الهادي حفظه الله
















      هو:
      سيف بن سالم بن سيف الهادي
      -من مواليد 1972 م مسقط
      -حاصل على الإجازة العالية ( بكالوريوس ) في الدراسات الإسلامية تخصص ( القرآن والسنة ) عام 1996 م – معهد السلطان قابوس للدراسات الإسلامية – بصحار .
      -حاصل على الماجستير من المملكة المغربية، تخصص الفقه المقارن، من جامعة سيدي محمد بن عبدالله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز، مدينة فاس
      -حاصل على الدكتوراة في الدراسة والتحقيق ( الإنقاذ )، والمقارنة بين المذاهب الفقهية ( الإباضي والمالكي نموذجا ). من جامعة سيدي محمد بن عبدالله ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية - سايس ، مدينة فاس


      الخبرة العملية
      - توظف في وزارة الإعلام عام 1997 م بوظيفة معد برامج في دائرة البرامج العربية بالإذاعة ، قسم البرامج الدينية
      - انتقل إلى التلفزيون بوظيفة رئيس قسم البرامج الدينية والثقافية عام 2000م وهي الوظيفة الحالية . ( والمسمى الجديد الآن : الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ).
      - عضو لجنة اختيار القراء الكريم للتلفزيون والإذاعة

      الخبرة الإعلامية
      المشاركة الإذاعية
      1.الأحاديث الدينية الصباحية
      2.برنامج " قضايا اجتماعية " درامي
      3.برنامج " الإعجاز العلمي في القران والسنة " وحصل على الجائزة الذهبية في مهرجان الخليج .
      4.برنامج " أوراق خليجية " إعداد، درامي
      5.برنامج " القارئ الصغير " ، لا يزال مستمرا
      6.برنامج " دين الرحمة " تقديم ، لا يزال مستمرا . مباشر
      7.برامج متنوعة أخرى .

      المشاركة بالتلفزيون
      1.برنامج " سؤال أهل الذكر " لا يزال مستمرا ، مباشر
      2.برنامج " تقاطعات فكرية " تقديم
      3.برنامج " حوارات حضارية " إعداد وتقديم
      4.ندوات متنوعة
      5.أدعية
      6.برنامج رؤية هلال رمضان ، شوال ، ذي الحجة ، إعداد وتقديم ، مباشر
    • الشيخ خلفان بن محمد بن خلفان العيسري




      *السيرة الذاتية*
      هو المهندس والمدرب والداعيه: خلفان بن محمد بن خلفان العيسري

      خريج هندسة ميكانيكية. عمل في مجال النفط حوالى 20 سنة وتقلد عدة مناصب وتدرج الى الى الادارة العليا. وفي عام 2000 وجد ضالته المنشودة حيث غير تخصصه من هندسة ميكانيكية الى هندسة بشرية فعكف على دراسة علم النفس وثقافة الممجتمع والمؤسسات.
      تفرغ لأعمال حرة في عام 2006 وهو الان مدرب مؤهل في إدارة الذات والقيادة الفعالة.
      مهتم بتطوير الشباب ليحققوا نجاحا وتميزا في خدمة المجتمع والأمة الاسلامية. له عدة أنشطة أبرزها:
      -عضو مجلس الدولة
      -نائب رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في غرفة التجارة
      -عضو مجلس الادارة في عدة مؤسسات تعليمية وخدمية
      -عضو هيئة الرقابة الشرعية في بنك عمان الوطني (مزن)
      -عضو جمعيات خيرية.
      -يتكلم 27 لغه ، و تعلم البرمجة اللغوية العصبية وقد ألقى عدة محاضرات في هذا الجانب ، اسلم على يد الشيخ عدد كبير من الناس وكنا دائما ما نرى مجموعات من الناس رجالات ونساء يدخلون في دين الله على يديه بفضل الله.


