“لا شك أن هناك مجانسة بين بعض النفوس المجرمة وبين النار.. فبعض تلك النفوس هي في حقيقتها شعلة حسد وحقد وشهوة وغيرة وغل وضرام من الغضب والنقمة والثورة والمشاعر الإجرامية المحتدمة وأنها نار بالفعل.
مثل تلك النفوس لا تستطيع أن تعيش في سلام .. لا تستطيع أن تحيا ساعة دون أن تشعل حولها حربا .. ودون أن تضرم حولها
النيران .. لأن النيران هي بيئتها وطبيعتها.
ومثل تلك النفوس يكون قرارها في النار هو الحكم العدل ويكون هذا المصير من قبيل وضع الشيء في مكانه..
فلو أنها أدخلت الجنة لما تذوقتها.
ألم تكن ترفض السلام في الأرض ؟” —مصطفى محمود
“.. والمرونة أقوى من القسوة والجفاف والجمود وتصلب العقول والأبدان. ألم تر للنبات الصغير المرن يلتف على الصخور والطبقات القاسية من الأرض ليخرج للحياة وللهواء ولضوء الشمس، ويصنع الثمار والنفع والجمال في الكون. تلك هي مرونة الإسلام في بدئه، حيث لا يتكبر على الواقع ولا يتجاهله ولا يعتسف المواقف، ولكنه يتعامل معه كما هو ويعترف به، ويسخر كل مؤسساته وقوته لدربه القاصد الجديد” —محمد حامد الأحمري
“الشيخ عبدالرحمن الدوسري كان يسخر مرة من أطفال لم يعجبهم تناول وجبة شعبية فقال ساخراً: سوف نعلبها لكم لتأكلوها؛ أي "نضعها في علب مستوردة" لتكون حديثة ومقبولة. وهذا المزاج الطفولي يخامر الشعوب التي تشعر بالتخلف، وتزيد هذه العقدة كلما زاد الفقر والجهل، فتجد المرأة الأقل تعلماً أكثر اهتماماً بالأصباغ الغربية، وهذه ليست ظاهرة عربية أو إيرانية أو هندية؛ فهي ظاهرة عامة، وعقدة نقص؛ تحدث عنها كثيرون، وناقشها علي شريعتي (..) إذ يرى أن المجتمع الجاهل والأكثر تخلفاً ينمي مكاسب شركات الزينة الغربية أكثر من المجتمع الغربي نفسه. ذلك أن الأصباغ وكثافتها وكثرتها وتكاليفها تصبح مع الجهل علامة على الرقي والتقدم والجمال المزيف، حيث يشوه التصنع والتكلف الحياة الطبيعية وينتج حالة من البشاعة مؤذية، ويصبح التصنع الغالي توجهاً عاماً، ومقياساً للجمال.” —محمد حامد الأحمري
“العقائد إنما تُقاس بالشدائد ولا تُقاس بالفوز والغلب , كل إنسان يؤمن حين يتغلب الدين وتفوز الدعوة , أما النفس التي تعتقد حقاً ويتجلى فيها انتصار العقيدة حقاً فهي النفس التي تؤمن في الشدة وتعتقد ومن حولها صنوف البلاء ..” —عباس محمود العقاد
“الله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه فى أى وقت بلا ميعاد، ونبقى في حضرته ما شئنا وندعوه ما وسعنا.. بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة ونقول "الله أكبر" نصبح فى حضرته نطلب منه ما نشاء.
أين هو الملك الذى نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد ونلبث في حضرته مانشاء؟!” —مصطفى محمود
“وإذا آان الله قد اختار المرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد إلى الرجل أمانة التعمير والبناء والإنشاء بينما عهد إلى المرأة أمانة
أبر وأعظم هي تنشئة الإنسان نفسه.
وإنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة.
فهل ظلم الإسلام النساء ؟!!” —مصطفى محمود
“تلك فاطمة بقية الباقيات من الأبناء والبنات, يختصها النبي بمناجاته في غشية وفاته:إني مفارق الدنيا فتبكي , إنك لاحقة بي فتضحك ..
