التحذير من بعض الكتب التي شوهت تاريخ الصحابة !!

  • فتى المبرز كتب:


    وتمضي الآية الكريمة في مدح هؤلاء وذكر أوصافهم حتى تنتهي بوعده سبحانه وتعالى بالمغفرة والاجر العظيم ليس لكل الصحابة المذكورين ولكن للبعض منهم ، الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، فكلمة منهم التي ذكرها الله تعالى دلت على التبعيض وأوحت أن البعض من هؤلاء لا تشملهم مغفرة الله ورضوانه ودلت أيضا على أن البعض من الصحابة انتفت منهم صفة الايمان والعمل الصالح . فهذه من الآيات المادحة والقادحة في آن واحد فهي بينما تمدح نخبة من الصحابة تقدح في آخرين .
    .


    غريب أمرك يا فتى المبرز
    هذه الآيه قدح للصحابة سبحان الله !!
    والله أني أشفق عليك ،،،


    فقد تضمنت هذه الآية الكريمة أبلغ الثناء والمدح من الله تعالى لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه لهم بتلك الصفات العظيمة، الدالة على علو قدرهم في الدين، ورسوخ قدمهم في الإيمان والعمل الصالح .

    وأمـا ما ادعاه هذا فتى المبرز ومن قبله علمائه أن (منهم) في قوله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم...} للتبعيض وأنها تدل على انتفاء الإيمان والعمل الصالح عن بعضهم، فهذا من فرط الجهل، والجرأه على الله ، ولا يستند لقول أحد من أهل العلم في تفسيرها.

    والذي عليه المفسرون وأهل العلم أن (من) في الآيه لبيان الجنس فيكون المعنى: (وعد الله الذين آمنوا من هذا الجنس) وهم الصحابة.

    قال القرطبي: «وليست من في قوله: (منهم) مبعضة لقوم من الصحابة دون قوم، ولكنها عامة مجنسة مثل قوله تعالى: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان}ل ايقصد للتبعيض لكنه يذهب إلى الجنس أي: فاجتنبوا الرجس من جنس الأوثان إذ كان الرجس يقع من أجناس شتى، منها الزنى والربا وشرب الخمر والكذب فأدخل (من) يفيد بها الجنس وكذا (منهم) أي: من هذا الجنس، يعني: جنس الصحابة، ويقال: أنفق نفقتك من الدراهم أي: اجعل نفقتك من هذا الجنس .

    وكذا قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: «من هذه لبيان الجنــس».

    فأين القدح في هذه الآية !!!
  • مكانة الصحابة في القرآن الكريم:
    1. خيرية الأمة الإسلامية:
    منذ أن أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض، ثم حمل نوح أتباعه المؤمنين في السفينة، انتشر بنو آدم وأولادهم وأحفادهم في البلاد، وصاروا أمما، جعل الله تبارك وتعالى لكل أمة شرعة ومنهاجا، وادخر أمة محمد النبي الخاتم ليكونوا الآخرين السابقين، فهم آخر الأمم بعثا في الدنيا، وأول الأمم حسابا يوم القيامة، وقد وصف الحق تبارك وتعالى هذه الأمة بقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).
    2. أفضلية الصحابة:
    ما بعث الله نبيا إلا كان أصحابه وحواريوه أقرب الناس إلى الله تعالى، فمن آمن مع نوح، وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف والأسباط، ومن بعدهم أتباع داود وسليمان وموسى وعيسى عليهم جميعا السلام، ويكفيك وصف القرآن للحواريين، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، فلا بد أن يكون أتباعه والمؤمنون برسالته في أعلى عليين.
    3. الله يرضى عن المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان:
    أثنى الله تبارك وتعالى على الصحابة عامة، وعلى السابقين من المهاجرين والأنصار خاصة يقول سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً، ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
    ولا يخفى أن السابقين من المهاجرين كانوا من المستضعفين في مكة، وقد تعرضوا لصور متعددة من العذاب، كما تحملوا ضغوطا شديدة من صناديد قريش، وما زادهم ذلك إلا تمسكا بدينهم، وإخلاصا في اتباع أوامره واجتناب نواهيه، ولما اشتد عليهم العذاب، أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة، قائلا لهم: "إن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد"، فتركوا الأموال والديار والأهل والأوطان، وهاجروا بدينهم، وكان على رأس المهاجرين عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد زكى النبي صلى الله عليه وسلم هجرتهم بقوله: "عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط" ثم توالت الهجرة، فهاجر جماعة في الهجرة الثانية إلى الحبشة، ثم أذن الله تبارك وتعالى للمسلمين في الهجرة إلى المدينة، وهنا يبرز دور الأنصار، فقد نالوا شرف حماية الدعوة الإسلامية، واحتضانها على أرض المدينة، فقد سعت الأنصار إلى بيعة النبي صلى الله عليه وسلم، وعاهدوه على نصرة دينه، وحماية المهاجرين، فاشتروا بذلك الآخرة، وكما وفوا بما عاهدوا الله عليه، فقد وفى الله تبارك وتعالى لهم كما وعدهم نبي الله عز وجل، فكانت الجنة مثوى لهم، فالآية القرآنية الكريمة تمتدح المهاجرين، والأنصار، بالإضافة إلى التابعين الذين ساروا على دربهم، واتبعوهم بإحسان، فنالوا الدنيا والآخرة، وذلك في قوله تعالى : [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً، ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ]
    ويفصل القرآن الكريم سبب المكانة العالية للمهاجرين والأنصار بقوله: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً، وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَه،ُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ، والَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ، وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا، وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ، وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، والَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ، وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} ..هذه ثلاث آيات من سورة الحشر الأولى منها في المهاجرين، والثانية في الأنصار، والثالثة في الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار مستغفرين لهم سائلين الله تعالى أن لا يجعل في قلوبهم غلا لهم وليس وراء هذه الأصناف الثلاثة إلا الخذلان والوقوع في حبائل الشيطان ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها لعروة بن الزبير بشأن بعض هؤلاء المخذولين: "أمروا أن يستغفروا لأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فسبُّوهم" أخرجه مسلم في صحيحه. كما أثنى الحق تبارك وتعالى على من جاء من بعد الصحابة مقرا لهم بالفضل والسبق، داعيا لهم ومستغفرا بأنهم على الخير.
    وهناك أدلة كثيرة تثبت عدالة الصحابة من القرآن الكريم والسنة المطهرة نذكرها فيما بعد .
    4. فضل الصحابة قبل الفتح وبعده
    يقدم الله تبارك وتعالى السابقين للإسلام عن غيرهم ممن أسلم بعد فتح مكة، وسبب التفضيل بديهي ومعروف، فمن آمن ودولة الكفر غالبة، فقد تعرض للإيذاء والبطش والعذاب والتنكيل، وكان جهاده في نصرة دينة توطئة لكل من جاء بعدهم، أما من أسلم ودولة الإسلام هي الغالبة، فقد دخل في حصن الإسلام واحتمى فيه، وشتان بين من يشيد قلعة الإسلام، وبين من يحتمي فيها، قال الله تعالى: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}، ومن كرم الله تعالى أن فضَّل من أنفق قبل الفتح وقاتل على من دخل الإسلام، ودولته غالبة، هذا الفضل ثابت بدرجة أعظم عند الله تعالى، وكلا وعد الله الحسنى.
    5. ثناء الله على الصحابة كلهم بدون استثناء أحد منهم
    يقول عز من قائل: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ، رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ، تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً، سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ، ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ، وَمَثَلُهُمْ فِي الأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ, يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}.
    وقال النووي في شرحه بعد ذكر آية الحشر: "وبهذا احتج مالك في أنه لا حق في الفيء لمن سب الصحابة رضي الله عنهم لأن الله إنما جعله لمن جاء من بعدهم يستغفر لهم"، وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: "وما أحسن ما استنبط الإمام مالك من هذه الآية الكريمة أن الرافضي الذي يسب الصحابة ليس له في مال الفيء نصيب لعدم اتصافه بما مدح الله به هؤلاء في قولهم: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}. وهناك العديد من الآيات التي تمدح الصحابة وتثني عليهم، وإثبات عدالتهم، منها" لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة"، وقوله تعالى: :والسابقون السابقون، أولئك المقربون"


    ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم
  • سؤال واحد بدون لف ودوران
    كيف نقول بعدالة الصحابة وقد دارت بينهم حروب ومعارك وفتن ؟
    عذراً أخواني هذا كلام خارج العقل والمنطق

    وأتحدى أي واحد يقول ما صار بين الصحابة إلا كل خير
    وأكبر دليل على قولي هذه الأحداث التي جرت بينهم
    معركة الجمل
    معركة صفين
    حرب النهروان
    فاجعة كربلاء
    واقعة الحره
    محاولة قتل عبدالله بن الزبير في مكة وقصف الكعبة بالمنجنيق
    كل هذه الأحداث ونقول بعدالة الصحابة
    أي عقل وأي منطق يقبل هذا
    أرجوكم راجعوا التاريخ بدون تعصب أعمى
    فستجدون الحقيقة واضحة وناصعة مثل عين الشمس
  • فتى المبرز كتب:

    أرجوكم راجعوا التاريخ بدون تعصب أعمى
    فستجدون الحقيقة واضحة وناصعة مثل عين الشمس



    لماذا لا تراجع أنت يا فتى المبرز التاريخ الاسلامي
    وتقرأه بدون تعصب !!

    وستعرف جيداً لماذا درات تلك الحروب !!

    أما عدالة الصحابة فقد نص القرآن الكريم
    وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدالتهم

    فهل تقدم عقلك القاصر على القرآن والسنة !!!

    علماً ان النقل الصريح لا يمكن أن يخالفه العقل الصريح
    فلا يوجد في شريعة الله نقل صريح ثابت ويخالفه العقل السليم

    وقد ذكرنا في الردود السالفة الادلة من الكتاب والسنة
    على عدالة الصحابة !!

    فتأمل هداك الله للأدلة بدون تعصب !!
  • سبق وقلتها, علينا أن ننظر في عقيدتكم أولا, ومن ثم نتكلم فيما جرى بين الصحابة رضوان الله عليهم

    يا فتى المبرز اليك الجواب على سؤالي الذي طرحته عليك, وسبق ان طرحته على غيرك

    وانا اعلم علم اليقين ان احدكم لن يجيبني على هذا السؤال, وذلك:

    - ان اجاب بتحريفه, فانه قد وقع بالشرَك .او الفخ.

    - وايضا ان اجاب العكس وقال بعدم تحريفه ايضا وقع أيضا بالشرَك.

    - واريد ان اسير معكم نقطة تلي اختها:

    -أولا من اجاب وقال بتحريفه , فهو كافر , وذلك لما اجمعت عليه الامة في هذا, والادله كثيره,

    - اما هنا ولان المقام يقتضي مني ان اجيب شيعيا, فيتوجب علي سرد اقوال علمائكم (روافض)الذين

    قالوا بعدم نقصان القرآن او تحريفه :

    - 1- قال الشيخ المفيد لم ينقص من القرآن ولا كلمه ولا من آيه ولا من سوره ولكن حذف ما كان في

    مصحف علي من تأويل وتفسير معانيه.

    - ويقول الصدوق في اعتقادنا ان القرآن الذي نزل على نبيه صلى الله عليه وسلم هو ما بين الدفتين

    وليس بأكثر من ذلك , وعن المرتضى قوله بعدم النقيصه وان من خالف في ذلك من الاماميه لا

    يعتد بخلافهم, ويقول الطوسي: اما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به ومجمع على بطلانه, وعن

    ------------------- القرآن العظيم محفوظ عن الزيادة والنقصان, وعن القاضي نور الدين ان

    ما نسب الى الاماميه من وقوع التغيير في القرآن ليس مما قال به جمهور الاماميه انما شرذمة قليلة منهم"

    --- ( عبد الله شبر, تفسير القرآن :17)

    2- قال كاشف الغطاء:" ان كل من اعتقد أو ادعى نبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم أو نزول وحي

    او كتاب فهو كافر يجب قتله وان الكتاب الموجود بين ايدي المسلمين هو الذي انزله الله لا نقص فيه

    ولا تحريف ولا زياده" ( محمد آل الحسين: أصل الشيعه: 133) ( انظري كلامك الذي سبق).

    -وايضا الخوئي فند القول بتحرف القرآن واعتبر ذلك دعاوى باطله.

    انطري الخوئي: في كتابه البيان : 234-250.

    -- وقال محمد تقي الحكيم :" علما ان دعوى النقيصه فيه لو امكن ان تكون فان الذي يتحمل مسؤوليتها

    عادة الخليفة الثالث لحرقه المصاحف ومثل هذه المسؤولية لا يمكن ان يسكت عليها الرأي العام المسلم

    بما فيهم المهاجرون والانصار..... ولكانت عمليته هذه من اعظم وثاءق الادانة بيد الثوار للتشنيع

    عليه وهذا ما لم يحدثنا عنه التاريخ, والذي يبدو ان عمل عثمان كان له صداه العميق في

    نفوسهم لذلك كانت استجابتهم له جماعيه"( الاصول العامة: 115.

    - والله منطقه جميل هالرجال فعلا لو كان فعل عثمان خاطئ , لما استجاب له المسلمين عامة, ولقامت

    عليه الدنيا ولم تقعد ولكنا سمعنا هذا في كتب التاريخ,

    اعتقد ان هذا كاف, مع العلم ان اغلب علمائكم اليوم ينكرون مسألة التحريف والنقص.

    - ها قد انتهينا من الاول وتوصلنا لكفره من اقوال علمائكم, الان يأتي دور الثاني"

    - الذي يقول بعدم نقصانه وكفر من قال بذلك , يلزم من قوله الاتي:

    -- الخميني كافر لقوله بتحريف ونقص القرآن ( وكلامه منتشر على النت لا حاجة لسرده).

    --الطبرسي كافر.

    -- الكليني وشيخه بن ابراهيم كفار,

    - وابن شهراشوب والمجلسي والعياشي والنعماني وغيرهم ,

    وما يهمنا اكثر شئ هنا هم الطبرسي والكليني والمجلسي:

    فبقولهم ان القرآن ناقص ومحرف ومن ثم كفرهم , يلزم من هذا ما يلي:

    * ان من كذب بالقرأن وزعم انه محرف وزاد ونقص فيه, فكيف يقبل منه حديث عن رسول

    الله وهو كافر ومزور, اذن يتوجب عليكم احراق كتبهم وذلك لان الدين الاسلامي لا يأخذ ممن

    حكم بتكفيرهم , ويدخل معهم الخميني الزعيم الكافر الجديد.

    -الطبرسي في مقدمة كلامه قال ما نصه:

    " هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في اثبات تحريف القرآن وفضائح اهل الجور والعدوان) ص 1.

    -المجلسي صرح به في " مرآة العقول"

    - وعلي بن ابراهيم صرح بهذا في تفسيره, وايضا البطيخ اللي اسمه الكليني الذي كذب الكثير من

    الاخبار الصريحة في هذا المعنى في كتاب " الحجة والروضه" وهذا ما ذهب اليه

    محسن الكاظمي واستظهره في شرح الوافية.

    والله أظن ان هذا يكفيكم لتعلموا ان كل ما انتم عليه ضلال وكفر.

    فاتقوا الله وارجعوا.
    __________________
    ما هم بأمة احمد لا والذي فطر السماء
    ما هم بأمة خير خلق الله بدءا وانتهاء
    ما هم بامة سيدي حاشا فليسوا الاكفياء
    ما هم بامة من على الافلاك قد ركز اللواء
    http://ia310925.us.archive.org/3/items/qsaeed/28.mp3[/color]
    لم يقرؤوا سعدا وسيف الله ما فهموا البراء
    شيع واحزاب تضل فلا ائتلاف ولا لقاء
    [/align]
  • محب الصحابة كتب:

    لماذا لا تراجع أنت يا فتى المبرز التاريخ الاسلامي

    وتقرأه بدون تعصب !!


    وستعرف جيداً لماذا درات تلك الحروب !!


    أما عدالة الصحابة فقد نص القرآن الكريم
    وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدالتهم


    فهل تقدم عقلك القاصر على القرآن والسنة !!!


    علماً ان النقل الصريح لا يمكن أن يخالفه العقل الصريح
    فلا يوجد في شريعة الله نقل صريح ثابت ويخالفه العقل السليم


    وقد ذكرنا في الردود السالفة الادلة من الكتاب والسنة
    على عدالة الصحابة !!



    فتأمل هداك الله للأدلة بدون تعصب !!


    الأخ الفاضل محب الصحابة
    بعد التحية
    لقد قرأت التاريخ الإسلامي من كافة جوانبه
    وعرفت أن الصحابة وبعد انتقال الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى مباشرة حدثت بينهم أحداث عظيمة وجسيمة من أجل الصراع على السلطة
    بل حدثت الفتنة بينهم والرسول الأعظم على فراش الموت
    وما حدث بينهم في رزية الخميس له أكبر دليل على كلامي
    وبعد وفاة الرسول حدث نزاع بين فاطمة بنت الرسول وبين أبي بكر على أرض فدك
    ودار بينهم كلام أنتهى بمقولة ابي بكر الشهيرة أنه سمع رسول الله (نحن معاشر الأنبياء لا نورث)

    وقد سألتك من قبل هل تؤمن بهذا الحديث ؟

    أرجو الإجابة على السؤال لكي نكمل المحاورة
    والسؤال موجه للجميع من يومن بهذا الحدث
    أو لا يؤمن به

    ولي عودة بإذن الله
  • حدث نزاع بين فاطمة بنت الرسول وبين أبي بكر على أرض فدك
    ودار بينهم كلام أنتهى بمقولة ابي بكر الشهيرة أنه سمع رسول الله (نحن معاشر الأنبياء لا نورث


    عجبا لامرك, بعدما سقت لك بطلان مذهبك, تعود لنقاشنا, ولن اتعب نفسي مع شخص

    مثلك, وأقول : ستجد جواب على سؤالك هذا ببيان شامل في كتاب :


    "منهاجالسنة النبوية لشيخ الاسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية يرحمه الله تعالى.

    واقول : لا ادري عن اي تاريخ تحدثت يا فتى المبرز اهو التاريخ الحق ام المزور!!!!!!!!!
  • الله يشفيك من سقمك يا فتى المبرز, ولكن يتوجب عليك قراءة جميع ما كتب!!!!!!!!!

    الجزء الاول من الرد:

    رواه البخاري و مسلم و غيرهما من أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضوان الله عليها لأبي بكر الصدّيق تطلب منه إرثها من النبي عليه الصلاة والسلام في فدك وسهم النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر وغيرهما. فقال أبو بكر الصدّيق: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( إنّا لا نورّث ، ما تركناه صدقة ) وفي رواية عند أحمد ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث )، فوجدت فاطمة على أبي بكر بينما استدلت رضوان الله عليها بعموم قوله تعالى {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}.

    و لنكن حياديين ها هنا ولننسى أنّ المطالب بالإرث امرأة نحبها ونجلها لأنها بنت نبينا وأنّ لها من المكانة في نفوسنا وعند الله عز وجل ما لها ، لنقول : كلام محمد عليه الصلاة والسلام فوق كلام كل أحد ، فإذ صح حديث كهذا عن رسول الله فلا بد ان نقبله ونرفض ما سواه ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نلوم أبو بكر على التزامه بحديث رسول الله وتطبيقه إياه بحذافيره ؟!!

    لقد صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند الفريقين السنة والشيعة ، فلماذا يُستنكر على أبي بكر استشهاده بحديث صحيح ويُتهم بالمقابل باختلاقه الحديث لكي يغصب فاطمة حقها في فدك؟!! أما صحته عند أهل السنة فهو أظهر من أن تحتاج إلى بيان ، وأما صحته عند الشيعة فإليك بيانه:
    روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم!!




    والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان (صحيحة القداح ) : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات ، حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( إبراهيم بن هاشم ) من كبار الثقات ( المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة ) ثم يشير الخميني بعد هذا إلى حديث آخر بنفس المعنى ورد في الكافي بسند ضعيف فيقول ( وهذه الرواية قد نقلت باختلاف يسير في المضمون بسند آخر ضعيف ، أي أنّ السند إلى أبي البختري صحيح ، لكن نفس أبي البختري ضعيف والرواية هي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد اله عليه السلام قال: ( إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذاك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم … ))



    إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) صحيح كما بيّن ذلك الخميني والمجلسي من قبله ، فلماذا لا يؤخذ بحديث صحيح النسبة إلى رسول الله مع أننا مجمعين على أنه لا اجتهاد مع نص؟!! ولماذا يُستخدم الحديث في ولاية الفقيه ويُهمل في قضية فدك؟!! فهل المسألة يحكمها المزاج؟!!



    إنّ الاستدلال بقول الله تبارك وتعالى عن زكريا عليه السلام { فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب } على جواز توريث الأنبياء لأبنائهم استدلال غريب يفتقد إلى المنطق في جميع حيثياته ، وذلك لعدة أمور هي:
    أولاً: لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولداّ لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله ، إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ، ويرث مجد آل يعقوب العريق في النبوة.
    ثانياً: المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً ، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير.
    ثالثاً: إنّ لفظ ( الإرث ) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } وقوله تعالى { أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون } فلا دلالة في الآية السابقة على وراثة المال.
    رابعاً: حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) الذي ذكرناه آنفاً يتضمن نفي صريح لجواز وراثة أموال الأنبياء ، وهذا كاف بحد ذاته.


    و كذلك الحال في قوله تعالى { وورث سليمان داود } فإنّ سليمان عليه السلام لم يرث من داود عليه السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين إثنين:
    الأول: أنّ داود عليه السلام قد اشتُهر أنّ له مائة زوجة وله ثلاثمائة سريّة أي أمة ، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟!! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد.
    الثاني: لو كان الأمر إرثاً مالياً لما كان لذكره فائدة في كتاب الله تبارك و تعالى، إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ، والوراثة المالية ليست صفة مدح أصلاً لا لداود ولا لسليمان عليهما السلام فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!! ، والآية سيقت في بيان المدح لسليمان عليه السلام وما خصه الله به من الفضل ، وإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ، ومثل هذا لا يُقص عن الأنبياء ، إذ لا فائدة فيه ، وإنما يُقص ما فيه عبرة وفائدة تُستفاد وإلا فقول القائل ( مات فلان وورث فلان ابنه ماله ) مثل قوله عن الميت ( ودفنوه ) ومثل قوله ( أكلوا وشربوا وناموا ) ونحو ذلك مما لا يحسن أن يُجعل من قصص القرآن.


    وأعجب من هذا كله حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار و الأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!

    فقد بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله: ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً ) و روى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما) و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض و لا من العقار شيئاً) و عن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً)

    كما أنّ فدك لو كانت إرثاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان لنساء النبي و منهن عائشة بنت أبي بكر وزينب وأم كلثوم بنات النبي حصة منها ، لكن أبا بكر لم يعط ابنته عائشة ولا أحد من نساء النبي ولا بناته شيئاً استناداً للحديث ، فلماذا لا يُذكر هؤلاء كطرف في قضية فدك بينما يتم التركيز على السيدة فاطمة وحدها؟!!

    هذا على فرض أنّ فدك كانت إرثاً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


    أما إذا كانت فدك هبة وهدية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها كما يروي ذلك الكاشاني في تفسيره الصافي 3/186 فالأمر يحتاج إلى وقفة أخرى أيضاً. فعلى فرض صحة الرواية والتي تناقضها مع روايات السنة والشيعة حول مطالبة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك كأرث لا كهبة من أبيها ، فإننا لا يمكن أن نقبلها لاعتبار آخر وهو نظرية العدل بين الأبناء التي نص عليها الإسلام. إنّ بشير بن سعد لمّا جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ، إني قد وهبت ابني حديقة واريد أن أُشهدك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أكُلّ أولادك أعطيت؟ قال: لا ، فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه ( اذهب فإني لا أشهد على جور )


    فسمّى النبي صلى الله ليه وآله وسلم تفضيل الرجل بعض أولاده على بعض بشيء من العطاء جوراً ، فكيف يُظن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنبي معصوم لا يشهد على جور أن يفعل الجور ( عياذاً بالله )؟!! هل يُظن به وهو أمين من في السماء أو يجور في أمانة أرضية دنيوية بأن يهب السيدة فاطمة فدك دون غيرها من بناته؟!! فكلنا يعرف أنّ خيبر كانت في السنة السابعة من الهجرة بينما توفيت زينب بنت رسول الله في الثامنة من الهجرة ، وتوفيت أم كلثوم في التاسعة من الهجرة ، فكيف يُتصور أن يُعطي رسول الله فاطمة رضوان الله عليها ويدع أم كلثوم وزينباً؟!! و الثبات من الروايات أنّ فاطمة رضوان الله عليها لمّا طالبت أبو بكر بفدك كان طلبها ذاك على اعتبار وراثتها لفدك لا على أنها هبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولذا فإنّ فدك لم تكن لا إرثاً ولا هبة ، وهذا ما كان يراه الإمام علي نفسه إذ أنه لمّا استُخلف على المسلمين لم يعط فدك لأولاده بعد وفاة أمهم فاطمة بحيث يكون له الربع لوجود الفرع الوارث ، وللحسن والحسين وزينب وأم كلثوم الباقي { للذكر مثل حظ الأنثيين } وهذا معلوم في التاريخ ، فلماذا يُشنع على أبي بكر في شيء فعله علي بن أبي طالب نفسه ؟!! بل يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي ما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )

    وما كدت أشرف على إغلاق ملف قضية فدك ومناقشة أدلتها حتى وقعت على رواية طريفة تُعبر بالفعل عن المأساة الحقيقة التي يعيشها من يريدون القدح بأبي بكر بأي طريقة كانت ( شرعية وغير شرعية )!!

    روى الكليني في الكافي عن أبي الحسن قوله ( … وردّ على المهدي ، ورآه يردّ المظالم ، فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تُرد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيه صلى الله عليه وآله فدك … ، فقال له المهدي: يا أبا الحسن! حدّها لي ، فقال: حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ). فأين أرض في خيبر من مساحة كهذه ؟!! ألهذا الحد يُستخف بعقول الناس؟!!
    .......................................................................................................................

    الجزء الثاني:


    طعـن الرافضـي في أبـي بكـر بخلافـه مع فاطمة -رضي الله عنهما- في الميراث والرد عليه


    قال الرافضي ص136: « فها هو البخاري يخرج من باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني.
    كما أخرج في باب غزوة خيبر عن عائشة: أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منه شيئاً، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت.

    والنتيجة في النهاية هي واحدة ذكرها البخاري باختصار وذكرها ابن قتيبة بشيء من التفصيل ألا وهي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب لغضب فاطمة، ويرضي لرضاها، وأن فاطمة ماتت وهي غاضبة على أبي بكر وعمر...».

    قلت: ما ذكره المؤلف هنا من مطاعن الرافضة المشهورة على أبي بكر - رضي الله عنه - التي تناقلتها كتبهم القديمة. وقد رد العلماء عليهم في ذلك حتى ظهر الحق وبطل افتراء الرافضة وتلبيسهم في هذه المسألة.
    وسأذكر هنا بعض الأوجه التي تندفع بهــا هذه الفريـة مضمنـــاً


    [ 420 ]
    الكلام بعض النقول المهمة عن أهل العلم في دحضها.

    الوجه الأول: أن كتب الرافضة متناقضة في نقل هذه الحادثة فبعضها تذكر أن فاطمة طالبت بفدك (1) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منحها إياها،(2) وبعضها تذكر أن فاطمة -رضي الله عنها- طالبت بإرثها(3) وهذا تناقض واضح يدل على اضطراب القوم، وجهلهم بأصل هذه المسألة، وبالتالي سقوط ما بنوا عليها من أحكام.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: « إن ما ذكر من ادعاء فاطمة -رضي الله عنها- فدك فإن هذا يناقض كونها ميراثاً لها، فإن كان طلبها بطريق الإرث امتنع أن يكون بطريق الهبة، وإن كان بطريق الهبة امتنع أن يكون بطريق الإرث، ثم إن كانت هذه هبة في مرض الموت فرسول الله صلى الله عليه وسلم منزه إن كان يُورث كما يُورث غيره

    ______________________________
    (1) قرية بينها وبين المدينة يومان، وقيل ثلاثة، أرسل أهلها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر، وطلبوا منه أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم، فأجابهم إلى ذلك. فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي 4/238.
    (2) انظر: الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للنباطي 2/282، وحق اليقين في معرفة أصول الدين لعبد الله شبّر 1/178.
    (3) انظر: الاحتجاج للطبرسي 1/102.


    [ 421 ]
    أن يوصي لوارث، أو يخصه في مرض موته بأكثر من حقه، وإن كان في صحته فلابد أن تكون هذه هبة مقبوضة، وإلا فإذا وهب الواهب بكلامه، ولم يقبض الموهوب شيئاً حتى مات الواهب كان ذلك باطلاً عند جماهير العلماء، فكيف يهب النبي صلى الله عليه وسلم فدكاً لفاطمة ولا يكون هذا أمراً معروفاً عند أهل بيته والمسلمين، حتى تختص بمعرفته أم أيمن أو علي -رضي الله عنهما-(1)».‎(2)

    الوجه الثاني: أن الصحيح الثابت في هذه الحادثة أن فاطمة -رضي الله عنها- طالبت أبا بكر بميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذر إليها من ذلك محتجاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا نورث، ما تركنا صدقة) على ما أخرج ذلك الشيخان من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: (لا نورث، ما تركنا صدقه، إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال، وإني والله لا

    ______________________________
    (1) في هذا رد على الرافضة في زعمهم أن أم أيمن وعلياً -رضي الله عنهما- شهدا بمنح رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فدكاً. انظر: الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للنباطي 2/282.
    (2) منهاج السنة 4/228.
    [ 422 ]


    أغير شيئاً من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأبى أبو بكر أن يدفع لفاطمة منها شيئاً، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت).‎‎(1)

    فقد كانت فاطمة -رضي الله عنها- مجتهدة في ذلك، اعتقدت أن الحق معها، ثم لما رأت من عزم الخليفة على رأيه أمسكت عن الكلام في المسألة، وما كان يسعها غير ذلك.
    قال ابن حجر في توجيه اجتهادها: « وأما سبب غضبها [أي فاطمة] مع احتجاج أبي بكر بالحديث المذكور فلاعتقادها تأويل الحديث على خلاف ما تمسك به أبو بكر، وكأنها اعتقدت تخصيص العموم في قوله: (لا نورث) ورأت أن منافع ما خلفه من أرض وعقار لا يمتنع أن تورث عنه،وتمسك أبو بكر بالعموم، واختلفا في أمر محتمل للتأويل، فلما صمم على ذلك انقطعت عن الاجتماع به لذلك».‎(2)

    الوجه الثالث: أن السنة والإجماع قد دلا على أن النبي صلى الله عليه وسلم

    ______________________________
    (1) أخرجه البخاري في: (كتاب المغازي، باب غزوة خيبر) فتح الباري 7/493، ح4240-4241، ومسلم: (كتاب الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ) 3/1380، ح1759.
    (2) فتح الباري 6/202.
    [ 423 ]
    لا يورث فيكون الحق في هذه المسألة مع أبي بكر - رضي الله عنه -.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: « كون النبي صلى الله عليه وسلم لا يورث ثبت بالسنة المقطوع بها، وبإجماع الصحابة، وكل منهما دليل قطعي، فلا يعارض ذلك بما يظن أنه عموم، وإن كان عموماً فهو مخصوص، لأن ذلك لو كان دليلاً لما كان إلا ظنياً فلا يعارض القطعي، إذ الظني لا يعارض القطعي، وذلك أن هذا الخبر(1) رواه غير واحد من الصحابة في أوقات ومجالس، وليس فيهم من ينكره بل كلهم تلقاه بالقبول والتصديق، ولهذا لم يصرّ أحد من أزواجه على طلب الميراث ولا أصرّ العم على طلب الميراث، بل من طلب من ذلك شيئاً فأخبر بقول النبي صلى الله عليه وسلم رجع عن طلبه، واستمر الأمر على ذلك على عهد الخلفاء الراشدين إلى علي، فلم يغير من ذلك شيئاً، ولا قسم لـه تركة».‎(2)

    وبإجماع الخلفاء الراشدين على ذلك احتج الخليفة العباسي أبو العباس السفاح على بعض مناظريه في هذه المسألة على ما نقل ابن الجوزي في تلبيس إبليس قال: « وقد روينا عن السفاح أنه خطب يوماً

    ______________________________
    (1) يشير إلى الحديث الذي احتج به أبو بكر وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا نورث، ما تركنا صدقه)، وقد تقدم تخريجه في الصحفة السابقة.
    (2) منهاج السنة 4/220.
    [ 424 ]


    فقام رجل من آل علي - رضي الله عنه - قال: أنا من أولاد علي - رضي الله عنه -، فقال: يا أمير المؤمنين أعدني على من ظلمني قال: ومن ظلمك؟ قال: أنا من أولاد علي - رضي الله عنه - والذي ظلمني أبو بكر - رضي الله عنه - حين أخذ فدك من فاطمة، قال: ودام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: ومن قام بعده؟ قال: عمر - رضي الله عنه -، قال: ودام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: ومن قام بعده؟ قال عثمان - رضي الله عنه -، قال: ودام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: ومن قام بعده؟فجعل يلتفت كذا وكذا ينظر مكاناً يهرب منه...».‎(1)

    وبتصويب أبي بكر - رضي الله عنه - في اجتهاده صرح بعض أولاد علي من فاطمة -رضي الله عنهما- على ماروى البيهقي بسنده عن فضيل بن مرزوق قال: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ( أما لو كنت مكان أبي بكر، لحكمت بما حكم به أبو بكر في فـــدك ).‎(2)

    كما نقل القرطبي اتفاق أئمة أهل البيت بدأً بعلي - رضي الله عنه - ومن جاء بعده من أولاده، ثم أولاد العباس الذين كانت بأيديهم صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنهم ما كانوا يرون تملكها، وإنما كانوا ينفقونها في سبيل الله قال -رحمه الله-: «إن علياً لما ولي الخلافة لم يغيرها عما
    ______________________________
    (1) تلبيس إبليس ص135.
    (2) السنن الكبرى 6/302 ، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 5/253.


    [ 425 ]
    عمل فيها في عهد أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولم يتعرض لتملكها، ولا لقسمة شيء منها، بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها، ثم كانت بيد حسن بن علي، ثم بيد حسين بن علي، ثم بيد علي بن الحسين، ثم بيد الحسين بن الحسن، ثم بيد زيد بن الحسين، ثم بيد عبدالله بن الحسين، ثم تولاها بنو العباس على ما ذكره أبو بكر البرقاني في صحيحه، وهؤلاء كبراء أهل البيت - رضي الله عنهم - وهم معتمد الشيعة وأئمتهم، لم يُرو عن واحد منهم أنه تملكها ولا ورثها ولا ورثت عنه، فلو كان ما يقوله الشيعة حقاً لأخذها علي أو أحد من أهل بيته لما ظفروا بها ولم فلا».‎(1)

    فظهر بهذا إجماع الخلفاء الراشدين، وسائر الصحابة، وأئمة أهل البيت - رضي الله عنهم - أجمعين، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورث، وأن ما تركه صدقة، وعلى ذلك جرى عمل الخلفاء الراشدين وأئمة أهل البيت الذين كانت بأيديهم صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    الوجه الرابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بغضب فاطمة الذي يغضب له هو:أن تغضب بحق، وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه، ولأحد من أهل بيته بغير حق، بل ما كان ينتصر لنفسه ولو بحق مالم تنتهك محارم الله، كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة -رضي الله عنها-

    ______________________________
    (1) المفهم للقرطبي 3/564.
    [ 426 ]
    قالت: ( ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم، فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه، والله ما انتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قط، حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله ).‎(1)

    وفاطمة -رضي الله عنها- على جلالتها، وكمال دينها، وفضلها، هي مع ذلك ليست معصومة، بل قد كانت تصدر منها بعض الأمور التي ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرها عليها، وقد تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الشيء فلا يجيبها له: كسؤالها النبي صلى الله عليه وسلم خادماً فلم يعطها وأرشدها وعلياً للتسبيح كما ثبت في حديث علي - رضي الله عنه - في الصحيحين.‎(2)
    وفي سنن أبي داود عن عمر بن عبدالعزيز: إن فاطمة سألت الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعل لها فدكاً فأبى.‎(3)
    وثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة -رضي الله عنها-

    ______________________________
    (1) أخرجه البخاري في: (كتاب الحدود، باب إقامة الحدود) فتح الباري 12/86، ح6786، ومسلم: (كتاب الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام) 4/1813، ح2327.
    (2) انظر: صحيح البخاري: (كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب علي بن أبي طالب) فتح الباري 7/71، ح3705، وصحيح مسلم: ( كتاب الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم ) 4/2091، ح2727.
    (3) انظر: سنن أبي داود: (كتاب الخراج والإمارة، باب في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 3/378، ح2972.


    [ 427 ]
    أن فاطمة جاءت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له: إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أي بنية ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه...).‎(1)

    فلم يجبها النبي صلى الله عليه وسلم لشيء من ذلك، فدل على عدم موافقته لها في كل شيء، بل قد تفعل الأمر مجتهدة فتخطئ فلا يقرها عليه، وبالتالي فأن لا يغضب لغضبها من باب أولى.

    وطلبها ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي بكر من جنس ذلك، فقد كانت -رضي الله عنها- مجتهدة وكان الحق في ذلك مع أبي بكر للنص الصريح في ذلك، ولموافقة الصحابة له في رأيه، فكان إجماعاً معتضداً بالنص كما تقدم، فأبو بكر في ذلك قائم بالحق متبع للنص مستمسك بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة، فكيف يتصور أن يسخط بفعله هذا رسول الله، وهو إنما يعمل بشرعه، ويهتدي بهديه.

    الوجه الخامس: أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني)(2)، من نصوص الوعيد المطلق التي لا يستلزم
    ______________________________
    (1) أخرجه مسلم: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة) 4/1891، ح2442.
    (2) سيأتي تخريجه مع ذكر رواياته في الصفحة التالية.
    [ 428 ]
    ثبوت موجبها في حق المعنيين، إلا بعد وجود الشروط، وانتفاء الموانع.(1) هذا مع أن ما في هذا الحديث من الوعيد لو كان لازماً لكل من أغضبها مطلقاً، لكان لازماً لعلي قبل أبي بكر، ولكان لحوقه بعلي أولى من لحوقه بأبي بكر، إذ أن مناسبة هذا الحديث هو خطبة علي - رضي الله عنه - لابنة أبي جهل وشكوى فاطمة له على النبي صلى الله عليه وسلم على ما روى الشيخان من حديث المسور بن مخرمة قال: (إن علياً خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد أنكحت أبا العاص ابن الربيع فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة).‎(2)
    وفي رواية: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة بضعة مني فمن

    ______________________________
    (1) انظر: تقرير هذه المسألة في مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 10/372، 28/500-501.
    (2) رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم ) فتح الباري 7/85، ح3729، ومسلم: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 4/1903.


    [ 429 ]
    أغضبها أغضبني).‎(1)
    فظهر أن مناسبة الحديث هي خطبة علي - رضي الله عنه - لابنة أبي جهل وغضب فاطمة من ذلك، والنص العام يتناول محل السبب، وهو نص فيه باتفاق العلماء، حتى قالوا لا يجوز إخراج السبب بدليل تخصيص، لأن دلالة العام على سببه قطعية وعلى غيره على وجه الظهور(2) وعلى هذا فلو كان هذا الحديث متنزلاً على كل من أغضب فاطمة لكان أول الناس دخولاً في ذلك علياً - رضي الله عنه -.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية ضمن رده على الرافضة في هذه المسألة وبعد أن ذكر الحديث: «فسبب الحديث خطبة علي - رضي الله عنه - لابنة أبي جهل والسبب داخل في اللفظ قطعاً، إذ اللفظ الوارد على سبب لا يجوز إخراج سببه منه، بل السبب يجب دخوله بالاتفاق.

    وقد قال في الحديث: ( يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ) ومعلوم قطعاً أن خطبة ابنة أبي جهل عليها رابها وآذاها، والنبي صلى الله عليه وسلم رابه ذلك وآذاه، فإن كان هذا وعيد لاحقاً لزم أن يلحق هذا الوعيد

    ______________________________
    (1) رواه البخاري في: ( كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم ) فتح الباري 7/78، ح3714.
    (2) انظر: المسودة في أصول الفقه للأئمة الثلاثة من آل تيمية: شيخ الإسلام وأبيه شهاب الدين وجده أبي البركات ص119، وتخريج الفروع على الأصول للزنجاني ص360.
    [ 430 ]


    علي بن أبي طالب، وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله، كان أبو بكر أبعد عن الوعيد من علي».‎(1)

    الوجه السادس: أن فاطمة -رضي الله عنها- كانت قد رجعت عن قولها في المطالبة بإرث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما نص على ذلك غير واحد من الأئمة في الحديث والسير.

    قال القاضي عياض: « وفي ترك فاطمة منازعة أبي بكر بعد احتجاجه عليها بالحديث: التسليم للإجماع على قضية، وأنها لما بلغها الحديث وبين لها التأويل، تركت رأيها ثم لم يكن منها ولا من ذريتها بعد ذلك طلب ميراث، ثم ولي علي الخلافة فلم يعدل بها عما فعله أبو بكر، وعمر - رضي الله عنهم -».‎(2)

    وقال القرطبي: « فأما طلب فاطمة ميراثها من أبيها من أبي بكر فكان ذلك قبل أن تسمع الحديث الذي دل على خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وكانت متمسكة بما في كتاب الله من ذلك، فلما أخبرها أبو بكر بالحديث توقفت عن ذلك ولم تعد إليه».‎(3)
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: « فهذه الأحاديث

    ______________________________
    (1) منهاج السنة 4/251.
    (2) شرح صحيح مسلم للنووي 12/73.
    (3) المفهم 3/563.
    [ 431 ]


    الثابتة المعروفة عند أهل العلم، وفيها ما يبين أن فاطمة -رضي الله عنها- طلبت ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما كانت تعرف من المواريث، فأخبرت بما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت ورجعت».‎(1)

    وقال ابن كثير -رحمه الله-: «وقد روينا أن فاطمة -رضي الله عنها- احتجت أولاً بالقياس، وبالعموم في الآية الكريمة، فأجابها الصديق بالنص على الخصوص بالمنع في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنها سلمت له ما قال، وهذا هو المظنون بها -رضي الله عنها-».‎(2)

    فظهر بهذا رجوع فاطمة -رضي الله عنها- إلى قول أبي بكر وما كان عليه عامة الصحابة، وأئمة أهل البيت من القول بعدم إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو اللائق بمقامها في الدين والعلم -فرضي الله عنها وأرضاها-.

    الوجه السابع: أنه ثبت عن فاطمة -رضي الله عنها- أنها رضيت عن أبي بكر بعد ذلك، وماتت وهي راضية عنه، على ما روى البيهقي بسنده عن الشعبي أنه قال: (لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها، فقال علي: يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم، فأذنت له فدخل عليها
    ______________________________
    (1) منهاج السنة 4/234.
    (2) البداية والنهاية 5/252.
    [ 432 ]
    يترضاها، فقال: والله ما تركت الدار والمال، والأهل والعشيرة، إلا إبتغاء مرضاة الله، ومرضاة رسوله، ومرضاتكم أهل البيت، ثم ترضاها حتى رضيت).‎(1)

    قال ابن كثير: « وهذا إسناد جيد قوي والظاهر أن عامر الشعبي سمعه من علي أو ممن سمعه من علي».‎(2)
    وقال ابن حجر: « وهو وإن كان مرسلاً فاسناده إلى الشعبي صحيح، وبه يزول الإشكال في جواز تمادي فاطمة عليها السلام على هجر أبي بكر».‎(3)

    وقال أيضاً: « فإن ثبت حديث الشعبي أزال الإشكال وأخلق بالأمر أن يكون كذلك، لما علم من وفور عقلها ودينها، عليها الســــلام».‎(4)

    وبهذا تندحض مطاعن الرافضة على أبي بكر التي يعلقونها على غضب فاطمة عليه، فلئن كانت غضبت على أبي بكر في بداية الأمر فقد رضيت عنه بعد ذلك وماتت عليه، ولا يسع أحد


    ______________________________
    (1) السنن الكبرى للبيهقي 6/301.
    (2) البداية والنهاية 5/253.
    (3) فتح الباري 6/202.
    (4) المصدر نفسه.
    [ 433 ]


    صادق في محبته لها، إلا أن يرضي عمن رضيت عنه، ولا يعارض هذا ما ثبت في حديث عائشة المتقدم (أنها وجدت على أبي بكر فلم تكلمه حتى توفيت)(1) فإن هذا بحسب علم عائشة -رضي الله عنها- راوية الحديث، وفي حديث الشعبي زيادة علم، وثبوت زيارة أبي بكر لها وكلامها له ورضاها عنه، فعائشة -رضي الله عنها- نفت والشعبي أثبت، ومعلوم لدى العلماء أن قول المثبت مقدم على قول النافي، لأن احتمال الثبوت قد حصل بغير علم النافي، خصوصاً في مثل هذه المسألة فإن عيادة أبي بكر لفاطمة -رضي الله عنها- ليست من الأحداث الكبيرة التي تشيع في الناس، ويطلع عليها الجميع، وإنما هي من الأمور العادية التي تخفى على من لم يشهدها، والتي لا يعبأ بنقلها لعدم الحاجة لذكرها.

    على أن الذي ذكره العلماء أن فاطمة -رضي الله عنها- لم تتعمد هجر أبي بكر - رضي الله عنه - أصلاً، ومثلها ينزه عن ذلك لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الهجر فوق ثلاث، وإنما لم تكلمه لعدم الحاجة لذلك.

    قال القرطبي في سياق شرحه لحديث عائشة المتقدم: «ثم إنها (أي فاطمة) لم تلتق بأبي بكر لشغلها بمصيبتها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولملازمتها بيتها فعبر الراوي عن ذلك بالهجران، وإلا فقد قال

    ______________________________
    (1) تقدم تخريجه ص 423.
    [ 434 ]

    رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث)(1) وهي أعلم الناس بما يحل من ذلك ويحرم، وأبعد الناس عن مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) كيف لا يكون كذلك وهي بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء أهل الجنة».‎(2)

    وقال النووي: « وأما ما ذكر من هجران فاطمة أبا بكر - رضي الله عنه - فمعناه انقباضها عن لقائه، وليس هذا من الهجران المحرم، الذي هو ترك السلام والإعراض عند اللقاء، وقوله في هذا الحديث (فلم تكلمه) يعني في هذا الأمر، أو لانقباضها لم تطلب منه حاجة ولا اضطرت
    إلى لقائه فتكلمه، ولم ينقل قط أنهما التقيا فلم تسلم عليه ولا كلمتـــه».‎(3)

    وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة، وتبطل دعوى الرافضي وتندحض شبهته بما تم تقريره من خلال النصوص والأخبار الصحيحة الدالة على براءة الصديق من مطاعن الرافضي، وأن ما جرى بين
    ______________________________
    (1) أخرجه البخاري من حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - في: ( كتاب الأدب، باب الهجرة) فتح الباري 10/492، ح6077، ومسلم: ( كتاب البر والصلة، باب تحريم الهجر فوق ثلاث بلا عذر شرعي) 4/1984، ح2560.
    (2) المفهم 3/568-569.
    (3) شرح صحيح مسلم 12/73.
    [ 435 ]
    الصديق وفاطمة لا يعدو أن يكون اختلافاً في مسألة فقهية ظهر لفاطمة -رضي الله عنها- الحق فيها فرجعت له، وعرف لها الصديق فضلها، فعادها قبل وفاتها واسترضاها فما ماتت إلا وهي راضية عنه فرضي الله عنهما جميعاً.



    ===============





    شبهة قضية فدك

    قضية أقيمت لأجلها الدنيا , تكلموا فيها كثيراً وشنعوا فيها كثيراً على أصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه وهي قضية فدك وما أدراك ما فدك . فدك أرض للنبي صلى الله عليه وسلم من أرض خيبر وذلك من المعلوم أن خيبر لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إليها وحاصرها إنقسمت إلى قسمين , إلى قسم فُتح عنوة وإلى قسم فُتح صلحاً , من الذي فُتح صلحاً في خيبر ما فيه فدك .

    فدك أرض صالح النبي صلى الله عليه وسلم اليهود عليها على أنهم يزرعونها ويعطون نصف غلتها للنبي صلى الله عليه وسلم , فنصف غلة فدك تكون للنبي صلى الله عليه وسلم .

    بعد أن توفي صلوات الله وسلامه عليه جاءت فاطمة رضي الله عنها تطالب بورثها من النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت إلى أبي بكر لأنه خليفة المسلمين الذي كانت تعتقد خلافته , فذهبت إليه و طلبت منه أن يعطيها فدك ورثها من النبي صلى الله عليه وسلم , فقال لها أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) , وهنا لو قلنا لأبي بكر الصديق تعال يا أبا بكر عندك فاطمة تطالب بإرثها وعندك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا نورث ) تطيع من ؟ ..

    لا شك أنه سيقول سأطيع النبي صلى الله عليه وسلم .. طيب وفاطمة لماذا لا تطيعها فيقول أطيعها لو لم يكن عندي أمر من النبي صلى الله عليه وسلم , هذا النبي معصوم صلوات الله وسلامه عليه وفاطمة غير معصومة والنبي صلى الله عليه وسلم أمرني قال (لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) وإن أحببتم فسألوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , هذا الحديث رواه أبو عبيدة ورواه عمر ورواه العباس ورواه علي ورواه الزبير ورواه طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) ..

    طيب ماذا أصنع أنا عندي حديث النبي وعندي قول فاطمة ؟ .. لا شك أي واحد منا يخاف الله سبحانه وتعالى ويقدر النبي صلى الله عليه وسلم فيقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم على قول كل أحد ..

    فقال لها لا أستطيع أن أعطيك شيئاً الرسول قال : ( لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) .. فرجعت فاطمة رضي الله عنها ولم تأخذ ورثها ..

    دعونا نوزع إرث النبي صلى الله عليه وسلم لو كان له إرث من الذي يرث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟

    يرثه ثلاثة : ترثه فاطمة ويرثه أزواجه ويرثه عمه العباس .

    أما فاطمة فلها نصف ما ترك لإنها فرع وارث .. أنثى ..

    وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يشتركن في الثُمُن لوجود الفرع الوارث وهي فاطمة ..

    والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الباقي تعصيباً ..

    هذا هو إرث النبي صلى الله عليه وآله وسلم , إذا ليست القضية خاصة بفاطمة ولذلك أين العباس لماذا لم يأت ويطالب بإرثه من النبي صلى الله عليه وسلم , أين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لم يأتين ويطالبن بإرثهن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

    فلم يعطها الإرث , قد يقول قائل كيف تحرمونها من الإرث ؟ والله سبحانه وتعالى يقول : { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } ويقول عن زكريا عليه الصلاة والسلام أنه قال عن يحى لما طلب الولد قال: { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } , وأنتم تقولون ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) هذا الحديث يقوله أبو بكر وتلك آية والآية إذا عارضت الحديث فالآية مقدمة على الحديث ..

    فنقول ليس الأمر كما قلتم لماذا .. تعنتاً .. لا ليس والله تعنتاً وما يضيرنا لو أخذت فاطمة نصيبها رضي الله عنها وأرضاها إن كان لها نصيب ..

    ولكن نقول إقرأوا الآيات وتدبروها قليلاً لا نريد أكثر من ذلك , الله جل وعلا ماذا يقول عن زكريا ؟ قال { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } ما الآيات التي قبلها , يقول الله تبارك وتعالى عن زكريا { كهيعص 1 ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا 2 إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا 3 قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا 4 وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا 5 يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا 6} .. سياق الآيات هل هي وراثة مال ؟ إقرأوا كتب السيرة ماذا كان حال زكريا .. فقير .. زكريا كان نجاراً كان فقيراً ما هو المال الذي عند زكريا حتى يطلب وارثاً له , ثم هل يعقل أن رجلاً صالحاً يسأل الله الولد ليرث ماله !! أين الصدقة في سبيل الله .. أين البذل ؟ يطلب ولداً ليرث ماله !! لا نقبل هذا لرجل صالح فكيف تقبلونه لنبي كريم !! أن يسأل الله الولد لأي شيء قال : حتى يرث أموالي !! هذا لا يمكن أن نقبله في نبي كريم مثل زكريا عليه الصلاة والسلام , ثم ماذا يقول : { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } كم بين يعقوب وزكريا من الآباء والأجداد ؟ مئات السنين عشرات إن لم نقل مئات الآباء بين زكريا ويعقوب , موسى بين زكريا ويعقوب أيوب بين زكريا ويعقوب , داوود وسليمان بين زكريا ويعقوب , يونس بين زكريا ويعقوب , يوسف بين زكريا ويعقوب .. كل أنبياء بني إسرائيل تقريباً بين زكريا ويعقوب زكريا يمثل آخر أنبياء بني إسرائيل زكريا يحى عيسى .. إنتهت النبوة ويعقوب هو إسرائيل , كل أنبياء بني إسرائيل هم بين زكريا ويعقوب ونحن لانتكلم عن جميع الأنبياء نتكلم عن بني إسرائيل أمة كاملة ..

    كم سيكون نصيب هذا الولد { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } وكم وكم من الذين سيحجبونه عن الميراث , الأولاد الأقرب ..

    هذا كلام لا يُعقل .. إذاً ماذا أراد زكريا .. أراد ميراث النبوة هذا الميراث الحقيقي ميراث النبوة .. يرث النبوة .. يرث الدعوة إلى الله تبارك وتعالى يرث العلم , ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم ) هذا الذي أراده زكريا صلوات الله وسلامه عليه , ومنه ميراث سليمان صلوات الله وسلامه عليه لما قال الله تبارك وتعالى { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } ورث ماذا ؟ .. ورث العلم ورث النبوة ورث الحكمة , لم يرث المال لو كان مالاً ما فائدة ذكره .. طبيعي جداً الولد يرث أباه , هذا أمر طبيعي فلماذا يذكر في القرآن ؟ إذاً الذي ذكر في القرآن أمر ذا أهمية عندما يقول الله تبارك وتعالى { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ } أراد أن ينبه إلى شيء مهم ليس مجرد وراثة مال , ثم كم لداوود من الأبناء إرجعوا إلى سيرة داوود , داوود على المشهور كانت له ثلاثمئة زوجة وسبع مئة سُرّية – يعني أمة - ذكروا لداوود أولاد كثر ألا يرثه إلا سليمان ! صلوات الله وسلامه عليه .. هذا لا يمكن أن يكون أبداً .

    ولنفرض أنه ورث طيب ما شأن أبي بكر وعمر وعثمان هل أخذوا هذا المال لهم ؟ , كانوا يعطونه لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ما ذنبهم .. ما الخطيئة التي أرتكبوها .. هل أبو بكر إستدخل فدك له , هل إستدخلها عمر .. هل إستدخلها عثمان أبداً لم يستدخلوها , إذاً لماذا يُلامون ؟ ********!

    لماذا نزرع الكراهية في قلوب الناس لأبي بكر وعمر وعثمان ؟! ماذا صنعوا بفدك ؟!

    خاصة إذا قلنا إن عمر وعثمان عاشا بعد فاطمة زمن الخلافة , فاطمة ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها بعده بستة أشهر على المشهور .. ما شأن عمر وعثمان بفدك ؟! ..

    دعونا نسلم بأن فدك إرث لفاطمة رضي الله عنها .. نصيبها الذي هو النصف إذا ماتت فاطمة من يرث فاطمة ؟ يرثها أولادها وزوجها من أولاد فاطمة ؟ .. اربعة : الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وزوجها علي , أبوها توفي صلى الله عليه وسلم وأمها توفيت وهي خديجة رضي الله عنها , مابقي من الورثة إلا الأولاد والزوج .. الزوج يأخذ الربع لوجود الفرع الوارث فربع الميراث لعلي , وبقية الميراث - ميراث فاطمة – لأولاد فاطمة للذكر مثل حظ الأنثيين ..

    طيب علي في خلافته لم يعط فدك لفاطمة ولم يعطها لأولاد فاطمة ..

    فإن كان أبو بكر ظالماً وعمر كان ظالماً وعثمان كان ظالماً لفدك فعلي كان ظالماً كذلك , فكلهم لم يعطوا فدك لأهلها .. أبو بكر لم يعطها لأهلها , عمر لم يعطها لأهلها , عثمان لم يعطها لأهلها , علي لم يعطها لأهلها , وإسألوا علمائكم في هذا الأمر هل أعطى علي فدك لأولاد فاطمة ؟ لم يعطهم فدك .

    الحسن إستخلف بعد علي هل أعطى فدك لأخيه الحسين ولأخته زينب لم يعطهم , لأن أم كلثوم كانت قد توفيت ..

    إذاً لماذا يُلام أبو بكر وعمر وعثمان ولا يُلام علي رضي الله عنه ؟! إما أن يُلام الجميع وإما أن لايُلام أحد ..

    ننظر موقف أهل السنة وموقف الشيعة , أهل السنة لا يلومون أحداً , لماذا لا تلومون أحداً .. قالوا لأنها أصلاً ليست ميراثاً لفاطمة ولذلك لا نلوم أحداً .

    أما الشيعة فيلومون أبو بكر ويلومون عمر ويلومون عثمان ويلزمهم أن يلوموا علي ولذلك خرجت طائفة من الشيعة يُقال لها الكاملية هذه الطائفة تطعن في علي مع أنها شيعية .. قالوا أبو بكر وعمر وعثمان ظلمة أخذوا الخلافة من علي , وعلي لم يستجب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أمره بالخلافة و بايعهم وترك أمر الخلافة فعلي أيضاً مذنب ..

    وهذا يلزمهم لأنهم لو فكروا بعقولهم بناءً على الأدلة الباطلة التي إستدلوا بها , إذاً فدك ليست إرثاً لفاطمة رضي الله عنها وأبو بكر خيراً صنع لأنه إتبع النبي صلى الله عليه وسلم لأنه سمعه يقول : ( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) .

    هناك قول آخر وهو أن فدك هبة وهبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة كيف وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة .. قالوا لما فتح الله تبارك وتعالى فدك على النبي صلى الله عليه وآله وسلم نادى فاطمة وأعطاها إياها .. هل هذا صحيح ؟

    قالوا نعم لما نزل { وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ } بعد فتح خيبر ناداها قال هذا حقك خذي حقك وأعطاها النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها وأرضاها .. هل هذا الكلام صحيح .. هل يُقبل أصلاً هذا الكلام ..

    للنبي صلى الله عليه وسلم سبعة من الولد ثلاثة ذكور وأربعة إناث .. الذكور عبد الله والقاسم وإبراهيم كلهم ماتوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهم صغار لا دخل لهم هنا إذاً , بقي للنبي صلى الله عليه وسلم أربع من البنات أصغرهن فاطمة رضي الله عنها , ثم تأتي بعد فاطمة رقية ثم أم كلثوم ثم زينب وهي الكبيرة هؤلاء هن بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

    يقولون النبي صلى الله عليه وسلم أعطى فاطمة فدك ولم يعطي باقي البنات , بنات النبي صلى الله عليه وسلم توفيت رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من الهجرة لما خرج إلى بدر صلى الله عليه وآله وسلم , لكن أم كلثوم وزينب توفيتا بعد ذلك , أم كلثوم توفيت في السنة التاسعة من الهجرة , وزينب توفيت في السنة الثامنة من الهجرة .. خيبر في أول السنة السابعة من الهجرة .. أنظروا كيف يتلاعب الشيطان بالناس , فيكون النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح الله عليه خيبر له ثلاث بنات أحياء فاطمة وزينب وأم كلثوم .. تصوروا كيف ينسبون إلى النبي صلى الله عليه وسلم كأن النبي يأتي إلى بناته الثلاث ويقول تعالي يا فاطمة هذه فدك لك وأنتما يا أم كلثوم ويا زينب مالكما شيء .. أيجوز أن يُقال هذا في النبي صلى الله عليه وسلم ؟ , إن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه بشير بن سعد والد النعمان بن بشير وقال : يا رسول الله إني أريد أن أنحل إبني هذا حديقة وأريدك أن تشهد على ذلك , والنبي يعلم أن له أولاد آخرون غير هذا الولد , فقال له صلوات الله وسلامه عليه : ( أكل أولادك أعطيت ؟ ) يعني أعطيت بقية أولادك أو أعطيت هذا فقط , قال : لا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذهب فإني لا أشهد على جور ) .

    والنبي يقول : ( إتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم ) ويقول : ( لا أشهد على جور ) الله أكبر ! أنرضى أن هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لا يشهد على الجور والذي قول لنا : ( إتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم ) أرضى أن يكون هو بذاته صلى الله عليه وسلم الذي يفرق بين أولاده !! الذي لا يشهد على الجور هل يفعل الجور ؟! صلى الله عليه وآله وسلم .. لا يمكن هذا أبداً , إذاً لن يعط النبي صلى الله عليه وسلم فدك لفاطمة دون بناته .

    ثم يا عقلاء إن كان النبي أعطاها لفاطمة فجاءت تطالب بماذا إذاً في عهد أبي بكر , إذا أخذتها وأستلمتها تطالب بماذا ؟ هي ملكك تطالبيني بماذا ؟ ! تقول أعطاها النبي في السنة السابعة من الهجرة وتوفي بعد أن أعطاها بأربعة سنوات .. وتأتي في عهد أبي بكر تقول أعطني الذي أعطاني النبي قبل أربع سنين !! أيعقل هذا الكلام .. لا يُعقل هذا أبداً ولا يُقبل مثل هذا الكلام .

    بقي شيء واحد يقولون لما غضبت فاطمة إذاً رضي الله عنها وأرضاها .. فاطمة إستدلت بعموم قول الله تبارك وتعالى { يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ } فعلى هذا الأساس جاءت تطالب بإرثها رضي الله عنها فلما قال لها أبو بكر رضي الله عنه ( لا نورث ما تركناه صدقة ) إنتهى الأمر ورجعت , عائشة رضي الله عنها التي تروي هذه القصة وتروي هذا الحديث تقول : فوجدت على أبي بكر أي غضبت أنه لم يعطيها فدك , لكن ليس في الحديث شيء أن فاطمة تكلمت على أبي بكر بشيء وإنما هذا فهم عائشة فهمت أن فاطمة وجدت وتضايقت وأنها لم تكلم أبا بكر , طبيعي جداً أنها لم تكلم أبا بكر لأنها كانت مريضة وما كان أبا بكر يخالطها أصلاَ , ليست إبنته وليست قريبة له , هي إبنة النبي وزوجة علي رضي الله عنه ما شأن أبي بكر بها ؟ ولذلك زارها قبل موتها رضي الله عنها , بل وعلى المشهور أن التي غسلتها والتي كانت تمرضها هي أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر الصديق هي التي غسلت فاطمة رضي الله عنها .. فقضية أن فاطمة وجدت على أبي بكر الله أعلم بذلك . هذا فهم عائشة تقول أنها وجدت لكن ليس الحديث نص أن فاطمة تكلمت في أبي بكر أو طعنت فيه أبداً .. سكتت رجعت إلى بيتها بعد أن قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) .





    __________________________________________________________

    السيدة فاطمة رضي الله عنها ماتت راضية من كتب اهل السنة والشيعة
    .....................................


    طالمــا سمعــنـا من أحفــاد المجـوس وأتبــاع أبن سبــأ اليهـودي
    إن فاطمـة بنـت الرسول صلى الله عليه وسلـم..
    مـاتـت وهي غضبــانـه على الخليفــة الأول أبو بكــر الصـديـق..
    وأضـع تحـت إيـديـكم هـذه الصفعــة لتصفعــوا هـؤلاء الأفـاكــيـن..

    روى البيهقي بسنده عن الشعبي انه قال :
    لما مرضت فاطمة اتاها ابوبكر الصديق فاستئذن عليها فقال علي:
    يافاطمة هذا ابوبكر يستأذن عليك فقالت :
    اتحب ان آذن له..؟؟
    قال :نعم..
    فأذنت له فدخل عليها يترضاها فقال:
    والله ماتركت الدار والمال والأهل والعشيره إلا ابتغات مرضاة الله ومرضات رسوله ومرضاتكم اهل البيت ثم ترضاها حتى رضيت...
    السنن الكبرى للبيهقي المجلد رقم 6 / 301


    وقال ابن كثير هذا إسناد جيد قوي والظاهر عامر الشعبي سمعه من علي او ممن سمعه من علي هذا موجود في البداية والنهاية المجلد رقم 5 / 253
    وقال ابن حجر وهو إن كان مرسل فإسناده إلى الشعبي صحيح وبه يزول الأشكال في جواز تنادي فاطمه عليها السلام على هجر ابوبكر رضي الله عنه

    الروايه في كتب الشيعه

    كتب الشيعه شرح ابن ابي حديد يقول :
    عندما غضبت الزهراء مشى إليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنه انظر شرح نهج البلاغه لإبن ابي حديد 1 / 57


    وشرح البلاغه لإبن هيثم 5 / 507 يقول:
    مشي اليها ابوبكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنهم

    ملاحظة : كتاب نهج البلاغة كله صحيح عند الرافضة فقد قال عنه أحد أكبر علماء الشيعة الهادي كاشف الغطاء في كتابه " مستدرك نهج البلاغة " أن :
    " كتاب نهج البلاغة... من أعظم الكتب الإسلامية شأنا...- إلى أن قال -:
    نور لمن استضاء به ، ونجاة لمن تمسط به وبرهان لمن اعتمده ، ولب لمن تدبره "
    وقال أيضا :
    "إن اتقادنا في كتاب نهج البلاغة أن جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يروى عن النبي ص وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة والكتبالمعتبرة "
    - مستدرك نهج البلاغة - لكاشف الغطاء ص 191
    وبهذا تند حض مطاعن الرافضة على أبي بكر التي يعلقونها على غضب فاطمة عليه،
    فلئن كانت غضبت على أبي بكر في بداية الأمر فقد رضيت عنه بعد ذلك وماتت عليه، ولا يسع أحد صادق في محبته لها، إلا أن يرضي عمن رضيت عنه

    مـا قـولــكم يا أتبــاع المجوس..؟؟
    ...........................................................................................






    فظهر بهذا إجماع الخلفاء الراشدين، وسائر الصحابة، وأئمة أهل البيت - رضي الله عنهم - أجمعين، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورث، وأن ما تركه صدقة، وعلى ذلك جرى عمل الخلفاء الراشدين وأئمة أهل البيت الذين كانت بأيديهم صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
  • وللمزيد, دونك هذه الروابط:

    هل ماتت فاطمة وابو بكر غاضب عليها ؟؟؟

    http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=55730


    فدك فى التاريخ

    http://www.fnoor.com/fn0378.htm




    هل يجب لعن ظالمي الزهراء والتبرؤ منهم أم لا ؟!

    http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=18858


    http://www.fnoor.com/fn0444.htm
  • فتى المبرز كتب:

    (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقه)

    السؤال هو
    هل تؤمن بصحة هذا الحديث أم لا ؟



    نعم الحديث صحيح ورواه أصحاب الصحاح
    و السنن والمسانيد
    علماً بأن ابنة الخليفة الراشد صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق رضوان الله عليه الصديقة بنت الصديق
    عائشة رضوان الله عليها كانت من ضمن الورثة

    ::
    ::

    بارك الله في أخي" كاشف الشبهات "


    [U]فظهر بهذا إجماع الخلفاء الراشدين، وسائر الصحابة، وأئمة أهل البيت - رضي الله عنهم - أجمعين، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورث، وأن ما تركه صدقة، وعلى ذلك جرى عمل الخلفاء الراشدين وأئمة أهل البيت الذين كانت بأيديهم صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    [/U]


    ::

    فهات ما لديك إن لم
    تكتفي برد أخينا
    " كاشف الشبهات " !!
  • محب الصحابة كتب:

    نعم الحديث صحيح ورواه أصحاب الصحاح

    و السنن والمسانيد
    علماً بأن ابنة الخليفة الراشد صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق رضوان الله عليه الصديقة بنت الصديق
    عائشة رضوان الله عليها كانت من ضمن الورثة




    حسناً جداً
    انت تقول هذا حديث صحيح
    ما رأيك إذا قلت لك بأن هذا الحديث يتعارض مع القرآن الكريم
    مع العلم بأني لن أطالبك بإدراج المسانيد لهذا الحديث
    وأكتفي بنقضه

    وقصة الحديث هو إن أبا بكر منع فاطمة إرثها فقالت يا ابن أبي قحافة أ ترث أباك و لا أرث أبي و احتج عليها برواية تفرد هو بها عن جميع المسلمين مع قلة رواياته و قلة علمه و كونه الغريم لأن الصدقة تحل عليه. فقال لها إن النبي قال نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة

    و القرآن مخالف لذلك فإن صريحه يقتضي دخول النبي ص فيه بقوله تعالى يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ و قد نص على أن الأنبياء يورثون فقال تعالى وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُد .
    و قال عن زكريا إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ
    و ناقض فعله أيضا هذه الرواية لأن أمير المؤمنين و العباس اختلفا في بغلة رسول الله ص و سيفه و عمامته و حكم بها ميراثا لأمير المؤمنين و لو كانت صدقة لما حلت على علي ع و كان يجب على أبي بكر انتزاعها منه و لكان أهل البيت الذين حكى الله تعالى عنهم بأنه طهرهم تطهيرا مرتكبين ما لا يجوز نعوذ بالله من هذه المقالات الردية و الاعتقادات الفاسدة.

    و أخذ فدكا من فاطمة و قد وهبها إياها رسول الله ص فلم يصدقها مع أن الله قد طهرها و زكاها و استعان بها النبي ص في الدعاء على الكفار على ما حكى الله تعالى و أمره بذلك فقال تعالى فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ فكيف يأمره الله تعالى بالاستعانة و هو سيد المرسلين بابنته و هي كاذبة في دعواها غاصبة لمال غيرها نعوذ بالله من ذلك.

    فجاءت بأمير المؤمنين ع فشهد لها فلم يقبل شهادته قال إنه يجر إلى نفسه و هذا من قلة معرفته بالأحكام و مع أن الله تعالى قد نص في آية المباهلة أنه نفس رسول الله ص فكيف يليق بمن هو بهذه المنزلة و استعان به رسول الله ص بأمر الله في الدعاء يوم المباهلة أن يشهد بالباطل و يكذب و يغصب المسلمين أموالهم نعوذ بالله من هذه المقالة .


    و شهد لها الحسنان ع فرد شهادتهما و قال هذان ابناك لا أقبل شهادتهما لأنهما يجران نفعا بشهادتهما و هذا قلة معرفته بالأحكام أيضا مع أن الله قد أمر النبي ص بالاستعانة بدعائهما يوم المباهلة فقال أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ .

    و حكم رسول الله ص بأنهما سيدا شباب أهل الجنة فكيف يجامع هذا شهادتهما بالزور و الكذب و غصب المسلمين حقهم نعوذ بالله من ذلك.

    ثم جاءت بأم أيمن فقال امرأة لا يقبل قولها مع أن النبي ص قال أم أيمن من أهل الجنة فعند ذلك غضبت عليه و على صاحبه و حلفت أن لا تكلمه و لا صاحبه حتى تلقى أباها و تشكو إليه فلما حضرتها الوفاة أوصت أن تدفن ليلا و لا يدع أحدا منهم يصلي عليها.

    هذا ما جاء في بيان هذا الحديث
    ولي عودة بإذن الله
  • والله المسألة عندنا منتهيه , واليك شيء من كتبكم

    فتى المبرز كتب:




    حسناً جداً
    انت تقول هذا حديث صحيح
    ما رأيك إذا قلت لك بأن هذا الحديث يتعارض مع القرآن الكريم
    مع العلم بأني لن أطالبك بإدراج المسانيد لهذا الحديث
    وأكتفي بنقضه





    [/align]



    يا لجهلك المدقع, لقد سبق وبينت المسألة برمتها, ومع ذلك فأنتم

    تبكون وتتباكون على موضوع قد حسمه علي رضي الله عنه حيث يقول السيد المرتضى الملقب بعلم الهدى إمام الشيعة :


    إ ن الأمر لما وصل الأمر إلى علي ابن أبي طالب كلّم في رد فدك ، فقال : " إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر "
    ( الشافي للمرتضي ص 213 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 )

    ولما سئل أبو جعفر محمد الباقر عن ذلك وقد سأله كثير النوال بقوله " جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكما من حقكم شيئاً ، أو قال ذهبا من حقكم بشيء ؟ فقال : لا ، والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل ، قلت : جعلت فداك أفأتولاهما ؟
    قال : نعم ويحك تولهما في الدنيا والآخرة ، وما أصابك ففي عنقي "
    ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 ص 84 )

    والمجلسي على شدة تعنفه على الصحابة أضطر للقول : إن أبا بكر لما رأى غضب فاطمة قال لها : أنا لا أنكر فضلك وقرابتك من رسول الله عليه السلام ، ولم أمنعك من فدك إلا إمتثالاَ بأمر رسول الله ، وأشهد الله على أني سمعت رسول الله يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، وما تركنا إلا الكتاب والحكمة والعلم ، وقد فعلت هذا بإتفاق المسلمين ولست بمتفرد في هذا ، وأما المال فإن تريدينه فخذي من مالي ما شئت لأنك سيدة أبيك وشجرة طيبة لأبنائك ، ولا يستطيع أحد إنكار فضلك ..
    ( حق اليقين ص 201 ، 202 - ترجمة من الفارسية )

    ويروي ابن الميثم الشيعي في شرح نهج البلاغة :

    " إن أبا بكر قال لها : إن لك ما لأبيك ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأخذ من فدك قوتكم ، ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله ، ولك على الله أن أصنع بها كما كان يصنع ، فرضيت بذلك وأخذت العهد عليه به .
    ( شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ج5 ص 107 ط طهران )

    ومصداق على ذلك يروي ابن الميثم والدنبلي وابن أبي الحديد والشيعي المعاصر فيض الإسلام علي نقي :

    أن أبي بكر كان يأخذ غلتها ( أي فدك ) فيدفع إليهم ( أهل البيت ) منها ما يكفيهم ، ويقسم الباقي ، فكان عمر كذلك ، ثم كان عثمان كذلك ، ثم كان علي كذلك .
    ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 ، وأيضاً شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ج 5 ص 107 ، وأيضاً الدرة النجفية ص 332 ، شرح نهج البلاغة - فارسي - لعلي نقي ج 5 ص 960 ط طهران )

    إن المبرز هذا وأمثاله مثل الذباب يبحث عن مواطن الجروح ليلهبها ويثير البكاء والحزن ..

    يرون الحق في كتبهم ويتجاهلونه ، ويرون الباطل ويطبرون به ..

    ورضي الله عن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي,

    رغم أنف الحاقدين الجهلة, اين انتم يا حثالة المجتمعات من هؤلاء العظماء, لتنالهم ألسنتكم
    البغيضه, وما نقول الا : اللهم زلزل اعداءك
    اعداء الدين, ممن سبوا ابا بكر وعمر وعثمان
    وعلي رضي الله عنهم أجمعين.

    والى الله المشتكى
  • كاشف الشبهات كتب:

    يا لجهلك المدقع, لقد سبق وبينت المسألة برمتها, ومع ذلك فأنتم

    تبكون وتتباكون على موضوع قد حسمه علي رضي الله عنه حيث يقول السيد المرتضى الملقب بعلم الهدى إمام الشيعة :


    إ ن الأمر لما وصل الأمر إلى علي ابن أبي طالب كلّم في رد فدك ، فقال : " إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر "
    ( الشافي للمرتضي ص 213 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 )

    ولما سئل أبو جعفر محمد الباقر عن ذلك وقد سأله كثير النوال بقوله " جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكما من حقكم شيئاً ، أو قال ذهبا من حقكم بشيء ؟ فقال : لا ، والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل ، قلت : جعلت فداك أفأتولاهما ؟
    قال : نعم ويحك تولهما في الدنيا والآخرة ، وما أصابك ففي عنقي "
    ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 ص 84 )

    والمجلسي على شدة تعنفه على الصحابة أضطر للقول : إن أبا بكر لما رأى غضب فاطمة قال لها : أنا لا أنكر فضلك وقرابتك من رسول الله عليه السلام ، ولم أمنعك من فدك إلا إمتثالاَ بأمر رسول الله ، وأشهد الله على أني سمعت رسول الله يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، وما تركنا إلا الكتاب والحكمة والعلم ، وقد فعلت هذا بإتفاق المسلمين ولست بمتفرد في هذا ، وأما المال فإن تريدينه فخذي من مالي ما شئت لأنك سيدة أبيك وشجرة طيبة لأبنائك ، ولا يستطيع أحد إنكار فضلك ..
    ( حق اليقين ص 201 ، 202 - ترجمة من الفارسية )

    ويروي ابن الميثم الشيعي في شرح نهج البلاغة :

    " إن أبا بكر قال لها : إن لك ما لأبيك ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأخذ من فدك قوتكم ، ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله ، ولك على الله أن أصنع بها كما كان يصنع ، فرضيت بذلك وأخذت العهد عليه به .
    ( شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ج5 ص 107 ط طهران )

    ومصداق على ذلك يروي ابن الميثم والدنبلي وابن أبي الحديد والشيعي المعاصر فيض الإسلام علي نقي :

    أن أبي بكر كان يأخذ غلتها ( أي فدك ) فيدفع إليهم ( أهل البيت ) منها ما يكفيهم ، ويقسم الباقي ، فكان عمر كذلك ، ثم كان عثمان كذلك ، ثم كان علي كذلك .
    ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 ، وأيضاً شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني ج 5 ص 107 ، وأيضاً الدرة النجفية ص 332 ، شرح نهج البلاغة - فارسي - لعلي نقي ج 5 ص 960 ط طهران )

    إن المبرز هذا وأمثاله مثل الذباب يبحث عن مواطن الجروح ليلهبها ويثير البكاء والحزن ..

    يرون الحق في كتبهم ويتجاهلونه ، ويرون الباطل ويطبرون به ..

    ورضي الله عن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي,

    رغم أنف الحاقدين الجهلة, اين انتم يا حثالة المجتمعات من هؤلاء العظماء, لتنالهم ألسنتكم
    البغيضه, وما نقول الا : اللهم زلزل اعداءك
    اعداء الدين, ممن سبوا ابا بكر وعمر وعثمان
    وعلي رضي الله عنهم أجمعين.

    والى الله المشتكى

    هذا الكلام خالي من الصحة
    أرجوك راجع التاريخ جيداً
    لماذا غضبت فاطمة الزهراء عليها السلام من أبي بكر وعمر ؟
  • كم مرة غضبت الزهراء على علي بن ابي طالب ) رضي الله عنهما(؟


    [B]علي بن أبي طالب يغضب فاطمة الزهراء

    روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل :
    هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوى جالسا ثم قال :
    إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك تعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله .
    قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلى ركعتين دعا الله أ، يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكن أزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : يا علـيّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي .
    انظر علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعة النجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون )


    وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية أُهديت له من قبل أخيه . وها هو النص :
    يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال :
    كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم .
    انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع عليّ )


    وغضبت عليه (((( مرة ثالثة )))) كما يرويه القوم .
    (
    إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء----- المخنثين -----، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي )
    انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295

    ولنا مع هذه الروايات بعض الوقفات :
    1 )
    أنكم تلاحظون أن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني .. ) حسب الرواية موجه لعليٍّ رضي الله عنه لكنكم تحولونه إلى الصديق رضي الله عنه فنقول إن كان هذا وعيداً لاحقاً بفاعله لزم أن يلحق هذا الوعيد علي بن أبي طالب وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله كان أبو بكر أبعد عن الوعيد من عليّ رضي الله عنهما .

    2 )
    هناك وقائع أخرى ذكرها كل من المجلسي والطوسي والأربلي وغيرهم وقعت بين علي وفاطمة رضي الله عنهما التي سببت إيذاءها ثم غضبها على عليّ رضي الله عنه ، فماذا سيُجيب القوم عن هذه الوقائع المُتظافرة ، وبماذا سيحكم المنصفون منهم ؟؟؟!!!
    فنحن نريد كل منصف متعقل من الشيعة ونرضاه حكماً ، فما هو جوابهم عن عليّ رضي الله عنه فهو جوابنا عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما .
    فإن قالوا إنها رضيت عن عليّ بعد ما غضبت عليه فنقول : إنها رضيت أيضاً عن الشيخين بعدما غضبت ( فمشى إليها أبو بكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب إليها فرضيت عنه ) انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 57 ط بيروت ، وشرح نهج البلاغة لابن ميثم ج 5 ص 507 ط بيروت ، وحق اليقين ص 180 ط طهران .
    .....................................................

    صلاة أبي بكر تهدم مذهب الرافضة !!!

    كلنا يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرض قبل وفاته ، وكلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه لم يكن يصلي بالناس وكان غيره يصلي بهم !!!

    السؤال هنا :
    من الذي كان يصلي بالناس في مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟ من الذي أمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة بالناس بدلاً عنه ؟؟؟


    الجواب :
    جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) .

    ولا شك أن هذا الأمر فيه هدم لعقيدة ( الإمامة ) عند الرافضة لأن علي رضي الله عنه عندهم إماماً لأبي بكر فكيف أصبح الإمام مأموم ؟؟؟

    هل يعقل أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأموما خلف علي رضي الله عنه ؟؟؟ الجواب طبعا " لا " لأن علي تابع للنبي ولا يصح أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم تابع لعلي رضي الله عنه .


    فلو كان علي رضي الله عنه هو الإمام الشرعي وهو وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما صح أن يكون مأموما لأحد الرعية التي هو إمامها والخليفة عليها من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون خليفته في كل شيء بما في ذلك الصلاة باستثناء النبوة .


    وكذلك يزعم الرافضة أن علي رضي الله اقرأ وأعلم بالقرآن من أبي بكر وأنه أعلم بالسنة من أبي بكر فهل يعقل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر على علي رضي الله عنه وهو خليفته ووصيه ؟؟؟



    الآن :
    هل يملك الرافضة دليلا يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( مروا عليا فليصل بالناس ) ؟؟؟



    [/B]

  • قال البلاذري في أنساب الأشراف (2/121) نسخة المكتبة الشاملة عن موقع الوراق :

    حدثنا يوسف بن موسى وأبو موسى إسحاق الفروي ، قالا : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، حدثنا إسماعيل والأعمش ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه"، فتركوا أمره فلم يفلحوا ولم ينجحوا.

    انتهى من المصدر المذكور.


    دراسة السند:
    يوسف بن موسى (شيخ البلاذري) هو : يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان ، أبو يعقوب الكوفى المعروف بالرازى ، من رجال بالبخاري. وثقه غير واحد، ولم يطعن فيه أحدٌ، وقال ابن حجر: صدوق.

    وأبو موسى إسحاق، أحسبه: إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصارى الخطمى ، أبو موسى المدنى ثم الكوفى. من رجال مسلم. ثقة متقن.

    جرير بن عبد الحميد هو: جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبى ، أبو عبد الله الرازى الكوفى القاضى. من رجال البخاري ومسلم. قال غير واحد من علمائهم أنه مجمع على وثاقته. وذكر ابن حجر في التهذيب: "وقال قتيبة: حدثنا جرير الحافظ المقدم، لكنى سمعته يشتم معاوية علانية".

    إسماعيل هو: إسماعيل بن أبى خالد: هرمز ، ويقال : سعد ويقال: كثير، الأحمسى مولاهم البجلى، أبو عبد الله الكوفى. من رجال البخاري ومسلم. حافظ ثقة ثبت. (الطبقة4، الوفاة 146)

    الأعمش هو: سليمان بن مهران الأسدى الكاهلى مولاهم ، أبو محمد الكوفى الأعمش. ثقة، حافظ، من الأعلام. من رجال البخاري ومسلم. (الطبقة5، الوفاة 147)

    الحسن هو: الحسن بن أبى الحسن : يسار البصرى ، الأنصارى مولاهم أبو سعيد ، مولى زيد بن ثابت ، و يقال مولى جابر بن عبد الله. من رجال البخاري ومسلم. قال الذهبي: الإمام ، كان كبير الشأن ، رفيع الذكر ، رأسا فى العلم و العمل. وقال ابن حجر: ثقة فقيه فاضل مشهور ، و كان يرسل كثيرا و يدلس. الطبقة3 الوفاة 110

    أقول: فالسند صحيح، رجاله رجال الصحيح.

    وقد يُشكك في سماع إسماعيل والأعمش من الحسن البصري.. فنستشهد لصحة نسبة الرواية إلى البصري بوجه آخر:

    الكامل لابن عدي (5/103)
    حدثنا الساجي قال : ثنا بندار قال : ثنا سليمان قال : ثنا حماد بن زيد قال : قيل لأيوب إن عمراً روى عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوه ] قال أيوب كذب.

    الساجي هو: زكريا بن يحيى الساجى البصرى. ثقة فقيه. الطبقة12، الوفاة 307
    وهو من مشايخ ابن عدي. وبندار (محمد بن بشار) مذكور في شيوخه.

    بندار هو: محمد بن بشار بن عثمان العبدى ، أبو بكر البصرى. ثقة حافظ. من رجال البخاري ومسلم. الطبقة10 ، 167 – 252 هـ

    سليمان بن حرب هو: سليمان بن حرب بن بجيل الأزدى الواشحى ، أبو أيوب البصرى. ثقة إمام حافظ. من رجال البخاري ومسلم. الطبقة9 ، 144 – 224 هـ

    حماد بن زيد هو: حماد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمى ، أبو إسماعيل البصرى الأزرق ، مولى آل جرير بن حازم. من رجال البخاري ومسلم. ثقة ثبت فقيه إمام.

    أيوب هو: أيوب بن أبى تميمة : كيسان السختيانى ، أبو بكر البصرى ، مولى عنزة ، و يقال مولى جهينة. ثقة ثبت حجة. من رجال البخاري ومسلم. والحسن البصري من شيوخه.

    عمرو بن عبيد هو: عمرو بن عبيد بن باب ، و يقال ابن كيسان ، التميمى مولاهم ، أبو عثمان البصرى (شيخ القدرية والمعتزلة) . قال ابن حجر: المعتزلى المشهور ، كان داعية إلى بدعته ، اتهمه جماعة مع أنه كان عابداً.

    أقول: فرواية عمرو بن عبيد تقوي رواية البلاذري بلا ريب، وتكذيب أيوب السختياني لا قيمة له؛ لأنه لم يستند إلى حجة.

    والغرض ليس إثبات أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – قاله اعتماداً على هذا السند، لأن الحسن البصري من التابعين.. ولكننا نقول: هذا الحسن البصري يرسل الرواية إرسال مسلمات، بما يدل على أنه يعتمدها، ويعتقد بصحتها.. ولولا أنها صحت عنده لما جاز له أن يقول بضرس قاطع : "قال رسول الله" .. فثبت أن الرواية صحت عند الحسن البصري، وهو إمام من أئمة أهل السنَّة والجماعة.

    وحينئذ نقول: هذه الرواية وإن كانت مرسلة فإنها تشهد بصحة ما روي من طرق أخرى تنتهي إلى الصحابة.

    وبذلك يمكن تصحيح الحديث. وقبل هذا نقول: هذا إمام أهل السنة الفقيه الثقة، قد طعن في الصحابي معاوية بن أبي سفيان.. فماذا يقول أهل السنة؟

    والحمد لله رب العالمين.
  • فتى المبرز

    هذه أقوال أهل السنة والجماعة في هذه الرواية
    وقد نص جمع من أهل العلم على بطلان هذه الرواية


    وخذ هذه الأقوال من جهابذة أهل الحديث




    1- البخاري في التاريخ الأوسط (71) قال رحمه الله : « وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة أن معاوية لما خطب على المنبر فقام رجل فقال قال ورفعه إذا رأيتموه على المنبر فاقتلوه وقال آخر اكتبوا إلى عمر فكتبوا فإذا عمر قد قتل وهذا مرسل لم يشهد أبو نضرة تلك الأيام وقال عبدالرزاق عن بن عيينة عن علي بن زيد عن أبي سعيد رفعه وهذا مدخول لم يثبت ورواه مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد رفعه وهذا واه قال أحمد أحاديث مجالد كلها (38) حلم وقال يحيى بن سعيد لو شئت لجعلها كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله ويروى عن معمر عن بن طاوس عن أبيه عن رجل عن عبدالله بن عمرو رفعه في قصته وهذا منقطع لا يعتمد عليه وروى الأعمش عن سالم عن ثوبان رفعه في قصته وسالم لم يسمع من ثوبان والأعمش لا يدري سمع هذا من سالم
    أم لا ؟!


    قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش أنه قال : نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب اتخذوها ديناً وقد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معاوية أميراً في زمان عمر وبعد ذلك عشر سنين فلم يقم إليه أحد فيقتله قال البخاري : وهذا مما يدل على هذه الأحاديث أن ليس لها أصول ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خبره على هذا النحو في أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنما يقوله أهل الضعف بعضهم في بعض إلا ما يذكر أنهم ذكروا في الجاهلية ثم اسلموا فمحا الإسلام ما كان قبله » .


    2- أبو جعفر العقيلي في الضعفاء (1/280) بعد أن ذكر عدة أحاديث منها هذا الحديث قال : « ولا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المتون من وجه يثبت » (39) .


    3- قال ابن حبان في المجروحين (1/171) ترجمة أحمد بن محمد بن بشر بن فضالة بعد أن ذكر له أحاديث هذا منها قال : « وهذه الأحاديث التي ذكرناها أكثرها مقلوبة ومعمولة ، عملت يداه » .
    لذا قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/164) : « وقال غيره (40) أنكر ما روى ما حدث به حماد بن سلمة عنه عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه إذا رأيتم ......... » .


    قال ابن الجوزي في الموضوعات ( 2 / 266 ) ( هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وفي الموضوعات ( 2 / 264 ) ذكره ابن الجوزي من الأحاديث التي وضعت في ذم معاوية .


    4- قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/157) :
    « وهذه الأسانيد كلها فيها مقال » .


    5- وقال أبو العباس ابن تيمية في « منهاج السنة النبوية » (2/259) : « وهذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام وهو عند الحفاظ كذب وذكره ابن الجوزي في الموضوعات » .


    6- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (3/150) : « هذا كذب ، ويقال هو معاوية بن تابوه المنافق » .


    7- قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (8/91) : « وهذا الحديث كذب بلا شك » .


    8- ابن عدي في الكامل (3/419) .


    9- ابن حجر الهيتمي في تطهير الجنان ( 38 ) .


    10- الجوزقاني في الأباطيل (1/200) قال : « هذا حديث موضوع باطل لا أصل له في الأحاديث وليس هذا إلا من فعل المبتدعة الوضاعين خذلهم الله في الدارين ومن اعتقد هذا وأمثاله أو خطر بباله أن هذا جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو زنديق خارج من الدين » .


    11- الشوكاني في الفوائد المجموعة ( 407 ) .


    12- السيوطي في الفوائد في اللآلي المصنوعة ( 1/388) .


    13- ابن عراق الكناني في تعزية الشريعة المرفوعة ( 2/8) .

  • والحديث أيضا باطل من جهة المتن وذلك لأمرين :

    1- أن المنبر صعد عليه من هو شر من معاوية رضي الله عنه ومع ذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله !!

    2-أن في هذا قدح في الصحابة رضي الله عنهم ممن بلغهم هذا الحديث ولم يأتمروا به فيبادروا بقتل معاوية رضي الله عنه .

    قال أبو العباس ابن تيمية في « منهاج السنة النبوية » (2/295) تعليقاً على هذا الحديث : « هذا الحديث ليس في شيء من كتب الإسلام وهو عند الحفاظ كذب وذكره ابن الجوزي في الموضوعات ثم صعد المنبر من هو شر من معاوية وما أمر بقتله » .

    وقال رحمه الله في منهاج السنة النبوية أيضًا ( 4/380) : « ومما يبين كذبه أن منبر النبي صلى الله عليه وسلم قد صعد عليه بعد موت معاوية نم كان معاوية خيرًا منه باتفاق الملمين فإن كان يجب قتل من صعد عليه لمجرد الصعود على المنبر وحب قتل هؤلاء كلهم . ثم هذا خلاف المعلوم بالإضطرار من دين الإسلام أن مجرد صعود المنبر لا يبيح قتل مسلم وإن كان أمر بقتله لكونه تولى الامر وهو لا يصلح فيجب قتل كل من تولى الأمر بعد معاوية أفضل منه . هذا خلاف ما تواترت به السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم من نهيه عن قتل ولاة الأمور وقتالهم كما تقدم بيانه .

    ثم الأمة متفقة على خلاف هذا ، فإنها لم تقتل كل من تولى أمرها ولا استحلت ذلك )

    وقال الحافظ ابن كثير في « البداية والنهاية » (8/91) : « وهذا الحديث كذب بلا شك ولو كان صحيحا لبادر الصحابة إلى فعل ذلك لأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم » .

    فتي المبرز
    هذه هي أقوال أهل السنة في هذه الرواية




  • فائدة


    قال الخلال في (( السنة )) ( 659 ) : أخبرني محمد بن أبي هارون ، ومحمد بن جعفر ، أن أبا الحارث حدثهم قال : وجهنا رقعة إلى أبي عبدالله ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول : إن معاوية كاتب الوحي ولا أقول إنه خال المؤمنين ، فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبدالله : هذا قول سوء ردئ ، يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ، ونبين أمرهم للناس . وسند صحيح .

    رورى الخلال ( 660 ) : أخبرنا أبو بكر المروذي ، قال : قلت لأبي عبدالله أيما افضل : معاوية أو عمر بن عبدالعزيز ؟ فقال : معاوية أفضل لسنا نقيس بأصحاب رسول الله ? أحداً . قال النبي ? : (( خير الناس قرني الذي بعث فيهم )) . وسنده صحيح .

  • أن المنبر صعد عليه من هو شر من معاوية رضي الله عنه ومع ذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله !!


    الحمدلله أنك اعترفت بأن معاوية شر ووصمة عار على الإسلام والمسلمين
    والغريب في الأمر أنك تترضى على شخص مثل معاوية
    كنت أتمنى أنك بينت لنا من هو شر من معاوية
    فإذا كنت تقصد ابنه الفاسق يزيد فقد اكتسب الشر من والده وجده وجدته هند آكلة الأكباد
    أرجوك راجع ما قاله الحسن البصري في حق معاوية
  • فتى المبرز كتب:

    الحمدلله أنك اعترفت بأن معاوية شر ووصمة عار على الإسلام والمسلمين
    والغريب في الأمر أنك تترضى على شخص مثل معاوية
    كنت أتمنى أنك بينت لنا من هو شر من معاوية
    فإذا كنت تقصد ابنه الفاسق يزيد فقد اكتسب الشر من والده وجده وجدته هند آكلة الأكباد
    أرجوك راجع ما قاله الحسن البصري في حق معاوية




    تفضل .........


    يقول اخي وحبيبي محب الصحابة
    والحديث أيضا باطل من جهة المتن وذلك لأمرين :

    1- أن المنبر صعد عليه من هو شر من معاوية رضي الله عنه ومع ذلك لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله !!



    اقراء كلام محب الصحابة......

    وهذا كلامك انت يا استاذ........
    الحمدلله أنك اعترفت بأن معاوية شر ووصمة عار على الإسلام والمسلمين
    والغريب في الأمر أنك تترضى على شخص مثل معاوية
    كنت أتمنى أنك بينت لنا من هو شر من معاوية
    فإذا كنت تقصد ابنه الفاسق يزيد فقد اكتسب الشر من والده وجده وجدته هند آكلة الأكباد
    أرجوك راجع ما قاله الحسن البصري في حق معاوية



    ورحم الله الإمام أبا زرعة الرازي حين قال : " إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعلم أنه زنديق ،
  • رأي الجمهور في معاوية


    عرج على رأي الجمهور في معاوية تجد هناك معذرة المتأولين قالبا حسيا ، وتلفها أمامك شخصا مرئيا فإنه لما كان متأولا على زعمهم ، لم يقدح في عدالته عندهم إلحاقه زيادا بأبيه ( أبي سفيان ) بدعوى أنه عاهر سمية وهي على فراش عبيد ، مستندا في ذلك إلى شهادة أبي مريم القواد الخمار مع قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " ( 1) .

    وقوله من حديث ( 2) ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو راد ، وقوله تعالى : " أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " وكان فعله هذا أول عمل جاهلي عمل به في الإسلام علانية فلم يقدح مع ذلك عند الجمهور في عدالته ولم يمنع محمد بن إسماعيل البخاري عن الاحتجاج به في صحيحه ( 3)

    [FONT=Courier New (Arabic)]
    - وأيضا لم يخدش في وثاقته عندهم عهده بالخلافة إلى ابنه يزيد ، وهو صبي يشرب الشراب ويلعب بالكلاب ولا يعرف من الدين موطئ قدمه مع معرفته بليله ونهاره وإعلانه وأسراره وعلمه بمنزلة الحسين عليه السلام من الله عز وجل ومكانته من
    رسول الله صلى الله عليه وآله ومحله في نفوس المؤمنين ، على أنه كان يومئذ في المهاجرين والأنصار وبقية البدريين وأهل بيعة الرضوان جم غفير وعدد كثير كلهم قارئ للقرآن عالم بمواقع الأحكام خبير بالسياسة حقيق على رأي الجمهور بالخلافة
    والرياسة ، فلم يراع سابقتهم في الإسلام ولا عناءهم في تأييد الدين وأمر عليهم شريره المتهتك وسكيره المفضوح ، فكان منه في طف كربلاء مع سيد شباب أهل الجنة وخامس أصحاب الكساء ما أثكل النبيين وأبكى الصخر الأصم دما ورمى المدينة
    الطيبة بمجرم بن عقبة ، وكان أبوه معاوية عهده ( 4) بذلك إليه كما نص عليه جماعة ( 5) فكانت أمور تكاد السماوات يتفطرن منها .

    وحسبك أنهم أباحوا المدينة المنورة ثلاثة أيام حتى
    افتض فيها ألف عذراء من بنات المهاجرين والأنصار ، كما نص عليه السيوطي في تاريخ الخلفاء وعلمه جميع الناس ( 6) وقتل يومئذ من المهاجرين والأنصار وأبنائهم وسائر المسلمين اللائذين بضريح سيد النبيين صلى الله عليه وآله 10870 رجلا
    ولم يبق بعدها بدري ( 7) وقتل من النساء والصبيان عدد كثير ، وكان الجندي يأخذ برجل الرضيع فيجذبه من أمه ويضرب به الحائط فينتشر دماؤه على الأرض وأمه تنظر إليه ( 8) ثم أمروا بالبيعة ليزيد ، على أنهم خول وعبيد إن شاء استرق
    وإن شاء أعتق ، فبايعوه على ذلك وأموالهم مسلوبة ورحالهم منهوبة ودماؤهم مسفوكة ونساؤهم مهتوكة ، وبعث مجرم بن عقبة برؤوس أهل المدينة إلى يزيد ، فلما ألقيت بين يديه قال : ليت أشياخي ببدر شهدوا : الأبيات ( 9)
    ثم توجه مجرم لقتال ابن الزبير فهلك في الطريق ، وتأمر بعده الحصين بن نمير بعهده من يزيد ، فأقبل حتى نزل على مكة المعظمة ونصب عليها العرادات والمجانيق ( 10) وفرض على أصحابه عشرة آلاف صخرة في كل يوم يرمونها بها ،
    فحاصروهم بقية المحرم وصفر وشهري ربيع يغدون على القتال ويروحون ، حتى جاءهم موت يزيد وكانت المجانيق أصابت جانب البيت فهدمته مع الحريق الذي أصابه . وفظائع يزيد من أول عمره إلى انتهاء أمره أكثر من أن تحويها الدفاتر ، أو
    تحصيها الأقلام والمحابر ، قد شوهدت وجه التاريخ وقبحت صحائف السير وكان أبوه يرى كلابه وقروده وصقوره وفهوده ويطلع على خموره وفجوره ، ويشاهد الفظائع من كل أموره ويعاين لعبه من الغواني ويعرف خبثه بكل المعاني ، ويعلم أنه
    ممن لا يؤتمن على نقير ولا يولي أمر قطمير ، فكيف رفعه والحال هذه إلى أوج الخلافة وأحله عرش الملك والإمامة وملكه رقاب المسلمين وسلطه على أحكام الدنيا والدين ، فغش بذلك أمته ولم ينصح رعيته وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله ،
    فيما أخرجه البخاري في الورقة الأولى من كتاب الأحكام من صحيحه ( 11) : ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة .

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه أحمد من حديث أبي بكر في صفحة 6 من الجزء الأول من مسنده : من ولي من أمور المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم .

    وقال صلى الله عليه وآله فيما أخرجه البخاري في تلك الورقة أيضا : ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحظها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة .

    والجمهور يعذرونه في ذلك بناء على اجتهاده كما عذر بعضهم في وقعتي الطف والحرة أكفر أولاده ( 12) .

    وعذروه أيضا في قتله عباد الله الصالحين كعمرو بن الحمق الخزاعي ، وكان بحيث أبلته العبادة ورأسه أول رأس حمل في الإسلام ، قتله ( وهو من خيار الصحابة ) بحبه عليا عليه السلام ، وكحجر بن عدي الكندي وكان من فضلاء الصحابة أيضا
    قتله وأصحابه البررة الأتقياء إذ لم يلعنوا عليا عليه السلام ، ومعاوية هو الذي قتل الحسن سلام الله عليه بسم دسه إليه فسقته إياه بنت الأشعث عليها اللعنة ، علم بذلك كافة أهل البيت وشيعتهم واعترف به جماعة من غيرهم .

    قال أبو الحسن المدائني ( كما في أوائل الجزء 16 من شرح النهج لابن أبي الحديد في الصفحة 4 من المجد 4 طبع مصر ) : كانت وفاة الحسن سنة 49 وكان مريضا 40 يوما وكان سنة 47 سنة ، دس إليه معاوية سما على يد جعدة بنت الأشعث ،
    وقال لها : إن قتلتيه بالسم فلك مائة ألف أزوجك يزيد فلما مات وفى لها بالمال ولم يزوجها من يزيد وقال : أخشى أن تصنعي بابني ما صنعت بابن رسول الله ( ص ) ا ه‍ .

    ونقل المدائني عن الحصين بن المنذر الرقاشي ( كما في صفحة 7 من المجلد الرابع من شرح النهج طبع مصر أيضا ) : إنه كان يقول : والله ما وفي معاوية للحسن بشئ مما أعطاه قتل حجرا وأصحابه وبايع لابنه يزيد ، وسم الحسن ا ه‍ .

    وقال أبو الفرج الأصفهاني المرواني في كتابه مقاتل الطالبيين حيث ذكر السبب في وفاة الحسن عليه السلام ما هذا لفظه : وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد ، فلم يكن شئ أثقل عليه من أمر الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص فدس إليهما سما فماتا منه الخ .
    وفي صفحة 17 من المجلد 4 من شرح ابن أبي الحديد طبع مصر ما يلفت الأنظار في هذا المقام فراجعه لتعلم ما قلناه .
    وروى ابن عبد البر في ترجمة الحسن من استيعابه عن قتادة وأبي بكر بن حفص إن بنت الأشعث سقت الحسن بن علي السم ، ثم قال : وقالت طائفة كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك ا ه‍ .
    والأخبار في ذلك لا تحتملها هذه العجالة .
    ولو أردنا أن نستوفي من قتلهم معاوية من المصلحين وأولياء الله ( 13) صبرا
    وأبادهم غدرا واستأصلهم عتوا وطحنهم حربا وسمل أعينهم ظلما وقطع أيديهم وأرجلهم بغيا واستل ألسنة لهم تنطق بالحق عنادا وأسقط شهاداتهم زورا وتقول عليهم افتراء وطلق حلائلهم مكرا وأخذ أموالهم سلبا وصاح في حجراتهم نهبا وهدم دورهم
    عشيا وأقصاهم نفيا وأوسعهم ذلا وضيق عليهم حبسا ودفنهم أحياء ولعنهم على المنابر أمواتا - لأفنينا المحابر واستغرقنا الصحف والدفاتر ثم لم نبلغ غايتنا المقصودة ولم نظفر بضالتنا المنشودة وكذلك لو أردنا أن نتصدى للأحكام التي بدلها
    والحدود التي عطلها والبوائق التي ارتكبها والفواقر التي احتقبها والدواهي التي حدثت في زمانه والغاشمين الذين أشركهم في سلطانه كابن شعبة وابن العاص وابن سعيد وابن أرطاة وابن جندب ومروان وابن السمط وزياد وابن مرجانة والوليد الذين
    فعلوا الأفاعيل وقهروا الأمة بالأباطيل وساموا عباد الله سوء العذاب يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم وحسبك ما أجمع أهل الأخبار على نقله واتفق أهل العلم على صدوره من بعثه بسرا سنة أربعين لاستئصال من في اليمن من عباد الله الصالحين ،
    فراجع ما شئت من كتب الأخبار ولاحظ ما يحضرك مما يشتمل على أحداث تلك السنة من كتب الآثار ، لتعلم فظاعة هذه الواقعة وتعرف كنه ما كان يوم هذه الفاجعة من قتل الشيوخ الركع وذبح الأطفال الرضع ونهب الأموال وسبي العيال ، وما
    ينس فلا ينس ما فعله يومئذ بنساء همدان ، إذ سباهن فأقمن ( كما في ترجمة بسر من الاستيعاب ) في السوق ، وكشف عن سوقهن فأيتهن كانت أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها .

    قال في الاستيعاب : فكن أول مسلمات سبين في الإسلام ، وما أدري هذه
    أفظع وأوجع أم ما فعله بطفلي عبيد الله بن العباس ، وكان عبيد الله يومئذ عاملا لأمير المؤمنين على اليمن فهرب إليه من بسر ، واستخلف عبد الله بن عبد المدان الحارثي وكان جد الطفلين لأمهما ، فقتله بسر فيمن قتلهم يومئذ من الألوف المؤلفة
    من خيار الناس وقتل ابنه ، وبحث عن الطفلين فوجدهما عند رجل من كنانة في البادية ، فلما أراد بسر قتلهما قال له الكناني ( كما في تاريخ ابن الأثير ) لم تقتلهما وهما طفلان لا ذنب لهما ، فإن كنت قاتلهما فاقتلني معهما ، فقتله ثم ذبحهما بين أيدي
    أمهما ( 14) فهامت على وجهها جنونا مما نالها تأتي الموسم تنشدهما فتقول :
    يا من أحس بابني اللذين هما * كالدرتين تشظى عنهما الصدف
    يا من أحس بابني اللذين هما * مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
    يا من أحس بابني اللذين هما * قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف
    من دل والهة حيرى مدلهة ( 15) * على صبيين ذلا إذ غدا السلف
    نبئت بسرا وما صدقت ما زعموا * من إفكهم ومن الإثم الذي اقترفوا
    أحنى ( 16) على ودجي ابني مرهفة * مشحوذة وكذاك الإثم يقترف

    وقالت له امرأة من كنانة لما ذبحهما ( كما في تاريخ ابن الأثير ) : يا هذا قتلت الرجال فعلى م تقتل هذين ؟ ! والله ما كانوا يقتلون في الجاهلية والإسلام والله يا بن أبي أرطاة سلطانا لا يقوم إلا بقتل الصبي الصغير والشيخ الكبير ونزع الرحمة وعقوق الأرحام لسلطان السوء .

    قال ابن الأثير : فلما سمع أمير المؤمنين بقتلهما جزع جزعا شديدا ودعا على
    بسر فقال اللهم اسلبه دينه وعقله . قال فأصابه ذلك فكان يهذي بالسيف فيؤتى بسيف من خشب ويجعل بين يديه زق منفوخ فلا يزال يضربه ولم يزل كذلك حتى مات ا ه‍ .
    - إلى غير ذلك من بوائق معاوية وأعوانه وجرائم وزرائه ومقوية سلطانه ، وكان أحدهم يقتل الألوف من أفاضل الرجال ويعمل الأعمال التي يهتز منها عرش العظمة والجلال ثم لا يستعظم ما احتقب ولا يتألم مما ارتكب .

    أخرج الإمام الطبري في أحداث سنة خمسين من تاريخه ( 17) بالإسناد إلى محمد بن سليم قال : سألت أنس بن سيرين هل كان سمرة قتل أحدا ؟ قال : وهل يحصى من قتلهم سمرة بن جندب ، استخلفه زياد على البصرة ستة أشهر حين كان واليا
    عليها وعلى الكوفة من قبل معاوية وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس . فقال له زياد : هل تخاف أن تكون قتلت أحدا بريئا ؟ قال لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت ا ه‍ .

    وأخرج هناك أيضا بالإسناد إلى أبي سوار العدوي قال : قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلا قد جمع القرآن ا ه‍ .
    وأخرج هناك أيضا بإسناده عن عوف قال : أقبل سمرة من المدينة فلما كان عند دور بني أسد خرج رجل من بعض أزقتهم ففاجأ أول الخيل فحمل عليه رجل من القوم فأوجره الحربة عبثا وعتوا . قال : ثم مضت الخيل فأتى عليه سمرة بن جندب
    وهو متشحط بدمه فقال : ما هذا ؟ قيل : أصابته أوائل خيل الأمير ، قال عتوا واستكبارا : إذا سمعتم بنا قد ركبنا فاتقوا أسنتنا ا ه‍ .
    وهذه القضايا متفق على صدورها من سمرة نقلها كل من أرخ حوادث سنة خمسين ، كابن جرير وابن الأثير وأمثالهما . وإذا كانت هذه أعمال سمرة في
    ستة أشهر وهو ثقة البخاري ودليله على دين الباري قد احتج به في الورقة الثالثة من كتاب بدء الخلق من صحيحه ( 18) . وجزم بعدالته ( 19) في ظاهر القول وصريحه ، فما ظنك بأعمال زياد بن سمية الخبيت الفاسق بإجماع البرية ، وقد ولاه
    معاوية ( كما نص عليه الطبري ( 20) في أحداث سنة خمسين من تاريخه ) أعمال الكوفة والبصرة والمشرق كله ، وسجستان وفارس والسند والهند ، فكم حرة في تلك الولاية هتكت . وكم حرمة لله انتهكت ، وكم دماء زكية سفكت ، وكم
    شرعة اندرجت وكم بدعة أسست ، وكم أعين سملت وأيد وأرجل قطعت و . و . و . ؟ ! إلى ما لا يحصى من الأعمال البربرية والفظائع الأموية التي تقشعر لها جلود البرية ويتصدع بها قلب الإنسانية .

    لكن الجمهور لما بنوا على اجتهاد معاوية عذروه في أعمال عماله ، ولم يخدش في عدالته عندهم بوائقه ولا بوائق رجاله .
    وعذروه أيضا في حربه عليا عليه السلام ، وهو أخو النبي ووصيه ونفسه في آية المباهلة ووليه بعد انعقاد البيعة له حتى قتل من المسلمين ألوف مؤلفة ، وقد قال رسول الله ( ص ) فيما أخرجه البخاري ( 21) ومسلم في صحيحيهما " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " ( 22) وقال صلى الله عليه وآله يوم جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين بالكساء فيما ذكره ابن حجر في صواعقه ( 23) وأبو بكر بن شهاب الدين في رشفته من جملة حديث : " أنا حرب لمن حاربهم
    وسلم لمن سالمهم وعدو لمن عاداهم " ( 24) وقال صلى الله عليه وآله : " حرب علي حربي وسلمه سلمي " إلى غير ذلك من الصحاح التي لا حاجة إلى إيرادها لتواترها بين المسلمين .

    وعذروه أيضا في لعنه بقنوت الصلاة رجالا أذهب عنهم الرجس محكم التنزيل وهبط بتطهيرهم جبرائيل وباهل بهم النبي صلى الله عليه وآله بأمر ربه الجليل ، أولئك الذين فرض الله مودتهم وأوجب الرسول ولايتهم .
    وهم أحد الثقلين اللذين لا يضل من تمسك بهما ولا يهتدي إلى الله من ضل عنهما ، ألا وهم أمير المؤمنين أخو الرسول ووليه وصاحب العناء بتأسيس دينه ووصيه ومن شهد الرسول بأنه يحب الله ورسوله ، وإنه منه بمنزلة هارون من موسى ، وولداه سبطا رسول الله وريحانتاه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .

    ولعن معهم عبد الله بن عباس حبر هذه الأمة مع ما علم من وجوب تعظيمهم بحكم الضرورة من دين الإسلام وما ثبت بالعيان من شرف مقامهم لدى سيد الأنام ، وكيف لا يكونون كذلك وهم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي ومعدن الرحمة .

    وما اكتفى بذلك حتى أمر بلعن أمير المؤمنين عليه السلام في كل كورة وترك ذلك سنة على أعوادها في كل عيد وجمعة ، وما زالت الخطباء في جميع الأنحاء تعد تلك البدعة المكفرة جزء من الخطبة إلى سنة 99 فأزالها خير بني مروان عمر بن
    عبد العزيز وهذا كله معلوم بالضرورة مقطوع فيه بحكم البداهة قد أجمع أهل العلم على صدوره واتفقت كلمة أهل السير على نقله فراجع ما ما شئت من كتب الأخبار لتعلم أن المسألة كضوء النهار .

    وكان الحسن قد شرط على معاوية إذا اصطلحا شروطا منها أن لا يشتم أباه فلم يجبه إلى هذه وأجابه إلى ما سواها ، فطلب الحسن أن لا يشتم عليا وهو يسمع ، قال ابن الأثير وابن جرير وأبو الفداء وابن الشحنة وكل من ذكر صلح معاوية والحسن : فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به ا ه‍ .

    بل شتم عليا والحسن على منبر الكوفة ، فقام الحسين ليرد عليه فأجلسه الحسن عليهما السلام ، ثم قام بأبي هو وأمي ففضح معاوية وألقمه حجرا ، وهذه القضية ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين وكثير من أهل السير والأخبار ،
    ولم يزل معاوية يلعن أمير المؤمنين أمام البر والفاجر ويحمل عليها الأصاغر والأكابر حتى أمر سعد بن أبي وقاص فيما أخرجه مسلم في باب فضائل علي من صحيحه بالإسناد إلى عامر بن سعد قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعد ابن أبي
    وقاص فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول ( ص ) فلن أسبه لا تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم - الحديث ( 25) .

    وأمر الأحنف بن قيس فقال له كما نص عليه جماعة منهم أبو الفداء في أحداث سنة 67 من تاريخه : والله لتصعدن المنبر ولتعلننه طوعا أو كرها ، فكان بينهما كلام أفضى إلى خوف معاوية من الفضيحة إذا استوى الأحنف على المنبر فأعفاه من ذلك .
    وقد علم الناس كافة إن معاوية لم يقتل حجرا وأصحابه الأبدال إلا لامتناعهم عن لعن أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، ولو أجابوه إلى لعنه لحقنت دماؤهم فراجع مقتل حجر في أول الجزء 6 ؟ من كتاب الأغاني لأبي الفرج المرواني ، وفي أحداث سنة 51 من تاريخ ابن جرين وابن الأثير وغيرهما لتعلم
    الحقيقة ، وتعرف أن عبد الرحمن بن حسان العنزي لما أبى وامتنع عن لعن علي عليه السلام في مجلس معاوية أرسله إلى زياد وأمره أن يقتله شر قتلة ، فدفنه حيا ، وما زال يلعن عليا على رؤوس الأشهاد ، ويحمل على لعنه بالترهيب والترغيب كافة العباد في كافة البلاد .

    هذا مع ما صح من قول النبي ( ص ) : " من سب عليا فقد سبني " أخرجه الحاكم وصححه ، وهو عندنا من المتواترات ، وأخرج النسائي في صفحة 17 من الخصائص العلوية وابن حنبل في 323 من الجزء السادس من مسنده من حديث أم سلمة
    عن عبد الله أو أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي أيسب رسول الله فيكم ؟ قلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها قالت : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : من سب عليا فقد سبني ( 26) ا ه‍ .

    وقال ابن عبد البر في ترجمة علي من استيعابه ما هذا لفظه : وقال صلى الله عليه وآله وسلم : من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ا ه‍ ( 27) .

    وقال ( ص ) فيما أخرجه الطبراني وغيره : ما بال أقوام يبغضون عليا ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن فارق عليا فقد فارقني ، إن عليا مني وأنا منه ، خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم يا بريدة أما علمت أن لعلي أفضل من الجارية التي أخذ وهو وليكم بعدي .

    وقال ( ص ) فيما أخرجه الترمذي والحاكم وغيرهما ( كما في الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق ) عن عمران بن حصين أن رسول الله قال : ما تريدون من
    علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي ، إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي .

    وفي ترجمة علي ( ع ) من الاستيعاب ما هذا نصه : وروى طائفة من الصحابة أن رسول الله ( ص ) قال لعلي رضي الله عنه : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق .
    قال : وكان علي رضي الله عنه يقول : والله إنه لعهد النبي الأمي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ا ه‍ .

    قلت : وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه ، وقد تواتر قوله صلى الله عليه وآله : " من كنت مولاه فعلي مولاه ( 28) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار " ا ه‍ .

    ومقامنا لا يسع استقصاء ما جاء في وجوب موالاته ولا يفي باستيفاء ما دل على تحريم معاداته ، فنلفت الراغب في ذلك من إخواننا المسلمين إلى ما أودعناه في كتابنا سبيل المؤمنين ، فإنه متكفل بالتفصيل متعهد بإقامة البرهان والدليل على أن هذا
    المقدار كاف لأولي الأبصار ، وإذا صح اجتهاد معاوية في مقابل هذه الأحاديث الصحيحة وجاز تأوله في عرض تلك النصوص الصريحة ، فتأمل من يستفرغ وسعه في التعبد بالأدلة ويستغرق جهده في العمل بقواعد الملة أولى بالصحة وأحق بالجواز على أن أفعاله لم تكن إلا لطلب الملك ( 29) انتزاعه من أهله وعداوته لعلي إنما هي ناشئة عن الأحقاد البدرية والضغائن الجاهلية .

    وأما المتأولة من فقراء المسلمين ومساكين أهل الدين فإنه لا طمع لهم بملك ، ولا أمل لهم بسلطان ولا ثأر لهم يطلبونه ولا غرض لهم سوى الحق يقصدونه ، وقد اقتفوا أثر البرهان واتبعوا أدلة أهل الإيمان فإن أصابوا فمأجورون وإن أخطأوا فمعذورون .

    وهذا آخر ما أردناه في هذا الفصل فاحكموا أيها المنصفون بالعدل .
    والسلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى ورحمة الله وبركاته .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    * الهوامش*

    [FONT=Courier New (Arabic)](1) هذا الحديث متواتر قاله رسول الله ( ص ) حين ترافع إليه سعد ابن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام عهد عتبة بن أبي وقاص إلى أخيه سعد أنه ابنه بسفاح الجاهلية ، فقال سعد : يا رسول الله إنه ابن أخي وقد عهد به إلي وعليه شبهة . وقال عبد بن زمعة : إنه أخي وابن أبي ولد على فراشه من جاريته . فنظر النبي ( ص ) إلى الغلام فرأى عليه شبه عتبة بينا ولم يلحقه مع ذلك به وإنما ألحقه بزمعة ، وقال " الولد للفراش وللعاهر الحجر " أخرج البخاري هذه القضية بهذه الكيفية في ثلاثة مواضع من كتاب البيوع في أول الجزء الثاني من صحيحه ، وأخرجه مسلم بطرق مختلفة في باب الولد للفراش من كتاب الرضاع من صحيحه .
    (2) أخرجه البخاري في باب النجش من كتاب البيوع في صفحة 12 من الجزء الثاني من صحيحه .
    (3) جميع المحدثين من أهل السنة يحتجون بمعاوية ويعتمدون عليه
    في مسانيدهم وصحاحهم ، أما البخاري فقد احتج به في كتاب الجهاد والسير في باب قوله تعالى " فإن لله خمسه وللرسول " من صحيحه ، واحتج به أيضا في أول باب وصل الشعر من كتاب اللباس ، وفي مواضع أخر لا تخفي على المتتبع .
    (4) غير مبال بدعاء النبي ( ص ) على من أخاف أهل المدينة ، ولا مكترث بقوله ( ص ) " من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " أخرجه أحمد من حديث السائب بن خلاد بطريقين في صفحة 56 من الجزء 4 من مسنده .
    (5) منهم الإمام ابن جرير الطبري في الصفحة الأخيرة من حوادث سنة 63 في أوائل الجزء 7 من تاريخه ، وابن عبد ربه المالكي حيث ذكر وقعة الحرة في الجزء الثاني من العقد الفريد . ( * )

    (6) حتى قال ابن الطقطقي في صفحة 107 من تاريخه المعروف بالفخري ما هذا لفظه : فقيل إن الرجل من أهل المدينة بعد ذلك كان إذا زوج ابنته لا يضمن بكارتها ويقول لعلها افتضت في وقعة الحرة ا ه‍ . وقال الفاضل الشبراوي في صفحة 66 من كتاب الاتحاف : وافتض فيها نحو ألف بكر وحمل فيها من النساء اللاتي لا أزواج لهن نحو من ألف امرأة .
    وقال ابن خلكان وقد ذكر الحرة في ترجمة يزيد بن القعقاع القارئ المدني من وفياته ما هذا لفظه : كان يزيد بن معاوية في مدة ولايته قد سير إلى المدينة جيشا مقدمه مسلم بن عقبة المري فنهبها وأخرج أهلها إلى هذه الحرة ، فكانت الوقعة بها وجرى فيها ما يطول شرحه ، وهو مسطور في التواريخ حتى قيل إنه بعد وقعة الحرة ولدت أكثر من ألف بكر من أهل المدينة بسبب ما جرى فيها من الفجور .
    (7) نص على ذلك ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة وغير واحد من أهل الأخبار .
    (8) الإمامة والسياسة ، لابن قتيبة ، الجزء الأول ، صفحة 184 .
    (9) إرسال رؤوس أهل المدينة إلى يزيد وإنشاده أبيات ابن الزبعري مشهور مستفيض ، وقد ذكره ابن عبد ربه في أواخر وقعة الحرة من العقد الفريد ، ونقل هناك اعتراف يزيد بارتداده عن الإسلام . ( * )

    (10) ذكر ذلك ابن قتيبة في صفحة 214 من كتابه الإمامة والسياسة .
    (11) في صفحة 250 من جزئه الرابع . ( * )

    (12) بل اعتقد قوم من الجمهور أن يزيد كان من أولياء الله ، وإن من توقف فيه وقفه الله على نار جهنم ، فراجع ما حكاه ابن تيمية عنهم في الرسالة ( 7 ) من مجموعة الرسائل الكبرى في صفحة 300 من جزئها الأول . ونقل القسطلاني في باب ما قيل في قتال الروم من كتاب الجهاد من إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري في صفحة 230 من جزئه السادس عن المهلب إنه كان يقول بثبوت خلافة يزيد وإنه من أهل الجنة .
    ونقل ابن خلدون في صفحة 241 أثناء الفصل الذي عقده في مقدمته لولاية العهد عن القاضي أبي بكر ابن العربي المالكي أنه قال في كتابه الذي سماه بالعواصم والقواصم ما معناه أن الحسين قتل بشرع جده ( ص ) .
    وذكر ابن الأثير في عدة حوادث سنة 583 في آخر ورقة من الجزء 11 من كامله إن في تلك السنة مات عبد المغيث بن زهير ببغداد قال : وكان من أعيان الحنابلة قد سمع الحديث الكثير وصنف كتابا في فضائل يزيد بن معاوية أتى فيه بالعجائب ، وقد رد عليه أبو الفرج ابن الجوزي وكان بينهما عداوة ا ه‍ .
    قلت : والذين عذروا يزيد من أوليائه واعتذروا عنه كثيرون ، منهم ابن تيمية فيما تقدمت إليه الإشارة من رسالته السابعة والغزالي في الآفة الثامنة من كتاب آفات اللسان من أحياء العلوم في صفحة 112 من جزئه الثالث . ( * )

    (13) لم يقتصر معاوية على قتل أولياء الله في سبيل سياسته حتى قتل في ذلك أخص أوليائه به وأشدهم ملازمة له عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، حارب معه في صفين وحالفه على عداوة أمير المؤمنين ثم بعدها باعه بالتافه الزهيد وقتله مخافة أن ترغب الناس به عن يزيد ، وقصته مشهورة عند أهل الأخبار مستفيضة بين أهل السير والآثار ، فراجع ترجمة عبد الرحمن من الاستيعاب تجد التفصيل . ( * )
    (14) كذا في ترجمة بسر من الاستيعاب .
    (15) الذاهبة العقل .
    (16) كذا في رواية ابن الأثير وفي رواية الاستيعاب وأبي الفداء انحى . ( * )

    (17) في صفحة 122 من جزئه السادس . ( * )
    (18) في آخر صفحة 138 من جزئه الثاني قبل باب ما جاء في صفة الجنة بأربعة أحاديث ، واحتج به في موارد يعرفها المتتبع ، ونص الإمام محمد بن القيسراني في كتابه " الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر الأصفهاني " على احتجاج البخاري ومسلم كليهما في سمرة بن جندب مع ماله من الأعمال ، فراجع أحواله في الجزء الرابع من شرح النهج للعلامة ابن أبي الحديد في السطر الأول من صفحة 363 من المجلد الأول طبع مصر لتعلم الحقيقة ، ولو سبرت من قبل تلك الصفحة إلى ما بعدها بوريقات لعلمت أحوال جملة من رجال البخاري كابن العاص والمغيرة ومروان وأبي هريرة وغيرهم من عمال معاوية وأوليائه .
    (19) مع ما ثبت عنه من المساوئ التي من جملتها بيع الخمر على عهد عمر فيما رواه المحدثون ، وأخرجه أحمد بن حنبل من حديث عمر بن الخطاب في صفحة 25 من الجزء الأول من مسنده قال : ذكر لعمر أن سمرة باع خمرا . فقال : قاتل الله سمرة إن رسول الله قال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها .
    (20) في صفحة 134 من جزئه السادس . ( * )

