كان لي قلب , فيا عجبي = ليس في جنبي سوى أثره
ضاع من فابحثوا تجدوا = في ابتسام الحسن أو نظره
ويحه قلبا أعيش على = صفوة عيشي على كدره
يرتقي كالنسر ثم ترى = مرتقاه عين منحدره
*****
ههنا قلب وحامله = ميت الأمن على حذره
ذاب ذوب العطر مذ وقدت = للهوى نار على زهره
ضرّه ما كان منفعة = نفعه ما كان من ضرره
عابس كالليل . ليس به = أمل إلا سنا ( قمره )
مصطفى صادق الرافعي, أوراق الورد
____
إياكم إياكم أن تغتروا بمعاني المرأة،
تحسبونها معاني الزوجة؛
وفرِّقوا بين الزوجة بخصائصها،
وبين المرأة بمعانيها،
فإن في كل زوجة امرأة،
ولكن ليس في كل امرأة زوجة.
واعلموا أن المرأة في أنوثتها وفنونها النسائية الفردية كهذا السحاب الملون في الشفق حين يبدو؛
له وقت محدود ثم يمسخ مسخًا؛
ولكن الزوجة في نسائيتها الاجتماعية كالشمس؛
قد يحجبها ذلك السحاب، بيد أن البقاء لها وحدها، والاعتبار لها وحدها، ولها وحدها الوقت كله.
ليسَ عُمرُ المرءِ إلا نجمةٌ ضاءتْ كبرقٍ ثم غابتْ في الفضاء
قبلها مليون نجمة، بعدها مليون نجمة، والملايين بلا وجهٍ يذوبون بأمواج السماء
أين تمضي، أين تبقى، أين تحيا، أين تُفنى ؟
هل لهذا الحالِ برءٌ وانتهاء ؟
أيها العالي أغثني قطرةً من بحر خلدٍ في مجراتِ الفناء
لا تدعني أكلَتْ عمري ذنوبٌ لبستْ ثوب الأماني والعطاء، وهي حرماني ولكن ليس لي إلا عيون القلب
هل تَعمى القلوب ؟
فأغثني حين تنداحُ الدروب
حين لا ينفعُ إلا بصرٌ منك فعين الله أشفى للذنوب.
لم يكن جوع الإنسان إلى الطعام أكثر إلحاحًا من جوعه إلى الشعور بإنسانيته، أنت تقطف وردةً وتهديها من تحب، من أجل أن يقول لك : شكرًا كم هي جميلة.. ومع أنه مدح الوردة ولم يمدحكَ أنت، إلا أنك شعرت بإنسانيتك حين احترمها.
- تسقط أمطار الرّحمة على صحراء الرّوح فتًعشِب!! يتفقّد الله عباده، فلا يتركهم في مَسبَعة الوجد يُواجهون الموت وحدهم، يبعث إليهم بجنوده (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) فتقف معهم في وجه الحتف القادم من سكاكين الحنين. الله الّذي يغرز الحنين في قلوب أوليائه هو الّذي يساعدهم على التّخلّص منه إنْ أرادوا!! الله الّذي يملأ فؤاد المذبوحين بالعشق، هو الّذي يتجلّى عليهم ليمسح على جراحات العشق فتزهر بدل الدمّاء والآهات ورودًا وزنبقات!!
ايمن العتوم
“أمة تحترم الكتاب جديرة بأن تقود العالم، وأمّة تدوسه بأقدامها جديرة بأن تُداس هي بالأقدام، وأن تكون في ذيل الأمم تابعة ذليلة!”
― أيمن العتوم، حديث الجنود
نفسياً ..!
هناك فرق بين سلوكك وشخصيتك .
قد يكون شخص طيب وسلوكه عدائي بسبب الإستفزاز الذي اثار غضبه وجعل ردة فعله عنيفه وهذه السلوك لا يعكس شخصيته بل يمثل ردة فعل لوضع حالي بسبب آخرين .
