حذر وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرو من أن حل المسألة الفلسطينية على اساس حل الدولتين بات يواجه "خطرا جديا"، داعيا الى العمل الفوري لاحياء محادثات السلام المتعثرة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.
جاء تحذير المسؤول الفرنسي خلال افتتاح أعمال مؤتمر دولي في باريس يهدف لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ووصف الجانب الفلسطيني المحادثات بانها "خطوة مهمة جدا" بينما انتقد الجانب الاسرائيلي المؤتمر الذي يغيب عنه الطرفان.
وقال الوزير الفرنسي ان على المجتمع الدولي العمل فورا بغية تحقيق حل الدولتين قبل فوات الاوان.
وتسعى الاطراف الدولية الى التوصل الى مجموعة من الترتيبات الامنية والحوافر الاقتصادية وعرضها على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بحلول نهاية الشهر الجاري بهدف احياء المفاوضات بين الطرفين بحلول نهاية العام حسب قول آيرو.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند قد قال في كلمة له بهذه المناسبة إن التهديدات التي تشكلها الحروب الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط تجعل التوصل لتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين أمرا أكثر إلحاحا.
وتأمل باريس في أن يتمكن ممثلو نحو 25 دولة ومنظمات دولية عديدة من وضع الأسس لعقد مؤتمر سلام شامل في نهاية العام الحالي.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الفشل في تحقيق السلام واستمرار الحكومة الاسرئيلية الحالية في سياساتها الاستيطانية والاملاءات سيكون انتصارا للمتطرفين.
لكن الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية انتقد المؤتمر وقال انه وقف الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في فرض شروط مسبقة للاستمرار في التهرب من المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي.