المدونات من صنف “أدبي” 438

  • رن جرسُ الهَاتف فِي منْزل
    منَ منَازل أحيَاء كاليفورنيا الهَادئَہ ..

    كانَ المنْزل لِزوجيْن عَجوزين
    لهُما ابنٌ وَاحد في الجَيش الأمْريكي ..
    تسابق الزَوجَان لـ تَلقّي المُكالمَہ
    فِي شَوق ۆ قلق ..

    - بلي ، إنَہُ أنَا ، كلارك .. كيف حالكُمَا ؟

    - الأم : هَل أنتَ بِخير ؟

    - كلارك : نعَم أنا بِخير ..

    - الأب : حقاً ، ۆ متَى سـتعُود للبَيت ؟

    - كلارك : لا أستطِيع الآن يا أبِي ،
    فإن مَعي صَديْق فَقدَ ذراعيہ
    و قدمَہُ اليمنَى .. ۆ بالكَاد يتحرَك ،
    هَل أستطيعُ أنْ أحضرَهـ مَعي ؟
    أنَا لا أستَطيع أنْ أترُكہ ، و هُو يخشَى
    أنْ يرجع لـ آهلہ بـ هَذه الصُورة !
    ۆ لا يَقدرعلى مُواجهتهِم ، إنَہ يتسَاءل :
    هل يا تُرى سَيقبلونہ عَلى هَذا الحَال ،
    أَم سيكون عبئاً و عالةً عليهِم ؟

    - الأب : دَعْ الأَمر للمُستشفى ليتَولاهـ ،
    ولكِن أَن تُحضِره معَڳ ، فـ هذَا مُستحيل !
    مَنْ سيخدمُہ ؟ سَيكُون عالَہ علينا ،
    مَنْ سَـيستطِيع أَنْ يَعيشَ معَہ ؟

    - كلارك : هَل هَذا هوَ قرارُك الأخير ؟

    - الأب : نعَم يَا بُنَي .. !

    - ڳلارك : لا بُدَ أَن أذهَب الآن وداعاً !

    ۆ بعدَ يَومين مِن المُحادثَة ..
    إنتشَلت… [إقرأ المزيد]
  • ومـــا زالـت الســـاعة تدور ... !





    ثانية ودقيقة من ثم ساعة
    فيوم وشهر حتى السنة

    نعم الزمن ... يسير دون توقف
    لعبنا .. تعلمنا .. ضحكنا ..
    بكينا .. فقدنا .. تأذينا .. وكُسرنا

    مع ذلك لا تزال الساعة تدور
    تركنا أمور خلف تلك الدقائق وما يعقبها
    رحل عنا من نعزهم فراقاً
    والآخرين ودعناهم مع أول عتبات باب الحياة

    مع ذلك لا زالت الساعة تدور
    لم تتأثر بجراحنا ولا حتى أفراحنا
    تدور وتدور ولا شيء جديد
    حدث فالأخر والمستقبل في غموض

    لا .. ثمة أمر يجعل الساعة تقف
    لا .. لا .. ليسَّ الخيال
    نعم .. ولا حتى الأحلام

    ستقف بالنسبة لنا حين نفارق الرمق الأخير !.

    لأننا بعدها لن نعلم ما سيجري حولنا
    سنترك الحياة وأتساعها ونرحل إلى حفرة بمقاسنا
    هذا ما تُهديهِ إلينا تلك الساعات
    فليسَّ علينا أن نقول هُناك مجهول أو مُستقبل
    لأن الساعة أسرع من كُل تلك الدقات

    كُن في الحياة كأنك تعيش حُلماً
    إن كان جميلاً اِضحك واِبتسم واِحمد الله
    وإن كان كئيباً أو مُخيف فهو كابوس فأستعذ بالله من الشيطان الرجيم

    الحياة حُلم والواقع شيئان
    إما النار أو الجنة !
    [INDENT=7]حبر قلــم / إنسان في هذآ الزمان[/INDENT]
    [إقرأ المزيد]
  • يا المدينة الباردة



    يا المدينة الباردة .. خذلتِ زواياكِ
    وأطفئتِ شموع العيد ، ومزقتِ شُرفاتكِ
    ورحبتِ بنهار الليل !

    يا المدينة الباردة مررتُكِ وإذ هي الزوايا مبعثرة ،
    والعقول جامدة ، والدموع حارقة ، والبراءة صامته ،
    والجحود حائز على مراتب الشرف

    مررتُكِ دون قصد ، دون عناء ، وأنا أنظر لسماء
    ولحال كُل هؤلاء الأشقياء ...
    لِمَ يا مدينتي أصبحتِ مجمعاً لضُعفاء
    قالها قدر ! " كُلٌ شيءٍ بقضاء ما بأيدينا خُلقنا تُعساء "

    كُنتُ أبكي حرقةً ومرارة
    كُنتُ أمحي قهر دُنياي بجدارة
    أقف خائرة القوى وأدعي الشطارة

    يا المدينة الباردة أرسلي شمس النهار
    فقد وقفوا وكفوا عن الاستهتار
    وأدركوا نعمة البسمة ما قبل الستار

    اتركيهم بسلام فقد كثر الحزن وأدركهم الزمان
    وصار في ذاكرتهم جُموع لغرفة النسيان

    ( كَثُرَّ الحُزن في جموع الناس .. فاختلطت مشاعرهم وأشعر أنهم باتوا في المدينة الباردة )
    [INDENT=8]بقلمي الجاف / إنسان في هذآ الزمان[/INDENT]





    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:


    قيل من علامة الرشد أن تكون النفس إلى بلدها تواقة وإلى مسقط رأسها مشتاقة ،
    ومن حب الوطن ما حكي أن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام أوصى بأن يحمل تابوته إلى مقابر آبائه فمنع أهل مصر أولياءه من ذلك فلما بعث موسى عليه الصلاة والسلام وأهلك الله تعالى فرعون لعنه الله حمله موسى إلى مقابر آبائه فقبره بالأرض المقدسة ،
    وأوصى الإسكندر رحمه الله تعالى أن تحمل رمته في تابوت من ذهب إلى بلاد الروم حباً لوطنه
    وأعتل سابور ذو الأكتاف وكان أسيراً ببلاد الروم فقالت له بنت الملك وكانت قد عشقته ما تشتهي ؟ قال شربة من ماء دجلة وشمة من تراب إصطخر فأتته بعد أيام بشربة من ماء وقبضة من تراب وقالت له هذا من ماء دجلة ومن تربة أرضك فشرب وأشتم بالوهم فنفعه من علته
    وقال الجاحظ كان النفر في زمن البرامكة إذا سافر أحدهم أخذ معه من تربة أرضه في جراب يتداوى به وما أحسن ما قال بعضهم :
    بلاد ٍألفناها على كل حالة ٍ.. وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
    ونستعذب الأرض التي لا هواء بها........ ولا ماؤها عذب ٍولكنها وطن
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    وقعت مناقشة علمية بين أحد علماء النحو وأحد علماء البلاغة ـ وهو ابن الأثير ـ
    حول حرف
    أنْ
    في قوله تعالى " فأصبح في المدينة خائفاً يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ، قال له موسى :
    إنّك لغويٌّ مبين ، فلمّا
    أنْ
    أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال ياموسى
    أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس "
    فقال النحوي : إنّ
    أنْالأولى زائدة ، ولو حذفت فقيل
    : فلمّا أراد أن يبطش ، لكان المعنى سواء ،
    ألا ترى إلى قوله تعالى "
    فلمّا أن جاء البشير ألقاه على وجهه "

    وقد اتفق النحاة على أنّ أنْ الواردة بعد لمّا وفبل الفعل زائدة.
    بماذا ردّ ابن الأثير ،

    قال ابن الأثير (رداً على النحوي ) :
    [color='rgb(255, 0, 255)']النحاة لافتيا لهم في مواقع الفصاحة والبلاغة ،

    [/COLOR]ولاعندهم معرفة بأسرارها ، من حيث إنهم نحاة .
    ولا شك أنهم وجدوا أنْ ترد بعد لمّا وقبل الفعل في القرآن الكريم ،

    وفي كلام الفصحاء ، فظنوا أنّ المعنى بوجودها كالمعنى إذا أسقطت ،
    فقالوا : هذه زائدة
    . وليس الأمر كذلك ، بل إذا وردت لمّا وبعدها
    [إقرأ المزيد]
  • شاامه كتب:

    7

    مشتاق ياوطن النبض..
    والشوق يفتت أغصاني..
    أوهنني عشقي أمرضني..
    أغرق من حزن وجداني..
    والوجع الماطر أوهاني..
    أوهى ألطافي وجناني..
    أوهى بي عمقي القاني..
    أشعل أضلاعي وكواني..
    *
    *
    ياضلعا يحضن محرابي
    يحويني كللي يجمعني
    يُسكنني صمتايهزمني..
    مطرا من ملح يُهطلني
    يحرق أفناني وبناني..
    غيثا من نار يشقيني ..
    دمعا لايروي أركاني..
    ياآية حزني وأنيني..
    ياعشقا شتت أزماني..
    *
    *
    مشتاق...شوقي يُرعدني
    يُبرقني نارا بـ ثواني..
    غيبني ..غيب بي صوتي..
    أرجعني شاطٍ ومواني..
    أبحر بسفينك في عمقي..
    مجدافك نبضي وحناني..
    ياقبلة شوقي وشروقي..
    وبريق النور بـ أجفاني..
    بوصلتي شرقي وجماني..
    أحداقك..ترسم خارطتي..
    وحدود النبض وإنساني..
    ورحيلك حزنا يقتلني..
    يبحرني غربا يغرقني..
    يغزل في عمري أكفاني
    ياحادي لحني وحنيني..
    ياعطر الرند بـ شرياني..
    إني أشتاقك أغنيتي..
    أحتاجك روءا لجناني..
    روَّاء نبضك لـ وتيني..
    ريان الكف وتحناني..
    اعصفني شوقا اهطلني..
    رنمني عشقا..غنيني..
    ياداء يستعمركللي..
    ودواء يسكن تكويني..
    *
    *
    يسألني نبضي يبكيني
    يهمي كـ النزف بوجداني
    [إقرأ المزيد]
  • أين هُم .. أين نحن .. كيف ذلك ؟!



    خائفون من المواجهة
    مترددون في يقظة النفس
    طامحون لسماء
    رافعون أجنحة الحمام
    مُغردون لسلام

    أين هُم .. أين نحن .. كيف ذلك ؟
    أصبحت الحِبال خيوط وهم
    ضاعفت واِستضعفت
    يا لهولي يا لحزني صادِقات النبض نحكي
    أتسمعون ؟

    ليس حرفاً .. ليسَّ لحناً .. هو دماً يحكي نبضاً
    أين هُم .. أين نحن .. كيف ذلك ؟!



    مهلاً أسأل وأعلا .. ولكن صوت الصدى لا إجابة !
    هُناك دمعاً ويتيماً وصُراخُ طِفلٍ أين أُمي من يُجيب
    بلا حُضنِها أنا غريب

    كم صوت إجابة .. كم لهفةُ حُبٍ يا صغيري مُستجابة !
    لا أقسو عليك بل أسألُ نفسي منهم !
    أين هُم .. أين نحن .. كيف ذلك ؟!


    [INDENT=10]حبر قلمي الجاف / إنسان في هذآ الزمان[/INDENT]
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    كان محمد بن سليمان بن فطرس أحد أدباء العصر قد أخذ من الفن بنصيب وافر، وكان له اليد الطولى في حل الألغاز العويصة من غير فكر.
    قال سعد الدين الطيبي: تنازعت أنا وأبو غالب في امره، وقدرته على حل كل ما يرد عليه من الألغاز من غير ت رو ، فقلنا: هلم نعمل لغزا محالا، ونسأله عنه، فقلنا :
    وما شيء له في الرأس رجل ... وموضع وجهه منه قفاه
    إذا غمضت عينك أبصرته ... وإن فتحت عينك لا تراه
    فأنقذناه إليه، فكتب في الجواب: هو طيف الخيال، فقلت لأبي غالب: عالت المسألة قم بنا حتى نسأله الآن عن هذا التأويل فذهبنا إليه فقلت له: هب إن البيت الثاني فيه معنى طيف الخيال فما تأويل البيت الأول ؟ فقال المعنى كله فيه، وقلت كيف ذلك ؟ فقال: إن المنامات تفسر بالعكس، إذا رأى الإنسان إنه مات فسر بطول العمر، وإن رأى أنه يبكي، فسر بالفرح والسرور، وعلى هذا جرى اللغز في جعل رأسه رجله، ووجهه قفاه، فعجبنا من ذكائه
    [إقرأ المزيد]
  • الداهية كتب:

    النحت:العرب تَنْحَتُ من كلمتين كلمةً واحدة، وهو جِنسٌ مِن الاختصار،و من ذلك قول: "رجل عَبْشَميّ" منسوب إِلى اسمين وهما عبدُ شَمس،وأنشد الخليل: أقول لَهَا ودمعُ العين جارٍ -- ألَمْ تَحْزُنْكِ حَيْعَلةُ المنادي؟والحيعلة هي نحت "حَيَّ على".ويقول الشاعر: لقد "بَسْمَلَتْ" ليلى غداة لقيتها -- فيا حبّذا ذات الحبيب المبسمل.والبسملة هي نحت "باسم الله"ويقال قد أكثر من الهيلَلةإذا أكثر من قول ( لا إله إلا الله)ومن الحَوْلقة إذا أكثر من قول : ( لا حَوْلَ ولا قوَّة إلا بالله )ومن الحَمْدَلة أي من ( الحمد لله)ومن الجَعْفَدة أي من جعلت فداكومنالسَّبْحَلة أي من سبحان الله.و الطَّلْبَقَة نحت القائل : أطال الله بقاكوالدَّمْعَزة قوله : أدام الله عزَّكوفي الباب كثير
    [إقرأ المزيد]