خريف العمر

  • حفرت السنين اخاديد في وجهي وغيرت ملامحي سرقت مني شعري فاصبح مكانه فراغ </SPAN>
    </SPAN>كلما هب نسيم الريح الا وأصبت بزكام شديد الزمني الفراش أياما ولربما سنين تساقطت اسناني السن يتلو الاخر, نظرت يوما الي المرآة بعينين غائرتين شاحبتين فإذا بأنا التي أعرفها أصبحت غريبة عني ومن هنا تبادر الى ذهني سؤال حيرني من الذي فعل بي هذا؟ اين كنت؟ لماذا لم اقاوم عدوي؟ لماذا لم ادافع عن نفسي وأجعله يبتعد عني ويدعني وشاني ؟هل بيني وبينه عداوة لهذا الحد ليفعل بي كل هاته الامور البشعة. أعدت النظر مرة اخرى الى شكلي فإذا بقوامي اصبح نحيل وظهري به انحناء يشبه المنجل القديم. لم اجد تفسيرا لمصيري ؟ولم اجد عدوي وواصلت تساؤلي . وفجأة سمعت بصوة رهيب ينحدر من المرآة التي اقف امامها وهي تقول لي بنبرةالاستهزاء والانتصار اولم تعرفين ام تستهبلين أأنا لغز محير لتتجاهليني طوال هذه السنين واليوم تستيقظين من غفوتك وتتسائلين عن من أكون . انا التي تسربت </SPAN>اليك منذ سن الاربعين ونمت بداخلك عشر سنين لافعل بك كل ما تدعين وبعد سن الخمسين بدأت عملي بتأنى ودقة ويقين بأني ساصل الى هذفى وأجعلك في كل حركة تأنين أنهكت كل عضو فيك كان سليم وابطأت حركتك حتي بدأت ترتعشين او تريدين شرحا أكتر لتدركين ان الشيخوخة نالت منك وهرمتين والآن تعرفين من عدوك اللعين انا الشيخوخة التى لا دواء لي ولا تصلحني حتى اغلى مساحيق التجميل صدمت لواقعى و رضيت بقسمتي ودموعي تنهمر كالسيل الغزير رجعت الى فراشي وفي قلبي حزن دفين على عمري الذى سرق مني وانا في غفلة طوال هذه السنين . </SPAN></SPAN>
    </SPAN>ركزت كل فكري عن ماضية فلم اجد فيه سوى بعض الذكريات عن الصبى والشباب وقلت مع نفسي عمر طويل يناهز التسعين ولم اتذكرمنه سوى القليل. </SPAN></SPAN>
    مر العمر بسرعة البرق وكما يقال مضى الكتير وبقية القليل . والان وانا في هدا العمرماذا انتظر؟ ماذا عساي اصنع </SPAN>وانا التي لا استطيع حتى ان اطهو لقمة عيشي . </SPAN></SPAN>
    آه من خريف العمر . كل صباح استيقظ </SPAN>من نومي اقول </SPAN>لنفسي لم تسقط ورقتي بعد ادا لم يحن دوري اليوم ربما غدا...... انا اذا في انتظار اليوم الموعود . في كل ليلة اتاهب فيها للنوم اجهز نفسي واصبرها لان مصير اي كائن على هده الحياة هو الفناء لا احد يستطيع ان يخلد فيها ’ وهذا ما يجعل انتظاري انتظار شوق لا انتظار خوف سيحين دوري لا محاله اليوم او الغد </SPAN>او..................................................................................................... </SPAN></SPAN>

    332 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