لم تمضِ على نبوءة الحب التي ألقتها في جوفي بضع نظرات حتى وجدتها تخطف اللحظات القلائل التي أخلو فيها بنفسي وتستحلها .. ثم تلقي بنفسي وبخلوتي في كف صبيّة تشبه عيناها .. تشبه شفتيها .. تشبه ذراعيها .. تشبه نعليها .. تشبهها حقا حين أرى طيفها فجأة يطل أمامي من المرآة دون إذن ٍ أو طرقة باب ..!!
2) ليلة أمس كنت فيها كامرأة ٍ أرادت أن تجمع حقائق الكون بين يديها ثم تعرضها للكائنين ولكنها أنتبهت فجأة لتجد نفسها صفر اليدين وصفر الشفتين وصفر الحرفين .. وكأن ليلة الأمس كانت تصّر أن تجعل المرأة أمام عملية قيصرية يقوم بها الضياع في خاصرة الثقة ليجتزها .. !!
3) حين أشعر أنني أحب أو أريد شيئا أو أتمناه .. أتأكد حين أتأكد من حبي أنني لن أهبط إلا في قريش أو في بني قينقاع .. فحظي أبدا لم يأخذني في يوم ٍ من الأيام للإقامة في مكّة أو وهبني إجازة أقضيها في مدائن الحريّة حيث بلال يبوح بالأذان والصدور تتسع ..
دائما ما أجد نفسي رحبة الصدر والكون ضيّق .. أو واسعة البال وصدر العالم مغلق .. وعليه يافطة مكتوب ٌ عليها ممنوع الدخول قبل الدفع ...!!
دائما ما أشعر أن العبودية لا زالت هنا ..
لا زالت تستخدم في العمل الاجتماعي والحب الاجتماعي وفي الدور الوطني وفي اللبس الوطني وفي النشيد الوطني .. دائما ما أشعر أنني لست حرة في شيئا أردته حتى في علاقتي مع الآخرين الأجناس تتداخل في بعضها عندي والمعارف تتداخل عندي والأصوات تتداخل عندي وأنا أتداخل عندي ..!!
.. حتى أني أحيانا أشك أني قلت شيئا أو عرفت شيئا أو كتبت شيئا ..!!
4) أشعر في لحظات ٍكثيرة أنني سأقوم بتقديم مشروع ٍ بنائي إلى البحر ليقوم بتشييد مدائن قوامها الأسماك والمرجان... وسأكتب في المشروع أن الحاكم يجب أن يكون من سلالة الموج الذي لا يهدأ حتى يرى الرمال حوله متساوية ومستقيمة وكل ذرّاتها تأخذ الشكل نفسه دون تمييز ٍ أو علامة ..!!
5) سألتني صبيّة وهي تتحسس الألم العريض على وجهي :
أنتِ لا تعرفي أن تصوغين الألم فرحا .. على وجهكِ .. فكيف تستطيعين أن تصوغي الفرح على الورق .. والحب على الورق وبداخلكِ غابة من الحرائق المشتعلة .. ؟
فقلت لها :
أنا كما قلت ِ حقا ..
ولكنّي أحاول أن أضع حجرا على همي لأجعل الناس تصعد عليه لتصل إلى سماء ٍ عظيمة تلاشت اسمها " الإنسان "
6) أضع أصابعي على وجهي وأواصل التفكير .. وأحيانا التكفير .. لا يهم كيف أصوغ العبارة .. المهم أنني أصوغها .. والأهم أنني أستطيع أن أكسر دوائر الحيرة والتساؤل .. والأهم من هذا كله أني أتمكن أحيانا من الوصول إلى المعاني الغائرة .. وأفك سراحها ... والأهم من الأهم هنا .. أنني في الأخير دائما ما أكتشف أنني لست إلا خيال مآته في حقل ٍ كبيرٍ من الوهم اسمه العالم ..!
7) تتجمع الصور والتراكيب في رأسي على شكل مجموعة .. وأحيانا على شكل مجموعات بيد أن تلك الصور والتراكيب تعمل عمل المنجل على عنقي ..