      [b]توفي رحمه الله في 12/05/2015[/b]
    • الشيخ سعود بهوان




      ولد الشيخ سعود بهوان في صور العمانية في عام 1937م, حيث مارس الأعمال فيها . ويعد من كبار رجال الأعمال .رجل بر وخير يساعد الجميع ابتغاء لمرضاة الله سبحانه وتعالى ولقد اثبت انك بحاجة ان تولد والملعقة الذهبية في فمك لكي تكون رجل اعمال ناجح ولقد اثبت ان تكون في القمة لا يجب ان تنسى من في الاسفل. مارس التنوخذة والملاحة التجارية ما بين عمان والهند ودول الخليج العربي واليمن قبل الاتجاه إلى التجارة , وأهم المؤسسات التي يمتلكها ويديرها .

      هو قصة نجاح للصبي صغير في التاسع من عمره من الولاية صور الذي تحدى الشدائد عندما بدأ برفقة والده على أحد القوارب الخشبية لنقل البضائع متحديا كل الصعوبات. هو قصة نجاح الشاب الذي غادر مسقط رأسه ، وجاء إلى مسقط مع شقيقه الاكبر بناء على رغبات والدته لانشاء المؤسسة التجارية الصغيرة. لكنه أكمل مشواره ليدخل في عالم الشركات الكبيرة منذ ما يزيد على 30 عاما ويؤسس مجموعة سعود بهوان التي توضع اليوم على خريطة أكبر المؤسسات التجارية في السلطنة وأكثرها نجاحا


      سعود بن سالم بهوان يسبق اسمه كلمة "شيخ" وهي تعني أنه من وجهاء القبائل يتمتع بمكانة اجتماعية عالية تؤهله لأن يصنف في المراكز الاجتماعية الأولى من حيث التراتبية المعمول بها في المجتمع العماني وهو اليوم ينافس كبرى المؤسسات بالسلطنة بعدما وصلت المبيعات السنوية للمجموعة إلى أكثر من 3 مليارات دولار ويعمل بها نحو 6700 موظف وعامل في مختلف المجالات.

      شخصية أخذت من ابن البحر سمات الشجاعة والمواجهة فقد عاش مثل أقرانه حياة بسيطة لكنها ملأت نفسه بحب المغامرة والخوض في غمار العمل التجاري وتخطت أعماله التجارية حاجز السواحل العمانية وجعلته من الأقوياء وأصحاب السمعة التجارية في شارع وول ستريت المالي الأمريكي.




      في قلب أوروبا

      دائم التنقل بين عواصم المال والاقتصاد، وإن كان يقضي وقتا لا بأس به في مدينة باريس، حيث يتخذ مكتبا له لممارسة أعماله وقربه من الأسواق المالية وصناع القرار الاقتصاديين الذين يظهرون الاحترام والحظوة لديهم بالتعامل معه لما حققه من نجاحات وتميز في مجال مشاريعه، والشركات التي يديرها فهو من النوع الذي لا يتوقف عن العمل الذي يمتد الى ساعات الليل.

      الشيخ سعود بن سالم بن عبدالله بهوان ، وهو اسمه الكامل، معروف بالأوساط المالية والتجارية بسعود بهوان يتولى الرئاسة التنفيذية لمجلس إدارة "المجموعة" التي انتهجت فلسفة "الريادة من خلال التميز" وجعلها تحتل موقع الأوائل في السلطنة التي دخلت إلى معظم بيوت العمانيين من خلال الأنشطة التجارية التي تقوم بها.

      خلف هذا الوجه الاقتصادي، والذي أعلن مؤخرا عن قيامه بمشروع سياحي وعقاري في مدينة صحار هناك وجه إنساني واجتماعي ضارب، ليس فقط في منطقة صور، بل في معظم ولايات السلطنة ولديه قوافل خيرية تتوزع بين المناطق لمساعدة المحتاجين والمعوزين.

      ينظر إليه من قبل القيادة السياسية على أنه أحد بناة القطاع الخاص العماني، وله مساهماته وأعماله في عملية البناء والتطوير والانفتاح التي تشهدها عمان، ويحتل موقعا قياديا في البنك الوطني العماني وهذا ما يجعله في موقع المشاركة في عالم المصارف والبنوك التي تأخذ دورا حيويا في دورة المال والتجارة.




      العائلة.. والجوائز

      ينتمي لعائلة ارتبط اسمها بأعمال الخير، فهو شقيق سهيل بهوان من أبناء سالم ومن أسرة المخيني ومسقط رأسهم ولاية صور على الساحل الشرقي للسلطنة، وهما شركاء في عمل الخير وإن كانا متصلين بعمل التجارة، ومساعداتهم وصلت إلى كافة مدارس الدولة وطلاب المدارس المحتاجين، وكذلك المستشفيات والمستوصفات وجمعيات المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأيتام.

      منحته منظمة العمل العربية جائزة "رائد العمل العربي" تقديرا لمجهودات المجموعة التي يديرها في تطور القوى العاملة العمانية، ومبادرته بإنشاء قسم خاص لشؤون الأفراد والتعمين، منذ عام ،1983 لتضمن تعيين العمانيين في الأنشطة التجارية التابعة له، ويقدم المركز التدريب النظري والعملي وذلك باستخدام أحدث المعدات والأجهزة ووسائل التدريب العصرية، وحصل هذا المركز على تصنيف المرتبة رقم واحد من قبل المؤسسة البريطانية وتعليم الكبار، وجائزة معهد صناعة السيارات بالمملكة المتحدة تقديرا للتميز في التدريب الفني.

      يذكر في سجل أعماله مجموعة من الجوائز التي حصدها خلال الاعوام الماضية وهي جوائز يعتبرها دليلا على نجاحه ومنها "وسام السلطان قابوس من الدرجة الثانية" و"وسام الأشعة الذهبية للشمس الساطعة والوشاح" من اليابان وهو يمنح للمدنيين من قبل الإمبراطور وجائزة رجل الأعمال الخليجي" وجائزة "التميز الخليجي" تقديرا للإنجازات غير المسبوقة للمجموعة بين مؤسسات القطاع الخاص في منطقة الخليج العربي.

      رشحته غرفة التجارة والصناعة ووزارة القوى العاملة بوصفه رائدا في تطوير العمالة الوطنية وكان بذلك أحد أهم رجال الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يحصل على هذا الدور والمكانة.


      ومن بعض أعماله الخيريه:

      - دعم وإعادة وتأهيل وتدريب الاطفال ذوي الإعاقة الخاصة
      - انشاء مدرسة تعنى بالاطفال المكفوفين
      - تمويل وانشاء دار للايتام
      - توزيع الغذاء على الاسر الفقيرة وطلاب المدارس والمحتاجين
      - توفير الالاف من اجهزة التكييف وبرادات المياه لجميع مدارس السلطنة بتكلفة تقدر ب9 ملايين ريال عماني.
      - انشاء العديد من المراكز والمرافق الطبية المتخصصة في معظم مدارس السلطنة.
      - توفير منح دراسية داخلية وخارجية للطلبة الذين ينتمون لاسر الضمان الاجتماعي او ذوي الدخل المحدود.
      - تقديم المساعدات المالية للمحتاجين ومساعدة النساء الفقيرات والمحتاجات حتى يتمكن من إعالة أنفسهن.
      - تبرع ب17 مليون ريال لوزارة الصحه لإنشاء مركز عالمي لمراض القلب والسرطان ( في المستشفى السلطاني ).
      - انشئ (500) منزل متكامل في عدد من مناطق وولايات السلطنة بتكلفة اجمالية قدرها اربعة ملايين ريال عماني.
      - توزيع الغذاء للعائلات الأكثر فقرا في مختلف مناطق السلطنة. حيث يتم يوميا ذبح 1600 رأس من الغنم يقوم 190 فريق عمل بالتنقل لتوزيعها في جميع انحاء السلطنة.
      - تقديم منح دراسية لعدد 550 طالبا وطالبة للدراسة الجامعية داخل السلطنة. وهذه المنح تغطي الرسوم الجامعية بالكامل ومصاريف المعيشة الشهرية، وكما وفر منحا دراسية لعدد 50 طالبا وطالبة للدراسة العليا في كل من المملكة المتحدة واستراليا ونيوزيلاندا ودول مجلس التعاون الخليجي.
      - تكفل ببناء جميع مراكز الأمل للمعوقين في ولايات السلطنه وعددها عشرة مراكز ( شراء الأراضي وبنائها وتاثيثها وتوفير الجهاز الفني والأداري بها والنقل والتغذيه ومعاشات جميع العاملين (تقدر بمليونين ريال ).
      - تكفل بالرواتب الشهريه لإسر الضمان الإجتماعي في السلطنه ( تحت إشراف وزارة الشئون الإجتماعيه) .
      - بناء مركز عمر بن الخطاب للمكفوفين بالخوض وتوفير الأجهزه الفنيه والإداريه وكل المتطلبات والأجور الشهريه.
      - توفير راشن ( يومي ) للمحتاجين و اسر الضمان الإجتماعي بالتنسيق مع وزارة الشئون الإجتماعيه.
      - دعم والتبرع لعدد من الجامعات الخاصه وآخرها التبرع لجامعة( نزوى).

      توفى رحمه الله في 20-08-2008
    • أصيلة بنت زاهر بن حمد الحارثي



      أصيلة بنت زاهر بن حمد الحارثي هي رئيس مؤسس شركة انترلنكس عُمان وعضوة مجلس إدارةشركة النفط العمانية للتسويق، وعضو غرفة تجارة وصناعة عُمان. جاءت أصيلة رقم 84 ضمن قائمة مجلة CEO كأقوى مائة امرأة عربية في 2013. تعد أصيلة الحارثي عضوًا مؤسسًا ل"المنتدى العربي الدولي للمرأة"

    • هند سهيل بهوان



      سيدة أعمال مغامرة وديناميكية، تركت بصماتها في العديد من الإنجازات الناجحة، الداعمة للإقتصاد. هند بهوان، سيدة أعمال عمانية، لعبت دوراً رائداً في مجال الأعمال والمال. بفضل شغفها واصرارها، استطاعت أن تخترق الهوة الرقمية وتطور قطاع الخدمات والإتصالات في بلدها. أصبحت بهوان، مثالاً وقدوةً للمرأة في الشرق الأوسط والعالم.
      بداياتها

      تتحدر السيدة هند من عائلة تعمل في مجال الأعمال والتجارة. والدها، السيد سهيل بهوان، أسس واحداً من أكبر التكتلات للعائلة المالكة، التي تغطي العديد من القطاعات، من تجارة السيارات إلى شركات الإتصالات. أما هند، فحازت على شهادات في علوم الكمبيوتر والاعمال من جامعة هارفارد الأميركية. أنمت مهارتها المهنية من خلال خبرة طويلة في العمل مع شركات بهوان. تترأس وكالة بهوان للسفر، التي تقدم كافة التسهيلات للسفر والرحلات في عمان. عملت على تطويرها وتقديم الأفضل للزبائن، بتقنية عالية.
      السيدة بهوان عضو أيضاً في منظمة عالمية Young President’s Organization، لرواد الأعمال، يتبادلون الأفكار، والاستراتيجيات لتحقيق النمو الشخصي المهني والنجاح. هكذا شقت بهوان طريقها، نحو نجاحٍ مبكرٍ ومبهر.

      إنجازات مثمرة
      تلعب السيدة هند، دوراً أساسياً في العمل مع السلطنة، وغيرها من الشركات التجارية الرائدة، ساعيةً دائماً، في خلق مجتمعاً متناغماً، متساهلاً ومتماسكاً في شتى القطاعات الخدماتية،التجارية والاتصلات.

