باللون الأحمر لونت رواية اوراقي ..
في وسط الأحلام رسمت الفكرة ..
سجلت مع القمر الساهر ألحان ترابي ..
وشدوت مع الطير الباسم أغنية الحرية ..

مكتبتي .. ترسل للعالم همسات حروفي المنسية ..
ألوان ربيعي تلتحف بطيف من ذكرى ألعابي ..
تخشى الإعصار .. وسيل قد يطويها خلف ضباب ..
ترقب في صمت فجر الصدق المفقود ..
تبكي الأغصان الزيتونية ..
ويطول تهار ..

خلف الشجرة .. يجلس طفلي ..يرسل ألحان براءته للطاولة المحمومة ..
يدعوهم ليكفوا عن نسج الأوهام ..
في الأوراق سراب يحملهم للفوضى ..
وبقايا كلمات من زيف الأفكار ..
وفي الناحية الأخرى صمت الجدران ..
يُقتل معنى الصورة ..
يُغتال صدى الكلمات ..
وتبقى نظرات حيرى خلف حصار ..
عن بعد ترسل عبرة أحزان مزكومة ..
بين الطاولة وبين الصمت تضيع هوية ..

لكن .. تبقى الأرض .. يسقيها عشق القلب الدافيء ..
في كل زواياها نبض من شوق مكنون ..
وفي الآفاق رسالة ..
تبعثها للإنسان فقط ..
من يحمل في يده مفتاح البيت ..
أو تصريح دخول ..
تبعثها .. للأمل الكامن في قلبي ..
في أعماق كياني