هل يمثل ترامب تحديا للديموقراطية الأمريكية؟

    • خبر
    • هل يمثل ترامب تحديا للديموقراطية الأمريكية؟

      BBC كتب:

      حذر دونالد ترامب - متصدر سباق ترشح الرئاسة عن الحزب الجمهوري - قادة حزبه من إقدام مؤيديه على ارتكاب أعمال شغب إذا حال الحزب بينه وبين بطاقة الترشح.

      وقال ترامب في حديثه مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية "إذا حرمت هؤلاء الناس من ممارسة حقهم في الاختيار (يعني مؤيديه)، أعتقد أنكم ستواجهون متاعب لا عهد لكم بها".

      وتمكن ترامب - حتى الآن - من تأمين 673 صوتا من أصوات مندوبي الحزب الجمهوري بفارق يتجاوز 250 صوتا عن أقرب منافسيه، تيد كروز، سيناتور ولاية تكساس.

      إلا أن ترامب يحتاج إلى 564 صوتا آخرا ليصل إلى عتبة العدد 1237، ليصبح - بشكل تلقائي - مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

      وفي حالة عجز أي مرشح عن تأمين 1237 صوتا، فإنه سيكون بمقدور المؤتمر العام للحزب - المقرر عقده بمدينة كليفلاند خلال يوليو/ تموز من العام الجاري – طرح اسم آخر للترشح لانتخابات الرئاسة والمقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

      وهذا ما يحذر منه دونالد ترامب ويراه مؤيدوه انقلابا على إرادة الناخبين. إذ يطالب أنصار ترامب بأن يكون هو مرشح الحزب حتى وإن فشل في تأمين عدد 1237 صوتا، حال حصوله على أكبر عدد من أصوات المندوبين.

      ودونالد ترامب مرشح مثير للجدل، إذ وصف في أحد تصريحاته غالبية المكسيكيين القادمين إلى الولايات المتحدة "بالمجرمين وتجار المخدرات ومغتصبي النساء" مطالبا ببناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك، على أن تتكفل المكسيك بتكاليف البناء.

      كما طالب ترامب بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى يتم التعرف على "أسباب كراهيتهم للأمريكيين"، حسب تعبيره.

      ولا يسمح ترامب بوجود معارضين له خلال جولاته الانتخابية، ويطالب أنصاره بإخراجهم من القاعات وحتى الاعتداء عليهم إذا حاولوا قذفه بحبات الطماطم، متعهدا بدفع النفقات القضائية لمن يعتدي على معارضيه.

      وتعرض ترامب لانتقادات لاذعة من عدد كبير من السياسيين، ديموقراطيين وجمهوريين على حد سواء. إذ وصفه ميت رومني، مرشح الرئاسة عن الحزب الجمهوري عام 2012، بأنه "محتال" وأنه يتعامل مع الناخبين الأمريكيين على أنهم "مغفلون".

      وانتقد السيناتور جون مكين، مرشح الرئاسة عن الحزب الجمهوري عام 2008، تصريحات ترامب بشأن قضايا الأمن القومي ووصفها بأنها "خطيرة" وتنم عن "جهل".

      وانضم بول رايان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، وهو جمهوري إلى قائمة المنتقدين قائلا: "إذا كان هناك شخص يود أن يكون مرشح الحزب الجمهوري، فيجب ألا يراوغ أو يمارس ألاعيب، وعليه أن يرفض كل مجموعة تتبنى التعصب الأعمى أو قضية تبنى عليه".

      ولم يسلم ترامب من سخرية برامج أمريكية شهيرة، مثل الديلي شو، داومت على تخصيص جزء من وقتها للتهكم على ترامب والتحذير من مغبة نجاحه في الوصول إلى البيت الأبيض.

      حتى أن قطار المنتقدين وصل إلى قمة هرم الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرانسيس، الذي شكك في مسيحية ترامب قائلا إن" الذين يتكلمون عن تشييد الجدران بدل الجسور لا يمكن لهم أن يدعوا أنهم مسيحيون"، في إشارة إلى طلب الأخير بناء سور عازل مع المكسيك.

      واستغلت بعض الأنظمة - التي لا تؤمن بالديموقراطية الغربية كنظام للحكم - صعود نجم ترامب للهجوم على فكرة اختيار الشعب لممثليه عن طريق الانتخابات. إذ قالت وسائل إعلام صينية رسمية: "ما نراه من صعود لترامب هو نتاج الديموقراطية الغربية". وأضافت "أن موسوليني وهتلر كانا أيضا زعيمين منتخبين".

      واعتبرت وحدة المعلومات الاقتصادية - وهي وحدة خدمات بحثية استشارية تابعة لمجموعة الإيكونوميست - أن تمكن ترامب من الوصول إلى البيت الأبيض سيمثل أحد أكثر عشرة مخاطر ستواجه العالم.

      برأيكم،

      • هل يمثل ترامب تحديا للديموقراطية الأمريكية؟

      • هل يجب احترام خيار صندوق الانتخابات مهما كانت النتائج؟

      • أليس من حق ترامب نيل بطاقة الترشح حال تمكنه من حشد أكبر عدد من أصوات مندوبي الحزب الجمهوري؟

      • أم أن الديمقراطية تعني أيضا الالتزام بحقوق الأقليات واحترام آراء المخالفين؟

      Source: bbc.com/arabic/interactivity/2…rican_democracy_challange