حولت أمال فهمي تحقيقاتها الصحفية إلى تحقيقات إذاعية، وحصلت على جائزة مصطفى وعلى أمين للصحافة.
وتعتبر فهمي من أوائل الإذاعيين الذين خرجوا بالميكروفون من الاستوديوهات الإذاعية إلى الشوارع.
وروت الإذاعية الراحلة، في أحد اللقاءات التلفزيونية، أنها كانت أول من أجرى حوارا إذاعيا داخل غواصة في عيد البحرية المصرية، وأول من أجرى حوارا إذاعيا مع عمال المناجم في منجم في صحراء مصر الشرقية يحمل اسم "الحمراوين"، تحت عمق 200 مترا، في بيئة اتسمت بالصعوبة والخطورة بالنسبة لامرأة.
وتولت أمال فهمي خلال مشوارها المهني العديد من المناصب القيادية في الإذاعة المصرية، وكانت أول سيدة ترأس إذاعة الشرق الأوسط عام 1964.
كما تولت مناصب عدة أخرى، من بينها وكيل وزارة الإعلام، ومستشار وزير الإعلام، ومستشار الإذاعة في فترة الثمانينيات في القرن الماضي.
وكانت فهمي قد وصفت عمل الإذاعي بأنه أشبه بالفنان التشكيلي، لأنه يثير خيال المستمع، وذلك ردا على سؤال يتعلق بعدم ظهورها تلفزيونيا، بعد ظهور وحيد على الشاشة في مشهد من فيلم "حكاية حب" مع المغني الراحل عبد الحليم حافظ.
وقالت إنها تحب دائما أن تفسح المجال لخيال المستمع، يتخيلها كما يشاء، مشيرة إلى أنه عُرض عليها العمل في التلفزيون كثيرا ورفضت، لتظل شراكتها مع المستمع والخيال قائمة.
وكان الإعلامي محمد سعيد محفوظ قد أعلن خبر وفاة الإذاعية الكبيرة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مشيرا إلى أن تشييع الجنازة سيعلن عنه في وقت لاحق، فيما أكد أنها ستكون يوم الإثنين.