سم الله الرحمن الرحيم
إلى ابني الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فيا ابني الحبيب إنها الذكرى والأيام التي تعيرني أن اكتب و أرسل لك كلماتي هذه لقد مرت على أمك سنوات العمر وقطار العمر قد حط في محطته الأخيرة ولربما كانت نهايته قريبة جدا فالزمن اخذ ما اخذ والدهر دمر ما دمر من جسمي وعقلي سوى وها انا اليوم أرسل لك كلماتي بعد أن عجزت أن أتكلم معك وجها لوجه لعلك قد تقرأ كلماتي هذه لكي تسخر وتقول ماذا تريد أمي إن تقول؟ أكيد تريد أن تطلب مني شيء فخافت من أن تطلبه واردها؟ لا يا بني أنى لا اطلب منك شيء و إنما أردت أن أذكرك بهذا الشيء وأنا في غير حاجة لشيء من يدك ...
ابني الحبيب أنى أتذكر ذلك اليوم الذي قدم والدك إلى بيتنا ومعه أبوه وأنا التي فتحت الباب لهم نعم أتذكر الوقت وعيون أبوك في عيوني وكان الوقت عصرا وأبوك يرتدي ذلك الثوب الأبيض البارق ويا العجب من شموخ جسمه وعذوبة صوته أما نظرات وجهه فكلها رقة وحنان كل هذا صار في خلال ثواني معدوه عندما حطة عيني في عين والدك صدفة فأنا المعروفة بالخجل والحياء والاستحياء عيونها تنظر إلى رجل لا تقرب أليه بأي صلة إلى الآن ولكن ماذا تقول إرادة الله: ولكل إنسان نصيبه من الدنيا ... لقد دخل والدك إلى بيتنا وعيانه لم تفارقا جسمي كل نظراته توحي بقدوم شيء سعيد في حياتي لم أطول عليك سالفتي في ذلك اليوم .... وبعد نصف ساعة خرج والدي من المجلس إلينا طالب مني أن احضر القهوة لضيوف .. هنا استغربت ولماذا يطلب أبي مني هذا وهو يعرف انه لا يجوز ..... بس اليوم غير يا ابنتي فالناس الذين بالداخل قد آتو من أجلك أنتي وهذا شيء طبيعي أن ير وكي ... عندها دق قلب جسمي فرحا يعني راح أتزوج .. فرحت يا ابني كثيرا وعيوني أدمعت لفرحتي ولما لا تفرح البنت برجل قد عرف عنه الأخلاق والدين والأدب وحبه لاهله و و و و أترفض بنت شاب بهذه المواصفات طبعا لا ... إذا ما كانت في عقلها .. وتمر علينا الأيام .. وحان موعد زفافنا ... انه يوم الخميس الذي تحتفل به الأعراس يوم تطير فيه الزغاريد عالية وتكثر به الابتسامات لقد عد يوما على خيرا والحمد لله ... في ليلة الدخلة .. وبعد أن أدينا صلاة الشكر لله .. نظر والدك الي وقال لي ألف ألف مبروك يا حبيبتي وعمري وأم أولادي وما شابه من كلمات وفي نهاية كلامه قال لا أوصيك الله الله بي وبي الأولاد هنا لم افهم لماذا يقول هذه الكلمة ونحن في ليلة الدخلة الله بي فهمتها بس بي الأولاد غريبة علي كانت لم ارعيها اهتمام وقلت له حاضر من عيوني يا عمري ويا نفسي الشجية ... ها هي علامات الحمل تظهر علي وبعد مرور عام على زواجنا ... انا حامل بك يا ابني .. أتعلم يا ابني ما هي كلمة حامل عند المرأة ... تعني لها الكثير والكثير وخاصة أنها قد تعرف إنها غير بور وإنها امرأة تنجب وهذا شيء يحبه الرجال كثير ... حملت بك تسعة اشهر وفي كل يوم من بداية الحمل أتحمل رفاسات قدميك لبطني وكيف كنت استحمل دورانك داخل بطني أتعلم كنت أتوجع واتالم كثيرا واصبر من اجل عيونك وخروجك إلى الدنيا سليما ... تسعة اشهر شفت فيها ما شفت من كل هذا واكثر ... تسعة اشهر حملتك وهن على وهن تسعة اشهر حملتك كرها ... ألا يكفي هذا بان تكون فخور بي يا بني؟؟
في منتصف تلك الليلة علامة الولادة تظهر على جسمي لقد حانة ساعة الاستراحة .... ساعة افرح بشوفت عيونك .... ساعة كان والدك ينتظرها بفارغ الصبر ..... ساعة دق قلبي عندها وخفق خفقان يا ليتك لو كنت حسيت به ...
يتبع ,,,
إلى ابني الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فيا ابني الحبيب إنها الذكرى والأيام التي تعيرني أن اكتب و أرسل لك كلماتي هذه لقد مرت على أمك سنوات العمر وقطار العمر قد حط في محطته الأخيرة ولربما كانت نهايته قريبة جدا فالزمن اخذ ما اخذ والدهر دمر ما دمر من جسمي وعقلي سوى وها انا اليوم أرسل لك كلماتي بعد أن عجزت أن أتكلم معك وجها لوجه لعلك قد تقرأ كلماتي هذه لكي تسخر وتقول ماذا تريد أمي إن تقول؟ أكيد تريد أن تطلب مني شيء فخافت من أن تطلبه واردها؟ لا يا بني أنى لا اطلب منك شيء و إنما أردت أن أذكرك بهذا الشيء وأنا في غير حاجة لشيء من يدك ...
ابني الحبيب أنى أتذكر ذلك اليوم الذي قدم والدك إلى بيتنا ومعه أبوه وأنا التي فتحت الباب لهم نعم أتذكر الوقت وعيون أبوك في عيوني وكان الوقت عصرا وأبوك يرتدي ذلك الثوب الأبيض البارق ويا العجب من شموخ جسمه وعذوبة صوته أما نظرات وجهه فكلها رقة وحنان كل هذا صار في خلال ثواني معدوه عندما حطة عيني في عين والدك صدفة فأنا المعروفة بالخجل والحياء والاستحياء عيونها تنظر إلى رجل لا تقرب أليه بأي صلة إلى الآن ولكن ماذا تقول إرادة الله: ولكل إنسان نصيبه من الدنيا ... لقد دخل والدك إلى بيتنا وعيانه لم تفارقا جسمي كل نظراته توحي بقدوم شيء سعيد في حياتي لم أطول عليك سالفتي في ذلك اليوم .... وبعد نصف ساعة خرج والدي من المجلس إلينا طالب مني أن احضر القهوة لضيوف .. هنا استغربت ولماذا يطلب أبي مني هذا وهو يعرف انه لا يجوز ..... بس اليوم غير يا ابنتي فالناس الذين بالداخل قد آتو من أجلك أنتي وهذا شيء طبيعي أن ير وكي ... عندها دق قلب جسمي فرحا يعني راح أتزوج .. فرحت يا ابني كثيرا وعيوني أدمعت لفرحتي ولما لا تفرح البنت برجل قد عرف عنه الأخلاق والدين والأدب وحبه لاهله و و و و أترفض بنت شاب بهذه المواصفات طبعا لا ... إذا ما كانت في عقلها .. وتمر علينا الأيام .. وحان موعد زفافنا ... انه يوم الخميس الذي تحتفل به الأعراس يوم تطير فيه الزغاريد عالية وتكثر به الابتسامات لقد عد يوما على خيرا والحمد لله ... في ليلة الدخلة .. وبعد أن أدينا صلاة الشكر لله .. نظر والدك الي وقال لي ألف ألف مبروك يا حبيبتي وعمري وأم أولادي وما شابه من كلمات وفي نهاية كلامه قال لا أوصيك الله الله بي وبي الأولاد هنا لم افهم لماذا يقول هذه الكلمة ونحن في ليلة الدخلة الله بي فهمتها بس بي الأولاد غريبة علي كانت لم ارعيها اهتمام وقلت له حاضر من عيوني يا عمري ويا نفسي الشجية ... ها هي علامات الحمل تظهر علي وبعد مرور عام على زواجنا ... انا حامل بك يا ابني .. أتعلم يا ابني ما هي كلمة حامل عند المرأة ... تعني لها الكثير والكثير وخاصة أنها قد تعرف إنها غير بور وإنها امرأة تنجب وهذا شيء يحبه الرجال كثير ... حملت بك تسعة اشهر وفي كل يوم من بداية الحمل أتحمل رفاسات قدميك لبطني وكيف كنت استحمل دورانك داخل بطني أتعلم كنت أتوجع واتالم كثيرا واصبر من اجل عيونك وخروجك إلى الدنيا سليما ... تسعة اشهر شفت فيها ما شفت من كل هذا واكثر ... تسعة اشهر حملتك وهن على وهن تسعة اشهر حملتك كرها ... ألا يكفي هذا بان تكون فخور بي يا بني؟؟
في منتصف تلك الليلة علامة الولادة تظهر على جسمي لقد حانة ساعة الاستراحة .... ساعة افرح بشوفت عيونك .... ساعة كان والدك ينتظرها بفارغ الصبر ..... ساعة دق قلبي عندها وخفق خفقان يا ليتك لو كنت حسيت به ...
يتبع ,,,