لا تتركني ألقط أنفاسي إلا حين أصب جام الدماغ على الورق . .. ليس صحيحا أن الكاتب يستطيع أن يصب كل شيء على الورق ..
فما يتبقى في فمه وذاكرته وجرحه أكثر مما يكتب وأكبر مما يُحس ..!!
مساكين أنتم ... أصبحتم قريش وتعتقدون أنكم مكّة .. أصبحتم بني قريضة تنقضون العهود والمواثيق وتعتقدون أنكم الطاعة والعهد ... مساكين أنتم تعتقدون أنكم رأيتم رحم الغيب ... وطعنتم شيطان العيب ... وثقفتم المشركين حول الكعبة وأنتم لا تفعلون إلا سرد القصص والنوم في سيف عنتر العبسي .. والقتال بحصان المهلهل الميت !! ومسكينة ٌ أنا أعتقد أني مثلكم خرجت من عنق الزجاجة .. ومن فروة الأرنب .. وأني استطعت أن أصل إلى تلك الشعيرات البيضاء التي ستأخذني إلى المعرفة والحكمة .. والتي جعلتني أخالف كل شيء ٍ بحساسية ٍ كبيرة ... وبصداع وتقيؤ ...
مسكينة ٌ أنا مثلكم .. لأني اعتقدت لبرهة ... أن ولادة الحب الحقيقي في الصدور أسهل من ولادة غراب .. ولكن الغربان وحدها من أثبتت أن الولادة عندها أكثر سهولة من ولادة الحب .. والظلام وحده أثبت أن ولادة المساء أسهل من ولادة الشمس للنهار ..!!
أبدو حزينة قليلا صحيح ..
لا تحزني يا ورقتي .. لا أعاني من شيء ٍ على الإطلاق إذ كل ما أفعله أني أزفر وبقوة ..
9) ماذا أفعل أنا الآن .. ؟
أكتب أحاسيسي حيال بعض الأشياء .. وكل الأشياء .. والأحياء .. على طريقة لعبة الجولف ... كل حفرة أعني كل لحظة أسقط كرة في حفرة .. ولا أستطيع الجزم على سقوط الكرة بقدر ما أستطيع أن أجزم أني الساقطة فيها فعلا ... !!
10 ) حين حادثتني سألتني ماذا أفعل ؟ قلت لها : أكتب .
قالت : إذن ستخرج الورقة حزينة بعض الشيء فصوتكِ لا يبشّر بخير !! ومضت !!
بيني وبينكِ يا ورقتي ..
كل ذي شأن أصبح يخالف شأنه .. وكل ذي إحساس أصبح يخالف إحساسه ..
فالسماء تبشّر بالمطر ... وفجأة تجد الأرض حبلى بالجدب ..
والوجوه تبشر بالضحك .. وفجأة تجد الأفعال حبلى بالفخاخ والمؤامرات ..
فكيف الحال بك ورقتي !..
هل كثيرا عليك أن تبشّري بالخير في فقرة .. والنصح في فقرة ٍ أخرى . والإعراض في فقرة .. .. أقلّها أنت ِ تعملين ما لا تعمله الأوراق الأخرى ..!!
11) اليوم كنت وصديقتي نتحدث ونتجاذب أطراف الحديث تارة .. وأطراف الدموع تارة أخرى .. وأطراف المفروض في تارة ٍ أخرى ..
الحقيقة أن كل تارة ٍ تجاذبناها لم تثمر تمرة واحدة نستطيع أن نأكلها دون مضضٍ ...
وكنت حين أتحدث في شيء وأبوح بما ينوء به صدري تقول : الله كريم ( خليها على الله )
وكنت أقول مجيبة : ( والنعم بالله ) ولكنّي بيني وبين نفسي أخجل من الله كثيرا فكم من الأشياء التي في أيدينا تغييرها نتركها عليه .. وكم من الأشياء الحقيرة نصيّرها إليه .. وكم من الأشياء الدنيئة نجعلها إليه ... كم ؟
ونحن .. أضعف الإيمان .. لا نستطيعه .. التغيير .. الكلام .. اللسان .. الصدر .. القلب .. الإعراض ... كل شيء يتفاقم ويكبر من حولنا .. ليس الخطيئة وحدها تتفاقم فنحن نتفاقم كالخطيئة ونكبر ... ونضطرب .. حتى نفقد كل فعل ٍ وكل إرادة .. وكالببغاء نردد دون حول ٍ ولا قوة .. دع الأمر لله .. !!( والنعم بالله )
كم أخجل من هذا الرب الكريم الرحيم واسع العظمة كم !!
