مختصر بسيط عن المنطقة الـداخلـــــية

    • مختصر بسيط عن المنطقة الـداخلـــــية

      تعد المنطقة الداخلية بموقعها وطوبوغرافيتها بمثابة العمق الاستراتيجي للسلطنة اذ أنها تتكون من الهضبة الكبري الواقعة في وسط البلاد حيث يوجد الجبل الأخضر الذي تنحدر من سفوحه هذه الهضبة في اتجاه الصحراء جنوبا وتتصل من الشرق بالمنطقة الشرقية، ومن الغرب بمنطقة الظاهرة ومن الجنوب بالمنطقة الوسطى، ومن الشمال بمحافظة مسقط ومنطقة الباطنة.

      وتتميز المنطقة الداخلية ليس فقط بكونها من المناطق الزراعية الرئيسية في السلطنة، ولكن أيضا بدورها ومكانتها البارزة في التاريخ العُـماني حيث تضم هذه المنطقة ثمان ولايات هي نزوى وسمائل وبهلا وأدم والحمراء ومنح وازكي وبدبد. ويبلغ عدد سكانها 229.791 الف نسمة وفقا لتعداد عام 1993م.

      كانت نزوى عاصمة لعُـمان في عصور الاسلام الأولى وعرفت بنشاطها الفكري وبالأجيال المتعاقبة من العلماء والفقهاء والمؤرخين العُـمانيين واطلق عليها "بيضة الاسلام" ولا تزال قلعتها التاريخة التي بناها الامام سلطان بن سيف اليعربي في النصف الثاني من القرن السابع عشر للميلاد شامخة حتى اليوم كما ينتشر بها العديد من الحصون والأبراج والمساجد الأثرية القديمة والمواقع السياحية وتشتهر بزراعة القطن وصناعة الملابس والصناعات الحرفية وصناعة البسر.

      تشتهر سمائل (38.403 ألف نسمة) بكثير من فقهائها وعلمائها، وينتمي إليها الصحابي الجليل بن غضوبة وهو أول من أسلم من أهل عُـمان. ومن بين نحو 200 مسجد يوجد مسجد المظمار الذي أسسه هذا الصحابي الجليل ويعد أول مسجد في عُـمان.

      كما تشتهر سمائل بواديها وواحاتها الخضراء وكثرة النخيل وبصناعة النسيج والجلديات، أما أدم التي تعد البوابة الجنوبية للداخلية، فانها كانت ملتقى طرق القوافل منذ ما قبل الإسلام، كما شهدت مولد الامام أحمد بن سعيد مؤسس حكم أسرة البوسعيد، وتشتهر بعدد من المواقع الأثرية والسياحية وبالحرف التقليدية مثل صناعة الصياغة والخوصيات والحدادة والحلوى العُـمانية.

      وبينما تعد ولاية بهلاء (46.119 نسمة) من أقدم مناطق عُـمان وكانت عاصمة لعُـمان في بعض فترات التاريخ القديم، فإنها تشتهر بسورها التاريخي وبحصن جبرين الشهير الذي بناه الامام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي، وكذلك قلعة بهلاء المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، كما تشتهر بعدد من المعالم الأثرية الاخرى وبعدد من الصناعات مثل صناعة الذهب والسيوف والخناجر والصناعات النحاسية والصوفيات.

      جدير بالذكر أن المنطقة الداخلية شهدت خلال سنوات النهضة نقله نوعية ليس فقط في مجال المصانع والمرافق الرياضية والكليات مثل اكادمية الشركة والكلية الفنية الصناعية والكلية المتوسطة للمعلمين، كما يجري الاعداد لإنشاء معهد للقضاء العالي في نزوى ايضا.

      الأماكن السياحيـة:

      نزوى: قلعة نزوى من أقدم القلاع العمانية وتحيط بها الأفلاج والحدائق والسوق والزقاقات وتتميز ببابها الخشبي الكبير الذي ينفتح على الساحة والمجالات التجارية. حصن جبرين: من أجمل وأكبر الحصون في عمان وهو واحد من الحصون القلائل التي صممت لتستخدم كمقر إقامة. والأبواب الخشبية نقشت بعناية كما أن النوافذ الشبكية رائعة التصميم والزخارف. مسفاه: قرية تبدو كأنما قد نحتت من الصخور تحيط بها جبال شديدة الإنحدار وبها الكثير من اشجار النخيل والمياه التي تجعل منها قطعة فنية من طبيعة عمان. بهلا: إن قلعتها بأبوابها الخمسة عشر وأبراجها البالغة 132 برجاً تعد من أقدم القلاع في عمان وقد أدرجت من قبل اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي فيما يعتبر دليلاً على إعتراف المجتمع الدولي بالحضارة العمانية. ويمتد سور المدينة لمسافة أثنى عشر كيلو متراً وله سبعة بوابات رئيسية وفي وسط المدينة يقع السوق القديم حيث موقع "الهبطة" قبل كل عيد. الجبل الأخضر: سلسلة من الجبال تنمو بها أشجار الفواكه وأنواع الخضروات المختلفة ويمكن الوصول إليه بإستخدام الطريق خلال الجبال. وتعزي كثافة الغطاء النباتي إلى طول فترة هطول الأمطار. وتنخفض درجة الحرارة في فصل الشتاء دون درجة الصفر.