هي الحياة مدرسة تطبيقية للإنسان تجعلنا نواجه صنوفًا شتّى من المآسي والمصاعب وندفع ثمن أقساطها من أفراحنا ونومنا وإبتساماتنا
شكرا للحياة التي جمعتنا بالمتملقين والكاذبين و أصحاب الوجوه العشرة والألف فزدنا حكمة ووعيًا وصبرًا
شكرا للحياة كونها علّمتنا أنّ البعض أسأنا بهم الظنّ فخالفوا توقعاتنا وصاروا الأقرب
وبعضهم رفعناهم فوجدوا أنّ القلوب الراقية لا تليق بهم فغادروها وسقطوا من قلوبنا
شكرا للحياة التي وهبتنا مكافآت وحوافز فأرسلت لنا أصدقاء حضورهم كالشمس تزيل ظلمة الأيام
عجيب أمرهم .. يحلّلون لأنفسهم ما يحرّمونه على غيرهم .. حتى الحزن .. يصبح مباحا فقط حين يحزنون .. وعيبا أو مبالغة أو نفسية أو حب دراما أو … أو ….. إذا ما كان للغير .. بل يدّعون القوة ويعتقدون الآخر ضعيفا إذا ما بدا عليه أو أبداه دون أن يعرفوا حتى سببه .. حتى يحدث ما لا يتوقعون.
.. حينها يُغيّرون معنى الأشياء تماما حسب حاجاتهم وأهوائهم حتى يبرروا لأنفسهم ويُسكتوا صوت الشك الذي يتخللهم وينافي ما يحسبونه فيهم.
.. أحبَّ ذاتك كما تريد .. لكن دون أن تنتقص من غيرك في شيء .. تحلى بالأنانية كما تهوى .. لكن لا تجعلها الصفة الطاغية والسائدة فيك وعلى حساب غيرك.
.. قد تصفى لك الكثير من الأيام .. لكن ليس جميعها .. وستذوق طعم كل ما ذاقه غيرك .. وإن اختلفت الدرجات والأشكال.
.. كن قويّا أو ادّعي القوة .. لكنك قد لا تتحمل إن كنت مكان الغير .. فإن لم تملك القدرة على النفع فساعد بالصمت على الأقل.
.. وبالمناسبة .. قد تكون جزء أو سببا في حزن الغير وألمه ومعاناته .. أيها القوي
*
فمن أحبَّ غيره للفضيلة فمحبته لا تحول، إذا كانت الفضيلة لا تتغير ذاتُها، فكذلك المتعلق بها.
ومن أحبَّ اللذة تنقطع المودةُ بانقطاعها، وكذلك النفع إذا انقطع وانقطع رجاؤه انقطعت المحبةُ التي من أجله، وكيف يرجى بقاءُ ما يَتعلقُ بسببٍ لا بقاء له فإذا المحبة المتعلق بهما سريعة الزوال سريعة العلوق"
-الراغب الأصفهاني
لا تعاملني بقلة احترام حتى تختبر صبري .. فإني أصبر لكن يتعبني الأذى ..
فإنك حينها ستختبر درجة ما أتحمل من أذى قبل أن أسقط وأتكسر وليس درجة الصبر قبل أن أدير ظهري لك .. أنا لا أدير ظهري بل أتأذى فقط
إذا أخطأت في حقك فواجهني وأخبرني بذلك .. وإن لم أخطئ فلا تعاملني أبدا كأنني فعلت
.. لا تعاملني بطريقة تجعلني أتساءل ما الذي ارتكبته ويستحق فعلك
.. حريتك شيء والمعاملة شيء آخر، معاملتك حين تؤذي غيرك تصبح تجاوزا لحدود حريتك
“لم اسمح لنفسي بأن أنخدع بإبتهاج المُبتهجين ولا بـ لهو اللاهين, فأحكُم عليهم بأنهم سُعداء لمُجرد إنبهاري بمظهرهُم الخارجي البهيج وقبل أن أعرفهم عن قُرب وأسبر أغوارهم, فكثيراً ماتعاملت مع أشخاص يوحي مظهرهُم الخارجي بأنهم لا يعانون من أية هموم كبرى في حياتهم , فلما اقتربت منهُم وأعطيتهم سمعى وشجعتهم على الكلام حتى أكتشفت,بعد قليل أنهُم ممن تنطبق عليهم كلمة المفكر الفرنسي"فولتير"
أنهم لايضحكون إبتهاجاً , وإنما تفادياً للانتحار ..!”
قد يقتُلك الروتين الهادئ لحياتك يُضيق صدرك تشابه أيامك ، و لو تأملت قليلا لأدركت أن يومك الذي يشبه أمسك في صحتك و قرب أهلك و خلّوه من فواجع المصائب لهو يومٌ مبهج تحمل ساعاته ألف نعمه و أنت لا تشعُر