12 ) حين يشعر المرء أنه يريد أن يكتب مشاعره وأحاسيسه التي شعر بها خلال يوم واحد عليه أن يكتبها على ورقة بحجم السماء ليدوّن كل شيء ٍ ولن يدوّن إلا الفتات ..
هذه أحاسيس ثلاث ساعات خلت ... وورقتي هذه لا تتسع لثلاث ساعات خلت بكامل تفاصيلها فكيف ستتسع لأربع وعشرين ساعة ؟ وكيف ستسعني .. إن كنت لا أسع نفسي .. !!
13) أنا امرأة لا بد من استدعائها من المقابر حتى تكتب .. ولا بد من الحصول عليها ومعها فنجان قهوة لتحترق.. ولا بد من المرور عليها عند خطورة لتعرف حقيقتها ..
أنا امرأة ٌ بيانها المفهوم ... وعنوانها المجهول ..
أنا امرأة ٌ عميقة الوجدان .. غائرة الجرح .. حادة الغموض .. كل عناصري تخشى التسرب .. وكل خلاياي ترهب الوسائط ..
أنا امرأة ٌ من وهم ٍ من خيال ٍ .. لا تمت لواقع واقع .. ولا لدافع ٍ دافع ..
أنا امرأة ٌ كسوتها الحروف .. وشرابها اللغة .. وسعالها الخواطر ..
أنا امرأة ٌ تشعر أنها وفق التعبيرات الممكنة أرادت أن تغوص في أعماق نفسها في أعماق الأشياء في أعماق الآخرين .. في رحم الأرض .. ورحم السماء .. في رحم الغراب وقلب الحمامة ..
أنا امرأة ٌ غير مشروعة ..! أشبه كثيرا القوانين اللا مشروعة في بلادنا العربيّة ..!
ببساطة أنا امرأة ٌ متمرسة على الإعراض عن كل شيء .. حتى عن نفسي .. ومتفلسفة في كل شيء حتى في اسمي .. وإليكم الحقيقة :
أنا امرأة ٌ مشوّهة بالتميّز .. والأفكار .. والكتابة ... والآثار القديمة .. وفي تصوّري أنا جنين ٌ ناقص لم يكمل شهره التاسع بعد ..!
أنا ارهابية..
لا ...
بل أنا كافكا
2) ليلة أمس كنت فيها كامرأة ٍ أرادت أن تجمع حقائق الكون بين يديها ثم تعرضها للكائنين ولكنها أنتبهت فجأة لتجد نفسها صفر اليدين وصفر الشفتين وصفر الحرفين .. وكأن ليلة الأمس كانت تصّر أن تجعل المرأة أمام عملية قيصرية يقوم بها الضياع في خاصرة الثقة ليجتزها .. !!
3) حين أشعر أنني أحب أو أريد شيئا أو أتمناه .. أتأكد حين أتأكد من حبي أنني لن أهبط إلا في قريش أو في بني قينقاع .. فحظي أبدا لم يأخذني في يوم ٍ من الأيام للإقامة في مكّة أو وهبني إجازة أقضيها في مدائن الحريّة حيث بلال يبوح بالأذان والصدور تتسع ..
دائما ما أجد نفسي رحبة الصدر والكون ضيّق .. أو واسعة البال وصدر العالم مغلق .. وعليه يافطة مكتوب ٌ عليها ممنوع الدخول قبل الدفع ...!!
دائما ما أشعر أن العبودية لا زالت هنا ..
