يقول ابن عيّاش: خرجت ذات يوم من عند أنس بن مالك بالبصرة وأنا في طريقي رأيت أربع من الرجال يحملون جنازة، وخلفهم امرأه، فاندهشت من ذلك!! كيف لجنازة مسلم ولا أحد يحملها!!
فقلت: فذهبت معهم لاحضر الجنازة وبعدها دفن الميت.
سألتُ حاملي الجنازة، أين المسلمون؟ لماذا لم يحضروا جنازة هذا الميّت؟ قالوا: استأجرتنا هذه المرأه لدفن هذا الرجل فسلها ما لديها.
وبعد ذلك، وعندما كانت المرأة راجعة لبيتها. قال ابن عيّاش: ذهبتُ ورائها وتلمست الطريق حتى وصلت إلى بيتها، فانتظرت ودخلت عليها بعد فترة. فقلت لها:" أحسن الله عزائك، لله ما اخذ وله ما أبقى وكل شئ عنده بأجل مسمى"، ولكن ما خبرك وما خبر تلك الجنازة؟
قالت المراة: ان ذلك ابني كان من الذين يفعلون الموبقات والمعاصي، وكان كثير العقوق لي، ولمّا حلت به سكرات الموت، قال يا أماه: أتريدين لي السعادة؟؟
قالت: ايه والله. فالأم والأب ينسى كل زله قد ارتكبها أبنائهما.
فقال: ان كنت تريدين ذلك، فان اصبحت في السكرات الأخيرة فلقنيني شهادة ان لا اله الا الله ، وان محمدا رسول الله ، ثم ضعي قدمك على خدي وقولي: هذا جزاء من عصا الله ، ثم ارفعي يديك إلى الله وقولي: يا الله اني امسيت راضية عن ابني، فارض عنه، ولا تخبري أحدا بموتي فأنهم يعلمون عصياني، ولن يشهدوا جنازتي.
قال ابن عيّاش: ففعلت؟
قالت: ايه والله. قد فعلتُ ما قال.
فقال: ما الخبر؟
فابتسمت وقالت: رأيته البارحه في المنام وهو يقول: يا اماه قدمت على ربٍ رحيم، كريم غير غضبان علي، وغير ساخط بدعوتك.
ــ ومن هنا نجد ايها القراء الاعزاء...كم من دعوة والدين أوبقت أبنائهما.. وكم من دعوة أسعت ابنائهما.
رضى الوالدين من رضى الله ، فالنسعى لذلك.
فقلت: فذهبت معهم لاحضر الجنازة وبعدها دفن الميت.
سألتُ حاملي الجنازة، أين المسلمون؟ لماذا لم يحضروا جنازة هذا الميّت؟ قالوا: استأجرتنا هذه المرأه لدفن هذا الرجل فسلها ما لديها.
وبعد ذلك، وعندما كانت المرأة راجعة لبيتها. قال ابن عيّاش: ذهبتُ ورائها وتلمست الطريق حتى وصلت إلى بيتها، فانتظرت ودخلت عليها بعد فترة. فقلت لها:" أحسن الله عزائك، لله ما اخذ وله ما أبقى وكل شئ عنده بأجل مسمى"، ولكن ما خبرك وما خبر تلك الجنازة؟
قالت المراة: ان ذلك ابني كان من الذين يفعلون الموبقات والمعاصي، وكان كثير العقوق لي، ولمّا حلت به سكرات الموت، قال يا أماه: أتريدين لي السعادة؟؟
قالت: ايه والله. فالأم والأب ينسى كل زله قد ارتكبها أبنائهما.
فقال: ان كنت تريدين ذلك، فان اصبحت في السكرات الأخيرة فلقنيني شهادة ان لا اله الا الله ، وان محمدا رسول الله ، ثم ضعي قدمك على خدي وقولي: هذا جزاء من عصا الله ، ثم ارفعي يديك إلى الله وقولي: يا الله اني امسيت راضية عن ابني، فارض عنه، ولا تخبري أحدا بموتي فأنهم يعلمون عصياني، ولن يشهدوا جنازتي.
قال ابن عيّاش: ففعلت؟
قالت: ايه والله. قد فعلتُ ما قال.
فقال: ما الخبر؟
فابتسمت وقالت: رأيته البارحه في المنام وهو يقول: يا اماه قدمت على ربٍ رحيم، كريم غير غضبان علي، وغير ساخط بدعوتك.
ــ ومن هنا نجد ايها القراء الاعزاء...كم من دعوة والدين أوبقت أبنائهما.. وكم من دعوة أسعت ابنائهما.
رضى الوالدين من رضى الله ، فالنسعى لذلك.