فيينا ـ كونا: أشاد سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز بالقرار الذي توصل إليه منتجو النفط من داخل وخارج منظمة “أوبك” والقاضي بتمديد الاتفاق الخاص بخفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر إضافية تنتهي في مارس 2018.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الأول الخميس عقب مؤتمر المنتجين في فيينا: إن الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج لمدة زمنية تصل إلى تسعة أشهر جاء بعد مباحثات مستفيضة شملت أكثر من خمسة سيناريوهات محتملة في المستقبل.
وأضاف: أن الوزراء قرروا في نهاية المطاف تمديد الخفض لمدة تسعة أشهر إضافية مع إبقاء مستويات الخفض في حدود مليون و800 ألف برميل يوميا.
ورداً على سؤال حول التحديات التي يمكن أن تواجه اتفاق فيينا لتمديد سقف الإنتاج خاصة في ظل وجود مؤشرات عن زيادة المعروض من النفط الصخري في السوق النفطية العالمية قال سعادته : “انه لا يوجد أي تأثير على اتفاق تمديد الخفض في الإنتاج الذي أوصى به الاجتماع الوزاري”.
إلا انه أقر في نفس الوقت بوجود تأثير على المدة الزمنية المطلوبة للوصول إلى نقطة الموازنة بين العرض والطلب في إشارة على ما يبدو الى احتمال تمديد الخفض في الإنتاج إلى أكثر من تسعة أشهر في حال تواصل تدفق النفط الصخري في سوق الطاقة العالمية.
وحول تطلعات السلطنة بعد دعمها لاتفاق خفض الإنتاج بين المنتجين من داخل وخارج “أوبك”أوضج أن السلطنة تحرص على تأييد أية مبادرة من شأنها أن تحد من تقلبات السوق النفطية وتعزز الأسعار، وأن تمديد خفض الإنتاج سيساعد المنتجين على امتصاص الفائض من المعروض في سوق النفط العالمية وسيدفع شيئاً فشيئاً بالسوق إلى تحقيق التوازن المطلوب مما يجعل الأسعار ترتفع إلى مستوياتها المعقولة.
وحول السعر المستهدف بالنسبة للسلطنة قال “إن السعر الذي وضعت على أساسه الموازنة العامة للدولة كان عند حدود 45 دولاراً للبرميل لكن مع هذه الجهود المبذولة من قبل المنتجين المعنيين باستقرار السوق النفطية فإن الأسعار قد ترتفع في المستقبل لتلامس معدل 55 إلى 60 دولاراً للبرميل وهي معدلات مقبولة لجميع الأطراف”.
وحول احتمال انضمام السلطنة إلى منظمة “أوبك” في المستقبل خاصة وانها تساند جهود المنظمة في دعم السوق النفطية العالمية واستقرارها أوضح “انه لا توجد في الوقت الراهن توجهات من هذا القبيل، وأن السلطنة لم تدرس بعد جدوى انضمامها إلى منظمة “أوبك”التي تعتبرها أحد اللاعبين الرئيسيين في العالم لتحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية” .. مشيراً إلى أن السلطنة يمكن أن تقدم الكثير من الدعم للمنظمة وهي من خارجها.
Source: alwatan.com/details/196084Alwatan كتب:
في الاقتصاد 27 مايو,2017
نسخة للطباعة