لا زالت تستخدم في العمل الاجتماعي والحب الاجتماعي وفي الدور الوطني وفي اللبس الوطني وفي النشيد الوطني .. دائما ما أشعر أنني لست حرة في شيئا أردته حتى في علاقتي مع الآخرين الأجناس تتداخل في بعضها عندي والمعارف تتداخل عندي والأصوات تتداخل عندي وأنا أتداخل عندي ..!!
.. حتى أني أحيانا أشك أني قلت شيئا أو عرفت شيئا أو كتبت شيئا ..!!
4) أشعر في لحظات ٍكثيرة أنني سأقوم بتقديم مشروع ٍ بنائي إلى البحر ليقوم بتشييد مدائن قوامها الأسماك والمرجان... وسأكتب في المشروع أن الحاكم يجب أن يكون من سلالة الموج الذي لا يهدأ حتى يرى الرمال حوله متساوية ومستقيمة وكل ذرّاتها تأخذ الشكل نفسه دون تمييز ٍ أو علامة ..!!
5) سألتني صبيّة وهي تتحسس الألم العريض على وجهي :
أنتِ لا تعرفي أن تصوغين الألم فرحا .. على وجهكِ .. فكيف تستطيعين أن تصوغي الفرح على الورق .. والحب على الورق وبداخلكِ غابة من الحرائق المشتعلة .. ؟
فقلت لها :
أنا كما قلت ِ حقا ..
ولكنّي أحاول أن أضع حجرا على همي لأجعل الناس تصعد عليه لتصل إلى سماء ٍ عظيمة تلاشت اسمها " الإنسان "
6) أضع أصابعي على وجهي وأواصل التفكير .. وأحيانا التكفير .. لا يهم كيف أصوغ العبارة .. المهم أنني أصوغها .. والأهم أنني أستطيع أن أكسر دوائر الحيرة والتساؤل .. والأهم من هذا كله أني أتمكن أحيانا من الوصول إلى المعاني الغائرة .. وأفك سراحها ... والأهم من الأهم هنا .. أنني في الأخير دائما ما أكتشف أنني لست إلا خيال مآته في حقل ٍ كبيرٍ من الوهم اسمه العالم ..!
7) تتجمع الصور والتراكيب في رأسي على شكل مجموعة .. وأحيانا على شكل مجموعات بيد أن تلك الصور والتراكيب تعمل عمل المنجل على عنقي ..
لا تتركني ألقط أنفاسي إلا حين أصب جام الدماغ على الورق . .. ليس صحيحا أن الكاتب يستطيع أن يصب كل شيء على الورق ..
فما يتبقى في فمه وذاكرته وجرحه أكثر مما يكتب وأكبر مما يُحس ..!!

مسكينة ٌ أنا مثلكم .. لأني اعتقدت لبرهة ... أن ولادة الحب الحقيقي في الصدور أسهل من ولادة غراب .. ولكن الغربان وحدها من أثبتت أن الولادة عندها أكثر سهولة من ولادة الحب .. والظلام وحده أثبت أن ولادة المساء أسهل من ولادة الشمس للنهار ..!!

لا تحزني يا ورقتي .. لا أعاني من شيء ٍ على الإطلاق إذ كل ما أفعله أني أزفر وبقوة ..
9) ماذا أفعل أنا الآن .. ؟
أكتب أحاسيسي حيال بعض الأشياء .. وكل الأشياء .. والأحياء .. على طريقة لعبة الجولف ... كل حفرة أعني كل لحظة أسقط كرة في حفرة .. ولا أستطيع الجزم على سقوط الكرة بقدر ما أستطيع أن أجزم أني الساقطة فيها فعلا ... !!
10 ) حين حادثتني سألتني ماذا أفعل ؟ قلت لها : أكتب .
قالت : إذن ستخرج الورقة حزينة بعض الشيء فصوتكِ لا يبشّر بخير !! ومضت !!
بيني وبينكِ يا ورقتي ..
كل ذي شأن أصبح يخالف شأنه .. وكل ذي إحساس أصبح يخالف إحساسه ..
فالسماء تبشّر بالمطر ... وفجأة تجد الأرض حبلى بالجدب ..
والوجوه تبشر بالضحك .. وفجأة تجد الأفعال حبلى بالفخاخ والمؤامرات ..
فكيف الحال بك ورقتي !..
هل كثيرا عليك أن تبشّري بالخير في فقرة .. والنصح في فقرة ٍ أخرى . والإعراض في فقرة .. .. أقلّها أنت ِ تعملين ما لا تعمله الأوراق الأخرى ..!!
11) اليوم كنت وصديقتي نتحدث ونتجاذب أطراف الحديث تارة .. وأطراف الدموع تارة أخرى .. وأطراف المفروض في تارة ٍ أخرى ..
الحقيقة أن كل تارة ٍ تجاذبناها لم تثمر تمرة واحدة نستطيع أن نأكلها دون مضضٍ ...
وكنت حين أتحدث في شيء وأبوح بما ينوء به صدري تقول : الله كريم ( خليها على الله )
وكنت أقول مجيبة : ( والنعم بالله ) ولكنّي بيني وبين نفسي أخجل من الله كثيرا فكم من الأشياء التي في أيدينا تغييرها نتركها عليه .. وكم من الأشياء الحقيرة نصيّرها إليه .. وكم من الأشياء الدنيئة نجعلها إليه ... كم ؟
ونحن .. أضعف الإيمان .. لا نستطيعه .. التغيير .. الكلام .. اللسان .. الصدر .. القلب .. الإعراض ... كل شيء يتفاقم ويكبر من حولنا .. ليس الخطيئة وحدها تتفاقم فنحن نتفاقم كالخطيئة ونكبر ... ونضطرب .. حتى نفقد كل فعل ٍ وكل إرادة .. وكالببغاء نردد دون حول ٍ ولا قوة .. دع الأمر لله .. !!( والنعم بالله )
كم أخجل من هذا الرب الكريم الرحيم واسع العظمة كم !!
12 ) حين يشعر المرء أنه يريد أن يكتب مشاعره وأحاسيسه التي شعر بها خلال يوم واحد عليه أن يكتبها على ورقة بحجم السماء ليدوّن كل شيء ٍ ولن يدوّن إلا الفتات ..
هذه أحاسيس ثلاث ساعات خلت ... وورقتي هذه لا تتسع لثلاث ساعات خلت بكامل تفاصيلها فكيف ستتسع لأربع وعشرين ساعة ؟ وكيف ستسعني .. إن كنت لا أسع نفسي .. !!
13) أنا امرأة لا بد من استدعائها من المقابر حتى تكتب .. ولا بد من الحصول عليها ومعها فنجان قهوة لتحترق.. ولا بد من المرور عليها عند خطورة لتعرف حقيقتها ..
أنا امرأة ٌ بيانها المفهوم ... وعنوانها المجهول ..
أنا امرأة ٌ عميقة الوجدان .. غائرة الجرح .. حادة الغموض .. كل عناصري تخشى التسرب .. وكل خلاياي ترهب الوسائط ..
أنا امرأة ٌ من وهم ٍ من خيال ٍ .. لا تمت لواقع واقع .. ولا لدافع ٍ دافع ..
أنا امرأة ٌ كسوتها الحروف .. وشرابها اللغة .. وسعالها الخواطر ..
أنا امرأة ٌ تشعر أنها وفق التعبيرات الممكنة أرادت أن تغوص في أعماق نفسها في أعماق الأشياء في أعماق الآخرين .. في رحم الأرض .. ورحم السماء .. في رحم الغراب وقلب الحمامة ..
أنا امرأة ٌ غير مشروعة ..! أشبه كثيرا القوانين اللا مشروعة في بلادنا العربيّة ..!
ببساطة أنا امرأة ٌ متمرسة على الإعراض عن كل شيء .. حتى عن نفسي .. ومتفلسفة في كل شيء حتى في اسمي .. وإليكم الحقيقة :
أنا امرأة ٌ مشوّهة بالتميّز .. والأفكار .. والكتابة ... والآثار القديمة .. وفي تصوّري أنا جنين ٌ ناقص لم يكمل شهره التاسع بعد ..!
أنا ارهابية..
لا ...
بل أنا كافكا