مائل
أتمنى ان تشاركوني هذا العيد اخوتي و أخواتي الأعزاء ـ بقلوب مؤمنة بما تفعله الذكريات المؤلمة
في نفس الانسان ، وخاصة ان كان يسكن في بيت الوحدة .. إليكم ما فاضت به نفسي ::
إليها في يوم ميلادها ( أخوكم وحيد)
… بدأت أجمع شمعات العيد ، والحقيقة أنني لم أجهد في ذلك ، فقد كانت الشمعات موجودة معي دوماً !!
وبدأ الليل يسدل ستاره الأسود ، وكنت على موعد بمجيئها.
و طُرق الباب.. فتحته .. وليس يدفعني إلى ذلك لهفة أو شوق ـ فإذا بصويحباتها قد سبقنها إلى العيد . و كانت " الذكريات" تحمل معها هدايا كثيرة ، و لكنها كانت لي وليست لِ"صاحبة العيد" !
أجبرتني " الذكريات" على فتحها … كنت أخشى ذلك ولكن لا مفر..
فجأة .. تمزق سكون الليل ، و طفقت جليساتي تبحث عن " مهرب" ..
و أحسست معها بزيت حار يغسل أحشائي ، و لهيب نار تُضرم في زوايا مكان العيد " قلبي" .
لقد جاءت.. أحسستُ بها .. سمعتُ صوتَها الجارف .. ينحدر من أعلى رأسي كشلال ماء .. و يصب في حفرة عميقة من الحفر التي خلّفتها "جليساتي الفارات" في قلبي !!
و ذهبت أتلمس طريقي لكي أجد أعواد ثقاب أشعل بها شمعاتي المصطفة على " الكعكة الهاوية" التي صنعتها بيدي ، نعم صنعتها بيدي.. لِمَ ؟ لا جواب !
أعواد الثقاب مختبئة ، وكأنها كانت تعلم بأنها ستكون سبباً لإشعال النار على روؤس الشمعات الأربع … حملتها ، أشعلت بها شمعاتي.. اشتعلت معها موسيقى حزينة ، كانت تنقطع في بعض الأثناء .. علمتُ حينها أن جو العيد يخنق صوتها…
و تصايحت الشمعات.. شمعة الدمع ، شمعة الحزن ، شمعة الألم ،" شمعة الوحدة " ـ سمعتها تنادي و تبكي.. حتى انهارت ، ووافاها الفناء.. وتركت جثمانها المنصهر رفيقاً لي ليلتي تلك.
.. احتفَلَت بعيد مولدها " جراحي " دون أن تلتئم ، أدركتُ مقصدها .. إنها تريد الاحتفال معي بعيد ميلاد جديد….
و تركَت خلفها سؤال حائر : ماذا ستكون الشمعة الخامسة ؟
إليها في يوم ميلادها
أتمنى ان تشاركوني هذا العيد اخوتي و أخواتي الأعزاء ـ بقلوب مؤمنة بما تفعله الذكريات المؤلمة
في نفس الانسان ، وخاصة ان كان يسكن في بيت الوحدة .. إليكم ما فاضت به نفسي ::
إليها في يوم ميلادها ( أخوكم وحيد)
… بدأت أجمع شمعات العيد ، والحقيقة أنني لم أجهد في ذلك ، فقد كانت الشمعات موجودة معي دوماً !!
وبدأ الليل يسدل ستاره الأسود ، وكنت على موعد بمجيئها.
و طُرق الباب.. فتحته .. وليس يدفعني إلى ذلك لهفة أو شوق ـ فإذا بصويحباتها قد سبقنها إلى العيد . و كانت " الذكريات" تحمل معها هدايا كثيرة ، و لكنها كانت لي وليست لِ"صاحبة العيد" !
أجبرتني " الذكريات" على فتحها … كنت أخشى ذلك ولكن لا مفر..
فجأة .. تمزق سكون الليل ، و طفقت جليساتي تبحث عن " مهرب" ..
و أحسست معها بزيت حار يغسل أحشائي ، و لهيب نار تُضرم في زوايا مكان العيد " قلبي" .
لقد جاءت.. أحسستُ بها .. سمعتُ صوتَها الجارف .. ينحدر من أعلى رأسي كشلال ماء .. و يصب في حفرة عميقة من الحفر التي خلّفتها "جليساتي الفارات" في قلبي !!
و ذهبت أتلمس طريقي لكي أجد أعواد ثقاب أشعل بها شمعاتي المصطفة على " الكعكة الهاوية" التي صنعتها بيدي ، نعم صنعتها بيدي.. لِمَ ؟ لا جواب !
أعواد الثقاب مختبئة ، وكأنها كانت تعلم بأنها ستكون سبباً لإشعال النار على روؤس الشمعات الأربع … حملتها ، أشعلت بها شمعاتي.. اشتعلت معها موسيقى حزينة ، كانت تنقطع في بعض الأثناء .. علمتُ حينها أن جو العيد يخنق صوتها…
و تصايحت الشمعات.. شمعة الدمع ، شمعة الحزن ، شمعة الألم ،" شمعة الوحدة " ـ سمعتها تنادي و تبكي.. حتى انهارت ، ووافاها الفناء.. وتركت جثمانها المنصهر رفيقاً لي ليلتي تلك.
.. احتفَلَت بعيد مولدها " جراحي " دون أن تلتئم ، أدركتُ مقصدها .. إنها تريد الاحتفال معي بعيد ميلاد جديد….
و تركَت خلفها سؤال حائر : ماذا ستكون الشمعة الخامسة ؟
إليها في يوم ميلادها