Atheer News كتب:

–        8 أشخاص بينهم 3 مُعاقين والتعويض لم يشملهم!

–        جهات أكدت أحقيتهم..والتنفيذ استثناهم

–        يعيشون في بيت قديم..فهل من مُجيب لمناشدتهم؟

أثير- المختار الهنائي

منذ 11 عاما من إعصار جونو ما تزال ذاكرة كل عُماني تحتفظ بما سطره المواطنون من تكاتف وتعاون كجسد واحد ينبض بمشاعر واحدة اسمها عُمان. طغت تلك المشاعر لكل فقد وألم ومأساة حصلت، بل وتجاوزها العمانيون بتحدٍ وإصرار بأن مجتمعنا قادر على الاعتماد على نفسه بجانب الجهود الحكومية والخاصة والخيرية، ولكن وبعد 11 عاما من انتهاء تلك الأزمة فوجئنا بقصة مواطنين ما زالوا ينتظرون حتى اليوم انتهاء قصتهم التي طالت لأكثر من عقد من الزمان في الحصول على تعويض عن منزلهم الذي حاصرته الأودية جراء الإعصار.

“أثير” تنقل لكم قصة عائلة المواطن راشد بن ناصر الفزاري من منطقة الحاجر بولاية قريات، وكيف استمرت قصتهم حتى اليوم في انتظار من يسدل الستار على نهايتها.

 يحكي المواطن راشد لـ “أثير” قصته قائلا:  بدأت معاناتنا في تاريخ 6 يونيو 2006 وهو اليوم الذي ضرب فيه إعصار جونو،  كنا نائمين في المنزل مع جميع أفراد الأسرة وعددنا 8 أشخاص من بيننا 3 معاقين عدا أخي الذي يعمل في الجيش السلطاني العماني وكان يلبي النداء بعد رفع حالة الطوارئ في البلاد، إضافة إلى وجود خال والدتي وهو رجل مسن يسكن معنا لأنه غير متزوج ولا يوجد لديه أحد في الأسرة سوانا، وفجأت وتحديدا الساعة 12 بعد منتصف الليل ورغم التحذيرات التي أصدرتها الجهات المعنية والتي توقعنا بأن يكون الضرر بفعل المياه القادمة من البحر،  تفاجأنا أن الضرر وقع علينا من الأودية التي تحيط بمنطقتنا ونحن نبعد عن البحر.

ويضيف: بدأ الوادي في دخول المنزل بقوة لدرجة أن الأبواب تكسرت فصعدنا فورا إلى السطح ، والماء في ازدياد حتى أصبح منسوبه يقترب من غرق المنزل بالكامل، وظللنا في سطح المنزل حتى قام مجموعة من أهل المنطقة بإنقاذنا وإخراجنا من المنزل عن طريق الحبال.

ويوضح: انشق سطح المنزل وانقسم  إلى قسمين ، وأخذ الوادي جميع الأغراض من المنزل ولم يبق لنا سوى الملابس التي علينا ، ويوجد صور وفيديو في اليوتيوب يظهر فيه منزلنا وهو مهدم.

ويُكمل الفزاري حديثه لـ”أثير” قائلا: بعد إنقاذنا وانخفاض منسوب المياه أصبحنا في وضع سيئ ولا يوجد لدينا أي شيء نملكه سوى ملابسنا التي علينا ، وعندما زارتنا الجهات المختصة للنظر في الأضرار شرحنا لهم كل شيء، ولا ننسى وقفة أهل الخير الذين ضربوا مثالا رائعا للتكاتف و قدموا للمنطقة لتنظيف المنازل المتضررة وصيانتها وتم تعويضنا بمبلغ 800 ريال فقط من الحكومة، وبعد 3 أشهر من العمل والصيانة للمنزل وعودة الكهرباء إليه عدنا للسكن فيه بعدما كلفنا مبلغ 6 آلاف ريال لإعادة صيانته، وهناك أشخاص غير متأثرين حصلوا على آلاف الريالات .

ويقول: عندما أصدر جلالة السلطان -حفظه الله- أوامره ببناء منازل للمتضررين تم تسجيل اسم والدتي في القائمة وبالترتيب الرابع بعد أن أخذوا منا كل المعلومات مثل عدد العائلة البالغين 8 أشخاص وإثباتات أخواني الثلاثة المعاقين وكذلك إثبات أن والدنا متوفى ، ووالدتنا مطلقة منذ حوالي 26 سنة .   وبعد انتظار طويل لتسليم المنازل للمتضررين وجدنا أننا لسنا من بين الأسر التي تمنح منازل جديدة ، وبعد مراجعات قالوا لنا إن المنزل الذي تسكنوا فيه ليس منزلكم ، وهو أمر صحيح لأن المنزل هو منزل خال والدتي الذي نسكن معه ونقوم بدفع إيجار له ، كون والدتي مطلقة منذ سنوات ولا يوجد لدينا مسكن آخر سوى هذا المنزل ، وبعد فترة قمنا بدفع مبلغ لخال والدتي لشراء المنزل وتسجيله باسم والدتي ، ثم قالوا لنا لاحقا إن المنزل باسم شخصين وهذا غير صحيح لأن المنزل باسم والدتي ولكن فواتير الكهرباء تأتي باسم خالها وهو لديه منزل آخر ولكن قديم وصغير ولا يوجد فيه كهرباء حتى السنوات الأخيرة ولا يعيش فيه أي أحد لأنه غير صالح للسكن ، لكن لم يقتنعوا بكلامنا رغم إحضارنا للفواتير والأدلة  من شركة الكهرباء ، ثم قاموا بمنح خال والدتي منزلا تعويضا عن منزله، لكنه توفي وحصل ورثته على المنزل وهم أخوانه ونحن لم نحصل على شيء.

وعن الإجراءات التي قاموا للحصول على المنزل أوضح الفزاري لـ”أثير”: خاطبنا المحافظ ومكتب الوالي وقاموا بزيارتنا سابقا وأكدوا أننا من المستحقين للتعويض لكنهم قالوا بأن الموضوع ليس بأيديهم، ثم قمنا بزيارة إلى والي الولاية الجديد ولم ينتهِ الموضوع بعد.

وختم الفزاري حديثه قائلا: حتى الآن لا يوجد لدينا طريقة لإيصال موضوعنا سوى “أثير” ونناشد عبر الصحيفة كل من يستطيع مساعدتنا ليتم النظر في موضوعنا من قبل الجهات المختصة ، خصوصا وأن المنزل الحالي قديم جدا وغير مسلّح وبه تشققات وعمره أكثر من 30 سنة ومعرض للأودية من كل جانب.

للتواصل مع المواطن راشد: 97799081

شارك هذا الموضوع: