هكذا وحيداً أنا أتسلق جبال السعادة فلا أصل إليها بل أعود ساقطاً ومرتطماً على حواف الصخور ويظل الوهم حقيقة زائفة لا طائل من إنتظار تحقيق أمانيه والطموحات تسبقها ألف طلقة تغتالها وكل الورد الذي نثرت بذرته في أرضي يوماً إستفاق على لون محروق .. لون تنعدم فيه معاني البراءة .
هكذا هو أنا وتلك هي حقائب الآمي كبيرة ومتعبة تتجول معي من محطة لأخرى وكلما فاتني قطار تظل باقية على كاهلي لتحجب عني تداعيات الفرح . إذن لتمر من هنا كل قطارات العالم مسرعة قبل أن تغرق في وحل أحزاني وقبل أن يتوارى قرص الشمس خلف ضباب الدمع الملطخ بضياعي فالكل هنا يشرب من أدمعي والكل هنا يرقص فوق ألمي ورغم المراقص التي أقامها هذا الحزن الدفين إلا أن هناك آهات نائمة فأفيقي ياجراح كي يذوب جسدي بين ذراعيك لعلني أكون يوماً قطرة غارقة في طوفان حزنك الجارف ، ولعل جسدي المرتعش يفقد يوماً توازنه ليسبح عارياً بإتجاه البحر لتمرني كل الأشياء على عجل حتى تتلقاني وكأنها تودعني لتكون شاهدة على إرتحالي الأخير ، هذا الإرتحال الذي سيكون لي بعده عنوان ثابت لا يتغير مهما تغير الزمن هناك حيث تتجمد العواطف وتوصد كل المنافذ حيث لا أبواب ولا شبابيك تهوية .. هناك حيث لا رياح حزن ولا قمر خجول ولا سعادة شحيحة ولا نداء لا يصل بل سواد في سواد في سواد ظلمات فوق بعضها تنام حيث أنام بعيداً عن كل شيء . إذن سواء أفقت ايتها الجراح أم بقيت في غفوتك الأمر عندي سيان طالما أنني أشرعت الرحيل مفرداً بمراكبي للبحر المتلاطمة أمواجه مرتحلاً إلى هناك حيث العناوين الثابتة ولا حزن ولا أحلام .
كتبت في رسالتها إليه : يوماً كنت هنا معك يا حبيبي ومددت إليك يدي حتى أنقذك من هذا الضياع ومن الغرق الذي يواجهك لكنك أثرت الرحيل وكففت يداك وأشحت بوجهك وخذلتني رغم توسلي ورغم ندائي ورغم حبي الذي أقسمت أن لا يكون إلا لك . فلماذا خذلتني وأخترت الردهات المظلمة وحيداً .
رد عليها : نعم . يوماً كنت هناك لكن الزمن أخذني إلى البعيد وفضلت السير وحيداً حاملاً أمتعتي وزادي . فلا تطلبي من العودة الآن إذ لا يوجد لدي ما أعود به أو إليه .
جزء من مقالي تم نشره 6/8/2002
هكذا هو أنا وتلك هي حقائب الآمي كبيرة ومتعبة تتجول معي من محطة لأخرى وكلما فاتني قطار تظل باقية على كاهلي لتحجب عني تداعيات الفرح . إذن لتمر من هنا كل قطارات العالم مسرعة قبل أن تغرق في وحل أحزاني وقبل أن يتوارى قرص الشمس خلف ضباب الدمع الملطخ بضياعي فالكل هنا يشرب من أدمعي والكل هنا يرقص فوق ألمي ورغم المراقص التي أقامها هذا الحزن الدفين إلا أن هناك آهات نائمة فأفيقي ياجراح كي يذوب جسدي بين ذراعيك لعلني أكون يوماً قطرة غارقة في طوفان حزنك الجارف ، ولعل جسدي المرتعش يفقد يوماً توازنه ليسبح عارياً بإتجاه البحر لتمرني كل الأشياء على عجل حتى تتلقاني وكأنها تودعني لتكون شاهدة على إرتحالي الأخير ، هذا الإرتحال الذي سيكون لي بعده عنوان ثابت لا يتغير مهما تغير الزمن هناك حيث تتجمد العواطف وتوصد كل المنافذ حيث لا أبواب ولا شبابيك تهوية .. هناك حيث لا رياح حزن ولا قمر خجول ولا سعادة شحيحة ولا نداء لا يصل بل سواد في سواد في سواد ظلمات فوق بعضها تنام حيث أنام بعيداً عن كل شيء . إذن سواء أفقت ايتها الجراح أم بقيت في غفوتك الأمر عندي سيان طالما أنني أشرعت الرحيل مفرداً بمراكبي للبحر المتلاطمة أمواجه مرتحلاً إلى هناك حيث العناوين الثابتة ولا حزن ولا أحلام .
كتبت في رسالتها إليه : يوماً كنت هنا معك يا حبيبي ومددت إليك يدي حتى أنقذك من هذا الضياع ومن الغرق الذي يواجهك لكنك أثرت الرحيل وكففت يداك وأشحت بوجهك وخذلتني رغم توسلي ورغم ندائي ورغم حبي الذي أقسمت أن لا يكون إلا لك . فلماذا خذلتني وأخترت الردهات المظلمة وحيداً .
رد عليها : نعم . يوماً كنت هناك لكن الزمن أخذني إلى البعيد وفضلت السير وحيداً حاملاً أمتعتي وزادي . فلا تطلبي من العودة الآن إذ لا يوجد لدي ما أعود به أو إليه .
جزء من مقالي تم نشره 6/8/2002
قد تكون عنوان فرحي بوجودك