قُل ما شئت
{1}
قالت صديقتي ، رداً على مشاركي الشعرية ] كيف أنتِ[ في الساحة العمانية ، لكن هذا الرد حفيف المشاعر ، رقيق بوجدانياته ، مُعطّرٌ بعذاباته ، ذا هاجس متفرد بآهاته ، اجتاح قلبي ، وسكن فؤادي ، وخطف صرخات الألم ، فلم أجد غير تلك القُبلات الهوائية ، أُلملم بها جراحاتي ، وعلى خيال تلك التحاورات الخيالية التي صارت كأنها حقيقة ، استحضرت مشهد مداولات ردّها كأنها هي أمامي ، تجلس قُبالتي ، تسألتي عن حالي وحياتي ، وأنا أهمس إليها بأشعاري وشعوري ، فقالت وهي ترفع رأسها المنكّس حياءً ، فبان وجهها كأنها البَدْر في طلعته الأولى ، فأضاء ظلام أُمنياتي ، وعادت إلى روحي المسكونة بإحساس المشاعر:
{2}
حَدّ ثني عن هواكْ
حدثني عن مبتغاكْ
حدثني عن الألم ،
عن الجرح الذي طاف على سماكْ.
قُل ما شئتْ.
{3}
قلْ لأجلي ،أحلى الكلام
أحلى الغزل،
قُل شعراً ، قُل نثراً.
قلُ دُعَاءً.
{4}
قُل أي شيء ...
يريح القلب ،
يسكن الفؤاد..
فعيوني تشكي العذاب.
تشكي فيض دمع.
وحناناً وحياةً ووََجْداً . .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقلت لها ،وأنا أرثي حالي ،اتفجَّج بما تبقى من النهاية وقد تجمعت لُغة الغزل على شفتاي ، وظهرت كلمات العشق الساحاتي كحبّات اللؤلؤ المرصّعة بآهات عشقي الجديد، مرشوشة بعبق أجواء أشواقي ، أنثر سكون إحساسي ومشاعري ...
بَعْثرت كُل أشيائي الجميلة ..التفتُّ ناحية ظل خيالها الإفتراضي ، وَجّهت ندائي ، ناحيتها .. لم تسمع ضيجيج صراخاتي ، حاولت استجمع قواي ، وأدير حواراتي بأهمية بالغة.. فقلت:
{5}
يا مليكة الفؤاد ،
يا مليكة هَوى عمري ،
أذكريني ،إذا طال انتظارك.
أذكريني..
فدموعي إعصار.
{6}
ساعديني كيف أرسم أشواقي..
كيف ُأبعثر كلماتي،
عَلّميني حديث عيونك ..
فهميني عُمر حياتك..
فأنا أرفض طريق الهوى ،
لأنه طريق الغواية .
{7}
علميني أن أقول لكِ ..
كُل محاسن الجمالِ ، والخيال ِ معاً ..
عَلِّميني أزقةَ الهوى ، ودهاريزالمشاعر.
عَلميني طريق الحياة ، ودرب السعادة ..
قولي ، أنت الحياة ، أنت الدرب ..
فقل ماشئت شعراً أو مشاعر ..
فأنتَ كلُ هذا شئتَ أم أبيتَ.!!
بعد هذه الكلمات سرح بي الخيال بعيدًا ، فلم أجد لا ظِلاً ولا ظليلا.. وقفت أتأمل ، ياتُرى هل أنا ذاكَ الذي كنت أشكي وأبكي ، أنثر الكلمات ، وأتشاعر بهذيان العبارات .. ، فجأة ، أجد نفسي أمام بحر طويل ممتد ، وموجه كتسابيح متهجد في دُجى ليلٍ بهيم .. ظهرت أسناني كأول مرة ، تُعانق ضحكات البحر ، حشرت نفسي أمامه ، لكي أبدع شعرٍ ما كنت لأشعر بتدفق كلماته ، لولا عاطفة شاعريتي ، وتسابيح أمواجه الضاحكه . ومرة أُخرى ظهرتْ فجأة ، ثم غابتْ فجأة ..وأنا ارقب حركاتها التي تُغريني . !
________________________________________________
مراحب يقدم إهدائه الى ذلك الحس الشاعري ، الذي أعطى الدافع لهذا النشاط الساحاتي ، الذي لا يعرف العجز ولا يؤمن به .. ولا تسيطر عليه كلمة [ بس ] ثم أُهدي هذه العبارات الى كُل صاحب قلم متميّر يُحب عظمة الكلام ويتأثّر بها ، ويستأثر بأريحيتها ، ثم الى كل من يقرأ هذه الكلمات ...
والسلام عليكم رحمة الله وبركاته .
{1}
قالت صديقتي ، رداً على مشاركي الشعرية ] كيف أنتِ[ في الساحة العمانية ، لكن هذا الرد حفيف المشاعر ، رقيق بوجدانياته ، مُعطّرٌ بعذاباته ، ذا هاجس متفرد بآهاته ، اجتاح قلبي ، وسكن فؤادي ، وخطف صرخات الألم ، فلم أجد غير تلك القُبلات الهوائية ، أُلملم بها جراحاتي ، وعلى خيال تلك التحاورات الخيالية التي صارت كأنها حقيقة ، استحضرت مشهد مداولات ردّها كأنها هي أمامي ، تجلس قُبالتي ، تسألتي عن حالي وحياتي ، وأنا أهمس إليها بأشعاري وشعوري ، فقالت وهي ترفع رأسها المنكّس حياءً ، فبان وجهها كأنها البَدْر في طلعته الأولى ، فأضاء ظلام أُمنياتي ، وعادت إلى روحي المسكونة بإحساس المشاعر:
{2}
حَدّ ثني عن هواكْ
حدثني عن مبتغاكْ
حدثني عن الألم ،
عن الجرح الذي طاف على سماكْ.
قُل ما شئتْ.
{3}
قلْ لأجلي ،أحلى الكلام
أحلى الغزل،
قُل شعراً ، قُل نثراً.
قلُ دُعَاءً.
{4}
قُل أي شيء ...
يريح القلب ،
يسكن الفؤاد..
فعيوني تشكي العذاب.
تشكي فيض دمع.
وحناناً وحياةً ووََجْداً . .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقلت لها ،وأنا أرثي حالي ،اتفجَّج بما تبقى من النهاية وقد تجمعت لُغة الغزل على شفتاي ، وظهرت كلمات العشق الساحاتي كحبّات اللؤلؤ المرصّعة بآهات عشقي الجديد، مرشوشة بعبق أجواء أشواقي ، أنثر سكون إحساسي ومشاعري ...
بَعْثرت كُل أشيائي الجميلة ..التفتُّ ناحية ظل خيالها الإفتراضي ، وَجّهت ندائي ، ناحيتها .. لم تسمع ضيجيج صراخاتي ، حاولت استجمع قواي ، وأدير حواراتي بأهمية بالغة.. فقلت:
{5}
يا مليكة الفؤاد ،
يا مليكة هَوى عمري ،
أذكريني ،إذا طال انتظارك.
أذكريني..
فدموعي إعصار.
{6}
ساعديني كيف أرسم أشواقي..
كيف ُأبعثر كلماتي،
عَلّميني حديث عيونك ..
فهميني عُمر حياتك..
فأنا أرفض طريق الهوى ،
لأنه طريق الغواية .
{7}
علميني أن أقول لكِ ..
كُل محاسن الجمالِ ، والخيال ِ معاً ..
عَلِّميني أزقةَ الهوى ، ودهاريزالمشاعر.
عَلميني طريق الحياة ، ودرب السعادة ..
قولي ، أنت الحياة ، أنت الدرب ..
فقل ماشئت شعراً أو مشاعر ..
فأنتَ كلُ هذا شئتَ أم أبيتَ.!!
بعد هذه الكلمات سرح بي الخيال بعيدًا ، فلم أجد لا ظِلاً ولا ظليلا.. وقفت أتأمل ، ياتُرى هل أنا ذاكَ الذي كنت أشكي وأبكي ، أنثر الكلمات ، وأتشاعر بهذيان العبارات .. ، فجأة ، أجد نفسي أمام بحر طويل ممتد ، وموجه كتسابيح متهجد في دُجى ليلٍ بهيم .. ظهرت أسناني كأول مرة ، تُعانق ضحكات البحر ، حشرت نفسي أمامه ، لكي أبدع شعرٍ ما كنت لأشعر بتدفق كلماته ، لولا عاطفة شاعريتي ، وتسابيح أمواجه الضاحكه . ومرة أُخرى ظهرتْ فجأة ، ثم غابتْ فجأة ..وأنا ارقب حركاتها التي تُغريني . !
________________________________________________
مراحب يقدم إهدائه الى ذلك الحس الشاعري ، الذي أعطى الدافع لهذا النشاط الساحاتي ، الذي لا يعرف العجز ولا يؤمن به .. ولا تسيطر عليه كلمة [ بس ] ثم أُهدي هذه العبارات الى كُل صاحب قلم متميّر يُحب عظمة الكلام ويتأثّر بها ، ويستأثر بأريحيتها ، ثم الى كل من يقرأ هذه الكلمات ...
والسلام عليكم رحمة الله وبركاته .
)