و جلست هناك..
جلست هناك
وعيناي تنظران إلى سماعة الهاتف
وإلى عقارب الساعة
التي كانت تشير إلى الثامنة والنصف
إنه موعد اتصالك
انتظرتك بشوق كبير و لهفة
كطفل صغير ينتظر رضاعة
انتظرتك بوجه حزين
ودمعي كان في عيني سجين
يحاول الهروب لكن عبثا مسكين
لقد طال انتظاري
و نفذ صبري..
وسماعة الهاتف تنظر إلي من دون خجل
كأن شيئا لم يحصل
..إنها العاشرة والربع
و ليلي قريب إلى الصبح
فهل سأبقى انتظره حتى يحن
و أتوسل لسماعة الهاتف بأن ترن
..لم يعد الآن وقت للانتظار
و قلبي حزين.. قريب للانتحار
سأنام والمستقبل مليء بالأسرار