لماذا نقرأ وكيف ؟

    • لماذا نقرأ وكيف ؟

      تبقى القراءة هي السبيل في بقاء العقل حياً ولكن يظل السؤال قائماً لماذا نقرأ وكيف ؟

      سؤال أتمنى أن يجد الردود الكافية من قبل الزائرون أو الأخوة الأعضاء للساحة الأدبية وفي النهاية سوف نقف على النتائج والحصيلة النهائية .
    • اخي وجادنيات
      موضوعك شيق جدا

      اليك رايي ... القراءة بالنسبة لبعض الناس بالغة الاهمية ويعتبرونها شيء اساسي يصعب الاستغناء عنه مثل الاكل والشرب ، فإن مر عليهم يوم واحد دون قراءة شيء يحسون بنقص او خلال في حياتهم .
      لماذا نقرأ ؟ القراءة هي رغبة لدى الانسان يحاول اشباعها قدر استطاعته ، وهناك من يقرأ لان القرأة هواية مفضلة لديه ، واحيانا اخرى يلجأ الانسان للقراءة لكسر الملل والتسلية .
      ولكن قد يكون الهدف الاول من القراءة هو اكتساب اكبر قدر من المعلومات في مجال معين او مجالات متعددة .
      هذا ما لدي الان وساحاول ان ارد على الموضوع مرة اخرى لانني لست متفرغة في الوقت الحالي .
    • لا أستطيع الآن قول أي شيء غير كلمة واحدة فقط

      وهي


      الثقـــــــــــــــــــــــافة


      ولي عودة مرة آخرى لهذا الموضوع

      لك مني أخي العزيز وجدانيات كل الاحترام والتقدير لما تبذله نفسك الطيبة من جهد حقيقي تجاه هذه الساحة الادبية وأنت ومن معك...........


      ومازالت للدمووع بقية آآهات

      دمووع الليل
    • اخي العزيز وجدانيات .. القراءه هي احدى ركائز الثقافه .. فالانسان بلا قراءة لا يستطيع أن يطور ثقافته .. من وجهة نظري اخي وجدانيات .. القراءه هي غذاء النفس والروح .. وحقيقتا الانسان بدون مطالعه وقرءاة لا اعتقد انه سيصل الى مستوى المثقف ولو على مستوى ضعيف .. هذا هو ردي .. وهذا من وجهة نظري .. لك شكري
    • للدور بقية

      أشكر الأقلام التي شاركت مبدئياً في الحوار ولازال هناك أقلام متأكد من أنها سوف تشارك لذا سوف ننتظر كي يلقي الموضوع الإثراء الفعلي ومن ثم نستخلصه على هيأة نقاط .

      مني لكم كل التحية ومرحباً بأرائكم جميعاً .
    • وجدانيات!!

      شكرااا اخى العزيز لطرح مثل هذاا الموضوع كما اننى ادعوا
      صاحب كل قلم مبدع ان لا يحرمنا من مشاركته لما فيه منفعه للجميع 00
      لماذا نقرأ !!
      من يوم عرفت ان لي قلب ناضج صادق الاحاسيس000
      صار يقرأء ما يخطيه كل مبدع لعل يجيه يوم يكون
      هو صاحب ذالك القلم00لذالك نحن نقراء00
      اليوم اقراء و غداا اكتب و بعدها انال شرف الابداع
      ولولا القراءه لما كتبنا ولم نكتب و لن نكون مبدعين
      فالقراءه هى بداية الطريق الى الكتابه و هل سمعتوا عن
      كاتب لا يجيد القراءه!!!!

      احساسي ... سطور .. ابيات ... منثوره ومكسوره
      احاول اكتب احساسي ... اترجم اشواقي ...
      ارسم مشاعرى... معاناتي .. معاناتك ..
      معاناة قلب ينبض ... روح تعشق ...
      يمكن انا .. يمكن تكون انت
      يمكن تكونوا انتوا ... روح تسكن سطر كتاباتي

      عسى السطر ينطق ... يقول احساس ...
      انسان له قلب ...

      القراءه هى ماتدفعني لنشر ما أكتب او ان اطلع من احب عليهما لارى رأية بصراحة ...
      وبصراحه اصبحت الان المنتديات هى الوسيله الاسرع و الاكثر انتشاره
      الى الى توصيل خطوط كلماتنا0000 و تلقى صادق النقد
      لذلك الاراء الصادقة تجعلني اغير بعض افكاري ... او انها تواسيني ...
      هذا رأي شخصي بالنسبه لى للقراءه و اسف للاطاله لان القراءه لا يمكن ان نعبر عنها فى يوم و لا فى سنه

      اما بالنسبه لسؤال الثانى كيف نقراء000
      أبكتني الدنيا .. وجعلت الصمت رفيق دربي .. و الدموع صاحبة عيناي..علمتنى متى أقراء و اين
      أقراء و لمن اقراء 00 علمتنى الدنياء لكل شىء زمانه 00 للكلمات الحزين زمان للكلمه الرمانسيه زمان
      للشعر وقت وللخواطر زمان00 للفرح وقت للحزن زمان حتى اقتنعت أنني كائن لا أساوي شيئا بلا
      قراءه ولا دموع و لا صمت لأنهما الدنيا التي عشتها و ان فقدتهما لن اقدر على مجارات هذا العصر00

      هذااا و لنا تواصل000
      كيف لقلمي أن يهمس لسواكِ و القلب قد خلا إلا منكِ .. ]
      كيف أكتب عن سواكِ و العين لا ترى غيركِ ... ]
      كيف لا أفكر فيكِ و الذهن لا يشغله غيركِ .. ]
      كيف لا أشتاق إليكِ و انا كلي حنين إليكِ .. ]
    • القراءه هي السبيل الوحيد لبقاء العقل حيا.......
      اذن هنالك عقل حي ....وفي المقابل هنالك عقل ميت...
      والسؤال هنا ...متى يكون العقل حيا ؟؟ ومتى يصبح ميتا بلا فائده ؟؟
      ويجب أن نسأل أنفسنا سؤالا قبل أن نجيب على هذه الأسئله...
      وهو ماالذي يجعل العقل ميتا ...وما الذي يجعله حيا ؟؟
      وهل فعلا القراءه هي ما يجعل العقل حيا ...ربما..
      وهل نحن نقرأ فعلا لكي نحافظ على عقولنا من الخمول ومن ثم الموت؟؟
      وهل كل ما نقرأه يساعد فعلا في بناء عقول سليمه ... وهنا يجب أن نفرق بين العقول الحيه ذاتها ... فهناك عقول حيه ولكنها تتبنى أفكار هدامه.... وفي المقابل هناك العقول الحيه البناءه....
      اذن الانسان يقرأ لكي يجد اجابه لكل علامة استفهام يواجهها في حياته....
      أعتقد أنني أستطيع أن أصل الى نتيجه وهي أن العقل الحي السليم نتيجه لقراءه ذات مقاصد سليمه ...والعكس صحيح...
      .................
      أخي وجدانيات موضوعك مشوق جدا ...وأتمنى أن أكون قد أستطعت أن أوضح وجهة نظري...
      وفقك الله..
    • كتائب الريح ///////
      $$f
      أعتقد بأنك وفقت التوفيق الكامل في إيضاح المعنى وهو أن العقل الميت هو العقل الذي لا يقرأ وحياته مرهونة بالإطلاع .
      أشكر لك المشاركة وأتمنى أن تقف معي لكي نلملم النقاط السابقة ونستخلص بحصيلة معينة .

      الزنبقة ////////
      $$f
      بالفعل القراءة هي غذاء الروح وهي قراءة عامة للحياة ولولاها ما تدرج بنا الحال إلى أعلى السلم .

      أشكر تجاوبك معنا في المشاركة ويبقى للموضوع بقية أخرى تنتهي بخلاصة عامة لجميع النقاط التي شارك بها الأخوة الأفاضل والأخوات الكريمات .
    • أخـــي الأستــــاذ / وجدانيــــــــــــات

      طرحك لهذا الموضوع في غاية الأمتياز وهو بلاشك شيق جدا وجدير بالرد عليه ويسرني ذلك .

      قال تعالى في محكم كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم { اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الانسان من علق
      اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم ، علم الانسان مالم يعلم } صدق الله العظيم .

      لقد عرفت القراءة أخي العزيز بأنها الجزء الحيوي والضروري للكائن البشري ، وهي المهـــــارة التي يستطيــــــع بواسطتها الانسان ان يستفيد من معارف وخبرات الاوائل وان يتزود بمعانيها التي يستطيع تحويلها الى معلومات
      جديدة كي ينقلها الى الاجيال القادمـــة ، ولذا فأن القـــــــدرة على أن تقرأ هي مهارة ضرورية وأساسية لأكتســاب المعارف والعلـــــوم .

      ان القراءة الحقيقية تثيــــر الدوافع والخيال وتشجع الخلق والابداع وتسمح بترجمة أفكار واراء الاخرين كي يختار
      منها القاريْ مايلائم مشاعره وأحساسه وذوقــــه .
      ونعني بالقراءة الحقيقة انك حين تقرأ تكون كمن يسحب خيوط المعاني من الجمل والفقرات والصفحات وتنسجها
      افكارا واراء تعكس شخصيتك الذاتية وميولك واتجاهاتك ، ويصف الكثيرون القراءة بانها رياضة العقل وسعادته
      وهي الطريقة الكلية للكائن البشري في تكوين فكره وخياله وابداعه بأستخلاصه المعاني من خلال الرموز المكتوبة
      انها بالفعل العامل المهم في تطوير الافراد وبناء وجودهم في جميع النواحي الحياتية سواءا الاجتماعية والثقافيـــــة
      والعمليـــــــــــــــة .

      اذا نحن نقرأ بحثا عن الفائدة والاستمتاع من وجهات نظر الكتاب والعلماء والادباء والمؤلفين لنثيـــر الاهتمــــام
      الذكي الذي يخدم مجتمعنا من خلال اعمالنا اليومية ، نحن نقرأ احيانا لنعيش الواقع واحيانا أخرى لنهرب منـــه
      ونعيش واقع القصص والخيال لتخفيف بعض من همومنا ومشاكلنا ، نحن نقرأ لاننا نحب ان نقرأ ، ونقرأ أيضــــا
      لانه واجب علينا أن نقـــــرأ .




      اخي وجدانيات أرجو اعطاء هذا الموضوع فرصة الرد عليه وذلك بتمديد فترة ظهوره بالساحه فالموضوع مهم
      وهو لماذا نقرأ وكيف .

      وداعــــــــــــا ،،،،،،




      $$f $$f $$f
    • ( ونعني بالقراءة الحقيقة انك حين تقرأ تكون كمن يسحب خيوط المعاني من الجمل والفقرات والصفحات وتنسجها .) . بعض من كلماتك .

      أشكرك أخي على المشاركة وكنت أود أن أستجمع النقاط التي طرحها الأخوة الأعضاء والأخوات وإستخلاص نتيجة معينة ولكن ما أراه من محصلة جميعها تصب في قالب واحد وهو أن القراءة هي التطور الفعلي للذهن ولقد أجمعت كل الأقلام التي شاركت في هذا الموضوع على ضرورة القراءة وقد لا يكون هناك متسع لسرد النقاط نظراً لإتفاقها التام ولهذا سوف يترك الموضوع لكي يأخذ مجراه .

      فقط يوجد لدي تعليق أخير حول كيف نقرأ ، وهو الشق الثاني من السؤال الذي لم يتطرق إليه كثيرون سوى البعض ولهذا وبناء على طلبك سوف نمدد فترة إقامة السؤال كي يجد الردود الكافية . ولم أشأ على وضعه في خانة الدائم حتى لا يكون فرضاً بالنزول إلى فحواه ولهذا سوف يبقى بين مد وجزر حتى وقت معلوم بإذن الله ونسرد الشق الأخير منه إن لم يجد من يتطرق إليه بإستفحال .