    (21) راجع من صحيح البخاري باب قول النبي ( ص ) لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض من كتاب الفتن في الجزء الرابع وراجع من صحيح مسلم كتاب الإيمان .
    (22) فإن قلت : كيف قاتل علي ( ع ) كلا من أهل الشام والبصرة والنهروان وهم مسلمون ؟ قلت : إنما قاتلهم عملا بقوله تعالى " فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله " ولا ريب ببغي معاوية وأصحابه بدليل قتلهم لعمار ، على أن بغيهم أوضح من النهار .
    وأيضا أخرج مسلم في باب حكم من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع من كتاب الإمارة من صحيحه عن عرفجة قال : سمعت رسول الله ( ص ) يقول : من أتاكم وأمركم مجمع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه ا ه‍ .
    وقال ابن عبد البر في ترجمة علي من الاستيعاب ما هذا لفظه : وروي من حديث علي ومن حديث ابن مسعود حديث أبي أيوب الأنصاري أنه " يعني عليا " أمر بقتال الناكثين " يوم الجمل " والقاسطين " يوم صفين " والمارقين " يوم النهروان " قال : وروي عنه أنه قال : ما وجدت إلا القتال أو الكفر بما أنزل الله ا ه
    (23) في الآية الأولى من الآيات التي أوردها في الفصل الأول من الباب الحادي عشر . ( * )

    (24) وأخرج أحمد بن حنبل من حديث أبي هريرة في صفحة 442 من الجزء الثاني من مسنده أن رسول الله ( ص ) نظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم . ( * )
    (25) وأخرجه النسائي في الصفحة الثانية من الخصائص العلوية ، وهو منقول عن الترمذي وعن الجمع بين الصحيحين والجمع بين الصحاح الستة . ( * )
    (26) هذه الفضيلة من خصائص أمير المؤمنين ، ولذلك أوردها النسائي في خصائصه ، وبها وبأمثالها نكفر الخوارج وأشباههم .
    (27) وأخرج ابن خالويه في كتاب الآل عن ابن عباس وأبو يعلي والبزار عن سعد بن أبي وقاص والطبراني عن أم سلمة نحوه . ( * )

    [/FONT](28) قد اعترف به صاحب الفتاوي الحامدية بتواتره وعده من التواترات في رسالته المختصرة الموسومة بالصلاة الفاخرة بالأحاديث المتواترة ، وكذلك الحافظ السيوطي وغيره .
    (29) وقد صرح معاوية به يوم النخيلة حيث قال من جملة خطبة خطبها يومئذ : والله إني ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا وإنما قاتلتكم لا تأمر عليكم ، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون . رواه الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد ، ونقله أهل الأخبار وكان عبد الرحمن بن شريك إذا حدث بذلك يقول : هذا والله التهتك - فراجع صفحة 16 من المجلد 4 من شرح النهج الحديدي المطبوع في مصر . ( * )

    [/FONT]

  • رأي الجمهور في معاوية


    عرج على رأي الجمهور في معاوية تجد هناك معذرة المتأولين قالبا حسيا ، وتلفها أمامك شخصا مرئيا فإنه لما كان متأولا على زعمهم ، لم يقدح في عدالته عندهم إلحاقه زيادا بأبيه ( أبي سفيان ) بدعوى أنه عاهر سمية وهي على فراش عبيد ، مستندا في ذلك إلى شهادة أبي مريم القواد الخمار مع قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " ( 1) .




    ما لي اراك انتقلت لصحابي اخر, أما تخافون ربكم , ان كنت طالبا للحق , قل ذلك صراحة

    ونبين لك الحق باذن الله, ونبين لك شبهات قومك, والا فادع عنك, فنحن لا نريد الخوض مع شخص

    يتكلم في خير الامة بعد نبيها, سأل احد اهل السنة يوما بعض الرافضه ما يلي:

    سألهم عن الخميني وعن الثورة, فأثنوا على هذا الهالك, فقال لهم: ما تقولون فيمن نصر الخميني؟

    فقالوا: بهم حقق النجاح( مؤقت!!! هههه), فقال لهم بما معناه: يعني قد وفق لاختيار جماعته؟

    فقالوا: نعم, فقال لهم: ان كان الخميني( الهالك) قد وفق بصحبته, فما بالكم برسول الله, ( حقا

    ما بالكم برسول الله, خير البشر على الاطلاق, والخميني لا يصلح ان يكون غبارا على نعلي النبي)

    و( تقولون وفق!!!!!!) ما لكم كيف تحكمون, والله ان اليهود خير منكم, هم قد عرفوا فضل صحابة

    موسى عليه السلام ووقروهم, أما أنتم فسحقا لكم ولم تقولون!!!!!!

    وقبل ان اختم الكلام( وارجوا من اخواني من السنة ان يكفوا عن الرد على هذا التافه, فما هو الا

    حشرة بغيضة لا اثر لها), اسمع وعليك ان تعي ما اقول لك جيدا, فكر بينك وبين نفسك بالاتي:

    ماذا لو كان اهل السنة محقون بما يقولون؟ وبأن الصحابة خير الامة؟ ألن أكون أهلك الهالكين؟

    فكفوا ألسنتكم عن الاطهار الكرام, لعلك تجد عذرا عند الله يوم الحساب, أن وصلتك الامور مشوهة

    ومشبوهة, واتق الله واسعى لمعرفة الحق من مصادره الحق, وادعوا الله باخلاص لعله يهديك سواء

    السبيل
  • كاشف الشبهات كتب:

    ما لي اراك انتقلت لصحابي اخر, أما تخافون ربكم , ان كنت طالبا للحق , قل ذلك صراحة

    ونبين لك الحق باذن الله, ونبين لك شبهات قومك, والا فادع عنك, فنحن لا نريد الخوض مع شخص

    يتكلم في خير الامة بعد نبيها, سأل احد اهل السنة يوما بعض الرافضه ما يلي:

    سألهم عن الخميني وعن الثورة, فأثنوا على هذا الهالك, فقال لهم: ما تقولون فيمن نصر الخميني؟

    فقالوا: بهم حقق النجاح( مؤقت!!! هههه), فقال لهم بما معناه: يعني قد وفق لاختيار جماعته؟

    فقالوا: نعم, فقال لهم: ان كان الخميني( الهالك) قد وفق بصحبته, فما بالكم برسول الله, ( حقا

    ما بالكم برسول الله, خير البشر على الاطلاق, والخميني لا يصلح ان يكون غبارا على نعلي النبي)

    و( تقولون وفق!!!!!!) ما لكم كيف تحكمون, والله ان اليهود خير منكم, هم قد عرفوا فضل صحابة

    موسى عليه السلام ووقروهم, أما أنتم فسحقا لكم ولم تقولون!!!!!!

    وقبل ان اختم الكلام( وارجوا من اخواني من السنة ان يكفوا عن الرد على هذا التافه, فما هو الا

    حشرة بغيضة لا اثر لها), اسمع وعليك ان تعي ما اقول لك جيدا, فكر بينك وبين نفسك بالاتي:

    ماذا لو كان اهل السنة محقون بما يقولون؟ وبأن الصحابة خير الامة؟ ألن أكون أهلك الهالكين؟

    فكفوا ألسنتكم عن الاطهار الكرام, لعلك تجد عذرا عند الله يوم الحساب, أن وصلتك الامور مشوهة

    ومشبوهة, واتق الله واسعى لمعرفة الحق من مصادره الحق, وادعوا الله باخلاص لعله يهديك سواء
    [/align]

    السبيل




    أخي بارك الله فيك كاااشف الشبهات
    هذا دليل على إفلاسه بالرد بالحجة
    فبعد أن تهرب على إجابة اسئلتك التي قصمت ظهره
    لم يدر ماذا يقول فأت بشبهات لا تسمن ولا تغني من جوع

    ::


    عموماً أقول كما قال الأمام أبا زرعة الرازي حين قال :

    " إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاعلم أنه زنديق "


    ::

    قال عمير بن سعد رضي الله عنه :
    لا تذكروا معاوية إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « اللهم أجعله هادياً مهدياً وأهد به » .

    رواه البخاري في « التاريخ الكبير » (5/240) ، وأحمد في « المسند » (17929) ، والترمذي في « جامعه » (3843) ، والطبراني في « المعجم الأوسط » (656) ، وفي « مسند الشاميين » (2198) ، وابن أبي عاصم في « الآحاد والمثاني » (3129) ، والأجري في « الشريعة » (1915،1914) ، والخطيب في « تاريخه » (1/207) ، وأبو نعيم في « الحلية » (8/358) ، وفي « أخبار أصبهان » (1/180) ، والخلال في « السنة » (676)وهو صحيح .


    ::


    فيا فتى المبرز
    إن كنت تنشد الحق فعلاً
    كما قلت في أول مشاركة لك
    فطلبه بصدق نية
    وأعلم بأن هؤلاء هم خير البشر
    بعد الانبياء فكف لسانك عن ذكرهم بسوء ،،

    فوالله لن تبلغ مد أحدهم أو نصيفه
    وهذا هو قول سيد البشر
    محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

    ::

    وخير الكلام ما قل ودل
    فكف لسانك عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    #h#h#h



  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    في البداية اود شكر أخونا محب الصحابة على التنبية ....
    وأحب أقول لكل شخص يشك في مصداقية الموضوع ...
    .
    بما ان الكتاب مشبوه فالأفضل تبتعد عنه ...
    فيكفي ما وضحه اخونا في الموضوع فبارك الله فيه ...
    وبما ان في كتب بديله .. فإنت ليش تعرض نفسك للسوء الفهم واختلاط المعلومات ...
    هدانا الله واياكم ....

    النقطه الثانية اللي احب أوضحها هي اني لاحظت بعض الأعضاء ومنهم فتى المبزر يقول بأن الصحابة ليسوا عدول....

    ثبت في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قال : يقول الله تعالى :" من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب " ، و قال -صلى الله عليه و سلم- :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم و لا نصفيه " (مخرج في الصحيحين) .

    و قال -صلى الله عليه و سلم- :" الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، و من آذاهم فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله فقد أوشك أن يأخذه " أخرجه الترمذي .

    ماذا تعني لك هذه الأدله ؟؟؟
    الله الله ... تدل ع التحذير من سب الصحابة رضوان الله عليهم
    ذكروا في القرآن وفي الأحاديث الشريفه لما كان لهم دور في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
    وفي النهاية تأتي وتسبهم ؟؟!!!!!
    #h
    .
    هذا ما لفت انتباهي حاليا ...
    رغم هذا رأيت بعض الجمل التي لم تعجبني ... بإذن الله احاول الرد عليها في أقرب وقت ممكن ..
    .
    .
    قبل ما أختم .. أحب اوجه كلمة لأخونا الفتى المبزر ... بالنسبة لقولك النقل بدون فهم ....
    فأرى بأن كل شخص يرى الناس بعين طبعه ...
    .
    ثانيا ... قلت ...


    [B]وقد تبين لي بالدليل لقاطع بأن الصحابة ليسوا عدول كما نظن .. [/B]


    بقولك كأنك تنكر كلام الرسول صلى الله عليه وسلم .. والعياذ بالله ....
    .
    حسنا اجلب لي الأدلة القاطعه ان استطعت فما قرأت سابقا منك لم يقنعني ... فوالله لا ارضى بأن يتم سب الصحابة رضوان الله عليهم ....~!@@ad
    ..

    وكما قلت بإذن الله لي عودة قريبة للتعليق على بعض النقاط .~!@q
    .
    .
    استسمحكم ... وخاصة اخوي الفتى المبزر .
    .
    .
    .
    أختكم في الله ... حفيدة الصحابة
  • [B]أعود مره ثانية ^_^ [/B]
    #i
    [B].[/B]
    [B]احب اضيف على ردودكم الرائعه ...:)[/B]


    [B]بشرهم الله بالرضا في قوله [/B]


    [B]‏‏{‏لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم‏}. الفتح. 18[/B]


    [B]كتب لهم الجنة في كتابة في قوله تعالى " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم" {التوبة:100}. [/B]
    [B]الم يقصد بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...[/B]
    [B]جلبت لك أدلة من القرآن ... فما عساك تقول الآن ؟؟[/B]
    [B]بالنسبة لمعاوية رضي الله عنه فيما شجر بينه وبين علي رضي الله عنه ..[/B]
    [B]قال معاوية يا ضرار صف لي علي رضي الله عنه ... [/B]
    [B]قال اوتعفيني ؟[/B]
    [B]قال بل تصفه .[/B]
    [B]قال ضرار : علي رضي الله عنه كان بعيد المدى .. شديد القوى يتفجر العلم من جوانبة .. تنطق الحكمة من نواحية .. يعجبة من اللباس ما خشن .. فإن تبسم فهو كالؤلؤ المكنون ، وغيرها من الصفات العظيمة ...[/B]
    [B]دمع معاوية وقال رحم الله ابا الحسن كان والله كذلك ... [/B]
    [B]قالها وهو يبكي ....[/B]
    [B]فكيف لك ان تتطاول عليه ...؟؟؟ ... كيف ؟!!!![/B]
    [B].[/B]
    [B]من يسب أبو بكر يطعن في إختيار أبو بكر صاحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار وحتى جعل قبره بجوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم .. حتى تتم الصحبة في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة[/B]


    [B]قال تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " [/B]
    [B]الم يقصد بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..[/B]
    [B]ان كان كما تزعم في الطعن لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...[/B]


    [B]سأسألك سؤال ...[/B]
    [B]كيف يجعل الله عزوجل أظلم الناس صحابة وأحبابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟؟[/B]
    [B]هل أجد الإجابة منك ؟؟؟ ... [/B]


    [B]وفي الحديث المتفق عليه أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" صحيح البخاري (2652)، وصحيح مسلم (2533).[/B]
    [B]وهذا فيه بيان أن جيل الصحابة أفضل الأجيال على الإطلاق[/B]


    [B]سب الصحابة لهو دمار للإسلام ولشريعة الإسلام ..[/B]
    [B]ان تهاونت فأنت تكذب أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ... والعياذ بالله [/B]
    [B]إنا لله وإنا إليه راجعون ...[/B]


    [B]اللهم أحببناهم فيك ولمرضاتك يارب العالمين [/B]
    [B]اللهم فإجعل محبتنا لهم من أثقل ما يوضع في أعمالنا يوم القيامة [/B]
    [B]اللهم أرزقنا بمحبتهم ان نكون معهم فالمرء مع ن أحب يوم القيامة [/B]
    [B]اللهم أعز الإسلام والمسلمين وذل الكفر والمشركين [/B]
    [B]اللهم وافضح أسرار كل من يود السوء لعقديتنا وملتنا .[/B]


    [B]فاليتب الى الله من سب الصحابة او تطاول عليهم ...[/B]
    [B]جازاك الله بما تستحق ..[/B]
    [B]فوالله إني أشفق عليك ... $$6[/B]
    [B]واخبرك ان كنت تريد المزيد فلدي ... :P[/B]
    [B]وأظن بأني ارى انك شخص لا تود الإعتراف بالخطأ بل تصر على الخطأ وكأنك في حرب ... ~!@@ad[/B]
    [B].[/B]
    [B].[/B]
    [B].[/B]


    [B]تحيااتي أختكم في الله ..[/B]


  • بارك الله فيكِ إختي حفيدة الصحابة
    فأنت خير خلف لخير سلف
    وأسال الله تعالى أن يجزيكِ كل خير في الدنيا والآخرة ..
    وأن يرزقكِ صحبة أجدادكِ الصحابة
    رضوان الله عليهم

    :::

    فتى المبرز ...
    هل من جاوب على اسئلة الاخت حفيدة الصحابة
    أما سوف تأتي بشبهات جديدة كعادتك
    ما أن نتنقاش في نقطة معينة إلا وتقحم في نقطة آخرى

    فأتمنى أن تلتزم بالمناقشة إن كنت تطلب الحق
    وأن تتنقاش موضوع وبعد الانتهاء منه نتقل الى موضوع آخر
    فهذا هو طلبك في مشاركتك الاولى
    فقد قلت بأنك درست التاريخ الاسلامي بكافة جوانبه

    والآن هذه أسئلة الاخت ،، فهل من جواب ؟؟



    [B]كتب لهم الجنة في كتابة في قوله تعالى " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم"


    الم يقصد بها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...



    [U]سأسألك سؤال ...
    [B]كيف يجعل الله عزوجل أظلم الناس صحابة وأحبابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟؟[/B]

    [B]هل أجد الإجابة منك ؟؟؟ [/B]
    [/U]


    فيأ أخي صفي قلبك ونقي سريرتك وبيض وجهك
    بحبك لصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    قبل الإجابة على أسئلة الأخت


    [/B]

    :::

    وقد سألتك من قبل ولم تجب :

    الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان في أي قسم من أقسام الصحابة الذين قسمتهم لثلاثة أقسام ؟؟؟

    في انتظار الإجابة
    وبعدها نكمل المناقشة في عدالة الصحابة
    فهذا هو النقطة الرئيسية في حوارنا

    :::
    """



    في انتظارك يا فتى المبرز أنت
    وعاشقة الزهراء ~!@q




  • ليس من المؤمنين بعد الأنبياء والمرسلين أحق بالثناء والمحبة من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم و رضي عنهم ، الذين بذلوا الأموال والمهج لرفع راية لا إله إلا الله . فهم :
    أحق الناس بكلمة التقوى وأهلها كما قال تعالى
    {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا } .

    وقد أثنى الله عليهم فقال
    {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانا}.

    وقال في سورة الفتح أيضاً
    {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} .

    ومن رضي الله عنه
    لن يسخط عليه أبداً ولا يمكن موته على الكفر.

    وقال تعالى في سورة التوبة
    {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

    [B]فهل من إجابة يا قوم ~!@q



    [B]كيف يجعل الله عزوجل أظلم الناس صحابة وأحبابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟؟



    :)


    [/B]

    [/B]