ترى..

لو كنا نعلم قيمة لحظاتنا مع من نحب...

هل ترانا نبتعد عنهم ونهجرهم ...؟؟!!!!

هل كنا سنجرحهم..

هل كنا سننساهم ...

أشكرك يا مبدع الفكر...

صباحاتكم عشق نوفمبر في قلب كل عماني ...

يوماً ما سأموت ، ربما بطريقة لم تخطر ببالي حتى اللحظة ، وسُأشيّع محمولاً ربما بسرعة اكثر مما اتوقع ، وبطريقة اقل ضجيجاً من وفاة شهيد تزفه الزغاريد وأقل حزناً من طفل لم تقترف يداه منكراً ولا معصية ..!
ربما يمشي خلفي من هم على علم بمصاب أهلي تجمّلاً بخطاً متثاقلة ، وربما لا يفكرون أن يحملوا نعشي على أكتافهم ، وربما يحملون مع من حمل كتأدية واجب ولا يرددون ذكر الله كلما ارتفع صوت أحدهم وهو يطلب منهم أن يذكروه، وربما ينام البعض لأن موتي كان في وقت متأخر من العمر أو الليل
لعلهم سيدسون جسدي ف عتمة ليل في لحدٍ بالكاد يتسع لي ، وينسى احدهم ان يفكك حبال كفني ، ويجعل من يميني وسادة نومي الطويل ..!
ربما ان ضاق بهم الوقت والأمر ، أهلّوا التراب عليّ واحدهم ينادي : "إكرام الميت دفنه" ، ف يسارعون بتغطيتي بتراب خلقت منه وإليه أعود ..!
ساعتها لعلهم لن يفوتهم أن يقرأوا الفاتحة على قلبي وجسدي ويرشوا شيئاً من الماء على التراب ليتماسك ، ولينساب متسرباً لثوبٍ أبيض امتزج به تراب وذنب !

بعدها سأترك وحيداً كـ مسافر في صحراء خاوية لا يحمل معه سوى عمله وأمله
تحيط به الخطايا كـ فريسة تحيط بها ذئاب جائعة لم تأكل شيئاً منذ وقت طويل ..!

ساعتها ..
يجثو الأمل بي ، وتتكوم نفسي ساجدةً بعد ان قصّرت جوارحي ان تفعل ذلك وانا حيّ أرزق أن يكون عفو ربي أسرع من غضبه ، ورحمته أوسع من عقابه ، وينجيني مما أنا فيه وعليه من ضعف وقلة حيلة ..!!

مبدعين
وصباحكم ورد

لولو....

اشتقنا لأيامك الحلوة ...

بالفعل المحب لا يهجر ولا ينسى ..

ولكنه يتظاهر بذلك

هذه ثقة المهجور....

الاشتياق ليس مربوطاً بغرام وغزل
الاشتياق هو الحنين للاخ / الاخت / الام / الاب / الصديق/ الابن وغيرهم
الحنين للناس الذين تربطنا بهم علاقة دم او علاقة وطن او علاقة عمل واخوة
ويكفينا من هذا كله حديث خير البشر صلى الله عليه وسلم حين قال : "إشتقت لإخواني .. قالو يا رسول الله أولسنا بإخوانك ؟ قال لا بل أنتم أصحابي"

قالت له : غيبتك الحياة طويلاً حتى عدت ..!
أجابها : في مستشفيات بلادي يصادرون من مخيلتك الحب ، ومن فكرك الكتابة ، ويعلمونك النوم بوضعيات كثيرة تبعث فيك الملل والرتابة ..!

/
في المستشفى كان يسأل الممرضة : أليس من المفترض أن أرتدي زيّـاً أزرق اللون ؟!
أجابته : المرضى الذين في مثل حالتك لا يسعنا ان نمنحهم لوناً يمثل رحابة السماء وامتدادها ، لأننا لا نود أن نمنحهم أملاً كاذبا !!
لذلك أنت ترتدي ما يليق بك ، فـ اللون الغامق يبقيك مكتفياً بنفسك وبقلبك
فلا يتعبك الحلم كثيراً إن فكرت أن تحلق بعيداً عنا ... "وابتسمت" !!

أطالت الثرثرة ، وما كان منه إلا أن مد يده إليها لتتفحص أي وريد هذه المرة سيكون مناسباً للإبرة التي تحملها بعد ان بات جلده يشبه الإسفنج لوناً وشكلا ..!!

وبعيداً عن ألم الإبرة ، والخاصرة ، كان يردد في داخله ، كم تبقى من الوقت حبيبتي لنلتقي في حياة خالية من إبر الطبيب ، وأناس ظللت تواري خذلانهم لك في وقت حاجتك ..!!
وكم من الوقت يحتاجه النسيان ليأكل من ذاكرته الهشة صوراً باتت شاحبة الملامح !؟

الغيـآب ضيفٌ ثقيل الظـل ..!
والفرح عـابر سبيلٍ لا يمر بكثرة هذه الأيـآم
والإبتسـامة صدفة لا تحدث كل حين في يوميـاتنا المرهقة ..!
فـ غيـابهم جرحٌ غـائرٌ في الذآكرة ، ونسيـانهم يشبه الموت !
ومـا بين إستحضـارهم ، ونسيـانهم نعيش وآقـع الجمود العآطفي

مجرد غيابك عنا..
يشعرني برغبة في دموع كثيرة..

صمتك... غيابك...

غربة ...


متى ستعرف طعم ان تكون معنا...؟؟؟!!

وحيدٌ كـ ريشة نزعتها الريح من طير عابر
تسقط من ارتفاع شاهق ، متهادية لا وزن يشفع لها للثبات ولا بيئة ستحتضن عزلتها تدوسها أقدام العابرين دون اكتراث ولا رحمة ..!!

وحيدٌ كـ جندي تُرك مُصاباً وسط جثث لا تملك من النجاة حِراكاً ولا نفس
يمضغ ظل الحياة ولا يستطيع ابتلاعه ..!!

وحيدٌ كـ نقطة في آخر السطر منسية ، أعلم بأني آخر اهتمامات قاريء نهم أو كاتب متمرس يتمنى أن يتعثر فكره بي كخاتمة لحبال أفكاره ..!!

حزن يلف النسمات
سكوون

أين هو ؟؟!!

هو..سعيدا هناك..!!!

كثرة الغياب،،

تورث النسيان..