بعض ما جاء في صحيح البخاري وبعض ما رواه

    • ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏وزيد بن خالد الجهني ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أنهما ‏ ‏قالا ‏
      ‏إن رجلا من ‏ ‏الأعراب ‏ ‏أتى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله أنشدك الله إلا قضيت لي بكتاب الله فقال الخصم الآخر وهو أفقه منه نعم فاقض بيننا بكتاب الله وأذن لي فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قل قال إن ابني كان ‏ ‏عسيفا ‏ ‏على هذا فزنى بامرأته وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة فسألت أهل العلم فأخبروني أنما على ابني جلد مائة ‏ ‏وتغريب ‏ ‏عام وأن على امرأة هذا الرجم فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والذي نفسي بيده ‏ ‏لأقضين بينكما بكتاب الله الوليدة والغنم رد وعلى ابنك جلد مائة ‏ ‏وتغريب ‏ ‏عام اغد يا ‏ ‏أنيس ‏ ‏إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها قال فغدا عليها فاعترفت فأمر بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فرجمت
    • حدثنا ‏ ‏خلاد بن يحيى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الواحد بن أيمن المكي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال دخلت على ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
      ‏دخلت علي ‏ ‏بريرة ‏ ‏وهي مكاتبة فقالت يا أم المؤمنين اشتريني فإن أهلي يبيعوني فأعتقيني قالت نعم قالت إن أهلي لا يبيعوني حتى يشترطوا ولائي قالت لا حاجة لي فيك فسمع ذلك النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أو بلغه فقال ما شأن ‏ ‏بريرة ‏ ‏فقال اشتريها فأعتقيها وليشترطوا ما شاءوا قالت فاشتريتها فأعتقتها واشترط أهلها ولاءها فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الولاء لمن أعتق وإن اشترطوا مائة شرط ‏
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عرعرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عدي بن ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حازم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
      ‏نهى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عن التلقي وأن يبتاع المهاجر للأعرابي وأن تشترط المرأة طلاق أختها وأن ‏ ‏يستام ‏ ‏الرجل على ‏ ‏سوم ‏ ‏أخيه ونهى عن النجش وعن التصرية ‏
      ‏تابعه ‏ ‏معاذ ‏ ‏وعبد الصمد ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏وقال ‏ ‏غندر ‏ ‏وعبد الرحمن ‏ ‏نهي ‏ ‏وقال ‏ ‏آدم ‏ ‏نهينا ‏ ‏وقال ‏ ‏النضر ‏ ‏وحجاج بن منهال ‏ ‏نهى ‏
    • ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏هشام ‏ ‏أن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏أخبره قال أخبرني ‏ ‏يعلى بن مسلم ‏ ‏وعمرو بن دينار ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏يزيد أحدهما على صاحبه وغيرهما قد ‏ ‏سمعته يحدثه عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏قال إنا لعند ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبي بن كعب ‏ ‏قال ‏
      ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏موسى ‏ ‏رسول الله فذكر الحديث ‏
      ‏قال ألم أقل إنك لن تستطيع ‏ ‏معي صبرا ‏
      ‏كانت الأولى نسيانا والوسطى شرطا والثالثة عمدا ‏
      ‏قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ‏

      ‏لقيا غلاما فقتله ‏
      ‏فانطلقا فوجدا ‏
      ‏جدارا يريد أن ينقض فأقامه ‏
      ‏قرأها ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏أمامهم ملك
    • ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
      ‏جاءتني ‏ ‏بريرة ‏ ‏فقالت كاتبت أهلي على تسع ‏ ‏أواق ‏ ‏في كل عام ‏ ‏أوقية ‏ ‏فأعينيني فقالت إن أحبوا أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت فذهبت ‏ ‏بريرة ‏ ‏إلى أهلها فقالت لهم فأبوا عليها فجاءت من عندهم ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس فقالت إني قد عرضت ذلك عليهم فأبوا إلا أن يكون الولاء لهم فسمع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبرت ‏ ‏عائشة ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال خذيها واشترطي لهم الولاء فإنما ‏ ‏الولاء لمن أعتق ففعلت ‏ ‏عائشة ‏ ‏ثم قام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال رجال يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق
    • ‏حدثنا ‏ ‏أبو أحمد مرار بن حمويه ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يحيى أبو غسان الكناني ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
      ‏لما ‏ ‏فدع ‏ ‏أهل ‏ ‏خيبر ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏قام ‏ ‏عمر ‏ ‏خطيبا فقال إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان عامل ‏ ‏يهود ‏ ‏خيبر ‏ ‏على أموالهم وقال ‏ ‏نقركم ما أقركم الله وإن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏خرج إلى ماله هناك فعدي عليه من الليل ‏ ‏ففدعت ‏ ‏يداه ورجلاه وليس لنا هناك عدو غيرهم هم عدونا وتهمتنا وقد رأيت إجلاءهم فلما أجمع ‏ ‏عمر ‏ ‏على ذلك أتاه أحد ‏ ‏بني أبي الحقيق ‏ ‏فقال يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعاملنا على الأموال وشرط ذلك لنا فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏أظننت أني نسيت قول رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كيف بك إذا أخرجت من ‏ ‏خيبر ‏ ‏تعدو بك ‏ ‏قلوصك ‏ ‏ليلة بعد ليلة فقال كانت هذه ‏ ‏هزيلة ‏ ‏من ‏ ‏أبي القاسم ‏ ‏قال كذبت يا عدو الله فأجلاهم ‏ ‏عمر ‏ ‏وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وإبلا وعروضا من أقتاب وحبال وغير ذلك ‏
      ‏رواه ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏أحسبه عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏عمر ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اختصره ‏
    • ‏حدثني ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏ومروان ‏ ‏يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه ‏ ‏قالا ‏
      ‏خرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏زمن ‏ ‏الحديبية ‏ ‏حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن ‏ ‏خالد بن الوليد ‏ ‏بالغميم ‏ ‏في خيل ‏ ‏لقريش ‏ ‏طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم ‏ ‏خالد ‏ ‏حتى إذا هم ‏ ‏بقترة ‏ ‏الجيش فانطلق يركض نذيرا ‏ ‏لقريش ‏ ‏وسار النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى إذا كان ‏ ‏بالثنية ‏ ‏التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس حل حل ‏ ‏فألحت ‏ ‏فقالوا ‏ ‏خلأت ‏ ‏القصواء ‏ ‏خلأت ‏ ‏القصواء فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما ‏ ‏خلأت ‏ ‏القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل ثم قال والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ثم زجرها فوثبت قال فعدل عنهم حتى نزل بأقصى ‏ ‏الحديبية ‏ ‏على ‏ ‏ثمد ‏ ‏قليل الماء ‏ ‏يتبرضه ‏ ‏الناس ‏ ‏تبرضا ‏ ‏فلم يلبثه الناس حتى نزحوه وشكي إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه فبينما هم كذلك إذ جاء ‏ ‏بديل بن ورقاء الخزاعي ‏ ‏في نفر من قومه من ‏ ‏خزاعة ‏ ‏وكانوا ‏ ‏عيبة ‏ ‏نصح رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أهل ‏ ‏تهامة ‏ ‏فقال إني تركت ‏ ‏كعب بن لؤي ‏ ‏وعامر بن لؤي ‏ ‏نزلوا أعداد مياه ‏ ‏الحديبية ‏ ‏ومعهم ‏ ‏العوذ ‏ ‏المطافيل ‏ ‏وهم مقاتلوك وصادوك عن ‏ ‏البيت ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إنا لم نجئ لقتال أحد ولكنا جئنا معتمرين وإن ‏ ‏قريشا ‏ ‏قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فإن شاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وإلا فقد ‏ ‏جموا ‏ ‏وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد ‏ ‏سالفتي ‏ ‏ولينفذن الله أمره فقال ‏ ‏بديل ‏ ‏سأبلغهم ما تقول قال فانطلق حتى أتى ‏ ‏قريشا ‏ ‏قال إنا قد جئناكم من هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا فقال سفهاؤهم لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشيء وقال ذوو الرأي منهم هات ما سمعته يقول قال سمعته يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقام ‏ ‏عروة بن مسعود ‏ ‏فقال أي قوم ألستم بالوالد قالوا بلى قال أولست بالولد قالوا بلى قال فهل تتهموني قالوا لا قال ألستم تعلمون أني استنفرت أهل ‏ ‏عكاظ ‏ ‏فلما ‏ ‏بلحوا ‏ ‏علي جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني قالوا بلى قال فإن هذا قد عرض لكم خطة رشد اقبلوها ودعوني آتيه قالوا ائته فأتاه فجعل يكلم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نحوا من قوله ‏ ‏لبديل ‏ ‏فقال ‏ ‏عروة ‏ ‏عند ذلك أي ‏ ‏محمد ‏ ‏أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من ‏ ‏العرب ‏ ‏اجتاح أهله قبلك وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى ‏ ‏أوشابا ‏ ‏من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك فقال له ‏ ‏أبو بكر الصديق ‏ ‏امصص ‏ ‏ببظر اللات أنحن نفر عنه وندعه فقال من ذا قالوا ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم ‏ ‏أجزك ‏ ‏بها لأجبتك قال وجعل يكلم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فكلما تكلم أخذ بلحيته ‏ ‏والمغيرة بن شعبة ‏ ‏قائم على رأس النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ومعه السيف وعليه المغفر فكلما أهوى ‏ ‏عروة ‏ ‏بيده إلى لحية النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ضرب يده بنعل السيف وقال له أخر يدك عن لحية رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فرفع ‏ ‏عروة ‏ ‏رأسه فقال من هذا قالوا ‏ ‏المغيرة بن شعبة ‏ ‏فقال أي ‏ ‏غدر ألست أسعى في غدرتك وكان ‏ ‏المغيرة ‏ ‏صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء ثم إن ‏ ‏عروة ‏ ‏جعل يرمق ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعينيه قال فوالله ما تنخم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له فرجع ‏ ‏عروة ‏ ‏إلى أصحابه فقال أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على ‏ ‏قيصر ‏ ‏وكسرى ‏ ‏والنجاشي ‏ ‏والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم ‏ ‏أصحاب ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏محمدا ‏ ‏والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها فقال ‏ ‏رجل ‏ ‏من ‏ ‏بني كنانة ‏ ‏دعوني آتيه فقالوا ائته فلما أشرف على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأصحابه قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له فبعثت له واستقبله الناس يلبون فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن ‏ ‏البيت ‏ ‏فلما رجع إلى أصحابه قال رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن ‏ ‏البيت ‏ ‏فقام رجل منهم يقال له ‏ ‏مكرز بن حفص ‏ ‏فقال دعوني آتيه فقالوا ائته فلما أشرف عليهم قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هذا ‏ ‏مكرز ‏ ‏وهو رجل فاجر فجعل يكلم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فبينما هو يكلمه إذ جاء ‏ ‏سهيل بن عمرو ‏ ‏قال ‏ ‏معمر ‏ ‏فأخبرني ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏أنه لما جاء ‏ ‏سهيل بن عمرو ‏ ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لقد سهل لكم من أمركم ‏ ‏قال ‏ ‏معمر ‏ ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏في حديثه فجاء ‏ ‏سهيل بن عمرو ‏ ‏فقال هات اكتب بيننا وبينكم كتابا فدعا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الكاتب فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏ ‏قال ‏ ‏سهيل ‏ ‏أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب فقال المسلمون والله لا نكتبها إلا ‏ ‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اكتب باسمك اللهم ثم قال هذا ما قاضى عليه ‏ ‏محمد ‏ ‏رسول الله فقال ‏ ‏سهيل ‏ ‏والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن ‏ ‏البيت ‏ ‏ولا قاتلناك ولكن اكتب ‏ ‏محمد بن عبد الله ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب ‏ ‏محمد بن عبد الله ‏ ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏وذلك لقوله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها فقال له النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على أن تخلوا بيننا وبين ‏ ‏البيت ‏ ‏فنطوف به فقال ‏ ‏سهيل ‏ ‏والله لا تتحدث ‏ ‏العرب ‏ ‏أنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك من العام المقبل فكتب فقال ‏ ‏سهيل ‏ ‏وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا قال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما فبينما هم كذلك إذ دخل ‏ ‏أبو جندل بن سهيل بن عمرو ‏ ‏يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل ‏ ‏مكة ‏ ‏حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال ‏ ‏سهيل ‏ ‏هذا يا ‏ ‏محمد ‏ ‏أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إنا لم نقض الكتاب بعد قال فوالله إذا لم أصالحك على شيء أبدا قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأجزه لي قال ما أنا بمجيزه لك قال بلى فافعل قال ما أنا بفاعل قال ‏ ‏مكرز ‏ ‏بل قد أجزناه لك قال ‏ ‏أبو جندل ‏ ‏أي معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله قال فقال ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فأتيت نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت ألست نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي ‏ ‏البيت ‏ ‏فنطوف به قال بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام قال قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به قال فأتيت ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فقلت يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا قال أيها الرجل إنه لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي ‏ ‏البيت ‏ ‏ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به ‏ ‏قال ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏فعملت لذلك أعمالا ‏ ‏قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل على ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏فذكر لها ما لقي من الناس فقالت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا ‏ ‏حالقه ‏ ‏فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى ‏
      ‏يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ‏ ‏حتى بلغ ‏ ‏بعصم الكوافر ‏
      ‏فطلق ‏ ‏عمر ‏ ‏يومئذ ‏ ‏امرأتين ‏ ‏كانتا له في الشرك فتزوج إحداهما ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏والأخرى ‏ ‏صفوان بن أمية ‏ ‏ثم رجع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏المدينة ‏ ‏فجاءه ‏ ‏أبو بصير ‏ ‏رجل من ‏ ‏قريش ‏ ‏وهو مسلم ‏ ‏فأرسلوا ‏ ‏في طلبه ‏ ‏رجلين ‏ ‏فقالوا العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا ‏ ‏ذا الحليفة ‏ ‏فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال ‏ ‏أبو بصير ‏ ‏لأحد الرجلين والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر فقال أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت فقال ‏ ‏أبو بصير ‏ ‏أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى ‏ ‏المدينة ‏ ‏فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين رآه لقد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏قتل ‏ ‏والله صاحبي وإني لمقتول فجاء ‏ ‏أبو بصير ‏ ‏فقال يا نبي الله قد والله أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ويل أمه ‏ ‏مسعر ‏ ‏حرب لو كان له أحد فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر قال وينفلت منهم ‏ ‏أبو جندل بن سهيل ‏ ‏فلحق ‏ ‏بأبي بصير ‏ ‏فجعل لا يخرج من ‏ ‏قريش ‏ ‏رجل قد أسلم إلا لحق ‏ ‏بأبي بصير ‏ ‏حتى اجتمعت منهم عصابة فوالله ما يسمعون بعير خرجت ‏ ‏لقريش ‏ ‏إلى ‏ ‏الشأم ‏ ‏إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت ‏ ‏قريش ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تناشده بالله والرحم لما أرسل فمن أتاه فهو آمن فأرسل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إليهم فأنزل الله تعالى ‏
      ‏وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن ‏ ‏مكة ‏ ‏من بعد أن أظفركم عليهم ‏ ‏حتى بلغ ‏ ‏الحمية حمية الجاهلية ‏
      ‏وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا ب ‏ ‏بسم الله الرحمن الرحيم ‏ ‏وحالوا بينهم وبين ‏ ‏البيت ‏ ‏قال أبو عبد الله ‏
      ‏معرة ‏
      ‏العر الجرب ‏
      ‏تزيلوا ‏
