بعض ما جاء في صحيح البخاري وبعض ما رواه

    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
      ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دخل عليها وعندها ‏ ‏امرأة ‏ ‏قال من هذه قالت فلانة تذكر من صلاتها قال ‏ ‏مه ‏ ‏عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه مادام عليه صاحبه
    • ‏حدثنا ‏ ‏مسلم بن إبراهيم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏هشام ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏
      ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ‏ ‏برة ‏ ‏من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير ‏
      ‏قال أبو عبد الله ‏ ‏قال ‏ ‏أبان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏قتادة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أنس ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من إيمان مكان من خير ‏
    • ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك بن أنس ‏ ‏عن ‏ ‏عمه ‏ ‏أبي سهيل بن مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏طلحة بن عبيد الله ‏ ‏يقول ‏
      ‏جاء ‏ ‏رجل ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من ‏ ‏أهل ‏ ‏نجد ‏ ‏ثائر ‏ ‏الرأس يسمع ‏ ‏دوي ‏ ‏صوته ولا يفقه ما يقول حتى ‏ ‏دنا ‏ ‏فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وصيام رمضان قال هل علي غيره قال لا إلا أن تطوع قال وذكر له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الزكاة قال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع قال فأدبر ‏ ‏الرجل ‏ ‏وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أفلح إن صدق
    • ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏روح ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عوف ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏ومحمد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من اتبع جنازة مسلم إيمانا ‏ ‏واحتسابا ‏ ‏وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل ‏ ‏أحد ‏ ‏ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط ‏
      ‏تابعه ‏ ‏عثمان المؤذن ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عوف ‏ ‏عن ‏ ‏محمد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نحوه
    • ‏أخبرنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن جعفر ‏ ‏عن ‏ ‏حميد ‏ ‏حدثني ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبادة بن الصامت ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج يخبر بليلة القدر ‏ ‏فتلاحى ‏ ‏رجلان ‏ ‏من المسلمين فقال ‏ ‏إني خرجت لأخبركم بليلة القدر وإنه ‏ ‏تلاحى ‏ ‏فلان وفلان ‏ ‏فرفعت ‏ ‏وعسى أن يكون خيرا لكم ‏ ‏التمسوها ‏ ‏في السبع والتسع والخمس ‏
    • ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏أبو حيان التيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي زرعة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
      ‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بارزا يوما للناس فأتاه ‏ ‏جبريل ‏ ‏فقال ما الإيمان قال ‏ ‏الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك عن ‏ ‏أشراطها ‏ ‏إذا ولدت الأمة ‏ ‏ربها ‏ ‏وإذا ‏ ‏تطاول ‏ ‏رعاة الإبل ‏ ‏البهم ‏ ‏في البنيان في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
      ‏إن الله عنده علم الساعة ‏
      ‏الآية ثم ‏ ‏أدبر ‏ ‏فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا ‏ ‏جبريل ‏ ‏جاء يعلم الناس دينهم ‏
      ‏قال أبو عبد الله ‏ ‏جعل ذلك كله من الإيمان
    • ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن حمزة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏أخبره قال أخبرني ‏ ‏أبو سفيان بن حرب ‏
      ‏أن ‏ ‏هرقل ‏ ‏قال له سألتك هل يزيدون أم ينقصون فزعمت أنهم يزيدون وكذلك الإيمان حتى يتم وسألتك هل يرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فزعمت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب لا يسخطه أحد
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عرعرة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏زبيد ‏ ‏قال سألت ‏ ‏أبا وائل ‏
      ‏عن ‏ ‏المرجئة ‏ ‏فقال حدثني ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏سباب المسلم فسوق وقتاله ‏ ‏كفر
    • ‏حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زكرياء ‏ ‏عن ‏ ‏عامر ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏النعمان بن بشير ‏ ‏يقول ‏
      ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات ‏ ‏استبرأ ‏ ‏لدينه وعرضه ومن وقع في ‏ ‏الشبهات ‏ ‏كراع يرعى حول ‏ ‏الحمى ‏ ‏يوشك أن ‏ ‏يواقعه ‏ ‏ألا وإن لكل ملك ‏ ‏حمى ‏ ‏ألا إن ‏ ‏حمى ‏ ‏الله في أرضه ‏ ‏محارمه ‏ ‏ألا وإن في الجسد ‏ ‏مضغة ‏ ‏إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
    • ‏حدثنا ‏ ‏علي بن الجعد ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي جمرة ‏ ‏قال ‏
      ‏كنت أقعد مع ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يجلسني على سريره فقال أقم عندي حتى أجعل لك ‏ ‏سهما ‏ ‏من مالي فأقمت معه شهرين ثم قال إن ‏ ‏وفد عبد القيس ‏ ‏لما أتوا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال من القوم ‏ ‏أو من الوفد ‏ ‏قالوا ‏ ‏ربيعة ‏ ‏قال مرحبا بالقوم ‏ ‏أو بالوفد ‏ ‏غير خزايا ولا ندامى فقالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار ‏ ‏مضر ‏ ‏فمرنا بأمر ‏ ‏فصل ‏ ‏نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة وسألوه عن الأشربة ‏ ‏فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده قال أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس ونهاهم عن أربع عن ‏ ‏الحنتم ‏ ‏والدباء ‏ ‏والنقير ‏ ‏والمزفت ‏ ‏وربما قال ‏ ‏المقير ‏ ‏وقال احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم ‏
    • ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏علقمة بن وقاص ‏ ‏عن ‏ ‏عمر ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه
    • ‏حدثنا ‏ ‏حجاج بن منهال ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عدي بن ثابت ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عبد الله بن يزيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي مسعود ‏
      ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا أنفق الرجل على أهله ‏ ‏يحتسبها ‏ ‏فهو له صدقة
    • ‏حدثنا ‏ ‏الحكم بن نافع ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عامر بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن أبي وقاص ‏ ‏أنه أخبره ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك
    • ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏قيس بن أبي حازم ‏ ‏عن ‏ ‏جرير بن عبد الله ‏ ‏قال ‏
      ‏بايعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
    • ‏حدثنا ‏ ‏أبو النعمان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏زياد بن علاقة ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏جرير بن عبد الله ‏ ‏يقول ‏
      ‏يوم مات ‏ ‏المغيرة بن شعبة ‏ ‏قام فحمد الله وأثنى عليه وقال عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له ‏ ‏والوقار ‏ ‏والسكينة ‏ ‏حتى يأتيكم أمير فإنما ‏ ‏يأتيكم الآن ثم قال ‏ ‏استعفوا ‏ ‏لأميركم فإنه كان يحب العفو ثم قال أما بعد فإني أتيت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلت أبايعك على الإسلام فشرط علي ‏ ‏والنصح لكل مسلم فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لناصح لكم ثم استغفر ونزل
    • ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏رضي الله عنها ‏
      ‏أن ‏ ‏الحارث بن هشام ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏سأل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أحيانا يأتيني مثل ‏ ‏صلصلة ‏ ‏الجرس وهو أشده علي ‏ ‏فيفصم ‏ ‏عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي ‏ ‏الملك ‏ ‏رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ‏ ‏فيفصم ‏ ‏عنه وإن جبينه ‏ ‏ليتفصد ‏ ‏عرقا
    • ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة أم المؤمنين ‏ ‏أنها قالت ‏
      ‏أول ما بدئ به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل ‏ ‏فلق ‏ ‏الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو ‏ ‏بغار حراء ‏ ‏فيتحنث ‏ ‏فيه ‏ ‏وهو التعبد ‏ ‏الليالي ذوات العدد ‏ ‏قبل أن ‏ ‏ينزع ‏ ‏إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى ‏ ‏خديجة ‏ ‏فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في ‏ ‏غار حراء ‏ ‏فجاءه ‏ ‏الملك ‏ ‏فقال ‏ ‏اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏حتى بلغ مني الجهد ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني ‏ ‏فغطني ‏ ‏الثالثة ثم ‏ ‏أرسلني ‏ ‏فقال ‏
      ‏اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من ‏ ‏علق ‏ ‏اقرأ وربك الأكرم ‏
      ‏فرجع بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يرجف فؤاده فدخل على ‏ ‏خديجة بنت خويلد ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏فقال ‏ ‏زملوني ‏ ‏زملوني ‏ ‏فزملوه حتى ذهب عنه ‏ ‏الروع ‏ ‏فقال ‏ ‏لخديجة ‏ ‏وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت ‏ ‏خديجة ‏ ‏كلا والله ‏ ‏ما يخزيك ‏ ‏الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل ‏ ‏الكل ‏ ‏وتكسب ‏ ‏المعدوم ‏ ‏وتقري ‏ ‏الضيف وتعين على ‏ ‏نوائب ‏ ‏الحق فانطلقت به ‏ ‏خديجة ‏ ‏حتى أتت به ‏ ‏ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ‏ ‏ابن عم ‏ ‏خديجة ‏ ‏وكان امرأ قد ‏ ‏تنصر ‏ ‏في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له ‏ ‏خديجة ‏ ‏يا ابن عم اسمع من ابن أخيك فقال له ‏ ‏ورقة ‏ ‏يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خبر ما رأى فقال له ‏ ‏ورقة ‏ ‏هذا ‏ ‏الناموس ‏ ‏الذي نزل الله على ‏ ‏موسى ‏ ‏يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أومخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا ‏ ‏مؤزرا ‏ ‏ثم لم ‏ ‏ينشب ‏ ‏ورقة ‏ ‏أن توفي وفتر الوحي ‏
      ‏قال ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏وأخبرني ‏ ‏أبو سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏أن ‏ ‏جابر بن عبد الله الأنصاري ‏ ‏قال ‏ ‏وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري فإذا ‏ ‏الملك ‏ ‏الذي جاءني ‏ ‏بحراء ‏ ‏جالس على كرسي بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت ‏ ‏زملوني ‏ ‏زملوني فأنزل الله تعالى ‏
      ‏يا أيها ‏ ‏المدثر ‏ ‏قم فأنذر ‏ ‏إلى قوله ‏ ‏والرجز ‏ ‏فاهجر ‏
      ‏فحمي ‏ ‏الوحي وتتابع ‏ ‏تابعه ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏وأبو صالح ‏ ‏وتابعه ‏ ‏هلال بن رداد ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏وقال ‏ ‏يونس ‏ ‏ومعمر ‏ ‏بوادره ‏
    • ‏حدثنا ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏موسى بن أبي عائشة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏
      ‏في قوله تعالى ‏
      ‏لا تحرك به لسانك ‏ ‏لتعجل به ‏
      ‏قال كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعالج ‏ ‏من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه فقال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحركهما وقال ‏ ‏سعيد ‏ ‏أنا أحركهما كما رأيت ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى ‏
      ‏لا تحرك به لسانك ‏ ‏لتعجل به ‏ ‏إن علينا جمعه وقرآنه ‏
      ‏قال جمعه لك في صدرك وتقرأه ‏
      ‏فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ‏
      ‏قال فاستمع له وأنصت ‏
      ‏ثم إن علينا بيانه ‏
      ‏ثم إن علينا أن تقرأه فكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعد ذلك إذا أتاه ‏ ‏جبريل ‏ ‏استمع فإذا انطلق ‏ ‏جبريل ‏ ‏قرأه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كما قرأه
    • ‏حدثنا ‏ ‏عبدان ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏بشر بن محمد ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏ومعمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏نحوه ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏
      ‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه ‏ ‏جبريل ‏ ‏وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أجود بالخير من الريح ‏ ‏المرسلة
    • ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان الحكم بن نافع ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏أخبره أن ‏ ‏أبا سفيان بن حرب ‏ ‏أخبره ‏
      ‏أن ‏ ‏هرقل ‏ ‏أرسل إليه في ‏ ‏ركب ‏ ‏من ‏ ‏قريش ‏ ‏وكانوا تجارا ‏ ‏بالشأم ‏ ‏في المدة التي كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ماد ‏ ‏فيها ‏ ‏أبا سفيان ‏ ‏وكفار ‏ ‏قريش ‏ ‏فأتوه وهم ‏ ‏بإيلياء ‏ ‏فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء ‏ ‏الروم ‏ ‏ثم دعاهم ودعا بترجمانه فقال أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فقال ‏ ‏أبو سفيان ‏ ‏فقلت أنا أقربهم نسبا فقال أدنوه مني وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ثم قال لترجمانه قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذبني فكذبوه فوالله لولا الحياء من أن ‏ ‏يأثروا ‏ ‏علي كذبا لكذبت عنه ثم كان أول ما سألني عنه أن قال كيف نسبه فيكم قلت هو فينا ذو نسب قال فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله قلت لا قال فهل كان من آبائه من ملك قلت لا قال فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم فقلت بل ضعفاؤهم قال أيزيدون أم ينقصون قلت بل يزيدون قال فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه قلت لا قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال قلت لا قال فهل يغدر قلت لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها قال ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة قال فهل قاتلتموه قلت نعم قال فكيف كان قتالكم إياه قلت الحرب بيننا وبينه ‏ ‏سجال ‏ ‏ينال منا وننال منه قال ماذا يأمركم قلت يقول اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والزكاة والصدق ‏ ‏والعفاف ‏ ‏والصلة فقال للترجمان قل له سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل ‏ ‏يأتسي ‏ ‏بقول قيل قبله وسألتك هل