أنت ِ لُغزٌ مُعقد
لُغزٌ أجبرني على الإبتسامة .. أخترته بدقة وعناية ..
أحببتُ حيرتي فيك ..
سُعدت بمسئلتك المعُقدة ..
كوني أعشق لُغة الفًلك والحِساب ..
وتعودت على فتح أصعب الأبواب ..
إلا بابُك لا يزال مُوصداً في وجهي..
أُغلق بأقفال من حديد ..
وهذا ما جعلني أُغرُم فيك ..
كغرامي بُلغة الحروف المُنظمة ..
أردتك من بين جميع النساء ..
لأني رأيتُك طِفلة لها عقُل أنثى ناضجة ..
بل هي أنثى عظيمة بنبض طِفلة بريئة ..
دققت على إبتسامتك لأزيل شبح الحيرة ..
ولأبدأ أول ما أبدأ بأشباهـ المستحيل ..
لئلا تكون في بَسمتك ِتلك حيلة ..
حاولت عيونك أن تُخادع عيناي ..
ولكن ِ رجلٌ ذو بصيرة ..
وأنت وإن كُنت ِلستِ بتلك السذاجة..
إلا أن إختيارك جاء من عُمق السريرة..
فلطالما حدثتني نفسي عنك ..
لأقع في الحيرة لتكون أجمل حيرة..
فوقع كلماتك على قلبي تارة مريرة..
وتارة كالشهد في تذوق حلاوته ..
أعترف بأني أحببت حرفك ..
عشقتُ زهو كلماتك أغرمت بُلغتك..
لماذا ؟ لا أدري !!
رُبما لأنك شبيهتي وكأنك ذات توأمي ..
رُبما لأن مثلك نادرة لا تشابهها أنثى ..
رُبما لأنك تغزلين حرفك بأرقى ثوب ..
فملمسُ كلماتك كالحرير الناعم ..
ودفقُ تعبيرك كنهرٍ غمرٍجار ٍ ..
أتعبت نفسي في التفكير لأصل إليك ..
وما جئت لأقيس مستوى تفكيرك ..
ونبوغ عقلك وذكاءك ..
إنما جئتُ رغبة من نفسي إليك ..
أردت أن أبحث عن نفسي التائهة ..
فوجدتني مُلقى بين يديك ..
إنسانة في منتهى الرقة والشاعرية ..
وعقلانية بدرجة تكاد تكون مستحيلة..
تمزجين العاطفة بالعقل ..
فلا تطغى هذه على هذه ..
أرغمتِني على إعادة حساباتي من جديد ..
وكأن حساباتي تُجاهك كانت خاطئة ..
في حين أنها لم تُكن خاطئة ..
إلا أنني أغفلت بعضاً منك كأحرف..
سقطت سهواً مني دون دراية ..
فمواجهتي لك لم تكن بوقاية ..
أطمئننت لك .. ورضخت بكل طواعية..
ليس لأرضي غرورك ولكن لأقرئك بعناية ...
ولأعلم كيف تقرئينني !
أدري بأنك مزاجية الطبع ..
أدري بأنك شجاعة وجريئة ..
أدري بأن لديك أصرار وعزيمة ..
أعلم بأنك لست سهلة المنال ..
وبأن وصول الرجال إليك مُحال ..
وهذا ما زادني حرصاً على تحديك ..
ولربما ليس تحدي ولكن رغبة ..
مني لمعرفة عنك المزيد والمزيد..
هذه كلماتي أعيدي قرائتها وكرريها..
وستعلمين بأنها عن فكرك لن تحيد ..
وغداً سأكشف أوراق ِ لأُسقط أوراقك ..
فتأبهي فأنا قادم من جميع الأتجهات ..
دونما تحديد ..
13/02/2012