[COLOR=darkblue[COLOR=orangered]]( لا أحد سواك )[/COLOR]
من سواك يفهم جنوني إن أنا حلمت بشيئ خارق .. بمعجزة تأتي بك إلى هنا .. إلى قلبي الصغير لأمارس معك دور المرشد السياحي .. فأشرح لك تضاريس قلبي وغرفتي وأقول لك :
هنا تحدثت معك المكالمة الأولى .. وهنا أحببتك بلا قرار .. وهنا كرهتك بقرار .. وفي هذا الجانب المظلم إستترت يوماً وبكيتك بإنكسار .. وعلى هذا المقعد الوثير إنتظرتك ليالي طويلة ، ومع هذه المرآة تحدثت عنك كثيرا.. وخلف هذه اللوحة سجلت تاريخ أول دمعة حزن أهديتني إياها .. وخلف هذه الستارة دونت تاريخ أول إعتراف بالحب منك .. وعلى هذا الجدار كسرت أشياء كثيرة في لحظات الغضب منك .. وتحت هذه الوسادة خبأت صورتك الحبيبة .. كمراهق يعيش فصول حكايته الأولى .. وفي هذا الصندوق المذهب إستبدلت عقوده الثمينه بأوراق رسائلك الأغلى ..وفي هذه المروحة حدقت كثيراً وأنا أتسال في ليالي غيابك : أين أنت منهن الآن ، وأين هن منك ؟ وعلى ضوء هذه الشمعة نزفت لك من الكلمات مالم ينزفه رجل لإمرأة .. وأمام هذا الفنجان انسلخت من علمي وثقافتي ومبادئي وبحثت عن خط أو دائرة كاذبة تقول أنك لي.
وفي هذا الركن البارد مت ألف مرة وأنا أخونك بالحديث مع سواك .. وأمام هذه النافذة الصغيرة وقفت عمراً وأنا أحاول إحصاء عدد النجوم لأكون صادق في القول : أني أحبك أكثر من عدد النجوم. وفي هذه الخزانة أحتفظ بملابس شهدت فرحة اللقاء الأول بك .وهنا في الركن السري جداً أحتفظ بأشياء إقتنيتها لك وحدك .. وفي هذا الدرج المهمل اشياء مهجورة .. بقاياهم التي أهملتها يوم أحببتك .. وفي هذا المظروف المخبأ بعناية صور تشبهك ولاتشبهك رسمتها لك ذات مساء . وفي هذا الركن الهادئ دعوت الهادئ مراراً أن تكون لي حتى خجلت من إلحاحي ومن هذا المصحف الصغير . كنت أهديك كل يوم سوراً قرانية تذيب ذنوبك الكثيرة في حبي ..وهنا .. وهنا .. وهنا . كل الأشياء هنا تعرفك .. تماماً كما أعرفك .. وتحبك .. تماماً كما أحبك .[/COLOR]
تم نشره
من سواك يفهم جنوني إن أنا حلمت بشيئ خارق .. بمعجزة تأتي بك إلى هنا .. إلى قلبي الصغير لأمارس معك دور المرشد السياحي .. فأشرح لك تضاريس قلبي وغرفتي وأقول لك :
هنا تحدثت معك المكالمة الأولى .. وهنا أحببتك بلا قرار .. وهنا كرهتك بقرار .. وفي هذا الجانب المظلم إستترت يوماً وبكيتك بإنكسار .. وعلى هذا المقعد الوثير إنتظرتك ليالي طويلة ، ومع هذه المرآة تحدثت عنك كثيرا.. وخلف هذه اللوحة سجلت تاريخ أول دمعة حزن أهديتني إياها .. وخلف هذه الستارة دونت تاريخ أول إعتراف بالحب منك .. وعلى هذا الجدار كسرت أشياء كثيرة في لحظات الغضب منك .. وتحت هذه الوسادة خبأت صورتك الحبيبة .. كمراهق يعيش فصول حكايته الأولى .. وفي هذا الصندوق المذهب إستبدلت عقوده الثمينه بأوراق رسائلك الأغلى ..وفي هذه المروحة حدقت كثيراً وأنا أتسال في ليالي غيابك : أين أنت منهن الآن ، وأين هن منك ؟ وعلى ضوء هذه الشمعة نزفت لك من الكلمات مالم ينزفه رجل لإمرأة .. وأمام هذا الفنجان انسلخت من علمي وثقافتي ومبادئي وبحثت عن خط أو دائرة كاذبة تقول أنك لي.
وفي هذا الركن البارد مت ألف مرة وأنا أخونك بالحديث مع سواك .. وأمام هذه النافذة الصغيرة وقفت عمراً وأنا أحاول إحصاء عدد النجوم لأكون صادق في القول : أني أحبك أكثر من عدد النجوم. وفي هذه الخزانة أحتفظ بملابس شهدت فرحة اللقاء الأول بك .وهنا في الركن السري جداً أحتفظ بأشياء إقتنيتها لك وحدك .. وفي هذا الدرج المهمل اشياء مهجورة .. بقاياهم التي أهملتها يوم أحببتك .. وفي هذا المظروف المخبأ بعناية صور تشبهك ولاتشبهك رسمتها لك ذات مساء . وفي هذا الركن الهادئ دعوت الهادئ مراراً أن تكون لي حتى خجلت من إلحاحي ومن هذا المصحف الصغير . كنت أهديك كل يوم سوراً قرانية تذيب ذنوبك الكثيرة في حبي ..وهنا .. وهنا .. وهنا . كل الأشياء هنا تعرفك .. تماماً كما أعرفك .. وتحبك .. تماماً كما أحبك .[/COLOR]
تم نشره