يقول الشافعي رحمه الله: إذا كنتَ في الطريق إلى الله فاركض، فإذا صعب عليكَ فهرول، وإذا تعبتَ فامشِ، فإن لم تستطع فسِر ولو حبــواً، ولكن إياك والرجوع!
ويقول الألباني رحمه الله: الطريق إلى الله طويل، ونحن نمشي فيه كالسلحفاة، ليس المهم أن نصل، المهم أن نموت على الطريق!
ما دمنا على هذه الأرض سنخطئ، ونخاصم، ونبخل أحياناً، ونجبن أحياناً، لن نكون ملائكة مهما حاولنا أن نكون، وقد قال العارفون بالله: لم يكن أبداً من شروط السير إلى الله أن تكون بحالة طهر ملائكية، سر إليه بأثقال طينك فهو يحب قدومك عليه على أي حال كنت!
فلا تحيدوا عن الطريق!
بقلم : أدهم شرقاوي
من مذهبي أن ادع الخلق إلى الخالق فلا أنتقد و لا أعترض ، و لا أمد عيني وراء الحجب ، و لا أرهف أذني خلف الجدر ، و لا أدس أنفي بين الوجوه ، و لا أزحم بمنكبي من يمشي عن يميني أو عن يساري ما دام الطريق مفتوحا إلى الوجه الذي أقصده ، لذلك عشت لين الجانب سليم الصدر ، لا أدخل في جدل ، و لا أشارك في مراء ، و لا ألج في منافسة .
و كان من جدوى ذلك علي أن الله وقاني عذاب الحسد ، و كفاني شر العداوة وجعل ما بيني و بين الناس قائما على المجاملة و المساهلة و الود . و من مذهبي أن أسقط الماضي من حساب الحاضر فور انقطاعه ، فلا أحزن على ما فاتني فيه و لا آلم لما ساءني منه ، فالخسارة تصيبني فلا أجزع ، إنما أطرحها من ربح الصحة و النجاح و الأمن .
لا أملك وقتا إضافيا لأكره أحدا ولا لأفرط في حب أحد، ولا لأراقب أحدا ولا لأعتب على أحد، ولا أبالي بالخسارات ولا … ولا ….، باختصار: لا وقت لدي إلا القليل لنفسي، أعيشه في الآوانة الأخيرة، بوعي ونضج وتصالح يرضيني، أعيش بهدوء مع الإنسيين من حولي، أحافظ على مسافة معقولة في علاقاتي، أتكتم، أتأمل، أكثر من الغياب، وهذا أمر مريح للغاية
- كيف كان شعور بلال بن رباح، و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول له :
“ يا بلال .. حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام؟
فإني سمعتُ دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنَّة ”.
-وكيف سيكون شعورنا إن قال لنا صلى الله عليه وسلم حين نراه:
“ أنتم أخواني الذين بكيت شوقاً لرؤيتكم .. أنتم إخواني الذين آمنتم بي ولم تروني”.
ابواب الغفران ضيقة ..
ـ أمام الرجل الذي يخون امرأة سلمته مفاتيح قلبها فخانها .
ـ أمام تلك الصديقة التي ضاقت عينها عن كل رجال الأرض وغررت بزوج صديقتها .
ـ بوجه ذلك ﺍﻟﺮﺟﻞ الذي يخسر صديقة بسبب عاهرة .
ـ أبواب الغفران ضيقة أمام من فتحت له قلبك يوما ، فعلم بمكان وجعك وآذاك فيها .
أوصى الشاعر التركي ناظم حكمت ابنه فقال:
لا تحيا على الأرض كمستأجر بيت
أو زائر ريف وسط الخضرة
ولتحيا على الأرض كما لو كان العالم بيت أبيك،
ثق في الحب، وفي الأرض، وفي البحر
و لتمنح ثقتك قبل الأشياء الأخرى للإنسان!
امنح حبك للسحب، وللآلة، والكتب،
ولتمنح حبك حبك قبل الأشياء الأخرى للإنسان!
ولتستشعر اكتئاب الغصن الجاف
و الكوكب الخامد
والحيوان المقعد
ولتستشعر أولاً اكتئاب الإنسان.
لتحمل لك الفرحة كل طيبات الأرض
لتحمل لك الفرحة الظل والضوء
لتحمل لك الفرحة الفصول الأربعة
ولكن فليحمل لك الإنسان أول فرحة.
وهكذا يجب أن تكون الإنسانية قبل كل شيء. الأديب الألماني غوته يقول: كلما ازددت إحساساً بإنسانيتك، ازددت قرباً من الإله
حرم_الجمال
من لا يقرأ لا يجد ما يقولهُ أمام تغيرات الحياة وتقلباتها ، لا يجد حلول وأفكار يستثمرها ليخرج بتجارب جديدة تنفعهُ وترفع منسوب المعرفة لديه..من لا يقرأ كأنهُ في كهف أظلم ويشتد فيهِ الظلام أكثر فأكثر ..!”
* اقرأوا فالقراءة متعة ، معرفة ، عِلم ، عبادة ، وحارس على افكارك سلوكياتك ونواياك وأعمالك .
الكعبةُ الشمّاءُ في مَذهبيْ قيمتُها ليستْ بِأحجارِها
والقربُ من خالقها ليس في تَشَبُّثِ المرءِ بِأستارها
قُدسيّةُ الكعبةِ في جمعِها أمّتَنا من كلّ أقطارِِها
وأنها مِحوَرُ أمجادِها وأنَّها مصدَرُ أَنوارِها
وكعبةُ المؤمنِ في قلبهِ يَطوفُ أنّى كانَ في دارِها
الصبر الجميل الذي لا جزع فيه .. وروى هشيم عن عبد الرحمن بن يحيي عن حبان بن أبي حبلة قال : سُئل رَسُولُ اللّٰه ﷺ عن قوله “ فصبرٌ جميلٌ” فقال “ صبر لا شكوى فيه ” وهذا مرسل . وقال عبد الرزاق قال الثوري عن بعض أصحابه أنه قال : ثلاث من الصَّبر: أن لا تحدث بوجعك ولا بمصيبتك ولا تزكي نفسك.
“أنا فعلًا أتغيّر !
حتّى أنّ كلمة “أتغيَّر” تجعلني أشعُر بالفرق الكبير بين شكلي الآن وشكلي قبل سنة!
لقد إقتحم الحُب روحي ، لم يأتي ببطء ولا بتأنّي ، كان عجولًا ومُباغتًا ، أنقضَّ على فؤادي ، جعلني أتّسع ، أتمدّد ، أتقلّبُ رأسًا على عقِب ، ألهو وأُغامر بطيش ، أمضي بلا تردّد ، أُحب بلا توقّف!
هذا الحُب ، الذي لا يقتصر على معنى معيّن ولا على شروطٍ معيّنة ، الأكبر من كل التعريفات والمعاني .. جعلني أتغيَّر وأتبدَّل ، أعلو وأُحلّق ، لقد قتلَ وحدتي وبدّد وحشتي وصارَ عوضًا عن كل هؤلاء الأصدقاء ، لقد أصبحتُ زاهيًا وملّونًا.”
يجب أن تمتلك الشجاعة لتُعبّر عن مشاعرك بصراحة ووضوح، فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب مثل تجنّب مُصادمة الآخرين أو التضحية لأجل أناس لا يستحقون، فأصبحوا أمواتاً ما زالوا على قيد الحياة