Atheer News كتب:

أثير – ناصر الحارثي

قال فضيلة الشيخ الدكتوركهلان بن نبهان بن الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة إن هناك تباينات في بعض الآراء الفقهية بين الشيخ أبي نبهان الخروصي وابنه الشيخ ناصر.

وأوضح فضيلته في حديث لـ”أثير” أثناء ندوة “آفاق حضارية من حياة الشيخ جاعد بن خميس الخروصي” أن لكل واحد منهما اجتهادات خاصة. وإن اتفقوا في الأصول والمنهج الاجتهادي إلا أن لكل واحد منهما أيضا اجتهاداته وآراءه واستنباطاته التي اختلف فيها عن الآخر، فالشيخ ناصر له بعض الاجتهادات التي اختلف فيها عن الشيخ أبي نبهان ويعبر عن رأيه بكل أدب واحترام وإجلال مع ذكره وتبجيله لآراء والده الشيخ أبي نبهان، وذكره لترجيحه هو ولرأيه المختلف، لكنه في الغالب يذكر ذلك مذيلا باتهامه لنفسه أنه لم يرقَ لمنزلة أبيه”.

من جانب آخر أوضح فضيلته أن الندوة التي تُقام في جامعة السلطان قابوس تقف على أهم ما أبدع فيه الشيخ أبو نبهان في مجال التجديد الفكري والتجديد الديني والإصلاح السياسي والاجتماعي والموازنة بين علوم الشريعة وعلوم السلوك أو علوم الحقيقة وهذه القضايا هي مفاصل في واقعنا المعاصر، حيث يتوه فيها الكثير من العلماء والباحثين والدارسين ولا يستطيعون أن يضبطوا مناهجهم الاجتهادية للموازنة بين كل هذه المكونات، بينما نجد في شخصية الشيخ أبي نبهان أنه استطاع الموازنة بين هذه العوامل وهذه الأبعاد والآفاق لينتج إنتاجا غزيرا، وفي ذات الوقت مع غزارة هذا الإنتاج يتسم بالتحقيق والتدقيق والموافقة لمنهج أصيل منضبط يراعي كل هذه المكونات ولذلك هذه الندوة تكشف كل هذه الجوانب”.

وحول الجانب التربوي للشيخ أبي نبهان الخروصي قال فضيلته: “الجانب التربوي مع الشيخ أبي نبهان سيحظى بجانب كبير من الدراسات، فهناك أبحاث ستقدم تُعنى بالملاحظ التربوية فيما تركه الشيخ أبو نبهان سواء في فقه التعلم والعلاقة بين المعلم والمتعلم ، أو فقه المدارس نفسها أو فيما يتعلق بما يدرس أو ما يعلم، وهذه ستحظى بنصيب وافر لأنها تشكل أيضا بُعدا جديدا يحتاج أن نقف عليه، والمحاضر الذي أعد هذه الورقة توصل إلى إظهار الكثير من النتائج الرائعة التي نحتاج إليها، كذلك الحالة بالنسبة لصلة أبي نبهان بعلماء عصره ونوع المراسلات التي كان يراسلها للعلماء أو للقادة وجانب الأدب الرفيع أو الذوق وحسن المراعاة والمعاملة واضح في مخاطبات الشيخ نبهان وفي سيره ومراسلاته”

شارك هذا الموضوع: