هل يمكن للمرأة أن تصبح داعية في أوساط الرجال ... ؟
.. لا تتسرع في الإجابة .
حتى وإن كانت تحمل في صدرها العلم الشرعي ... ؟
.. حتى ولو كانت كذلك كن متردداً قبل أن تجيب .
هنا تنقسم الردود بين مؤيد ومعارض ...
... فريق لا يمانع من أن تكون المرأة داعية في أوساط الرجال إذا كانت تملك شخصية مؤثرة وتستطيع أن تمارس ذلك بعيداً عن مواطن الفتن .
... وفريق لا يرى ذلك وله مبرر يقول أن المرأة عاطفية جداً .. ويمكن أن تخدع بسهولة وتصدق كل شيء دون تأني أو تثبت ... خاصة إذا صاحب ذلك مدحها والثناء عليها .. فهي في هذا الجانب تضعف وتستسلم ، وقد يؤثر عليها ذلك سلباً وتكون النتيجة في نهاية المطاف عواقبها وخيمة .
... لو سألتني مع أي الفريقين أكون أقول لك : مع الفريق الثاني .. وهو رأي شخصي .. ستقول لماذا ؟
فأقول لك سأسرد لك قصة واحدة فقط مما لدي تؤيد رأيي وهي قصة واقعية وأستمع معي ثم أحكم بعدها :
يحكي لي أحد الإخوة الثقات هذه القصة نقلاً أحد أصدقائه والذي تعمل زوجته دكتورة بإحدى جامعات البنات وهي التي عاصرت هذه القصة المأساوية ..
تقول هذه الدكتور حاكيةً القصة لزوجها :
في أحد الأيام وأنا جالسة على مكتبي في الجامعة ..
طرق باب مكتبي إحدى طالباتي .. رحبت بها ..
قلت لها : تفضلي بالدخول .
أعرفها جيداً فهي إحدى طالباتي المتميزات ..
بعد أن سلمت ورددت عليها السلام .. توجهت للجلوس على أحد الكراسي في المكتب ..
كنت وقتها منهمكةً ببعض الأوراق في يدي وما أن انتهيت منها حتى توجهت ببصري إليها .. تأملت في ملامحها فإذا بي أراها شاحبة الوجه ..
تعلو محياها الجميل صفرة غريبة .. شاخصة البصر ..
كأنها تحمل هموم الدنيا فوق رأسها ..
أحسست أن في الأمر شيء وأن وراء هذا التغير الذي طرأ على قسماتها أمرٌ جسيم ..
سألتها : ماذا بك .. أرى ملامحك متغيرة عن العادة .. هل أنت مريضة ؟
نظرت إلي بارتياح .. كمن أحست بأني قرأت ما بداخلها .. وأني شعرت بمعاناتها ..
انفجرت باكية .. وأخذت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة ..
خالطت تلك الدموع ما كانت تحمله من مذكرات وأوراق كانت في يدها ..
أخذت أُهديء من روعها لكي تتمالك نفسها وتحكي سبب هذا البكاء ..
شعرت وقتها أن بداخلها هم كبير تريد إخراجه ولم تجد من تصارحه به ..
أغلقت باب مكتبي حتى أوفر لها شيء من الراحة النفسية والإطمئنان ..
وبعد أن هدأت نوبة البكاء التي أصابتها ..
قلت لها : أنا مثل أمك .. لا تخافي .. ما سبب هذا البكاء .. هل تمرين بمشكلة ما ..
سأحاول قدر استطاعتي مساعدتك ..
وعندما اطمأنت لحديثي معها .. أخذت تسرد لي قصتها ..
تقول : نحن مجموعة من الفتيات نأتي للجامعة كل يوم مع رجل في منتصف العمر ..
أتفق مع أولياء أمورنا على مبلغ معين لتوصيلنا للجامعة في أول النهار ..
وإرجاعنا منها في آخر النهار .. ونحن مستمرين على هذا الوضع منذ فترة ..
أنا أول من تركب معه في الصباح وآخر من يقوم بإنزالها في نهاية اليوم من الجامعة..
كان هذا السائق مدخناً ... وبشراهة عجيبة ..
كنت أتضايق من هذا الدخان الذي ينبعث من السجائر التي يدخنها ..
فقد كان هذا الدخان لا يراعي الحرمات ..
كان يتغلغل من خلال مسامات خماري نافذاً إلى أنفي الذي كان يحاول جاهداً أن يعبر عن سخطه واستنكاره ..
وفي إحدى الأيام .. قلت في نفسي ... لماذا لا أنصحه ولدي الدليل والحجة ..
ولن يستطيع أن يقاوم هذه الأدلة .. ولعلي أكسب أجره .. ؟
تجرأت في الحديث معه .. بدأت أنصحه حول حرمة هذا الدخان وأورد له الأدلة الشرعية على ذلك من الكتاب والسنة ..
وهو يستمع بإنصات عجيب لم أتوقعه ..
وما إن فرغت من حديثي حتى قام بإطفاء السيجارة التي في يده .. ثم أدخل يده في جيبه وقذف بعلبة السجائر من نافذة السيارة ..
قال لي : جزاك الله خيراً .. فعلاً لقد كنت مبتلى بهذا الدخان الخبيث ..
وأعدك أن لا يلامس شفتي بعد اليوم ..
فرحت بذلك كثيراً .. شعرت بعدها كأني خرجت من معركة حامية الوطيس بنصرٍ مؤزر
وفعلاً أقلع بعدها عن شرب الدخان .. ؟
وفي إحدى المرات .. قلت في نفسي ما دام أن الرجل لديه تقبل للنصح ..
لماذا لا أدعوه لإطلاق لحيته .. ؟
فقمت بفتح الموضوع بأسلوب شيق ومقنع مدعماً بالأدلة الشرعية ..
فوجئت ثانية بسرعة تقبله لذلك ... وعدم ممانعته .. ؟
فقلت بعدها : الحمد لله الذي وفقني لأن أكون سبباً في هداية هذا الرجل .. فقد كانت فرحتى بذلك لا توصف وتخيلت أني لو نصحت كل صاحب معصية لما تردد في الإقلاع عن معصيته وعاد إلى الله بنفس راضية .
مرت الأيام بعد ذلك .. وكنت أتجاذب معه أطراف الحديث بحكم أني أول من تركب معه وآخر من تنزل من السيارة فكانت فرصة له لتوجيه الأسئلة الشرعية لي والتي يطلب معرفة الحكم فيها ..
فكان يسأل وأنا أجيب .. فقد كنت بمثابة المفتي لديه .. ؟؟؟
.. لا تتسرع في الإجابة .
حتى وإن كانت تحمل في صدرها العلم الشرعي ... ؟
.. حتى ولو كانت كذلك كن متردداً قبل أن تجيب .
هنا تنقسم الردود بين مؤيد ومعارض ...
... فريق لا يمانع من أن تكون المرأة داعية في أوساط الرجال إذا كانت تملك شخصية مؤثرة وتستطيع أن تمارس ذلك بعيداً عن مواطن الفتن .
... وفريق لا يرى ذلك وله مبرر يقول أن المرأة عاطفية جداً .. ويمكن أن تخدع بسهولة وتصدق كل شيء دون تأني أو تثبت ... خاصة إذا صاحب ذلك مدحها والثناء عليها .. فهي في هذا الجانب تضعف وتستسلم ، وقد يؤثر عليها ذلك سلباً وتكون النتيجة في نهاية المطاف عواقبها وخيمة .
... لو سألتني مع أي الفريقين أكون أقول لك : مع الفريق الثاني .. وهو رأي شخصي .. ستقول لماذا ؟
فأقول لك سأسرد لك قصة واحدة فقط مما لدي تؤيد رأيي وهي قصة واقعية وأستمع معي ثم أحكم بعدها :
يحكي لي أحد الإخوة الثقات هذه القصة نقلاً أحد أصدقائه والذي تعمل زوجته دكتورة بإحدى جامعات البنات وهي التي عاصرت هذه القصة المأساوية ..
تقول هذه الدكتور حاكيةً القصة لزوجها :
في أحد الأيام وأنا جالسة على مكتبي في الجامعة ..
طرق باب مكتبي إحدى طالباتي .. رحبت بها ..
قلت لها : تفضلي بالدخول .
أعرفها جيداً فهي إحدى طالباتي المتميزات ..
بعد أن سلمت ورددت عليها السلام .. توجهت للجلوس على أحد الكراسي في المكتب ..
كنت وقتها منهمكةً ببعض الأوراق في يدي وما أن انتهيت منها حتى توجهت ببصري إليها .. تأملت في ملامحها فإذا بي أراها شاحبة الوجه ..
تعلو محياها الجميل صفرة غريبة .. شاخصة البصر ..
كأنها تحمل هموم الدنيا فوق رأسها ..
أحسست أن في الأمر شيء وأن وراء هذا التغير الذي طرأ على قسماتها أمرٌ جسيم ..
سألتها : ماذا بك .. أرى ملامحك متغيرة عن العادة .. هل أنت مريضة ؟
نظرت إلي بارتياح .. كمن أحست بأني قرأت ما بداخلها .. وأني شعرت بمعاناتها ..
انفجرت باكية .. وأخذت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة ..
خالطت تلك الدموع ما كانت تحمله من مذكرات وأوراق كانت في يدها ..
أخذت أُهديء من روعها لكي تتمالك نفسها وتحكي سبب هذا البكاء ..
شعرت وقتها أن بداخلها هم كبير تريد إخراجه ولم تجد من تصارحه به ..
أغلقت باب مكتبي حتى أوفر لها شيء من الراحة النفسية والإطمئنان ..
وبعد أن هدأت نوبة البكاء التي أصابتها ..
قلت لها : أنا مثل أمك .. لا تخافي .. ما سبب هذا البكاء .. هل تمرين بمشكلة ما ..
سأحاول قدر استطاعتي مساعدتك ..
وعندما اطمأنت لحديثي معها .. أخذت تسرد لي قصتها ..
تقول : نحن مجموعة من الفتيات نأتي للجامعة كل يوم مع رجل في منتصف العمر ..
أتفق مع أولياء أمورنا على مبلغ معين لتوصيلنا للجامعة في أول النهار ..
وإرجاعنا منها في آخر النهار .. ونحن مستمرين على هذا الوضع منذ فترة ..
أنا أول من تركب معه في الصباح وآخر من يقوم بإنزالها في نهاية اليوم من الجامعة..
كان هذا السائق مدخناً ... وبشراهة عجيبة ..
كنت أتضايق من هذا الدخان الذي ينبعث من السجائر التي يدخنها ..
فقد كان هذا الدخان لا يراعي الحرمات ..
كان يتغلغل من خلال مسامات خماري نافذاً إلى أنفي الذي كان يحاول جاهداً أن يعبر عن سخطه واستنكاره ..
وفي إحدى الأيام .. قلت في نفسي ... لماذا لا أنصحه ولدي الدليل والحجة ..
ولن يستطيع أن يقاوم هذه الأدلة .. ولعلي أكسب أجره .. ؟
تجرأت في الحديث معه .. بدأت أنصحه حول حرمة هذا الدخان وأورد له الأدلة الشرعية على ذلك من الكتاب والسنة ..
وهو يستمع بإنصات عجيب لم أتوقعه ..
وما إن فرغت من حديثي حتى قام بإطفاء السيجارة التي في يده .. ثم أدخل يده في جيبه وقذف بعلبة السجائر من نافذة السيارة ..
قال لي : جزاك الله خيراً .. فعلاً لقد كنت مبتلى بهذا الدخان الخبيث ..
وأعدك أن لا يلامس شفتي بعد اليوم ..
فرحت بذلك كثيراً .. شعرت بعدها كأني خرجت من معركة حامية الوطيس بنصرٍ مؤزر
وفعلاً أقلع بعدها عن شرب الدخان .. ؟
وفي إحدى المرات .. قلت في نفسي ما دام أن الرجل لديه تقبل للنصح ..
لماذا لا أدعوه لإطلاق لحيته .. ؟
فقمت بفتح الموضوع بأسلوب شيق ومقنع مدعماً بالأدلة الشرعية ..
فوجئت ثانية بسرعة تقبله لذلك ... وعدم ممانعته .. ؟
فقلت بعدها : الحمد لله الذي وفقني لأن أكون سبباً في هداية هذا الرجل .. فقد كانت فرحتى بذلك لا توصف وتخيلت أني لو نصحت كل صاحب معصية لما تردد في الإقلاع عن معصيته وعاد إلى الله بنفس راضية .
مرت الأيام بعد ذلك .. وكنت أتجاذب معه أطراف الحديث بحكم أني أول من تركب معه وآخر من تنزل من السيارة فكانت فرصة له لتوجيه الأسئلة الشرعية لي والتي يطلب معرفة الحكم فيها ..
فكان يسأل وأنا أجيب .. فقد كنت بمثابة المفتي لديه .. ؟؟؟