قيل إن “الصنعاني” صاحب كتاب ( سُبُل السلام ) كان إذا طيّبه أحدٌ صلّى على النبي صلى الله عليه وسلم .
فسُئل: هل في ذلك سنة واردة ؟
فأنشد قائلًا :
يقولون عند الطِّيب تذكرُ أحمدًا
فهل عندكمْ من سنّةٍ فيه تُؤثرُ؟
فقلتُ لهم لا: إنّما الطّيبُ أحمدٌ
فأذكرُهُ والشيءُ بالشيءِ يُذكَر ُ ..
الحب الحقيقى هو المودة والرحمة
وهو عطاء الفطرة الذى لا تكلف فيه ولا صنعة ولا احتراف
و هو صفة النفوس الخيرة وخلة الأبرار الأخيار من الرجال والنساء
وهو شئ اَخر … غير الذى يُعرض علينا فى الأفلام..
الحب هو الألفة ورفع الكُلفة
الحب هو أن تجد نفسك فى غير حاجة للكذب
أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت
ويتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء
♥
د / مصطفى محمود
ولا تعتمد في حياتك إلا على نفسك و لا تحصد غير الذي زرعته يدك فإن لم تجد معلما يعلمك فعلم نفسك و الزمن ,خير مؤدب و مهذب وإن ضاقت بك المدارس فادرس في مدرسة الكون ففيها علوم الحياة بأجمعها
ومتى كانت هذه الحياة موطناً للسعادة أو مستقراً لها؟! ومتى سعد أبناؤها بها فنسعدَ مثلهم كما سعدوا؟! وإن كان لا بدّ من سعادةٍ في هذه الحياة فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقداً أن لا سعادة فيها ليستطيعَ أن يقضي أيامه المقدرة له على ظهرها هادئ القلبِ ساكن النفسِ لا يكدِّر عيشهُ أملٌ كاذب، ولا رجاء خائب. - مصطفى لطفي المنفلوطي
مررت ليلة أمس برجل بائس فرأيته واضعاً يده على بطنه كأنما يشكو ألماً فرثيت لحاله وسألته ما باله فشكا إلي الجوع ففثأته عنه ثم تركته , وذهبت إلى زيارة صديق لي من أرباب الثراء والنعمة فأدهشني أني رأيته واضعاً يده على بطنه وأنه يشكو من الألم ما يشكو ذلك البائس الفقير , فسألته عما به فشكا إلى البطنة فقلت يا للعجب : لو أعطى الغني الفقير ما فضل عن حاجته من الطعام ما شكا واحد منهما سقما , ولا ألما , لقد كان جديراً به أن يتناول من الطعام ما يشبع جوعته , ويطفئ غلته , ولكنه كان محباً لنفسه , مغالياً بها , فضم إلى مائدته ما اختلسه من صفحة الفقير , فعاقبه الله على قسوته بالبطنة حتى لا يهنئ للظالم ظلمه , ولا يطيب له عيشه , وهكذا يصدق المثل القائل : بطنة الغني انتقام لجوع الفقير. - مصطفى لطفي المنفلوطي
إذا كان صحيحاً ما يتحدث به الناس من سعادة الحياة وطيبها , وغبطتها ونعيمها , فسعادتي فيها أن أعثر في طريقي , في يوم من أيام حياتي , بصديق يصدقني الود وأصدقه , فيقنعه مني ودي وإخلاصي دون أن يتجاوز ذلك إلى ما وراءه من مآرب وأغراض , وأن يكون شريف النفس فلا يطمع في غير مطمع , شريف القلب فلا يحمل حقداً ولا يحفظ وتراً ولا يحدث نفسه في خلوته بغير ما يحدث به الناس في محضره , شريف اللسان فلا يكذب ولا ينم ولا يلم بعرض ولا ينطق بهجر , شريف الحب فلا يجب غير الفضيلة ولا يبغض غير الرذيلة , هذه هي السعادة التي أتمناها ولكني لا أراها. - مصطفى لطفي المنفلوطي
لولا السرور في ساعة الميلاد ما كان البكاء في ساعة الموت ولولا الوثوق بدوام الغنى ما كان الجزع من الفقر ولولا فرحة التلاقي ما كانت ترحة الفراق. - مصطفى لطفي المنفلوطي
يا ليت الزّمان يعود، والّلقاء يبقى للأبد، ولكن مهما مضينا من سنين؛ سيبقى الموت هو الأنين، وستبقى الذّكريات قاموساً تتردّد عليه لمسات الوداع والفراق، والوداع والموت هو البقاء.
أختـلفنا في الهوى انا وخلي
وأختلاف الراي جاب الفشل
ماتبع شوري ومضمون عقلي
لا تقرب لــي ولا أعتــقل
خلوه يولي والعرب كلن رزقه على مولاه
كان يعرفنا ويعرف محلي
كان له داخل فؤادي محل
كان يتبعنا كذا مثل ظلي
كيف له ضيع طريقه وظل
بسألك يا طير يا ذا المعلي
حط ساعه فوق داره وعل
خبره عني وقله فعلي
وانشده باللطف عما فعل
يقول الحكماء:
يستوجب الصفع في الدنيا ثمانية
لا لوم في واحد منهم إذا صُفعا
المستخف بسلطان له خطـر
وداخل البيت تطفيلا بغير دعا
ومُتحف بحديث غير سامعـه
وداخل في حديث اثنين مندفعا
ومنفذ أمره في غير منزله
وجالس مجلساً عن قدره ارتفعا
ومبتغ الود ممن لا خلاق لـه
وطالب الود من أعدائه طمَعا!!
قال الألباني رحمه الله :
يغنيك عن الدنيا مصحف شريف،
وبيت لطيف،
ومتاع خفيف،
وكوب ماء ورغيف،
وثوب نظيف،
العزلة مملكة الأفكار ،
والدواء في صيدلية الأذكار ،
وإذا أصبحت طائعاً لربك،
وغناك في قلبك،
وأنت آمن في سربك،
راضٍ بكسبك،
فقد حصلت على السعادة،
ونلت الزيادة،
وبلغت السيادة،
واعلم أن الدنيا خداعة،
لا تساوي هم ساعة،
فاجعلها لربك سعياً وطاعة .
أتحزن لأجل دنيا فانية ؟!
أنسيت الجنان ذات القطوف الدانية ؟!
أتضيق والله ربك !
آتبكي والله حسبك !!!
الحزن يرحل بسجدة
والبهجة تأتي بدعوة.
هناك أشخاص في الحياة, مهما حاولنا التعايش معهم لا نستطيع
شيء ما بداخلنا يمنعنا من الاستمرار في مقابلتهم والابتسامة بصدق في وجوههم
وإن كان ما بداخلنا خالي من اي صدمات عاطفية مسبقة, أو حتى مواقف جارحة
يبقى شيء بالقلب مختلف مع ذاك القلب لا يستطيع التآلف معه
وحينها أدرك حقاً وعمقاً : “الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف” صلى الله عليه وسلم
لن تجد شخصا واحدا و هذا أقل ما قد تجد يكون كما تريد , و لن تفعل مهما صبرت و انتظرت , انهض بنفسك و كن كما تحب لذلك الشخص أن يكون , توازن في داخلك و أخلق لنفسك عزلة “مختارة” تلجأ لها في كل مرة تبتئس من الآخرين , لا تبحث عن ما تريد فيهم و أجعله فيك .