هلا تشاركنا جميعاً لحفظ الأربعين النووية

    • مراحب كتب:



      هلا ابلتي


      تفضلي
      عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول (( بني الاسلام على خمسه , شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاه وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع اليه سبيلا ))


      بانتظار اسالة الحديث الــ 7





      هلا عمتي :)


      بارك الله فيك
      بنزل الأسئلة بعد شوي
      تمام :)
    • أسئلة الحديث السابع:


      كيف تكون النصيحة لرسول الله؟


      كيف تكون النصيحة لكتاب الله؟


      للنصيحة آداب معينة لكي تكون أدعى للإتباع والتأثير اذكرها؟


      موفقين بإذن الله بالإجابة :)
    • الســـــــــلام عليــــــكم


      كيف تكون النصيحة لرسول الله؟



      يكون ذالك الإقتداء به وإحياء سنة في الأقوال والفعال وأيضا احياء محبتة وحبة أصحابة رضوان الله عليهم .

      كيف تكون النصيحة لكتاب الله؟

      يكون ذالك بالتعلمه وفهمه وتدبير معانيه واستشعار بعظمة والتطبيق بكل ما أمر الله لنا وتجنب نواهيه

    • الدرة المصونة كتب:

      الســـــــــلام عليــــــكم



      كيف تكون النصيحة لرسول الله؟



      يكون ذالك الإقتداء به وإحياء سنة في الأقوال والفعال وأيضا احياء محبتة وحبة أصحابة رضوان الله عليهم .


      كيف تكون النصيحة لكتاب الله؟


      يكون ذالك بالتعلمه وفهمه وتدبير معانيه واستشعار بعظمة والتطبيق بكل ما أمر الله لنا وتجنب نواهيه




      باركـ الله فيك ايتها الدرة على هذا الحضور الطيب والردود السريعة
      زادك الله حرصاً على دينه
      إجابات موفقة ويتبقى لك السؤال الأخير :)
    • الدرة المصونة كتب:

      اما الســــــؤال الثالث لم افهمة





      ~!@q
      هل تقصدين آداب النصيحه كيف تكون أم .......!!



      جزاك الله كل خير أختي العزيزة
      نعم أقصد كيف تكون النصيحة بعامة
      ويمكن شرح الحديث يساعد شوي لاني ذكرتها
      وفي آداب ثانية لم تذكر بالشرح ممكن تضيفها من معلوماتك
      يعني الباب مفتوح على مصراعيه $$t
    • Lavender كتب:

      جزاك الله كل خير أختي العزيزة

      نعم أقصد كيف تكون النصيحة بعامة
      ويمكن شرح الحديث يساعد شوي لاني ذكرتها
      وفي آداب ثانية لم تذكر بالشرح ممكن تضيفها من معلوماتك

      يعني الباب مفتوح على مصراعيه $$t




      ان شاء الله ابلتي عرفت الجواب #e
    • الســـــــــلام عليكـــــــم


      كمـــا نعلم ان الدين نصيحة ومفهومة مساويا لدين الإسلام كما قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم
      " الديـــــن نصيحــــه " وأيضا النصيحة ( فرض كفاية )
      وأن النصيحة تنتطلق من صاحبة وحب الناصح له لــ إيصال الخير له ودفع شر عنة ..
      وكما نعلم من الحديث ان النصحية تكون من كتاب الله و وسنة الرسول الله ولأئمة الناس وعامة


      ولكن هناك آداب معينة ويلزم الناصح اتباعة ::
      أولا : ان يكون نيتة خالص لوجه الله اي لا يظهر بأنة ذات سمعة حسنة في النصح ( رياء)
      وثانيا: ان يكون عالما ويفهم ماذا يريد ان ينصح وكما نعلم ان النصيحه نوعين إما الأمر بالمعروف والنهي عن النكر أو العكس ذالك .....
      وثالثا : يكون ذات النصيح لين في اسلوبة ولا يستخدم العنف ..


      واما المنصوع وواجب علية الإصغاء بما يقولة وأن يعلم بها ،، وكان السلف يعتبرون ان النصيحه هدية
      فلنتقبلهـــــــا.


      ارجــــــو اني قد وفقت بالإجابة أختي لافندر .......:)
    • الدرة المصونة كتب:

      الســـــــــلام عليكـــــــم




      كمـــا نعلم ان الدين نصيحة ومفهومة مساويا لدين الإسلام كما قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم
      " الديـــــن نصيحــــه " وأيضا النصيحة ( فرض كفاية )
      وأن النصيحة تنتطلق من صاحبة وحب الناصح له لــ إيصال الخير له ودفع شر عنة ..
      وكما نعلم من الحديث ان النصحية تكون من كتاب الله و وسنة الرسول الله ولأئمة الناس وعامة


      ولكن هناك آداب معينة ويلزم الناصح اتباعة ::
      أولا : ان يكون نيتة خالص لوجه الله اي لا يظهر بأنة ذات سمعة حسنة في النصح ( رياء)
      وثانيا: ان يكون عالما ويفهم ماذا يريد ان ينصح وكما نعلم ان النصيحه نوعين إما الأمر بالمعروف والنهي عن النكر أو العكس ذالك .....
      وثالثا : يكون ذات النصيح لين في اسلوبة ولا يستخدم العنف ..


      واما المنصوع وواجب علية الإصغاء بما يقولة وأن يعلم بها ،، وكان السلف يعتبرون ان النصيحه هدية
      فلنتقبلهـــــــا.



      ارجــــــو اني قد وفقت بالإجابة أختي لافندر .......:)



      :: الــدرة المصـونة ::


      باركـ الله فيك أوجزتي وأوفيتي.. إجابة موفقة وجميلة
      إستفدت بنفسي منها
    • Lavender كتب:

      أسئلة الحديث السابع:



      كيف تكون النصيحة لرسول الله؟
      تكون بتصديق رسالته والإيمان بجميع ما جاء من قرآن وسنة، كما تكون بمحبته وطاعته...


      كيف تكون النصيحة لكتاب الله؟
      تكون بالإيمان بالكتب السماوية المنزَّلة كلها من عند الله تعالى، والإيمان بأن هذا القرآن خاتم لها وشاهد عليها...


      للنصيحة آداب معينة لكي تكون أدعى للإتباع والتأثير اذكرها؟
      من آداب النصيحه النصح والوعض سرا ..





      ان شاء الله اجاباتي صحيحه

      الدره المصونه ماشاء الله عليك شطوره
      #e
    • مراحب كتب:

      ان شاء الله اجاباتي صحيحه



      الدره المصونه ماشاء الله عليك شطوره

      #e




      ،،، مـ...راحـ...ب ،،،

      إجابات صحيحة وموفقة ما شاء الله عليكـ

      طالبة شطورة ومواظبة

      باركـ الله فيكـ
    • الدرة المصونة كتب:

      أكيـــــــــــد شطوره $$g




      بسم الله علي
      لافندر قري علي
      :P




      أفا شطورة وزود بعد :)
      ومــ..راحـ..ب بعد :)


      الله يعطيكم العافية ويباركـ فيكم ويكرمكـم

      ويجعلنا من المتحابين فيه دائماً
    • Lavender كتب:

      بإذن الله بعد كل عشرة أحاديث راح نسمع الأحاديث

      ونعمل مراجعة لحفظنا لها سند ومتن



      جزاكم الله كل خير ووفقنا بتوفيقه



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      والله يبارك فيكم كلكم على التدارس في الله ولله وما أجتمع قوم يتدارسون كتاب الله الا نزلت عليهم السكينه وحفتهم الملائكه وذكرهم الله فيمن عنده.
      وعندي ملاحظه على ماذكرتي في حفظ السند والمتن فعند أهل الحديث المتن هو الحديث نفسه وقد يطلق على كلام عالم أو مجموع أقوال يراد شرحها ولكن ما أود إضافته هو كلمة السند
      يقول أهل الحديث الأسانيد هي أنساب الحديث ويطلق على السند هو سلسله من الرواة عن من فوقهم الى الرسول صلى الله عليه وسلم أو الى قول الصحابي ويطلق عليه أثر.
      والحديث من حيث السند يحكم على ضعفه من صحته بحال الرواة للحديث. فالحديث الصحيح هو نقل العدل الضابط الثقه عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا عله.

      وبارك الله فيكم ونفعكم من زوائد علمه
    • الحديث الثامن

      [FONT=Tahoma (Arabic)]الحديث الثامن[/FONT]

      عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى". (رواه البخاري ومسلم)


      مفردات الحديث:



      "أُمرت": أمرني الله تعالى.

      "الناس": هم عبدة الأوثان والمشركون.
      "يقيموا الصلاة": يأتوا بها على الوجه المأمور به، أو يداوموا عليها.
      "يؤتوا الزكاة": يدفعوها إلى مستحقيها.
      "عصموا": حَفِظُوا ومنعوا.
      "وحسابهم على الله": حساب بواطنهم وصدق قلوبهم على الله تعالى،
      لأنه سبحانه هو المطلع على ما فيها.


      شــرح الحديث


      قوله صلى الله عليه وسلم: ( أمرت إلخ..)) فيه دليل على أن مطلق الأمر وصيغته تدل على الوجوب.

      قوله صلى الله عليه وسلم: (فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم)) ، فإن قيل : فالصوم من أركان الإسلام وكذلك الحج ولم يذكرهما ‍‍‍‍، فجوابه : أن الصوم لا يقاتل الإنسان عليه بل يحبس ويمنع الطعام والشراب ، والحج على التراخي، فلايقاتل عليه ، وإنما ذكر رسول الله صلى عليه وسلم هذه الثلاثة لأنه يقاتل على تركها ولهذا لم يذكر الصوم والحج لمعاذ حين بعثه إلى اليمن ، بل ذكر هذه الثلاثة ، خاصة ..
      وقوله صلى الله عليه وسلم : ((إلا بحق الإسلام)) فمن حق الإسلام فعل الواجبات ، فمن ترك الواجبات جاز قتاله كالبغاة ، وقطاع الطريق ، والصائل ، ومانع الزكاة ، والممتنع من بذله الماء للمضطر والبهيمة المحترمة . والجاني والممتنع من قضاء الدين مع القُدرة ، والزاني المحصن ،و تارك الجمعة والوضوء.
      ففي تلك الأحوال يباح قتله وقتاله ، وكذلك لو ترك الجماعة ،وقلنا إنها فرض عين ، أو كفاية .
      قوله صلى الله عليه وسلم : ((و حسابهم على الله )) يعني من أتى بالشهادتين واقام الصلاة وآتى الزكاة عصم دمه وماله ، ثم إن كان فعل ذلك بنية خالصة صالحة فهو مؤمن ، وإن كان فعله تقية وخوفاً من السيف كالمنافق فحسابه على الله ، وهو متولي السرائر ،وكذلك من صلى بغير وضوء أو غسل من الجنابة ، أو أكل في بيته وادعى أنه صائم ، يقبل منه وحسابه على الله عز وجل والله أعلم


      ما يستفاد من الحديث


      * وجوب قتال عبدة الأوثان حتى يُسْلِموا.
      * دماء المسلمين وأموالهم مصونة إلا عند مخالفة الشرع
    • abualmonther كتب:

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      والله يبارك فيكم كلكم على التدارس في الله ولله وما أجتمع قوم يتدارسون كتاب الله الا نزلت عليهم السكينه وحفتهم الملائكه وذكرهم الله فيمن عنده.
      وعندي ملاحظه على ماذكرتي في حفظ السند والمتن فعند أهل الحديث المتن هو الحديث نفسه وقد يطلق على كلام عالم أو مجموع أقوال يراد شرحها ولكن ما أود إضافته هو كلمة السند
      يقول أهل الحديث الأسانيد هي أنساب الحديث ويطلق على السند هو سلسله من الرواة عن من فوقهم الى الرسول صلى الله عليه وسلم أو الى قول الصحابي ويطلق عليه أثر.
      والحديث من حيث السند يحكم على ضعفه من صحته بحال الرواة للحديث. فالحديث الصحيح هو نقل العدل الضابط الثقه عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا عله.

      وبارك الله فيكم ونفعكم من زوائد علمه



      [B]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      اللهم آمين
      باركـ الله فيك أخي على هذا التوضيح
      وأأسف للجميع لأني ما وضحت هذا على افتراض انه معلوم لديهم
      جزاك الله خيرا

      [/B]
    • Lavender كتب:

      بإذن الله بعد كل عشرة أحاديث راح نسمع الأحاديث

      ونعمل مراجعة لحفظنا لها سند ومتن



      جزاكم الله كل خير ووفقنا بتوفيقه



      ان شاء الله أختي لافندر
      سيتم الحفظ بإذن الله .............:)
    • أسئلة الحديث الثامن:


      س1: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني ، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة ".
      اربط بين هذا الحديث والحديث الثامن أعلاه.

      س2: هل نطق الشهادتين يعصم من القتل؟
    • الدرة المصونة كتب:

      شكرا على الأسئلة أخذتهم معي

      لاني لا أستطيع الدخول يوميا إلا لفترة بسيطه
      بسبب الدراسة

      ان شاء الله سأجيب قريبا .......:)




      باركـ الله فيك أختي درة
      الله يوفقكـ بدراستكـ ويسهل عليكـ
      وما تكوني إلا من المتفوقات :)
      عادي فكري وخذي وقتك فيهم :)
    • الدرة المصونة كتب:

      أختــــــي لافندر






      لو اتوصل إلى الحل الأمثل ..........!!
      يرجى الإنتظار ..:)








      قيد الإنشاء والإنتظار -_-


      لكن شو تسوي بالصورة الحين ~!@q


      عانيت لين ظهرت الصورة :rolleyes:
    • الدرة المصونة كتب:

      لافندر ما عرفت الحل ~!@n




      لاكن بحاول
      انتظري $$6





      [B]جزاك الله كل خير أختي الدرة المصونة [/B]
      وآسفة على تأخري
      [B]هم السؤالين حول نفس النقطة

      والسؤال الثاني انا اعلم انه كان محير شوي



      س1: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني ، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة ".
      [B]اربط بين هذا الحديث والحديث الثامن أعلاه[/B]


      الحديث يحرم قتل المشركين أو عبدة الأوثان اذا نطقوا بالشهادتين وأقاموا الصلاة كما وآتوا الزكاة بعد اسلامهم"أُمِرْت أَنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وأنَّ محمداً رسوُل اللهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاَةَ، ويُؤتُوا الزَّكاةَ، فإذا فَعَلوا ذَلِكَ عَصَموا منِّي دِماءَهُمْ وأمْوَالَهُمْ إلا بِحَقِّ الإِسْلامِ، وحِسابُهُم على اللهِ تعالى"


      أما الحديث" لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني ، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة " فيؤكد ان دماء المسلمين مصونة إلا عند مخالفة الشرع.


      ويرتبط الحديثان في فكرة"إلا بحقها"ومن هذا الحق اقامة الصلاة وايتاء الزكاة ومن العلماء من استنبط منه فعل الصيام ومن حقها أن يقتل المسلم اذا ارتكب محرما يوجب القتل .


      س2 هل نطق الشهادتين يعصم من القتل؟


      نعم فمجرد النطق بالشهادتين يعصم الإنسان ويصبح مسلماً فإن أقام الصلاة وآتى الزكاة بعد اسلامه فله ما للمسلمين وعليه ما عليهم .


      [/B]
    • الحديث التاسع

      [FONT=Tahoma (Arabic)]الحديث التاسع[/FONT]

      عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم". (رواه البخاري ومسلم)

      التعريف براوي الحديث:

      أبوهريرة هو عبد الرحمن بن صخر من ولد ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم ابن دوس اليماني ، فهو
      دوسي نسبة إلى دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله
      بن مالك بن نصر وهو سنوءة ابن الأزد


      اشتهر أبوهريرة بكنيته ، وبها عرف حتى غلبت على اسمه فكاد ينسى .
      أخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إنما كنّوني بأبي هريرة لأني كنت أرعى غنما
      لأهلي ، فوجدت أولاد هرة وحشية ، فجعلتها في كمي ، فلما رجعت إليهم سمعوا أصوات الهر من
      حجري ، فقالوا: ما هذا يا عبد شمس ؟ فقلت : أولاد هرة وجدتها ، قالوا : فأنت أبوهريرة ، فلزمني بعد .
      وأخرج الترمذي عنه قال: كنت أرعى غنم أهلي، فكانت لي هريرة صغيرة ، فكنت أضعها بالليل في
      الشجرة ، فإذا كان النهار ذهبت بها معي فلعبت بها فكنوني بأبي هريرة.
      لكن يقول أبو هريرة رضي الله عنه :" كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعوني : أبا هرٍ ، ويدعوني الناس: أبا هريرة ".

      اسلامه وصحبته:
      المشهور أنه أسلم سنة سبع من الهجرة بين الحديبية وخيبر وكان عمره حينذاك نحواً من ثلاثين
      سنة ، ثم قدم المدينة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حين رجوعه من خيبر وسكن
      الصّفة) ولازم الرسول ملازمة تامة ، يدور معه حيثما دار ، ويأكل عنده في غالب الأحيان إلى أن
      توفي عليه الصلاة والسلام .

      حفظه وقوة ذاكرته :
      كان من أثر ملازمة أبي هريرة رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ملازمة تامة ، أن اطلع على ما لم يطلع عليه غيره من أقوال الرسول وأعماله ، ولقد كان سيء الحفظ حين أسلم ،
      فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال له : افتح كساءك فبسطه، ثم قال له :
      ضمه إلى صدرك فضمه ، فما نسي حديثاً بعده قط .هذه القصة - قصة بسط الثوب - أخرجها أئمة
      الحديث كالبخاري ومسلم وأحمد ، والنسائي ، وأبي يعلى،وأبي نعيم .

      ثم إن جرأة أبى هريرة رضي الله عنه في سؤال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أتاحت له أن
      يعرف كثيراً مما لم يعـرفه أصحابه ، فـكان لا يتأخر عن أن يسأله عن كل ما يعرض لـه، حيث كان
      غيره لا يفعل ذلك ، قال أٌبي بن كعب : كان أبو هريرة رضي الله عنه جريئاً على النبي صلى الله
      عليه وآله وسلم يسأله عن أشياء لا نسأله عنها .

      كما كان يسأل الصحابة الذين سبقوه إلى الإسلام ، فكان لا يتأخر عن طلب العلم ، بل كان يسعى
      إليه في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وبعد وفاته .

      مرضه ووفاته :
      لما حضرته المنية رضي الله عنه قال: لاتضربوا علي فسطاطاً ، ولاتتبعوني بنار وأسرعوا بي إسراعاً ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إذا وضع الرجل الصالح - أو المؤمن - على سريره قال: قدموني، وإذا وضع الرجل الكافر - أو الفاجر - على سريره ، قال ياويلي أين تذهبون بي ؟

      وكانت وفاته في السنة التي توفيت فيها عائشة أم المؤمنين عام (58 هــ)

    • شرح الحديث التاسع

      شرح الحديث الحديث التاسع:


      * الأَخذُ باليَسير وَتَركُ التَعْسِير
      * الطاعة وعدم التعنت سبيل النجاة

      سبب ورود الحديث:
      سبب ورود هذا الحديث ما رواه مسلم في صحيحة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجّوا". فقال رجل : أَكُلَّ عام يا رسول الله ؟. فسكت، حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لو قلتُ نعم لوجبت، ولما استطعتم". ثم قال: "ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه".

      مفردات الحديث:

      "نهيتكم عنه": طلبت منكم الكَفَّ عن فعله، والنهي: المَنْع.
      "فاجتنبوه": أي اتركوه.
      "فأتوا": فافعلوا.
      "ما استطعتم": ما قدرتم عليه وتيسر لكم فعله دون كبير مشقة.
      "أهلك": صار سبب الهلاك.
      "كثرة مسائلهم": أسئلتهم الكثيرة، لا سيما فيما لا حاجة إليه ولا ضرورة.

      المعنى العام:
      "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه": لقد ورد النهي في كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعان عدة، والمراد به هنا التحريم والكراهة:
      - نهي التحريم:
      من أمثلة ذلك: النهي عن الزنا وشرب الخمر وأكل الربا والسرقة وقتل النفس بغير حق. فمثل هذه المنهيات يجب اجتنابها دفعة واحدة، ولا يجوز للمُكَلَّف فعل شيء منها، إلا إذا ألجأته إلى ذلك ضرورة، بقيود وشروط بيّنها شرع الله تعالى المحكم.
      - نهي الكراهة:
      ومن أمثلة ذلك: النهي عن أكل البصل أو الثوم النِّيْئ، لمن أراد حضور صلاة الجمعة أو الجماعة. فمثل هذه المنهيات يجوز فعلها، سواء دعت إلى ذلك ضرورة أم لا، وإن كان الأليق بحال المسلم التقي اجتنابها، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
      الضرورات تبيح المحظورات:
      قد يقع المسلم في ظروف تضطره إلى فعل المحرم، وتلجئه إلى إتيان المحظور، وإن هو امتنع عن ذلك ألقى بنفسه إلى التهلكة. وهنا نجد شرع الله تعالى الحكيم، يخفف عن العباد، ويبيح لهم في هذه الحالة فعل ما كان محظوراً في الأحوال العادية، ويرفع عنهم المؤاخذه والإثم. قال الله تعالى: {فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173].
      ومن أمثلة ذلك: إباحة أكل الميتة لمن فقد الطعام ولم يقدر على غيرها، ولكن مما ينبغي التنبيه إليه، هو ما يقع فيه الكثير من الناس، عندما يأخذون هذه القاعدة على إطلاقها، دون تحديد لمعنى الضرورة، وحتى لا يقع المكلفون في هذا الخطأ، نجد الفقهاء حدَّدوا معنى الضرورة: بما يجعل الإنسان في خطر يهدده بالموت، أو بإتلاف عضو من أعضائه، أو زيادة مرض، ونحو ذلك مما يتعذر معه قيام مصالح الحياة، أو يجعلها في مشقة وعسر لا يُحتمل. وفي الوقت نفسه حدّدوا مدى الإباحة بما يندفع به الخطر، ويزول به الاضطرار، فوضعوا هذه القاعدة: (الضرورة تُقَدَّرُ بَقْدرِها). أخذاً من قوله تعالى: {غير باغ ولا عاد} أي غير قاصد للمخالفة والمعصية، وغير متعد حدود ما يدفع عنه الاضطرار.
      فمن اضطر لأكل الميتة ليس له أن يمتلئ منها أو يدخر، ومن اضطر أن يسرق لِيُطْعِم عياله ليس له أن يأخذ ما يزيد عن حاجة يوم وليلة، وليس من الاضطرار في شيء التوسع في الدنيا، وتحصيل الكماليات، فمن كان ذا رأسمال قليل ليس مضطراً للتعامل بالربا ليوسع تجارته.

      المشقة تجلب التيسير: من المعلوم أن شرع الله عز وجل يهدف إلى تحقيق السعادة المطلقة للإنسان، في كلٍّ مِن دنياه وآخرته، ولذلك جاء بالتيسير على العباد ورفع الحرج عنهم، قال الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]. وقال: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدِّينَ يُسْرٌ .. يَسِّروا ولا تعسروا" أخرجه البخاري.
      التشديد في اجتناب المنهيات واستئصال جذور الفساد:
      يسعى شرع الله عز وجل دائماً للحيلولة دون وقوع الشر، أو بزوغ بذور الفساد، ولذا نجد الاهتمام بأمر المنهيات ربما كان أبلغ من الاهتمام بالمأمورات، ولا يعني ذلك التساهل بالمأمورات، وإنما التشديد في اجتناب المنهيات عامة، والمحرمات على وجه الخصوص، لأن نهي الشارع الحكيم لم يَرِد إلا لما في المنهي عنه من فساد أكيد وضرر محتم، ولذا لم يُعْذَر أحد بارتكاب شيء من المحرمات، إلا حال الضرورة الملجِئة والحاجة المُلِحَّة،على ما قد علمت.

      ومن هنا يتبين خطأ مسلك الكثير من المسلمين، لا سيما في هذه الأزمنة، التي شاع فيها التناقض في حياة الناس، عندما تجدهم يحرصون على فعل الطاعة والواجب، وربما تشددوا في التزام المندوب والمستحب، بينما تجدهم يتساهلون في المنهيات، وربما قارفوا الكثير من المحرمات، فنجد الصائم يتعامل بالربا، والحاجّة المزكية تخرج سافرة متبرجة، متعذرين بمسايرة الزمن وموافقة الركب. وهذا خلاف ما تقرر في شرع الله الحكيم، من أن أصل العبادة اجتناب ما حرم الله عز وجل، وطريق النجاة مجاهدة النفس والهوى، وحملها على ترك المنهيات، وأن ثواب ذلك يفوق الكثير من ثواب فعل الواجبات. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اتق المحارِمَ تَكُنْ أَعَبَدَ الناس". رواه الترمذي. وهذه عائشة رضي الله عنها تقول: من سَّره أن يَسبِقَ الدائب المجتهد فليَكُفّ عن الذنوب. وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يُسأل عن قوم يشتهون المعصية ولا يعملون بها، فيقول: أولئك قوم امتحن الله قلوبهم للتقوى، لهم مغفرة وأجر عظيم.
      وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى: ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك، ولكن التقوى أداء ما افترض الله وترك ما حرم الله، فإن كان مع ذلك عمل فهو خير إلى خير.
      من أسباب هلاك الأمم:
      لقد بين الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، أن من أسباب هلاك الأمم وشق عصاها وتلاشي قوتها واستحقاقها عذاب الاستئصال - أحياناً - أمرين اثنين هما:
      كثرة السؤال والتكلف فيه، والاختلاف في الأمور وعدم التزام شرع الله عز وجل.
      لقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عامة أن يكثروا عليه من الأسئلة، خشية أن يكون ذلك سبباً في إثقالهم بالتكاليف، وسداً لباب التنَطُّع والتكلف والاشتغال بما لا يعني، والسؤال عما لا نفع فيه إن لم تكن مضرة، روى البخاري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
      و السؤال على أنواع: مطلوب ومنهيٌّ عنه:
      أ- أما المطلوب شرعاً، فهو على درجات:

      فرض عين على كل مسلم : بمعنى أنه لا يجوز لمسلم تركه والسكوت عنه،
      وهو السؤال عما يجهله من أمور الدين وأحكام الشرع، مما يجب عليه فعله ويطالَب بأدائه، كأحكام الطهارة والصلاة إذا بلغ، وأحكام الصوم إذا أدرك رمضان وكان صحيحاً مقيماً، وأحكام الزكاة والحج إذا ملك المال أو كان لديه استطاعة، وأحكام البيع والشراء والمعاملات إذا كان يعمل بالتجارة، وأحكام الزواج وما يتعلق به لمن أراد الزواج، ونحو ذلك مما يسأل عنه المكلف، وفي هذا يقول الله تعالى:
      {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].

      فرض كفاية : بمعنى أنه لا يجب على كل مسلم، بل يكفي أن يقوم به بعضهم،
      وهو السؤال للتوسع في الفقه بالدين، ومعرفة أحكام الشرع وما يتعلق بها، لا للعمل وحده، بل ليكون هناك حَفَظَة لدين الله عز وجل، يقومون بالفتوى والقضاء، ويحملون لواء الدعوة إلى الله تعالى.
      وفي هذا يقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122].

      مندوب: معنى أنه يستحب للمسلم أن يسأل عنه،
      وذلك مثل السؤال عن أعمال البِرِّ والقربات الزائدة عن الفرائض.
      ب- سؤال منهي عنه، وهو على درجات أيضاً:
      حرام: أي يأثم المكلف به، ومن ذلك:
      - السؤال عما أخفاه الله تعالى عن عباده ولم يُطلعهم عليه، وأخبر أن علمه خاص به سبحانه، كالسؤال عن وقت قيام الساعة، وعن حقيقة الروح وماهيتها، وعن سر القضاء والقدر، ونحو ذلك.
      - السؤال على وجه العبث والتعنت والاستهزاء.
      - سؤال المعجزات، وطلب خوارق العادات عناداً وتعنتاً، أو إزعاجاً وإرباكاً، كما كان يفعل المشركون وأهل الكتاب.
      - السؤال عن الأغاليط: روى أحمد وأبو داود: عن معاوية رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغلوطات، وهي المسائل التي يغالَط بها العلماء ليزِلّوا فيها، فيهيج بذلك شر وفتنة، وإنما نهى عنها لأنها غير نافعة في الدين.
      - السؤال عما لا يحتاج إليه، وليس في الجواب عنه فائدة عملية، وربما كان في الجواب ما يسوء السائل.
      - السؤال عما سكت عنه الشرع من الحلال والحرام، ولم يبين فيه طلباً أو نهياً، فإن السؤال عنه ربما كان سبباً للتكليف به مع التشديد فيه، فيترتب على ذلك وقوع المسلمين في حرج ومشقة، كان السائل سبباً فيها، وهذا في زمن نزول الوحي.
      والذي يتعين على المسلم أن يهتم به ويعتني هو: أن يبحث عما جاء عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم يجتهد في فهم ذلك والوقوف على معانيه، فإن كان من الأمور العلمية صدق به واعتقده، وإن كان من الأمور العملية بذل وسعه في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الأوامر واجتناب ما ينهى عنه، فمن فعل ذلك حصل السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة.

      التحذير من الاختلاف والحث على الوحدة والاتفاق:

      لقد وصف الله تعالى الجماعة المسلمة والفئة المؤمنة بأنها أُمَّة واحدة، فقال سبحانه:
      {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِي} [الأنبياء: 92]. فينبغي على المسلمين أن يحرصوا على هذه الوحدة، حتى يكونوا قوة متماسكة أمام قوى الشر والبغي والكفر المتكاثرة. ولقد حذرنا الله تعالى ورسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم أشد التحذير من الاختلاف، وكذلك يقرر القرآن أن هذا شأن الذين كفروا من أهل الكتاب، قال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105].