فتاة في عمر الزهور تلقي بنفسها بين براثن الموت ، تحضن المتفجرات وكأنها تحضن حبيبها وعريسها ليلة عرسها، أي قلب تملكه هذه الفتاة وأي فؤاد تمتلكه أمها بل وأي روح يملكه والدها وهو يودعها في موكب العرس ويسلمها الى حبيبها ليقول لها فرحا مسرورا : "هنيئا لك إبنتي الشهادة لقد تركت حطام الدنيا وزينتها وخلفتيها وراء ظهرك " ويودعها الى مثواها الأخير ويلف حزام المتفجرات حول جسدها، أي قلب يمتلكه هذا الأب وهذه الأم . فلنقرأ معا ونسمع هذا الحوار الذي دار بين الفتاة ووالدتها:
" أمي ألبسيني ثوب الزفاف ، ألبسبني ثوب الكفن فأنا على موعد مع الموت "
فتجيبها والدتها وهي تخفي عبرتها وتيتسم ابتسامة خادعة وراءها ماوراءها وتقول لهابصوت هادئ :
ياإبنتي الفتيات في سنك ينتظرون زوج المستقبل وهو مقبل على فرس أبيض ليخطفها بعيدا وأنتي تلبسين ثوب زفافك وثوب عرسك كفنا وتنتظرين ملك الموت ليخطفك من الدنيا وما فيها .
يا إبنتي الفتيات في سنك يحلمون بالحياة في القصور وأنتي تحلمين بالعيش في القبور .
يا إبنتي الفتيات في سنك مهرهن الذهب والألماس وأنتي مهرك المتفجرات والرصاص .
يا إبنتي الفتيات في سنك خضابهن الحناء ليحنوا أيديهن ورجليهن وأنتي خضابك من دماء اليهود المجرمين .
فتجيب والدتها وهي تبتسم وتقول أمي ألبسيني ثوب الكفن فهو ثوب زفافي فزوجي ينتظرني بالجنة وعرسي سيكون بين الحور العين وسينثرون علي من الزمرد والياقوت ما تطيب به نفسي ، أمي إنما الحياة لهو ولعب ونصب وتعب فأنا على موعد مع الموت فداء لهذه الأرض .
عجبا كل العجب من هذه الفتاة وأحلامها فقد سطر التاريخ لها بحروف من ذهب ما صنعت ليقول التاريخ للأجيال القادمة ولجميع العرب اخسئوا أيها العرب الأنذال يا أشباه الرجال ولا رجال أجساد بلا أرواح ، النساء أصبحوا رجال يقاتلون دفاعا عن الأرض والرجال أصبحوا نساء في يختبئون في منازلهم.
تبا لك أيها الدهر وما صنعت بنا .
" أمي ألبسيني ثوب الزفاف ، ألبسبني ثوب الكفن فأنا على موعد مع الموت "
فتجيبها والدتها وهي تخفي عبرتها وتيتسم ابتسامة خادعة وراءها ماوراءها وتقول لهابصوت هادئ :
ياإبنتي الفتيات في سنك ينتظرون زوج المستقبل وهو مقبل على فرس أبيض ليخطفها بعيدا وأنتي تلبسين ثوب زفافك وثوب عرسك كفنا وتنتظرين ملك الموت ليخطفك من الدنيا وما فيها .
يا إبنتي الفتيات في سنك يحلمون بالحياة في القصور وأنتي تحلمين بالعيش في القبور .
يا إبنتي الفتيات في سنك مهرهن الذهب والألماس وأنتي مهرك المتفجرات والرصاص .
يا إبنتي الفتيات في سنك خضابهن الحناء ليحنوا أيديهن ورجليهن وأنتي خضابك من دماء اليهود المجرمين .
فتجيب والدتها وهي تبتسم وتقول أمي ألبسيني ثوب الكفن فهو ثوب زفافي فزوجي ينتظرني بالجنة وعرسي سيكون بين الحور العين وسينثرون علي من الزمرد والياقوت ما تطيب به نفسي ، أمي إنما الحياة لهو ولعب ونصب وتعب فأنا على موعد مع الموت فداء لهذه الأرض .
عجبا كل العجب من هذه الفتاة وأحلامها فقد سطر التاريخ لها بحروف من ذهب ما صنعت ليقول التاريخ للأجيال القادمة ولجميع العرب اخسئوا أيها العرب الأنذال يا أشباه الرجال ولا رجال أجساد بلا أرواح ، النساء أصبحوا رجال يقاتلون دفاعا عن الأرض والرجال أصبحوا نساء في يختبئون في منازلهم.
تبا لك أيها الدهر وما صنعت بنا .
