عيون هند كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم..
حياك الله أخوي ولد الفيحاء .. ويعطيك العافية على موضوعك التوعوي..
"التفرقة في معاملة الأبناء"
ورد ذكرها عند العرب قديماً.. وطبعت على مشاعر البشر، وهو أمر خرج عن سيطرتهم
عندما نقول التفرقة في محبة الأبناء، ولكن المعاملة فهنا أمر آخر.
فالمحبة من عند الله، ولكن المعاملة وطبيعتها من الأهل، وأنا لا أوافق أو أؤيد النظرة التي تشير
إلى التفرقة في معاملة الأبناء، فمهما كانت المعاملة فإنها تكون لكل ولد وبنت بحسب ظروفهما لتعينهما على الاستمرار.
فلا يكون التقريع صفة دائمة للفتاة، وليس التقاضي فعل دائم للفتى.. ويختلف هذا باختلاف قلوب الأهل
ثم الضغوطات التي يمرون بها.
كقلب بشري، لا يوجد من يفضل أحد أبناءه على الآخر لمجرد التفضيل. فالإبن البار أو العاق، الذكي أو الغبي..
هم بعض هؤلاء الأبوان.. أنجباه إلى الحياة، يربطهما به ما هو أشد ثقلاً من أي علاقة أخرى..
وإنما هي مفاهيم غربيه غير سليمة أبداً.. يعتقد بها الأطفال أحياناً لتبرير غضبهم أو انفعالاتهم عند الخطأ..
أما المحبة، فهي كما قيل وسمعت تكون ( المريض حتى يشفى، والمسافر حتى يعود، والصغير حتى يكبر) هذا عندما سأل رجل أي أبناءك أحب إلى قلبك..
التفرقة بالنسبة لي هي على مستويات بناءً على صفات الأبناء.. فإذا جاء أحد أبناءك قوياً مصراعاً..
حاولت تهذيبه إلى استخدام العقل، ثم إذا جاء أبنك الآخر ضعيفاً متساهلاً.. شددت من همته بضرب
أخيه كمثل أعلى.. وهكذا.. أصبح الولد الشديد مثلاً فبدأ يطيعك ويطمح إلى ما تطمح إليه، وأصبح الضعيف طموحاً يريد أن يرقى لرضاك.
فالفكرة سليمة، ولكن التنفيذ أو التطبيق هو العائق.. حيث أن هناك حدوداً لكل منهما يجب أن تقيده..
فلا يطغى الأمر وتتعقد الحبال بينهما بالأربطه، وعلى ذلك كان يجب أن تكون الزوجة مع زوجها..
في خطة تربوية وأسلوب رقابي محايد.. لا تحاول استغلال الثغرات في علاقة زوجها بأبناءها..
لتكون هي الربان، الذي يسير السفينة فتغرق، وعليها أن تكون كما أراد لها الله.
وأن يكون الرجل والمرأة على قلب واحد.. فلا أثر بعد هذا سيكون في تفرقة.. ولا تفرقة تقود إلى تفرق.
هذا من وجهة نظري..
تقبل رأيي.. ولك كل التحية..
أختك
مرحبا أختي العزيزة شاكرا مداخلتك الراقية بارك الله فيك
أطرح لك هذا المثال راجيا تكرمك بالرد عليه / اب لديه ولدين وبنات أحد الأبناء ( الكبير ) متزوج ولديه ما رزفه الله من ذرية عدد لا بأس به من الذكور والإناث ودخله الشهري متوسط الحال ، والأبن الثاني متزوج أيضا لكنه عقيم لم يرزقه الله بذرية وإستمر الحال بهم على هذا المنوال لسنوات طويلة ، فكرم الأب الأبن الأول بتخصيص جزء من ماله شهريا كمساعدة شهرية لظروف ولده وكبر عدد إفراد أسرته ، ولم يخصص للأبنائه الآخرين هذا الفضل ، ألا يخلق هذا الأمر شي ء من الحساسية بين الأبناء ، وماذا لو رحل الآب إلى مثواه الأخير
وتم قراءة الوصية وكان من ضمن ما أوصى به بأن يبقى ذلك الفضل كما هو للأبنه الكبير ، ألا يخلق هذا الأمر كذلك مشكلة بين الأبناء في حال عدم رضائهم بذلك ، وهل هذه الحساسيات بين الأبناء يمكن أن تتوارث جيل بعد جيل ؟
أطرح لك هذا المثال راجيا تكرمك بالرد عليه / اب لديه ولدين وبنات أحد الأبناء ( الكبير ) متزوج ولديه ما رزفه الله من ذرية عدد لا بأس به من الذكور والإناث ودخله الشهري متوسط الحال ، والأبن الثاني متزوج أيضا لكنه عقيم لم يرزقه الله بذرية وإستمر الحال بهم على هذا المنوال لسنوات طويلة ، فكرم الأب الأبن الأول بتخصيص جزء من ماله شهريا كمساعدة شهرية لظروف ولده وكبر عدد إفراد أسرته ، ولم يخصص للأبنائه الآخرين هذا الفضل ، ألا يخلق هذا الأمر شي ء من الحساسية بين الأبناء ، وماذا لو رحل الآب إلى مثواه الأخير
وتم قراءة الوصية وكان من ضمن ما أوصى به بأن يبقى ذلك الفضل كما هو للأبنه الكبير ، ألا يخلق هذا الأمر كذلك مشكلة بين الأبناء في حال عدم رضائهم بذلك ، وهل هذه الحساسيات بين الأبناء يمكن أن تتوارث جيل بعد جيل ؟

