رسالة إلى بوش من طفلة مسلمة

ياسيدي بوش العظيم
بالله كيف يعانق الصبح الجميل خيوط ليل مظلمه
تبنون في أوطانكم مجداً .. وفي أوطاننا
تعلو السجون المحكمه ..
والحق في أوطانكم حق الشعوب وعندنا
حق الكلاب المتخمه ..
والقتل في زمن النخاسة أوسمه ..
لم تقتلون الصبح في أعماقنا
وتشيعون على المشانق مأتمه ..
العدل في أوطانكم يعلو .. وفي أوطاننا
قهر الأيادي الآثمه ..
تبكون إن سقطت على باريس
أو روما ظلال قاتمه ..
والآن تجري في ربوع بلادنا
أنهار دم مسلمه ..
**********
ياسيدي بوش العظيم
يشرب الأبناء دمع الأمهات ..
ما عاد في الوطن الجميل
سوى الثكالى الباكيات ..
ونموت جوعاً في زمان قد تحدى الصعب
وإخترق الحواجز
وإستباح الكائنات ..
ماذا ستفعل حينما تغدو حياة الناس
في الطرقات بعض اللافتات ..
ماذا ستفعل صرخة المظلوم
في زمن التشرذم والشتات ..
ماذا سنفعل سيدي في عالم
قطع الرقاب وأشعل النيران في صدر العذارى المؤمنات ..
في عالم جعل البطون
خنادق للموت
أطلق في بيوت الله رجس المعصيات ..
في عالم أعطى الكلاب الحق
في عرض البنات ..
هيهات يا مولاي يجدي
البكاء على الرفات ..
فالعدل يا مولاي مات ..
والصبح يا مولاي مات ..
والحق يا مولاي مات ..
عصر قبيح
تطلقون عليه عصر المعجزات
وأنا أسمي العصر يا مولاي
عصر الموبقات ..
************
يا سيدي بوش العظيم ..
بالله يا مولاي كيف صمت عن هذي المذابح ..
وبأي حق
سوف تطلب من صغير
ذاق طعم الموت يوماً .. أن يسامح ..
وبأي حق
سوف تطلب من صغير
بعد أن قطعوا يديه بأن يصافح
الحقد يا مولاي قد سكن الجوانح ..
مولا ي قل لي ..
أي أرض ترغبون
وأي لون تعشقون
وأي دين ترفضون
قل لي بربك أي ثأر تطلبون ..
إن كان يا مولاي ثأراً
من صلاح الدين في حطين لا تغضب
فأنتم في رحاب القدس جهراً ترتعون ..
إن كان ثأراً من قلوب آمنت
فالله يهدي من يشاء
ولن يضل المهتدون ..


القصيدة طويلة وهي للشاعر / فاروق جويدة
فهل تريدون إكمالها أم نكتفي بهذا القدر ؟ الجواب أنتظره .

السيل الجرار / أخي العزيز
التعقيب الذي ذكرته في مكانه وأشكرك على الإطراء ولكن وجب التنويه أو بالأحرى التذكير بأن القصيدة ليست لي وإنما هي من المجموعة الكاملة للشاعر المصري / فاروق جويدة . وهو الشاعر الذي أحاول أن أصعد على سلمه مستقبلاً .

شكراً لزيارتك .