      ‏تميزوا وحميت القوم منعتهم حماية وأحميت الحمى جعلته حمى لا يدخل وأحميت الحديد وأحميت الرجل إذا أغضبته إحماء ‏ ‏وقال ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال ‏ ‏عروة ‏ ‏فأخبرتني ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان ‏ ‏يمتحنهن ‏ ‏وبلغنا أنه ‏ ‏لما أنزل الله تعالى أن يردوا إلى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم وحكم على المسلمين أن لا يمسكوا ‏ ‏بعصم الكوافر ‏ ‏أن ‏ ‏عمر ‏ ‏طلق امرأتين ‏ ‏قريبة بنت أبي أمية ‏ ‏وابنة جرول الخزاعي ‏ ‏فتزوج ‏ ‏قريبة ‏ ‏معاوية ‏ ‏وتزوج الأخرى ‏ ‏أبو جهم ‏ ‏فلما أبى الكفار أن يقروا بأداء ما أنفق المسلمون على أزواجهم أنزل الله تعالى ‏
      ‏وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم ‏
      ‏والعقب ما يؤدي المسلمون إلى من هاجرت امرأته من الكفار فأمر أن يعطى من ذهب له زوج من المسلمين ما أنفق من صداق نساء الكفار اللائي هاجرن وما نعلم أن أحدا من المهاجرات ارتدت بعد إيمانها وبلغنا أن ‏ ‏أبا بصير بن أسيد الثقفي ‏ ‏قدم على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مؤمنا مهاجرا في المدة فكتب ‏ ‏الأخنس بن شريق ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يسأله ‏ ‏أبا بصير ‏ ‏فذكر الحديث
    • ‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
      ‏أتتها ‏ ‏بريرة ‏ ‏تسألها في كتابتها فقالت إن شئت أعطيت أهلك ويكون الولاء لي فلما جاء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذكرته ذلك قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ابتاعيها فأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق ثم قام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على المنبر فقال ‏ ‏ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وإن اشترط مائة شرط
    • ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة
    • ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الله الأنصاري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن عون ‏ ‏قال أنبأني ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
      ‏أن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏أصاب أرضا ‏ ‏بخيبر ‏ ‏فأتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يستأمره فيها فقال يا رسول الله إني أصبت أرضا ‏ ‏بخيبر ‏ ‏لم أصب مالا قط أنفس عندي منه فما تأمر به قال ‏ ‏إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها قال فتصدق بها ‏ ‏عمر ‏ ‏أنه لا يباع ولا يوهب ولا يورث وتصدق بها في الفقراء وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم غير ‏ ‏متمول ‏
      ‏قال فحدثت به ‏ ‏ابن سيرين ‏ ‏فقال غير ‏ ‏متأثل ‏ ‏مالا
    • ‏باب الوصايا


      ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده ‏
      ‏تابعه ‏ ‏محمد بن مسلم ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
    • ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن أبي بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زهير بن معاوية الجعفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن الحارث ‏ ‏ختن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخي ‏ ‏جويرية بنت الحارث ‏ ‏قال ‏
      ‏ما ترك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة
    • ‏حدثنا ‏ ‏خلاد بن يحيى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مالك هو ابن مغول ‏ ‏حدثنا ‏ ‏طلحة بن مصرف ‏ ‏قال سألت ‏ ‏عبد الله بن أبي أوفى ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
      ‏هل كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أوصى فقال لا فقلت كيف كتب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية قال أوصى بكتاب الله
    • ‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن زرارة ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عون ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏الأسود ‏ ‏قال ذكروا عند ‏ ‏عائشة ‏
      ‏أن ‏ ‏عليا ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏كان وصيا فقالت متى أوصى إليه وقد ‏ ‏كنت مسندته إلى صدري أو قالت حجري فدعا بالطست فلقد ‏ ‏انخنث ‏ ‏في حجري فما شعرت أنه قد مات فمتى أوصى إليه