كان من آبائه من ملك فذكرت أن لا قلت فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ‏ ‏ليذر ‏ ‏الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الإيمان حتى يتم وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك بما يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق ‏ ‏والعفاف ‏ ‏فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم فلو أني أعلم أني أخلص إليه ‏ ‏لتجشمت ‏ ‏لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ثم دعا بكتاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الذي بعث به ‏ ‏دحية ‏ ‏إلى عظيم ‏ ‏بصرى ‏ ‏فدفعه إلى ‏ ‏هرقل ‏ ‏فقرأه فإذا فيه ‏ ‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏ ‏من ‏ ‏محمد ‏ ‏عبد الله ورسوله إلى ‏ ‏هرقل ‏ ‏عظيم ‏ ‏الروم ‏ ‏سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك ‏ ‏بدعاية ‏ ‏الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن ‏ ‏توليت ‏ ‏فإن عليك إثم ‏ ‏الأريسيين ‏ ‏و ‏
      ‏يا ‏ ‏أهل الكتاب ‏ ‏تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ‏
      ‏قال ‏ ‏أبو سفيان ‏ ‏فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده ‏ ‏الصخب ‏ ‏وارتفعت الأصوات وأخرجنا فقلت لأصحابي حين أخرجنا لقد أمر أمر ‏ ‏ابن أبي كبشة ‏ ‏إنه يخافه ملك ‏ ‏بني الأصفر ‏ ‏فما زلت موقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام وكان ‏ ‏ابن الناظور ‏ ‏صاحب ‏ ‏إيلياء ‏ ‏وهرقل ‏ ‏سقفا ‏ ‏على ‏ ‏نصارى ‏ ‏الشأم ‏ ‏يحدث أن ‏ ‏هرقل ‏ ‏حين قدم ‏ ‏إيلياء ‏ ‏أصبح يوما ‏ ‏خبيث النفس ‏ ‏فقال بعض ‏ ‏بطارقته ‏ ‏قد استنكرنا هيئتك قال ‏ ‏ابن الناظور ‏ ‏وكان ‏ ‏هرقل ‏ ‏حزاء ‏ ‏ينظر في النجوم فقال لهم حين سألوه إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختتن من هذه الأمة قالوا ليس يختتن إلا ‏ ‏اليهود ‏ ‏فلا يهمنك شأنهم واكتب إلى ‏ ‏مداين ملكك فيقتلوا من فيهم من ‏ ‏اليهود ‏ ‏فبينما هم على أمرهم أتي ‏ ‏هرقل ‏ ‏برجل أرسل به ملك ‏ ‏غسان ‏ ‏يخبر عن خبر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما استخبره ‏ ‏هرقل ‏ ‏قال اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن وسأله عن ‏ ‏العرب ‏ ‏فقال هم يختتنون فقال ‏ ‏هرقل ‏ ‏هذا ملك هذه الأمة قد ‏ ‏ظهر ‏ ‏ثم كتب ‏ ‏هرقل ‏ ‏إلى صاحب له ‏ ‏برومية ‏ ‏وكان نظيره في العلم وسار ‏ ‏هرقل ‏ ‏إلى ‏ ‏حمص ‏ ‏فلم يرم ‏ ‏حمص ‏ ‏حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق رأي ‏ ‏هرقل ‏ ‏على خروج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنه نبي فأذن ‏ ‏هرقل ‏ ‏لعظماء ‏ ‏الروم ‏ ‏في ‏ ‏دسكرة ‏ ‏له ‏ ‏بحمص ‏ ‏ثم أمر بأبوابها فغلقت ثم اطلع فقال يا معشر ‏ ‏الروم ‏ ‏هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي ‏ ‏فحاصوا ‏ ‏حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت فلما رأى ‏ ‏هرقل ‏ ‏نفرتهم وأيس من الإيمان قال ردوهم علي وقال إني قلت مقالتي ‏ ‏آنفا ‏ ‏أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت فسجدوا له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن ‏ ‏هرقل ‏
      ‏رواه ‏ ‏صالح بن كيسان ‏ ‏ويونس ‏ ‏ومعمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري
    • ‏باب ‏ ‏فضل العلم ‏ ‏وقول الله تعالى ‏
      ‏يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير ‏
      ‏وقوله عز وجل ‏
      ‏وقل رب زدني علما ‏
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سنان ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏فليح ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏إبراهيم بن المنذر ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏محمد بن فليح ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏هلال بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
      ‏بينما النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة فمضى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين أراه السائل عن الساعة قال ها أنا يا رسول الله قال ‏ ‏فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها قال إذا ‏ ‏وسد ‏ ‏الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
    • ‏حدثنا ‏ ‏أبو النعمان عارم بن الفضل ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بشر ‏ ‏عن ‏ ‏يوسف بن ماهك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏قال ‏
      ‏تخلف عنا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في سفرة سافرناها فأدركنا وقد ‏ ‏أرهقتنا ‏ ‏الصلاة ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ‏ ‏ويل ‏ ‏للأعقاب ‏ ‏من النار مرتين ‏ ‏أو ثلاثا
    • ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن جعفر ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن دينار ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏
      ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البوادي قال ‏ ‏عبد الله ‏ ‏ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله قال هي النخلة
    • ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد هو المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏شريك بن عبد الله بن أبي نمر ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏يقول ‏
      ‏بينما نحن جلوس مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم أيكم ‏ ‏محمد ‏ ‏والنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏متكئ بين ‏ ‏ظهرانيهم ‏ ‏فقلنا ‏ ‏هذا الرجل الأبيض المتكئ فقال له الرجل يا ‏ ‏ابن عبد المطلب ‏ ‏فقال له النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قد أجبتك فقال الرجل للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا ‏ ‏تجد ‏ ‏علي في نفسك فقال سل عما بدا لك فقال أسألك بربك ورب من قبلك أالله أرسلك إلى الناس كلهم فقال اللهم نعم قال أنشدك بالله أالله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة قال اللهم نعم قال أنشدك بالله أالله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم قال أنشدك بالله أالله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اللهم نعم فقال الرجل آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ‏ ‏ضمام بن ثعلبة ‏ ‏أخو ‏ ‏بني سعد بن بكر ‏
      ‏ورواه ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏وعلي بن عبد الحميد ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان بن المغيرة ‏ ‏عن ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بهذا ‏
    • ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن عبد الله ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏أخبره ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعث بكتابه ‏ ‏رجلا ‏ ‏وأمره أن يدفعه إلى ‏ ‏عظيم ‏ ‏البحرين ‏ ‏فدفعه ‏ ‏عظيم ‏ ‏البحرين ‏ ‏إلى ‏ ‏كسرى ‏ ‏فلما قرأه مزقه ‏
      ‏فحسبت أن ‏ ‏ابن المسيب ‏ ‏قال ‏ ‏فدعا عليهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن يمزقوا كل ممزق
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏
      ‏كتب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كتابا ‏ ‏أو أراد أن يكتب ‏ ‏فقيل له إنهم لا يقرءون كتابا إلا مختوما ‏ ‏فاتخذ خاتما من فضة نقشه ‏ ‏محمد ‏ ‏رسول الله كأني أنظر إلى بياضه في يده فقلت ‏ ‏لقتادة ‏ ‏من قال نقشه ‏ ‏محمد ‏ ‏رسول الله قال ‏ ‏أنس
    • ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ‏ ‏أن ‏ ‏أبا مرة ‏ ‏مولى ‏ ‏عقيل بن أبي طالب ‏ ‏أخبره عن ‏ ‏أبي واقد الليثي ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر فأقبل اثنان إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأما أحدهما فرأى ‏ ‏فرجة ‏ ‏في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم ‏ ‏فأوى ‏ ‏إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه
    • ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏بشر ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن عون ‏ ‏عن ‏ ‏ابن سيرين ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي بكرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏
      ‏ذكر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قعد على بعيره وأمسك إنسان ‏ ‏بخطامه ‏ ‏أو بزمامه ‏ ‏قال أي يوم هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه قال أليس يوم ‏ ‏النحر ‏ ‏قلنا بلى قال فأي شهر هذا فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال أليس بذي الحجة قلنا بلى قال ‏ ‏فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه
    • ‏باب ‏ ‏العلم قبل القول والعمل ‏ ‏لقول الله تعالى ‏
      ‏فاعلم أنه لا إله إلا الله ‏
      ‏فبدأ بالعلم وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ورثوا العلم من أخذه أخذ بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وقال جل ذكره ‏
      ‏إنما يخشى الله من عباده العلماء ‏
      ‏وقال ‏
      ‏وما يعقلها إلا العالمون ‏

      ‏وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ‏
      ‏وقال ‏
      ‏هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ‏
      ‏وقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من يرد الله به خيرا ‏ ‏يفقهه في الدين ‏ ‏وإنما العلم بالتعلم ‏ ‏وقال ‏ ‏أبو ذر ‏ ‏لو وضعتم ‏ ‏الصمصامة ‏ ‏على هذه وأشار إلى قفاه ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها ‏ ‏وقال ‏ ‏ابن عباس ‏
      ‏كونوا ‏ ‏ربانيين ‏
      ‏حلماء فقهاء ‏ ‏ويقال ‏ ‏الرباني ‏ ‏الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره