المتشرد يكتب اوجاعه على قارعة الطريق
ويعالج بعض الألم فوق حد الرصيف
افهميني ايتها النجوم
لم اختار لوني
لم اختار شكلي
فالقبح لا انتمى اليه
سوى في اعين المارة
انا الحطام المرفوض
من محيط مبعثر في نفاق مزمن
يرفضني الهواء
حتى عندما اشتقت اليها
لم تاتي
فأنا المعتق منذ زمن
وانا الطريح
وانا لا شيء
هذه اجابة سؤالك قبل مدة
انا لا شيء
لماذا احتاج اذن للهوية المرمية فوق ملابس الركام
لماذا عنواني مهم
هل اصبحت الاوراق
اهم من كياني
نعم فالجسد المرمي فوق شارع التهدم
لايساوي شيء اخر
******
عندما يضج صدري بالاشواق
اتخيل جسدها وارسم تناهيد صدرها
على صدري
ليس ذنبي اني احببتها
وليس ذنبها
بان ذلك المشرد
قدرها اليومي
هل تهرب منه؟
*********
جسدها ليل يداعبني
وحجارة الرصيف ترمقني
شغفا وحبا
هنا على القارعة
اضع نصف اقدامي
ونصف جسدي العاري
ولكن من يلتفت لذلك المتشرد
من انفصل تاريخها تاتي اليه
هو ايضا لا يحب سواها
اه ما اقساك من مدينة
يمتد جسدها بداخلي
حتى يكسوني نبضها
كيف اغمض عيني بدونك
كيف اكتب تاريخي بدونك
كيف تشعر انت بعمق الوجع بداخلي
لن اعيد ابتكار جسدك هذه الليلة
لاني......
لانك يجب ان تاتي
او ارحل الي ضفاف الموت
*****
لن استطيع العيش في حقول المتاهات
مبعثر على شوارعك ايتها المدينة
انا الفصل الممنوع من الرواية
انا اتخيل العالم بملابسهم البيضاء
ولكن اتخيل جسدك كما هو
تولد الاهات في ساعات الليل المتاخرة
لا اجيد غير الرحيل
ولكن من شارع الى اخر
والمدينة اوراقها تتساقط
من ريحتي العفنة
انا الشريد
بكل اختصارات الجراح
بكل تفاصيل الوجع
******
اما ان تاتي
ونغرق معا في لذة الاشواق
واما ان ترحل
ولن اعود
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة دامخ ().