من أوراق لاجئ

    • من أوراق لاجئ

      صحوت من المنام فتحت عيناي رأيت الأرض التي يحكون عنها رأيتها حقيقة لا خيال رأيتها بأم عيني ........
      ولكن
      ولكن
      لم أجد أما تطعمني حليبها
      ولا أبا يحملني إلى المسجد
      ولا أخا يقسو ويحنو
      ولا أرضا أنام على فراشها وأستلذ من خيراتها
      ولدت مع الموت ، وعشت بين الموت وها أنا أكبر معه كل يوم بلا أرض بلا وطن بلا أهل .
      أقاسي المر من أجل لقمة آكلها في اليوم الواحد.....
      وأرضي التي تحمل الخيرات ليست لي يقولون أنها أرضي ولكنها ليست لي بل لعيون حمر وأيد أثيمة
      أبي قتل ساجدا
      أمي قتلت وهي تلدني
      وأخي قتل يدافع عني
      فأي أرض هذه وأي عالم هذا أهذا هو عالم العدالة والحق ؟
      فهل أقول ليت أمي لم تلدني
      أم أردد
      طيف الشهادة يرفرف أمامي وروحي فداك يا وطني ؟
    • سيدتي ..أم المثنى
      شكرا على هذه الكلمات .. نعم فلسطين تعيش الان في مآساه .. وليس لنا حيلة سوى الدعاء الى الله بالنصر والمقاومة والثبات .. واخيرا هي المقاطعه التي بدءنا بها ..والحمدالله .. اختي شكرا لك على هذه المساهمه الجميله ..والتمنى لك التوفيق
    • أُختي ام المثنى
      لديّ تفاحة أحملها بين راحتي .. أقضمها أحيانا بأسناني العوجاء ... ماذا أفعل بها .. أأترك الفاحة / وقد قالوا أني ورثتها .. أم أستمر في قضمها لتزيد من إعوجاج أسناني ....!!


      مرحباً اختي العابرة ...


      صحوت من المنام فتحت عيناي رأيت الأرض التي يحكون عنها رأيتها حقيقة لا خيال رأيتها بأم عيني ........


      من هذا العُباب الذي بحرت فيه // الزميله أُم المُثنى .. ذاك العُباب الجياش / لهو دِلالة واضحة كالشمس في طلعتها الربيعية الهادئة .. لقد ـأثرتتلك الأنوار المُشرقة بين ما تكنُّه أُم المثنى وبين أحداثها المُحيطة بها .. والتي صورتها أنها أحداث مبثوثة كصور خيالية في أُتون واقع الحلم الذي صورته لنا/ والتي أكدته أحداثها المُحيطة أنه حقيقة لا خيال .. وما الأحداث التي تُساق إلينا ليل نهار ، أو تلك التي نسوقها من واجعنا المتأزم ..

      ولكن
      ولكن
      لم أجد أما تطعمني حليبها
      ولا أبا يحملني إلى المسجد
      ولا أخا يقسو ويحنو
      ولا أرضا أنام على فراشها وأستلذ من خيراتها
      ولدت مع الموت ، وعشت بين الموت وها أنا أكبر معه كل يوم بلا أرض بلا وطن بلا أهل .


      إن تلك الكلمات المنثورة أمامي كالدرر لهي بمثابة النزعة الأنسانية او الثورة الوجدانية التي تُقيّم الأُسس وتضع النظريات / تلك النظريات التي ترفضها الكاتبة جُملة وتفصيلاً .. لماذا ؟ لانها تعتمد على التحسس البدهي وعدم الأكتراث بمقدرات الأخرين في حين أن الذي يعيشون على الأرض التي تتغنى بها كاتبتنا إستهدفها الأخرون والتي رمزت اليه أُم المثنى [ بأنها العيون الحمر ] والتي تقاوم التسامح والتساهل العربي حيثما كان ..! والتي عبّرت عنه عن ضيق أُفق وحماقه موجّهه وتعصب مقزز..

      أقاسي المر من أجل لقمة آكلها في اليوم الواحد.....
      وأرضي التي تحمل الخيرات ليست لي يقولون أنها أرضي ولكنها ليست لي بل لعيون حمر وأيد أثيمة
      أبي قتل ساجدا
      أمي قتلت وهي تلدني
      وأخي قتل يدافع عني
      فأي أرض هذه وأي عالم هذا أهذا هو عالم العدالة والحق ؟
      فهل أقول ليت أمي لم تلدني
      أم أردد
      طيف الشهادة يرفرف أمامي وروحي فداك يا وطني

      إن الثقافة والآحساس النبيل دافع كبير للعمل مع تلك التوجهات العظيمة بعيداً عن الفلسفات والنظريات السياسية التي تضع الآهوت غاية في التسامح ، وتبعدنا عن مطالبتنا لروح العدالة التي لا تقبل التفريط فيها أياً كنا / إن هذا الميل من النزعة الأنسانية التي جاءت بها ام المثني لهو أمر بالغ الخطورة ، وعلينا الأستجابة لنداءاتها على أساس الذوق والأحساس الذي صقلته ثقافتنا الدينة والوطنية معاً ..

      وأخيراً ونحن نلخص تلك الكلمات العابرة / نجد شُعلة الكاتبة في جذوتها التي تأخذنا الى تلك النظرة المطلقة والتي تزيدنا حماساً شديداً للتمسك بالأرض والوطن / لكي لا يذهب عنا ما ورثناه لنبقى بلا أرض ولا وطن يُذكر .. ولا قدسية تُفهم ، كما أني فهمت أنها الأخت تتوجس خيفة من من الأنكماش على النفس التي تراها وأراها أنا معها ، انها مُدعاة الى حدوث الشر وتداعي العُقد النفسية وتثير الأنحرافات الخلقية ، إذا انه سوف يأتي جيل لاخلاق له ، طالما لا يجد شيئاً ما يدافع عنه ...!!


      أستميح الأخت [ أُم المثنى على هذا العرض السريع .. ولعلّني فهمتها وأعطيتها حقها من القراءة في نصها .. ولْتعْذرني إن جانبت الخطأ ....! فتلك فقط وجهة نظر ، ليس إلا ...!!
    • أم المثنى /////

      مرحباً بك على الساحة الأدبية وشكراً لك على الطرح الجميل هذا الطرح الذي يلامس القلوب فيدميها .

      ( طافت عرباتهم على أعناق الرجال في المساجد ) .

      ننادي بأقلامنا ولا نملك سواها فرب كلمة تضرب صميم نائم فتوقظ فيه الضمير ويستجيب لنداء الأقصى هذا النداء المدجج بالأنين ، وربما وربما .... قلناها كثيراً وطاف الزمن ونحن لا زلنا نحمل لواء الإستنكار والتنديد والأقصى يزلزل الأرض من تحته . فإلى متى ؟

      لك الشكر .