( كثيرة هي الأوطان التي التي لا تختار قدرها وكثيرة هي الأوطان التي يمارس فيها المشاغبون طقوس الخراب والدمار وأنت منهم ياعراق العزم ممن أوقعك قدرك أن تكون ساحة للألم ونهراً للدمع وبركاً للدماء ومدافن للأبرياء .. قدرك أن تحمل أحزان الزمان بعد أن رفضت الموت الذي يريدونه وبقيت متشدقاً بالحياة متأهباً كتمثال السياب على الفرات .. فقد إختاروك ليجلسوك على مقعد الإحتياج الدائم دون أن يمنحوك حرية الدفاع عن النفس وظنوا بغباءهم أنهم قد أحكموا الحصار ولكنهم كانوا همجيين كعادتهم في علمية حسابية كانت أيضاً خاطئة .. لهذا أنت وحدك اليوم من ينفث في الريح دخان الأنين العربي ليظل البقاء لك .. )
جزء من مقالي ( بغداد يا وطني الجريح )
نشر بجريدة عمان بتاريخ 17/12/2000 الأحد .
جزء من مقالي ( بغداد يا وطني الجريح )
نشر بجريدة عمان بتاريخ 17/12/2000 الأحد .