المذيع :
هناك أمور أصبحت شائعة في عصرنا يستخدمها ويتأثر بها كثير من الناس في مجالات مختلفة فما هو موقف الإسلام من قضية الفن بمختلف أنواعه هناك فنون الموسيقى والغناء وهناك فنون التمثيل والمسرح وهناك فنون الشعر والسينما إلى آخر هذه الفنون فما هو موقف الإسلام ومن هذه كلها ؟
سماحة الشيخ :
أريد أن أجيب بان الإسلام يقر كل ما هو نافع ولا يسمح بأي شيء ضار فما كان نافعا أقره الإسلام وما كان ضارا لم يقره الإسلام ولا ريب أن الإسلام جاء والعرب عندهم حصيلة من الأدب كانوا يعنون بالشعر ويعنون بالنثر وقد أقرهم الإسلام على ذلك وإنما حارب ما كان مضرا بالأخلاق فقد حارب من الشعر الكذب وكل ما فيه ضرر كالهجاء ونحوه لذلك يقول الله سبحانه تعالى ((والشعراء يتبعهم ا الغاوون ألا تر انهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الله الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))وفي هذا الاستثناء ما يدل على أن الشعر ليس مذموما ذما مطلقا وليس هو مذموما لذاته وإنما يذم إذا اشتمل على المذام كالكذب والهجاء وتحسين الباطل وتقبيح الحق إلى ما وراء ذلك .فينسحب هذا الحكم على المسرح وعلىالروايه وعلى كل ما أشبه ذلك أما بخصوص الموسيقى فإنه ينظر إذا كانت هذه الموسيقى ملهية شاغلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى مؤثرة في الأخلاق كالموسيقى التي تصحب بالغناء الماجن الخليع الذي يحط من القيم الإنسانية والذي يشيع الرذيلة والذي يحرك الغريزة غريزة الفساد في النفس فمثل ذلك مما لا يقره الإسلام أما الأناشيد الحربية التي تؤجج الحماس وتبعث في النفس العزائم على الجهاد فإن مثل ذلك كان موجودا في عصر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، كما حدث من عبد الله بن رواحه رضي الله عنه وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا ينشدون الأناشيد في حال مبارزة خصومهم لأجل تشجيع المسلمين على الجهاد وإعلاء كلمة الله.أما الأغاني المائعة المنحلة وخصوصا من أصوات النساء فالإسلام لا يقرها بحال وقد جاء تحريمها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية اثني عشر صحابيا من أجلة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وهذه الروايات يشد بعضها بعضا ، فينبغي أن ينظر لكل شيء إلى مصلحته ومفسدته فتقر المصلحة ولا تقر المفسدة.
المصدر:
شريط إصدار مكتبة تسجيلات الهلال
عنوان الشريط :
لقاء مع إذاعة سلطنة عمان وإذاعة صوت العرب الخليلي
هناك أمور أصبحت شائعة في عصرنا يستخدمها ويتأثر بها كثير من الناس في مجالات مختلفة فما هو موقف الإسلام من قضية الفن بمختلف أنواعه هناك فنون الموسيقى والغناء وهناك فنون التمثيل والمسرح وهناك فنون الشعر والسينما إلى آخر هذه الفنون فما هو موقف الإسلام ومن هذه كلها ؟
سماحة الشيخ :
أريد أن أجيب بان الإسلام يقر كل ما هو نافع ولا يسمح بأي شيء ضار فما كان نافعا أقره الإسلام وما كان ضارا لم يقره الإسلام ولا ريب أن الإسلام جاء والعرب عندهم حصيلة من الأدب كانوا يعنون بالشعر ويعنون بالنثر وقد أقرهم الإسلام على ذلك وإنما حارب ما كان مضرا بالأخلاق فقد حارب من الشعر الكذب وكل ما فيه ضرر كالهجاء ونحوه لذلك يقول الله سبحانه تعالى ((والشعراء يتبعهم ا الغاوون ألا تر انهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الله الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))وفي هذا الاستثناء ما يدل على أن الشعر ليس مذموما ذما مطلقا وليس هو مذموما لذاته وإنما يذم إذا اشتمل على المذام كالكذب والهجاء وتحسين الباطل وتقبيح الحق إلى ما وراء ذلك .فينسحب هذا الحكم على المسرح وعلىالروايه وعلى كل ما أشبه ذلك أما بخصوص الموسيقى فإنه ينظر إذا كانت هذه الموسيقى ملهية شاغلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى مؤثرة في الأخلاق كالموسيقى التي تصحب بالغناء الماجن الخليع الذي يحط من القيم الإنسانية والذي يشيع الرذيلة والذي يحرك الغريزة غريزة الفساد في النفس فمثل ذلك مما لا يقره الإسلام أما الأناشيد الحربية التي تؤجج الحماس وتبعث في النفس العزائم على الجهاد فإن مثل ذلك كان موجودا في عصر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، كما حدث من عبد الله بن رواحه رضي الله عنه وغيره من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا ينشدون الأناشيد في حال مبارزة خصومهم لأجل تشجيع المسلمين على الجهاد وإعلاء كلمة الله.أما الأغاني المائعة المنحلة وخصوصا من أصوات النساء فالإسلام لا يقرها بحال وقد جاء تحريمها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية اثني عشر صحابيا من أجلة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وهذه الروايات يشد بعضها بعضا ، فينبغي أن ينظر لكل شيء إلى مصلحته ومفسدته فتقر المصلحة ولا تقر المفسدة.
المصدر:
شريط إصدار مكتبة تسجيلات الهلال
عنوان الشريط :
لقاء مع إذاعة سلطنة عمان وإذاعة صوت العرب الخليلي