حول فشل مؤتمر جنيف 2

    • حول فشل مؤتمر جنيف 2

      كان مؤتمر جنيف 2 خطوة نحو الحل السياسي الذي قد ينهي الصراع الدائر ويضع حدا لاستمرار الموت والدمار. ولكن تلك الجولة الثانية من مؤتمر السلام السوري انتهت إلى طريق مسدود في منتصف فبراير ، مع اعتذار المبعوث الخاص للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي للشعب السوري على عدم حصول تقدم ملموس .
      لقد أدى الاختلاف الحاد في الأهداف لتفاعل ضئيل جدا بين الطرفين في جنيف. ركزت المعارضة على مناقشة مسألة الحكومة الانتقالية ، في حين كان مندوبو الحكومة السورية يركزون على وقف العنف من قبل القوات المناهضة للأسد ، وليس على هجماته المتواصلة.
      بالنسبة للولايات المتحدة المسؤول عن هذا الفشل كان النظام السوري . فقد قال وزير الخارجية جون كيري : " لا أحد منا مندهش من إن المحادثات كانت صعبة، و أننا في لحظة صعبة، ولكن علينا أن نتفق جميعا على أن عرقلة نظام الأسد قد جعل إحراز تقدم ما أكثر صعوبة ."
      الرئيس الأسد لم يعترف صراحة ولا تقبل الجوهر الأساسي الذي أقر في جنيف 1 ألا وهو مفهوم إنشاء "هيئة الحكم الانتقالي" لمرحلة سوريا ما بعد الأسد. منذ بداية المظاهرات السلمية في أوائل عام 2011، و قبل فترة طويلة من ظهور الجماعات المسلحة الإسلامية المتطرفة، وصف الأسد الصراع باعتباره حركة تمرد مسلحة إسلامية جذرية تسعى لتدمير دولته الحديثة، الجامعة والعلمانية المزعومة. ويعتقد الأسد ، أن النجاحات التكتيكية العسكرية الأخيرة التي حققتها قواته ، بفضل تكثيف الدعم العسكري من روسيا ، والدعم الأهم من إيران ووكلائها ، من متطوعي حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية قد حسنت موقفه التفاوضي وربما تكون قد أقنعته بأنه يمكن أن يربح، حتى لو انه لم يحقق نصرا عسكريا حاسما. وصلت غطرسة الأسد إلى الاستفزاز عندما أعلن في مقابلة مع وكالة فرانس برس عشية جنيف الثاني " يمكننا القول أن فرص ترشيحي ( لولاية ثالثة ) كبيرة. "
      عندما يدعي النظام أن المفاوضات هي الحل ، كيف يمكن أن يتوقع فرض شروطه و يتصرف كما لو أن الجانب الآخر جاء إلى مونترو ببساطة للاعتراف بشرعيته ؟ كيف يمكن أن يقبل الشعب السوري بعد 3 سنوات من القتال، وأكثر من 130000 ضحية وبعد تدمير بلده الأسد رئيسا ؟
      عندما اجتمعت 30 دولة ( بما فيها الولايات المتحدة ) في مونترو ، كان الجميع على قناعة بأن مستقبل سوريا يجب أن يتقرر من خلال المفاوضات و أن ليس هناك حل عسكري لهذا الصراع. لكن المفاوضات لا تعني الاستسلام لشروط النظام. غالبية هذه الدول المشتركة لديها رغبة واحدة، هي وضع حد لمعاناة الشعب السوري.
      للأسف هذا لم يحدث واستمر القتال في سوريا.
      اليوم عاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يحث على استئناف المفاوضات حول السلام السورية. ودعا إلى البدء عاجلا في الجولة الثالثة من المحادثات، قائلا انه يأمل أن يتحقق تقدم أكبر من المرحلتين السابقتين.
      هل تعتقدون أن هذا يمكن أن يحدث؟ ما الذي ينبغي مناقشته في هذه المفاوضات برأيكم؟ هل تعتقدون أن النظام يمكنه فرض جدول أعمالها؟
    • أحسنتِ سيدتي /

      الأسد لا مانع لديه من التفاوض مع شعبه ومن يمثلهم داخل الأراضي السورية لا أن
      تأتي له أمريكا وأذناتبها ببعض الرؤوس التي تربت وأعلفت وسمنت داخل أمريكا
      وأوربا كممثلين عن الشعب السوري والشعب لايعرفهم أصلا .

      الأسد بكل جدارة هزم أوباما وقلب الطاوله عليه وأدخله في مأزق حرج لا يحسد عليه
      وهاهي هيبة الولايات المتحده تتهاوي لتصل الحضيض وعلى أوباما أن يعي الدرس
      العراقي جيدا كي لا يجد نفسه في النهاية مظطرا لتسليم سوريا لمن كان يحاربهم
      رغما عنه ، بل عليه أن يسحب قدمه الآن من سوريا .
      ويبقى أن التأريخ سيخلد في أوراقه أن هنالك هزيمة جديده ألحقت بقوى الغطرسه
      العالمية في بلد نامي لا يمتلك أكثر من شعب مجاهد محنك بالجهاد وحلفاء لم يبعوه
      لإيمانهم بوحدة المصير .

      إن سعي البعض لتدويل القضية السورية بغرض قلب نظام الحكم فيها والقضاء على
      كل مقومات القوه يعد أمرا محكوم عليه بالفشل مسبقا لأن الأوضاع الداخلية لا تتغير
      إلا بإرادة شعوبها ولأمريكا في ذلك سجل حافل بالفشل ومما سيزيد من فشلها أنها
      اليوم تصطدم مع قوى كبيره قادرة على كسر أي مشروع تتبناه أمركيا .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • من تقصد بأولئك الذين داخل سوريا؟ هل تقصد المجموعات التي يسميها النظام الإرهابيين أو المعارضة المعينة والمرخصة من قبل النظام ؟
      إذا أراد الأسد التفاوض مع نفسه لماذا ذهب إلى جنيف منذ البداية ؟ التفاوض هو حوار يهدف للتوصل إلى تفاهم ، وحل نقاط الاختلاف ، لصياغة نتائج لتلبية المصالح المختلفة للجانبين المشاركين في عملية التفاوض. و الأهم من ذلك كله هدف التفاوض هو التوصل إلى تسوية.
      النظام ادعى بالفعل أنه مستعد للتفاوض، ولكنه في واقع الأمر فعل كل ما في وسعه لإفشال المحادثات. فهو لم يصر على فرض شروطه وحسب ، ولكنه ، وكوسيلة ابتزاز ، أدرج مندوبي المعارضة إلى محادثات السلام في جنيف في " قائمة الإرهاب " وصادر ممتلكاتهم ، بما في ذلك منزل عضو من بينهم. تقول المذكرة الصادرة عن وزارة العدل السورية، أن الأصول تم تجميدها بموجب قانون 2012 لمكافحة الإرهاب . وكان المفاوضون من المعارضة قد اكتشفوا قبل أيام قليلة من بدء المؤتمر أن معظمهم وضعوا على "قائمة الإرهاب " التي تضم 1500 من النشطاء و المتمردين المعارضين للرئيس بشار الأسد. سهير الأتاسي هي واحدة من هؤلاء الإرهابيين .
      الحروب تنتهي بإحدى طريقتين: إما يتفاوض جميع الأطراف على السلام، أو ببساطة أحد الأطراف يقهر الآخر. بعد ثلاث سنوات من القتال ليس هناك من طرف رابح ؛ الخاسرون الوحيدون هم المدنيين الأبرياء . وقد توصل المجتمع الدولي إلى قناعة بأن الطريقة الوحيدة لوقف المعاناة هي من خلال المفاوضات. ولكن الأسد رجل سياسي يستخدم بلا خجل إمكانياته التقليدية لبدء أو الاستمرار في الحروب التي بدأها - إذا لم يتم تلبية شروطه خلال المفاوضات.
      لو كان النظام يريد حقا السلام ووضع حد للصراع كما يدعي، فإنه ينبغي أن يبدأ جديا بإظهار حسن النية و الاستعداد لتلبية مطالب المعارضة. فلو كان من المتوقع حدوث تغيير في نهاية المطاف، فإن الغالبية العظمى من الأطراف المعنية تكون على استعداد للتعاون، ولكن إذا كانت جنيف أداة لتبرئة النظام و إعادة تتويج الأسد زعيما لسوريا ، فإن المفاوضات بطبيعة الحال ستكون مضيعة للوقت.
    • صفاء العشري كتب:

