خلق الله تعالى بني أدم وصوره في أحسن صورة ، ورزقه من الطيبات ، وفضله على الكثير من خلقه ، وأنعم عليه بعقل لكي يحكم به كافة أموره في هذه الحياة ، وليمز به الخبيث من الطيب ، والخير من الشر ، لكن طبيعة نفس بني أدم أمارة بالسوء ، فشرع في أمور كثيرة نهى عنها الشرع الحنيف وأمر باجتنابها وذلك لحكمة تحريمها ، لما سيلحق بنفس الإنسان من ضرر عظيم إذا شرع فيها ، فبحكم ما نشاهده ونسمع عنه ، فإن في مجتمعنا توجد أجساد بشرية آيلة للسقوط بسبب ما اقترفته أيديهم من أمور غير طيبة ، لا تخدم مصلحتهم ولا تحقق لهم أية فائدة تذكر ، زجوا بأنفسهم فيها فكتبوا عليها الشقاء في هذه الحياة ، والبعد عن حياة الاستقرار والرخاء ، ودمروا بأيديهم نعمة العقل التي ميزهم الخالق عز وجل بها عن بقية مخلوقات في هذا الكون ، فماذا كانت النهاية دعونا نتعرف على حكاية هذه الأجساد الآيلة للسقوط .
الجسد الأول /
شاب في مقتبل العمر عاق بوالديه همه الحرية في هذه الحياة ، عاصي لأوامرهم لا يستجيب لدعواتهم ، ولا يعبأ بأية نصيحة تقدم له من قبلهم ، يقضي جل وقت ليله في السهر وتتبع الأمور الشيطانية ، أصبح مدمن الخمر ينفق من أجلها كل ما يملك من مال في مختلف قاعات البارات والمقاهي الليلية والسهرات الحمراء الماجنة ، فماذا سيكون أحوال هذا الجسد بعد هذا الوضع إذا تمادى في غيه ولم يتب ويراجع نفسه .
الجسد الثاني /
شاب في ربيع العمر لم يكتفي بما يعطيه له والده من مال أحب الحياة الدنيا ، يتمنى أن تطال يديه كل ما يتمناه ولو على حساب تدمير نفسه بالسير في طرق ملتوية ، رافق أصدقاء السوء ضعاف الأنفس فكانت هنا الكارثة رموا به في براثن المخدرات وأصبح مدمن عليها ، بل قام بترويجها وبيعها لأمثاله في أي مكان يلتقي بهم ، حتى أصبح جسدا آيلا للسقوط ، يا في قبضة رجال الأمن ، أو قضى نحبه بجرعة مخدر زائدة ، فماذا سيكون حال هذا الجسد بعد هذا الوضع .
الجسد الأول /
شاب في مقتبل العمر عاق بوالديه همه الحرية في هذه الحياة ، عاصي لأوامرهم لا يستجيب لدعواتهم ، ولا يعبأ بأية نصيحة تقدم له من قبلهم ، يقضي جل وقت ليله في السهر وتتبع الأمور الشيطانية ، أصبح مدمن الخمر ينفق من أجلها كل ما يملك من مال في مختلف قاعات البارات والمقاهي الليلية والسهرات الحمراء الماجنة ، فماذا سيكون أحوال هذا الجسد بعد هذا الوضع إذا تمادى في غيه ولم يتب ويراجع نفسه .
الجسد الثاني /
شاب في ربيع العمر لم يكتفي بما يعطيه له والده من مال أحب الحياة الدنيا ، يتمنى أن تطال يديه كل ما يتمناه ولو على حساب تدمير نفسه بالسير في طرق ملتوية ، رافق أصدقاء السوء ضعاف الأنفس فكانت هنا الكارثة رموا به في براثن المخدرات وأصبح مدمن عليها ، بل قام بترويجها وبيعها لأمثاله في أي مكان يلتقي بهم ، حتى أصبح جسدا آيلا للسقوط ، يا في قبضة رجال الأمن ، أو قضى نحبه بجرعة مخدر زائدة ، فماذا سيكون حال هذا الجسد بعد هذا الوضع .