    • ‏حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏عامر بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن أبي وقاص ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
      ‏جاء النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعودني ‏ ‏وأنا ‏ ‏بمكة ‏ ‏وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها قال يرحم الله ‏ ‏ابن عفراء ‏ ‏قلت يا رسول الله أوصي بمالي كله قال لا قلت فالشطر قال لا قلت الثلث قال ‏ ‏فالثلث والثلث كثير إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم ‏ ‏عالة ‏ ‏يتكففون الناس في أيديهم وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى ‏ ‏في ‏ ‏امرأتك وعسى الله أن يرفعك فينتفع بك ناس ويضر بك آخرون ولم يكن له يومئذ إلا ‏ ‏ابنة
    • ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
      ‏لو ‏ ‏غض ‏ ‏الناس إلى الربع لأن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏الثلث والثلث كثير أو كبير
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الرحيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زكرياء بن عدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مروان ‏ ‏عن ‏ ‏هاشم بن هاشم ‏ ‏عن ‏ ‏عامر بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
      ‏مرضت فعادني النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقلت يا رسول الله ادع الله أن لا يردني على ‏ ‏عقبي ‏ ‏قال لعل الله يرفعك وينفع بك ناسا قلت أريد أن أوصي وإنما لي ‏ ‏ابنة ‏ ‏قلت أوصي بالنصف قال النصف كثير قلت فالثلث قال ‏ ‏الثلث والثلث كثير أو كبير قال فأوصى الناس بالثلث وجاز ذلك لهم
    • ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنها قالت ‏
      ‏كان ‏ ‏عتبة بن أبي وقاص ‏ ‏عهد إلى أخيه ‏ ‏سعد بن أبي وقاص ‏ ‏أن ابن وليدة ‏ ‏زمعة ‏ ‏مني فاقبضه إليك فلما كان عام الفتح أخذه ‏ ‏سعد ‏ ‏فقال ابن أخي قد كان عهد إلي فيه فقام ‏ ‏عبد بن زمعة ‏ ‏فقال أخي وابن أمة أبي ولد على فراشه ‏ ‏فتساوقا ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ‏ ‏سعد ‏ ‏يا رسول الله ابن أخي كان عهد إلي فيه فقال ‏ ‏عبد بن زمعة ‏ ‏أخي وابن وليدة أبي فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هو لك يا ‏ ‏عبد بن زمعة ‏ ‏الولد ‏ ‏للفراش ‏ ‏وللعاهر الحجر ثم قال ‏ ‏لسودة بنت زمعة ‏ ‏احتجبي منه لما رأى من شبهه ‏ ‏بعتبة ‏ ‏فما رآها حتى لقي الله
    • ‏حدثنا ‏ ‏حسان بن أبي عباد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏همام ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏
      ‏أن يهوديا ‏ ‏رض ‏ ‏رأس جارية بين حجرين فقيل لها من فعل بك أفلان أو فلان حتى سمي اليهودي فأومأت برأسها فجيء به فلم يزل حتى اعترف فأمر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فرض رأسه بالحجارة
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏عن ‏ ‏ورقاء ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي نجيح ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
      ‏كان المال للولد وكانت الوصية للوالدين فنسخ الله من ذلك ما أحب فجعل للذكر مثل حظ الأنثيين وجعل للأبوين لكل واحد منهما السدس وجعل للمرأة الثمن والربع وللزوج الشطر والربع
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن العلاء ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏عمارة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي زرعة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
      ‏قال رجل للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال ‏ ‏أن تصدق وأنت صحيح حريص تأمل الغنى وتخشى الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان
    • ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن داود أبو الربيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
      ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏وعروة بن الزبير ‏ ‏أن ‏ ‏حكيم بن حزام ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