      أسست منظمة Bahwan Cybertek سنة 1999، وهي الرئيس التنفيذي للشركة. تقدم من خلالها، منتوجات وخدمات على مستوى عالمي. بفضل خبرتها الواسعة والغنية، أصبحت هذه الشركة، من أكثر الشركات نجاحاً في العالمين العربي والغربي. فهي ترتبط باربع دول تميزت بتقنيتها العالية في مجال تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات: عمان، الإمارات العربية المتحدة، الهند والولايات المتحدة الأميركية.

      وضعت بهوان شركتها، في مشروع مشترك مع سلطنة عمان، وشركة "Ommantel"، لتطوير شركة الطيران الخليجي على مستوى الاتصلات والتكنولوجيا. يضم مركز هذا المشروع، في واحة المعرفة في مسقط، أكثر من 300 موظف عماني.

      بعد هذا النجاح المميز والمرموق، أسست سيدة الأعمال العمانية، مشروعاً مشتركاً بين شركة Bahwan Cybertek، و(Exel (Tibbet and Britten وشكلت حزباً لوجستياً رابعاً، فريداً من نوعه في عمان.

      حققت أرباحًا مالية طائلة، وساهمت في تطوير المجتمع من خلال المشاريع الإنمائية التي قامت بها. فمسيرتها المهنية حافلة بالنجاحات الإقتصادية والتجارية. أكملت رسالة والدها بأسلوبها الخاص ووضعت خلفيتها الدراسية، وخبرتها الواسعة، في خدمة مهنتها.

      لم تستسلم يوماً، وحصلت على الدعم الكامل من قبل أهلها وأقاربها لتتميز وتلمع في عالم المال والاعمال.
      تكريمات وجوائز
      نالت السيدة بهوان العديد من الجوائز والتكريمات لمشاريع مختلفة، أحدثت من خلالها الازدهار والتطور في قطاع الإقتصاد.
      حازت على لقب، "سيدة الأعمال الشابة لعام 2000" من سلطنة عمان وشركة "Ernest and Young".
      حصلت على جائزة من الشيخ محمد بن رشيد، كونها "الرئيس التنفيذي لعام 2001" بحسب احصائات "Arabian business".
      حازت أيضاً على جائزة سنة 2002, لسيدة الأعمال في التكنولوجيا المعلوماتية، من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
      اختارها المنتدى الإقتصادي العالمي، سنة 2003, من بين "الرائدات العالمية لغدٍ أفضل."
      وحصلت سنة 2011, على جائزة " سيدة الأعمال الآسيوية الرائدة"(ABLF), من الوزير شري كابيل سيبال، وزير الاتصالات والموارد البشرية والتنمية وتقنية المعلومات، والمشاريع السياحية في الهند.

      رفعت السيدة بهوان شأن المرأة العمانية في مجال الاعمال ،الإقتصاد والتكنولوجيا. اخترقت هذا المجال بجرأة وتصميم وساهمت في تطوير مجتمعها، لتثبت للعالم بأن المرأة يمكن أن تتساوى مع الرجل إن عملت بجهد لتحقيق طموحاتها. سافرت، وكافحت لتصل إلى قمة أحلامها بمثابرة وإنفتاح. هكذا أصبحت هند بهوان، مثالاً يحتذى به.
    • شكرا على جهودك :)


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions
    • albusaidi777 كتب:

      الشيخ كهلان الخروصي






      المولد والنشأة
      ولد كهلان الخروصي عام 1972 في العوابي بمحافظة جنوب الباطنة في سلطنة عمان.
      الدراسة والتكوين
      عاصر كهلان انطلاقة عصر النهضة التعليمية في سلطنة عمان والاهتمام الحكومي بالتعليم
      النظامي، فشهد له زملاؤه بالتفوق الدراسي منذ المرحلة الابتدائية. التحق بمعهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد بسلطنة عمان فحصل فيه على درجة البكالوريوس في القضاء الشرعي عام 1995.
      ثم سافر إلى المملكة المتحدة لمواصلة دراسته العليا في جامعة أكسفورد التي حصل فيها على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية عام 1999، ثم على الدكتوراة من نفس الجامعة عام 2003.
      الوظائف والمسؤوليات
      تم تعيينه بعد تخرجه في وظيفة باحث علمي بمكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية (1996-2004)، ثم ترقى إلى وظيفة مستشار شرعي بمكتب المفتي العام لسلطنة عمان (2004-2010)، ثم أصبح مساعدا للمفتي في 6 مارس/آذار 2010.
      التجربة المهنية
      حفلت تجربته المهنية بالعديد من المشاركات في المحافل الفقهية والعلمية والندوات المتخصصة في كل من سلطنة عمان، وجمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ولبنان، وماليزيا، وإيران، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، واليابان، وإسبانيا، وباكستان، وكازاخستان، وجمهورية بروندي، وذلك في الفترة ما بين 1997 و2010.
      كما أتاحت له تجربته المهنية شغل عضوية المنتدى العالمي للوسطية بالأردن، وعضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما أنه حاصل على زمالة "تشيفننج" في "الإسلام ونظام الحكم" عام 2007.
      وقد قدم الخروصي الكثير من أوراق العمل العلمية المتخصصة في عدد من المؤتمرات منها ورقة عمل بعنوان "علماء الإسلام وعلاقتهم بالنص والاجتهاد" وذلك ضمن سلسلة ندوات الحوار بين المسلمين التي عقدتها مؤسسة آل البيت في مسقط في ديسمبر/كانون الأول عام 1998.
      كما قدم ورقة عن "الصحوة الإسلامية والعلم الشرعي: ضرورة وتلازم"، وذلك في المؤتمر الدولي السابع عشر للوحدة الإسلامية بجمهورية إيران في مايو/أيار 2004.
      وقدم ورقة حول واقع الخطاب الإسلامي المعاصر بين مفاهيم الشريعة وطموح الأمة وذلك في مؤتمر الوعظ والإرشاد والخطابة (نحو خطاب إسلامي معاصر) في عمّان بالأردن في نوفمبر/تشرين الثاني 2004.
      وفي عام 2005 قدم ورقة عمل بعنوان التسامح المذهبي: قراءات في التراث الإسلامي، في المؤتمر الدولي الأول "المذاهب الإسلامية والتحديات المعاصرة" بجامعة آل البيت بالأردن.
      وتقدم عام 2006 بورقة حول دور الزكاة في التنمية: وذلك في المؤتمر العام الثامن عشر للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي انعقد بالقاهرة تحت عنوان "مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها في ظل العولمة". وذلك بالإضافة إلى ورقة أخرى في نفس السياق بعنوان "الأمن والمال في الإسلام: الزكاة نموذجا"، وذلك في المؤتمر العام العشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية (مقومات الأمن المجتمعي) عام 2008 بالقاهرة.
      الجوائز والأوسمة
      حصل الدكتور كهلان على وسام عمان المدني من الدرجة الثالثة عام 2010، وهو من ضمن أعلى أوسمة الدولة الرسمية في سلطنة عمان . كما حصل على عدد من شهادات التكريم والدروع خلال مشاركاته العلمية المختلفة داخل وخارج عمان.
      المؤلفات
      قام بتحقيق كتاب "مقاليد التنزيل لإدراك حقائقه بالتأويل" للعلامة العماني أبي نبهان الخروصي، الذي عاش في الفترة (1147-1237 هـ).
      ما شاء الله .. الشيخ كهلان من ضمن افضل شخصيات ف عمان احبهم ..
      الله يحفظه لبلدنا الغاليه ويحفظ الخليلي مفتي عام السلطه ما شاء الله دين اسلوب ثقافه .. اهم شي الله يحفظ بنت كهلان كانت زميلتي حبابه وبقووه الله يخليها لوالدينها ويوفقها بدراستها بجامعة السلطان قابوس..
      و ما خاب م قال يارب <3