في هذا الضحك وفي ذلك البكاء على برزخ الفراق بين الدنيا والآخرة أخلص الود والحنان بين الآباء والأبناء .. سرها بنبوته , وسرها بأبوته , فضحكت ساعة الفراق لأنها ساعة الوعد باللقاء .” —عباس محمود العقاد
“إن إعطاء حقوق المرأة على حساب المجتمع معناه تدهور المجتمع , وبالتالي تدهورها , أليست هي عضواً فيه ؟! فالقضية ليست قضية فرد إنما قضية مجتمع .” —مالك بن نبي
“نرى في حياتنا اليومية جانباً كبيراً من " اللافاعلية " في أعمالنا إذ يذهب جزء كبير منها في العبث والمحاولات الهازلة . وإذا ماأردنا حصراً لهذه القضية فإننا نرى سببها الأصيل في افتقادنا الضابط الذي يربط بين عمل وهدفه , بين سياسة ووسائلها , بين ثقافة ومثلها , بين فكرة وتحقيقها ؛ فسياستنا تجهل وسائلها , وثقافتنا لاتعرف مثلها العليا , وإن ذلك كله ليتكرر في كل عمل نعمله وفي كل خطوة نخطوها .” —مالك بن نبي
“و المرء لا تشقيه إلاّ نفسه حاشى الحياة بأنّها تشقيه
ما أجهل الإنسان يضني بعضه بعضا و يشكو كلّ ما يضنيه
و يظنّ أن عدوّه في غيره و عدوّه يمسي و يضحي فيه” —عبد الله البردوني
“كان مُحمّد -عليه الصلاة والسلام- إذا حزبه أمر صلّى , كذلك إذا حزب الأمر نفساً , رجعت لمن تُحب , فخفّ وقرها ,وانفرج كربها ,وأنست بعد وحشة , واهتدت بعد حيرة ..” —عباس محمود العقاد
“فكرتُ فيما كُنتُ أكابد من ألم الطاعة , فإذا الألم قد ذهب وبقي الثواب ,ونظرت فيما اسمتعتُ به من لذّة المعصية فإذا هو قد ذهب وبقي الحساب , فندمت على كل لحظة لم أجعلها طاعة” —علي الطنطاوي
من أجمل ما قرأت اليوم :
نحن جميعا متصلون على مستوى غير مرئي، فبينما تقوم بعلاج نفسك ، فأنت تساعد في معالجة العالم ، وبينما تترك براعتك تسطع ، فإنك تدعو من حولك للقيام بالمثل بلا صوت ، وبينما تقوم بالعمل المطلوب منك لتجعل حياتك تتجاوب مع الأعلى والأفضل ، فإنك تقوم بدور القدوة للآخرين ليلعبوا لعبتهم الأفضل .. / روبن شارما
“في الليل يحضر الأحباب والأعداء، الملائكة والشياطين، الماضي والمستقبل، الجنون والعقل، البكاء والضحك. في الليل تصبح إنسانا مثاليا، حقيقياً بطبائعك المتناقضة، ترمي وراء ظهرك التّصنّع، وترتدي ثوب العفوية. ولأنك وحدك، فإنّك تبدو في أكثر حالاتك صدقاً، إذ قد يكذب الإنسان على غيره، وقد يخدع سواه، أما نفسُك فلن تستطيع معها غير الصّدق.”
— أيمن العتوم
لا تقبل النعمة الطارئة قَطْ، لا تفرح بالكثير المنقطع، فسيجعلك تكفر بالقليل المقيم الذي وطّنت نفسك على قبوله والرضا به. إذا كنت تسير علي قدميك، فإيّاك أن تركب بُرهة.. وإلا ذاقت قدماك نعمة الركوب والراحة وكرهت السير الذي طالما اعتدته
يوسف السباعي
يجب أن تعلم، بأنه ليس الجميع ينظر إلى الحياة من نفس الجانب الذي تنظر منه أنت، فأن يؤمن أحداً بشيء لا تؤمن به أنت هذا لا يجعل منه كافراً، وأن يُحب ما تكره هذا لا يجعل منه مُقززاً.. وأن يُدافع عن ما تراه خاطِئاً هذا لا يجعل منه مُتطرِّفاً. توقّف عن طلق الأحكام، لا تظلم أحداً، لا تكره.. لا تحقِد، ولا تُفسِّر أفعال غيرك من تلقاء نفسك. أحِبّ، صافح، إعذُر، وعِش.. عِش وتصالح مع جميع هؤلاء المُختلفين عنك.
بعد فترة تتعلم…
إنه حتى أشعة الشمس تحرق إذا بالغت في الاقتراب،
لذا تقوم بزرع حديقتك وتزيّن روحك،
بدلاً من انتظار شخص ما ليحضر لك الزهور،
وتتعلم أنه بمقدورك حقاً الاحتمال،
انك حقاً قوي،
وأنك تطوي قيمتك بداخلك،
وتتعلم وتتعلم،
مع كل وداع.