      ‏سألت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال لي يا ‏ ‏حكيم ‏ ‏إن هذا المال خضر حلو فمن أخذه ‏ ‏بسخاوة ‏ ‏نفس بورك له فيه ومن أخذه ‏ ‏بإشراف ‏ ‏نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من ‏ ‏اليد السفلى ‏ ‏قال ‏ ‏حكيم ‏ ‏فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا ‏ ‏أرزأ ‏ ‏أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا فكان ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يدعو ‏ ‏حكيما ‏ ‏ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا ثم إن ‏ ‏عمر ‏ ‏دعاه ليعطيه فيأبى أن يقبله فقال يا معشر المسلمين إني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه فلم ‏ ‏يرزأ ‏ ‏حكيم ‏ ‏أحدا من الناس بعد النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حتى توفي رحمه الله
    • ‏حدثنا ‏ ‏بشر بن محمد السختياني ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سالم ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
      ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏كلكم راع ومسئول عن رعيته والإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية ومسئولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع ومسئول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه
    • ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أنسا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
      ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لأبي طلحة ‏ ‏أرى أن تجعلها في الأقربين قال ‏ ‏أبو طلحة ‏ ‏أفعل يا رسول الله فقسمها ‏ ‏أبو طلحة ‏ ‏في أقاربه وبني عمه ‏
      ‏وقال ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏لما نزلت ‏
      ‏وأنذر عشيرتك الأقربين ‏
      ‏جعل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ينادي يا ‏ ‏بني فهر ‏ ‏يا ‏ ‏بني عدي ‏ ‏لبطون ‏ ‏قريش ‏ ‏وقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏لما نزلت ‏
      ‏وأنذر عشيرتك الأقربين ‏
      ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا معشر ‏ ‏قريش
    • ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏وأبو سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
      ‏قام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين أنزل الله عز وجل ‏
      ‏وأنذر عشيرتك الأقربين ‏
      ‏قال يا معشر ‏ ‏قريش ‏ ‏أو كلمة نحوها ‏ ‏اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا ‏ ‏بني عبد مناف ‏ ‏لا أغني عنكم من الله شيئا يا ‏ ‏عباس بن عبد المطلب ‏ ‏لا أغني عنك من الله شيئا ويا ‏ ‏صفية عمة رسول الله ‏ ‏لا أغني عنك من الله شيئا ويا ‏ ‏فاطمة بنت محمد ‏ ‏سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا ‏
      ‏تابعه ‏ ‏أصبغ ‏ ‏عن ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏عن ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب
    • ‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏
      ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رأى رجلا يسوق بدنة فقال له ‏ ‏اركبها فقال يا رسول الله إنها بدنة قال في الثالثة أو في الرابعة اركبها ويلك أو ويحك
    • ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
      ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رأى رجلا يسوق بدنة فقال ‏ ‏اركبها قال يا رسول الله إنها بدنة قال اركبها ويلك في الثانية أو في الثالثة
    • ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سلام ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مخلد بن يزيد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يعلى ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏عكرمة ‏ ‏يقول أنبأنا ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
      ‏أن ‏ ‏سعد بن عبادة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏توفيت أمه وهو غائب عنها فقال يا رسول الله إن ‏ ‏أمي ‏ ‏توفيت وأنا غائب عنها أينفعها شيء إن تصدقت به عنها قال ‏ ‏نعم قال فإني أشهدك أن ‏ ‏حائطي ‏ ‏المخراف ‏ ‏صدقة عليها
    • ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن كعب ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
      ‏قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك سهمي الذي ‏ ‏بخيبر