      من تقصد بأولئك الذين داخل سوريا؟ هل تقصد المجموعات التي يسميها النظام الإرهابيين أو المعارضة المعينة والمرخصة من قبل النظام ؟
      إذا أراد الأسد التفاوض مع نفسه لماذا ذهب إلى جنيف منذ البداية ؟ التفاوض هو حوار يهدف للتوصل إلى تفاهم ، وحل نقاط الاختلاف ، لصياغة نتائج لتلبية المصالح المختلفة للجانبين المشاركين في عملية التفاوض. و الأهم من ذلك كله هدف التفاوض هو التوصل إلى تسوية.
      النظام ادعى بالفعل أنه مستعد للتفاوض، ولكنه في واقع الأمر فعل كل ما في وسعه لإفشال المحادثات. فهو لم يصر على فرض شروطه وحسب ، ولكنه ، وكوسيلة ابتزاز ، أدرج مندوبي المعارضة إلى محادثات السلام في جنيف في " قائمة الإرهاب " وصادر ممتلكاتهم ، بما في ذلك منزل عضو من بينهم. تقول المذكرة الصادرة عن وزارة العدل السورية، أن الأصول تم تجميدها بموجب قانون 2012 لمكافحة الإرهاب . وكان المفاوضون من المعارضة قد اكتشفوا قبل أيام قليلة من بدء المؤتمر أن معظمهم وضعوا على "قائمة الإرهاب " التي تضم 1500 من النشطاء و المتمردين المعارضين للرئيس بشار الأسد. سهير الأتاسي هي واحدة من هؤلاء الإرهابيين .
      الحروب تنتهي بإحدى طريقتين: إما يتفاوض جميع الأطراف على السلام، أو ببساطة أحد الأطراف يقهر الآخر. بعد ثلاث سنوات من القتال ليس هناك من طرف رابح ؛ الخاسرون الوحيدون هم المدنيين الأبرياء . وقد توصل المجتمع الدولي إلى قناعة بأن الطريقة الوحيدة لوقف المعاناة هي من خلال المفاوضات. ولكن الأسد رجل سياسي يستخدم بلا خجل إمكانياته التقليدية لبدء أو الاستمرار في الحروب التي بدأها - إذا لم يتم تلبية شروطه خلال المفاوضات.
      لو كان النظام يريد حقا السلام ووضع حد للصراع كما يدعي، فإنه ينبغي أن يبدأ جديا بإظهار حسن النية و الاستعداد لتلبية مطالب المعارضة. فلو كان من المتوقع حدوث تغيير في نهاية المطاف، فإن الغالبية العظمى من الأطراف المعنية تكون على استعداد للتعاون، ولكن إذا كانت جنيف أداة لتبرئة النظام و إعادة تتويج الأسد زعيما لسوريا ، فإن المفاوضات بطبيعة الحال ستكون مضيعة للوقت.


      :)

      الأسد سياسي داهيه يجيد العبث بالكبار

      كلامك عن الأسد أثلج صدري كثير ا وأعده شهاده مجروحه لا تستوفيه حقه
      يا ريت عندنا في كل دولة عربية حاكم عربي قادر على التلاعب معكم وإطعامكم الهوى
      وأحلى ما في الأمر أن سوريا ذهبت لجنيف لإثبات شرعيتها وليس للتنازل والتسليم
      وأنه أدرج رجالكم المتسمين بقادة المعارضه تحت قائمة الإرهاب وهذي بحدها صفعة
      قوية في وجوه الكبار
      وكأنك تتحدثين بلساني :)
      وزين أنك إعترفتي أن المدنيين هم ضحايا الحرب ، طيب يا أصحاب الضمير الحي والرأفه والرحمه
      طالما ان المدنيين هم ضحايا الحرب فلماذا لا تتقدمون بمشروع قرار بحضر تصدير السلاح لسوريا
      يكون ملزما للجميع وهذا القرار شرعي ومن ضمن صلاحيات هيئة الأمم المتحده .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