      لك التحية وحاول أن تتابعنا لكي نرى إلى أين سوف نصل .
    • نقراء لنحيا

      $$f $$f $$f
      وجدانيات ، كل من شارك في الرد على هذا الموضوع
      اتمنى أن اوفق في رد على عمالقة هذه الساحة
      اعتقد برأي ان القراء لمجرد القراءة ليس لها معنى أو وجود فأهم شئ بالقراءة ان يكون القاري على فهم بكل كلمة تمر على ذهنه فالقراءة ليست بالعين وإنما بالفكر . والفهم فما فاءدة أن نقراء عشرة كتب من دون أن نفهم منها حتى سطر واحد فانا من رأيي من الصعب ان يكون الجواب على ورقة فالقراءة لا يشعر بها إلا كل من يقراء فهي تعتبر غذاء القاري والهواء الذي يتنفس به وهي شعور بالمتعة التي لا يمكن أن نصفها بكلمتين فهي مرتبطه بنا كإرتباطنا بجذورنا .

      $$f $$f $$f
    • مرحباً بك مشاركا معنا في خضم موضوعنا المطروح واشكرك على الرد والذي مفاده ليس المهم ان نقرأ كم كتاب ولكن المهم كم من أسطر ذلك الكتاب فهمنا .

      عين الصواب ردك .

      مرة أخرى أشكرك ولي ملاحظة وهي أن تعير إنتباهاً إلى الأخطاء المطبعية كي لا تغير من المعنى في بقية المواضيع شيئاً . ومشكلة الأخطاء المطبعية واقعة لا محالة لكل منا لكن يجب إعطاءها بعض العناية لنقلل منها .
    • الأخ المشرف وجدانيات
      أشكرك بداية على الموضوع القيم الذي طرحته واشكر كذلك الأخوة الذين أثروا النقاش في هذا الموضوع
      حقيقة أن القراءة شيء أساسي في حياة الإنسان أيا كان جنسه أو مشربه فبالقراءة ترقى البشرية ويعلو همها وتسمو فلولا القراءة لما وصلنا لما وصلنا له من علم وتقدم والله فضل العالم على الجاهل فقال ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) وكثير من الآيات التي تحث على القراءة وفضل القاريء المتعلم على الجاهل وبطبيعة الحال فإن القراءة لن تكون مفيدة ما لم تكن تضبطها ضوابط وفواعد فقراءة من غير فهم تساوي عدم القراءة

      وللإجابة على سؤالك سوف أبين هذا الموضوع على حلقات مختصرة سأعرض فيها عن القراءة فأرجو ألا يستطيلها ملول ولايستكثرها مشغول وأن توفي بالمطلوب

      الحلقة الأولى
      مشروعية القراءة من القرآن والسنة ،،،،
      الآيات الأولى التي نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت في الحضّ على العلم والقراءة النافعة ... قال الله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلقَ الإنسانَ من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علَّمَ بالقلم ، علَّمَ الإنسانَ ما لم يعلم ) .

      ورسولنا المعلم صلى الله عليه وسلم نبّه إلى فضيلة العلم والتعلم ، وحذرنا من الجهل ، فقال : " أغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً ولا تكن الخامسة فتهلِك " رواه الطبراني .

      وأمرنا سبحانه وتعالى أن نتفكر ونتدبر ونعقل ... ولا يكون ذلك إلا بالعلم ، ولا يكون العلم إلا بالقراءة والمطالعة المفيدة
    • الحلقة الثانية
      دائما ما يطرح الإنسان في عقله عند بغية القراءة هذه الأسئلة
      ماذا أقرأ ؟
      ولماذا أقرأ ؟
      ومتى أقرأ ؟
      وكيف أقرأ ؟
      وكثير ما نجد الشباب يجلسون لوضع برنامج للقراءة وللإجابة على هذه الأسئلة أقول بداية

      ماذا يجب علينا أن نقرأ ؟
      بين أيدينا كمٌّ هائل من الكتب ، والمطبوعات ، والدوريات ، والصحف المتنوعة الأساليب والأهداف . هذه للتسلية وتزجية الوقت ، وهذه لإكساب القارئ ثقافة علمية أو أدبية ، وتلك لنشر ما يسمى بالأدب الرخيص والمتعة الغريزية المنحطة ، وتيك تدعو إلى أهداف دنيويّة وأفكار مادية ، وغيرها تهتم بالتربية على تعدد مشاربها ، والاقتصاد على اختلاف أنواعه والتقريب بين المفهومات المتباينة الاتجاهات ...

      فما الذي نقرؤه ، وما الأنواع التي ينبغي أن نغترف من معينها ؟ إن نظرة متأنية إلى ما حولنا تجعلنا نقسّم الناس إلى قسمين :

      الأول : يعيش لحاضره غير عابئ بأمسه الدابر ، ولا مستقبله الزاهر ، يريد أن يعيش متمتعاً بما هو فيه ، منغمساً بما يراه ، بهيميّ التفكير ، آنيّ اللذة .

      الثاني : يرى نفسه يعيش في حلقة متصلة بما سلف ، متعلقة بما يأتي ، لم يخلق عبثاً ، إنما هي رحلة محدودة الهدف ، مرسومة الخطا ، وهو إحدى نقاطها ، وآلية مهمة في حركتها ، فإما أن يكون نكرة كالقسم الأول ، وإما أن يكون عاملاً أساساً في مسيرة الحياة .

      ولابدّ أن يكوّن نفسه ليكون عاملاً إيجابياً يدفع في الاتجاه الصحيح .. فتراه ينأى بنفسه عن القراءة السطحية وغُثاء الكمّ المتدفق من الكتب المضرّة والموضوعات التافهة ، ويلتزم مايرفع مستواه علماً وفكراً وأدباً وثقافة ، على الصعيدين الديني الذي يربطه بالله واليوم الآخر ، وما ينتج عنه من خير في هذه الدنيا وتلك الحياة المستقبلية الدائمة التي نسعى إليها راغبين فيها .

      وأول ما نقرؤه كتاب الله سبحانه ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، حديثاً ، وفقهاً ، ثم العلوم النافعة التي تساعد على بناء الحياة الدنيوية السليمة النظيفة للمجتمع الإسلامي المنشود .
    • الحلقة الثالثة،،،،
      لماذا نقرأ ومتى نقرأ ؟؟،،،،،
      أقول وبالله المستعانلماذا نقرأ ؟
      القراءة سبييل إلى الإمتاع والإقناع . يقرأ أحدُنا الأدب الرفيع من شعر ونثر وعاطفة وصور بديعة وأفكار رائعة فيتمتع بها . فهي غذاء القلب . ويقرأ الموضوعات العلمية بما فيها من براهين دقيقة ، وحُجَج دامغة ، وتجارب واعية ، وطرق صحيحة ، فيقتنع بما يقرأ ، فهي أيضاً غذاء للعقل والفكر . يمتلئ قلبه وعقله بما يناسب كليهما من المعاني الرائقة الدفّاقة ، والأساليب السامية السامقة ، فإذا هو إنسان يحمل القيم العليا ، والعاطفة المتدفقة ، يؤمن بها ويسعى إلى بثّها ونشرها ويعمل دائباً على إفادة مجتمعه بها . يقرأ الطيب من الأفكار والآداب فيتمثلها ويعمل بها ، فتتأصل في نفسه ليكون داعية إليها ، وهذا بيان قوله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ، إنها القراءة التي تجعل من المسلم نبعاً فياضاً ، وسلسبيلاً حلواً ، يعلّم الناس الخير ويدلّهم على الصراط المستقيم .

      متى نقرأ ؟
      لابدّ للقراءة من أوقات هادئة يخلو بها الإنسان إلى نفسه بعيداً عن هموم الحياة وضغطها المتواتر ، فالحياة مسؤولية تورث متاعب ، والمسلم الجيد من يلجأ إلى القرآن الكريم ، فيناجي به ربه ، ويسأله العون والسداد ، وأن يلهمه الهدى والصواب . وقد ذكر القرآن الكريم لنا أوقاتاً للمناجاة الواعية والتدبر والفهم ، فقال تعالى : ( وقرآنَ الفجر إن قُرآن الفجر كان مشهودا ) ، وقال سبحانه : ( ياأيها المزمل قُمِ الليل إلا قليلا ) ، وقال أيضاً : ( إن ناشئة الليل هي أشدُّ وطئاً وأقومُ قيلا ) ، وقال كذلك : ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا ) .. هذه الأوقات يخلو بها الإنسان من مشاغل الحياة وتبعاتها ، فإما أن تكون صباحاً قبل العمل ، وإما أن تكون بعد الانتهاء منه ، وهذا ينطبق على القراءة المفيدة أياً كان نوعها ، فالزمن المناسب للقراءة يساعد على أمرين اثنين :

      ـ الأول : قراءة كمية مناسبة .

      ـ الثاني : فهم ماتقرؤه وحفظه والتفكير فيه .
    • الحلقة الرابعة والأخيرة
      الجواب على السؤال كيف نقرأ ؟؟ ،،،كيف نقرأ ؟
      يُذَكِّرُني قول ابن عمر رضي الله عنهما : " كنا نقرأ عشر آيات فلا نتعداها إلى غيرها حتى نحفظها ونعمل بها " بطريقة مُثلى للقراءة الواعية المتدبرة . فنحن حين نقرأ نضع في حسباننا مايلي :

      أولاً : القراءة الفاهمة الواعية ، والتفكير فيما نقرأ . فإن كان ما نقرؤه كتابَ الله وسنةَ نبيه صلى الله عليه وسلم كان همنا فهم ما فيهما من تعليمات وتوجيهات وأحكام ، ومعرفة الحكمة والفائدة ماأمكن . فرسائل ربنا ما كانت للتلاوة والترتيل فقط ، إنما كانت للوعي والإدراك والتمثل لها . وإن كان ما نقرؤه كُتُبَ العلم والأدب تخيّرنا منه ما يوافق منهجنا التربوي الفكري الأخلاقي ، وتدبرناه لأنه عُصارة التجربة الإنسانية .

      ثانياً : تطبيق هذه الرسائل على الواقع ومعايشتها حياة واقعة ، والدعوة إليها ... فبذلك ننقلها من بطون الكتب وعالم المثال إلى عالم التجربة والحياة .. وهنا تكمن الفائدة الحقيقية للقراءة ، وإلا فما فائدة القواعد الإيمانية والفكرية إذا قرأناها وحفظناها في العقول والأذهان دون أن نحياها واقعاً ملموساً يفيض بالعطاء على الإنسانية جمعاء .


      وفي النهاية أرجو أن يكون قد حاز على رضاكم

      والسلام
      البراء
    • أخي العزيز / مرحباً بك على ساحتنا العمانية الأدبية وحياك المولى جلة قدرته . وقبل أن أسرد ردي على تعليقك أقل لك شكراً على تفضلك ومشاركتنا في لب الموضوع الذي طرحناه لتعم الفائدة الجميع .

      ومن هذا المنطلق لقد قرأت تعليقك الذي حمل المعاني السامية والدلالات الراقية والصياغة المهذبة في إيصال الفكرة للرأي الآخر ومن فحوى الردود على كلا السؤالين أجد أنك وضعت يدك على نصب الحقيقة وأن تغطيتك في الرد كانت شاملة ومنطقية وإنني أتمنى أن تكون متواجداً معنا تسهم معنا فكرياً وتشاركنا في المشورة والطرح . فقلم مثل قلمك نحن من يحتاج إليه وحاجتنا تلك تريد المواصلة وأعتقد بأنك أهل أن تبقى بين ربوع صفحتنا مشاركاً إخوتك .

      مرة أخرى إسهابك في الرد كان له الأثر الطيب لدينا .

      إستودعك الله . ولنا عودة بإذنه تعالى