الفاعل المعنوى هو من يسخر شخص غير مسئول جنائيا على تنفيذ الجريمة فيكون فى يده بمثابة اداة يستعين بها لتحقيق هذا الغرض وتفترض هذه الحالة وجود فاعلين :
احدهما فاعل مادى قام يتنفيذ ماديات الجريمة دون ان تتوافر لديه المسئولية الجنائية.
وثانيهما فاعل معنوى قام بتسخير الاول (الفاعل المادى) نحو القيام بهذا التنفيذ واستعماله كاداة لبلوغ هذا الهدف.
فالفاعل المعنوى هو اذن الذى ينفرد بتنفيذ الجريمة ولكن بواسطة غيره (اى الفاعل المادى). ويستوى ان تكون هذهالوسيلة انسانا غير اهل للمسئولية الجنائية او شخصا حسن النية او ان تكون الة او حيوانا .
ومثال الفاعل المعنوى من يغرى مجنونا على قتل المجنى عليه فتقع الجريمة بناء على هذا الاغراء ، و م يحث طفلا غير مميز على اشعال النار فى منزل فتقع جريمة الحريق نتيجة لذلك .
وعتبر فاعلا معنويا كذلك من يدفع الى الجريمة شخصا حسن النية لا يعلم بحقيقة الصفة الاجرامية للفعل الذى يرتكبه مثل موثق العقود الذى يرتكب فى اوراقه بيانات مزورة يمليها عليه احد طرفى العقد .
اما الفاعل بالواسطه:
الفاعل ينفرد بتنفيذ الجريمة بواسطة شخص اخر تم اختياره بعنايه مكتمل الاهليه القانونية والواقع ان الفاعل بالواسطة لا يعد و فى حقيقة الامر ان يكون شريكا بالتحريض فى الجريمة ومن امثلة الفاعل بالوسطة من سهل لغيره الاستيلاء على مال مملوك للدولة .
ففى هذه الحالة يعتبر فاعلا اصليا كل من ارتكب الجريمة بالواسطة ومن قام بتنفيذها حيث ساوى المشرع بينهما فى المسئولية والعقاب .