الجسد الثالث /
شاب سخر كافة إمكانياته في السفر والترحال ، ينتظر بفارغ الصبر إجازته الصيفية ، فكلما يأتي الصيف يكون مستعدا للسفر لدولة يهواها أصحاب المتعة والنزوات الشيطانية ، كل سنة يسافر إليها يقصدها ويقضي أيام عدة فيها ـ قد تكون أسبوعين أو أكثر حسب إمكانيات وقدراته المالية ، سنوات وبدأ هذا الجسد بالضعف ، فكثرت أناته وزادت نحافته ، نعم أصيب الجسد بمرض فتاك مدمر نقص المناعة المكتسبة ، مرت سنوات وأصبح هذا الجسد طريح الفراش متهالك لا يقوى على الحركة ، فماذا سيكون حال هذا الجسد بعد هذا الوضع .
شاب سخر كافة إمكانياته في السفر والترحال ، ينتظر بفارغ الصبر إجازته الصيفية ، فكلما يأتي الصيف يكون مستعدا للسفر لدولة يهواها أصحاب المتعة والنزوات الشيطانية ، كل سنة يسافر إليها يقصدها ويقضي أيام عدة فيها ـ قد تكون أسبوعين أو أكثر حسب إمكانيات وقدراته المالية ، سنوات وبدأ هذا الجسد بالضعف ، فكثرت أناته وزادت نحافته ، نعم أصيب الجسد بمرض فتاك مدمر نقص المناعة المكتسبة ، مرت سنوات وأصبح هذا الجسد طريح الفراش متهالك لا يقوى على الحركة ، فماذا سيكون حال هذا الجسد بعد هذا الوضع .
الجسد الرابع /
شابة في مقتبل العمر رزقها الله جمال وحسن صورة ، إنغرت بذلك الجمال ، وغرر بها الهوى بدعوى الحب الشريف وأين الشرف في ذلك في أن تخرج متبرجة متكشخة كأنها تستعد لليلة دخلتها ، بأن تلتقي بالحبيب المزعوم بأن سيحقق لها الأمنيات ، وفي النهاية لا شيء مما ذكر، حتى قضى منها وطره فرمى بها كما ترمى بالجيفة كرمكم الله ، بقى جسدا لا قيمة ولا كرامة ولا شرف يذكر ، ضاع في لحظة دقائق شيطانية في سهرة حمراء بين أحضان ذئب بشري همه نهش لحمها والفتك بشرفها وإذلال كرامتها ، فماذا سيكون حال هذا الجسد بعد أن سقطت قطرة الحياء منه وفقد كرامته وشرفه ، ومن سينظر إليه بعد ذلك .
لحظة دقيقة تكفي ( فقط 60 ثانية )
وفي مجتمعنا الكثير من هذه الأجساد ، فهل فكرت وراجعت نفسها ولو لدقيقة واحدة ، إذا أتاها ملك المنون فماذا ستكون الخاتمة ، وكيف ستقابل خالقها يوم الحشر ـ هنا يجب الإنسان مهما وصل إلى درجة من الطغاة والبغي والفساد أن يقف دقيقة واحدة للتفكير لعل ضميره يصحوا ويؤنبه ، ويحكم عقله ليزن تلك التصرفات ، هل هو على حق أم على باطل وضلال من أمره . فربما تحن لحظة التوبة وتعود النفس إلى رشدها وتسلك مسار مغايرا لما كانت عليه ، فيهديها الخالق إلى طريق الرشاد والاستقامة .
هل فعلا نقف تلك الدقيقة كل يوم نراجع أنفسنا ، أم أن الدنيا شغلتنا بملذاتها ؟
لحظة دقيقة تكفي ( فقط 60 ثانية )
وفي مجتمعنا الكثير من هذه الأجساد ، فهل فكرت وراجعت نفسها ولو لدقيقة واحدة ، إذا أتاها ملك المنون فماذا ستكون الخاتمة ، وكيف ستقابل خالقها يوم الحشر ـ هنا يجب الإنسان مهما وصل إلى درجة من الطغاة والبغي والفساد أن يقف دقيقة واحدة للتفكير لعل ضميره يصحوا ويؤنبه ، ويحكم عقله ليزن تلك التصرفات ، هل هو على حق أم على باطل وضلال من أمره . فربما تحن لحظة التوبة وتعود النفس إلى رشدها وتسلك مسار مغايرا لما كانت عليه ، فيهديها الخالق إلى طريق الرشاد والاستقامة .
هل فعلا نقف تلك الدقيقة كل يوم نراجع أنفسنا ، أم أن الدنيا شغلتنا بملذاتها ؟