جمال عبدا لحى التميمى
سمعنا وشاهدنا الكثير الكثير مما قاله بعض المشايخ ورجال الدين ضد أحد رموز الأغنية الوطنية العربية الفنان اللبناني مار سيل خليفة واتهامه باستخدام بعض الكلمات من القران الكريم فى أغانيه الى درجة اتهامه بالكفر والتعدى على مقدساتنا الإسلامية وقيام بعض هؤلاء بالحديث المتواصل ليلا نهارا حيث أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ضد هذا الفنان الذي يتغنى بأغانيه كل فقراء العرب ووطنييه بمختلف أطيافهم السياسية والذي ألغيت حفلته فى الأردن بسبب عدم استيعاب إستاد عمان الدولي لمحبيه الذين قدموا بعشرات الألوف لسماع أغانيه الوطنية ولكننا لم نسمع إلا القليل القليل منهم ونحن نشاهد إحدى المستوطنات الإسرائيليات وهى تعرض اسم رسولنا الكريم مكتوبا على صورة خنزير ولم نسمع منهم ونحن نرى كتابنا المقدس القران الكريم تمزقه وتدوس عليه بساطير(أحذية) الجنود الصهاينة ولم نسمع منهم شيئا عندما رأينا الطفل الفلسطيني وهو يبكى على شاشات التلفزة ويحمل بقايا قرانه الكريم الذي مزقه جنود الاحتلال ولم نسمع منهم أي شيء عن التهديدات الأمريكية بضرب العراق هذا البلد العربي المسلم ( وليس أي بلد) بل نراهم مشغولين بأمور اكثر أهمية !! من ما تتعرض له امتنا فكيف لا وهم مشغولون بالساعات للحديث عن إطالة المرآة لكمها سنتمترا واحدا هنا أو سنتمترين هناك وهل الحجاب و سياقة المرأة للسيارة و الاختلاط فى الجامعة ولبس المرأة للكعب العالي حلال أم حرام. قلت لنفسي لو كنت قادرا على إصدار الفتاوى فما هي الفتاوى التي يمكن أن أصدرها ونحن نرى التلوث يصيب عقولنا والذل يخيم على بلادنا والقتل ينتشر فى أراضينا ويحصد أطفالنا ونسائنا ورجالنا فى فلسطين والعراق ولبنان والسودان والجزائر وأمريكا تهددنا وتنهب خيراتنا وتحتقر رؤسائنا ومؤتمراتهم وجامعتهم العربية .
فتوى رقم 1
تحريم مشاهدة بعض القنوات الفضائية العربية
تحريم مشاهدة تلك القنوات الفضائية التي تنشر مفاهيم اليأس والخنوع فى عقول أبنائنا من خلال نشر ثقافة " الهشك بشك" -( مع احترامي لحبيب المشاهدين العرب الدكتور فيصل القاسم الذي استخدم هذا التعبير فى مقابلة مع كوثر البشراوى لأنني استخدمته فى مقال لي نشر فى صحيفة القدس العربي عام 1998 تحت عنوان " من هو المثقف العربي وثقافة الهشك بشك)- و من خلال عرض أفلام هابطة وأغاني ساقطة فى نفس الوقت التي تذيع فيه نشرات الأخبار سقوط العشرات من الشهداء وتدمير البيوت والمباني وقصف المدارس والمستشفيات والاعتداء على رجال الإسعاف التي كفلت حمايتهم المواثيق الدولية فى فلسطين المحتلة وازدياد التهديدات الأمريكية بضرب وتدمير العراق لقتل المزيد من الأطفال والنساء والمدنيين لارواء عطش مصاص الدماء الصهيوني و"درا كولا الأمريكي" الذي لم يروى عطشه دماء ما يزيد عن مليون طفل عراقي.
الذي يجعلنا نشعر بالقرف والاشمئزاز من تلك المحطات هو احتقارها لمشاعر المشاهد العربي ففي اللحظة التي يكون فيها يقلب ويبحث فى القنوات الفضائية العربية لمتابعة أخر الأخبار عن أهله واخوته فى فلسطين والعراق نرى تلك القنوات تقوم بنقل حفلات الميوزيكانا لمطرب يمتلك كل مقومات الجمال إلا الصوت ويردد كلمات تصيب المشاهد بالشعور بالتقيؤ والإحباط فى وجود راقصات يقمن بعرض مفاتنهم وجمالهم الذي يطغى على الأغنية وكلماتها أو تقوم بنقل مسلسل ساقط اشترته عن البسطة-كما نقول نحن الفلسطينيون- وكل 1000 حلقة بحفنة من الدولارات تعرض فيه نساء شبه عاريات يتفنن فى خيانة أزواجهم بينما نرى هذه القنوات تتلقف التصريحات الأمريكية والإسرائيلية فى تهديدها لضرب العراق وحركات المقاومة وتقوم بعرض الأخبار بشكل يتناغم مع التصريحات الأمريكية وتردد نفس العبارات التي يرددها الإعلام الأمريكي والإسرائيلي مثل "قتل فلسطينيون" "وصرح مسؤول إسرائيلي" وقصفت الطائرات الأمريكية مواقع عسكرية فى مناطق حظر الطيران التي فرضتها الأمم المتحدة عراقية وهى فى حقيقة الأمر ليست سوى مواقع مدنية ولم يفرضها إلا أمريكا وحبيبتها بريطانيا ( أو مونيكا لوينسكى كما شبهها عضو البرلمان البريطاني جورج غالوى)
فتوى رقم 2
تحريم المشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامي
والسبب فى ذلك أن هذا المؤتمر لا يزيد عن كونه تجمع للضحك على الذقون كما يقول المثل الشعبي وان الحلف الذي عقده الرسول الكريم مع القبائل العربية التي أصرت وأبقت على جاهليتها احترمت النصوص التي تضمنها الحلف ولم تدخل فى قتال مع المسلمين على الرغم من كفرها واحترمت الاتفاقات ولم تهاجم القبائل التي دخلت فى مظلة المسلمين اما أعضاء المؤتمر الإسلامي كتركيا وغيرها من الدول ففي الوقت التي تنتهك فيه إسرائيل الحقوق الدينية المقدسة للمسلمين فى أولى القبلتين وثالث الحرمين تقوم هذه الدول ببناء علاقات اقتصادية وعسكرية مع إسرائيل ولا تكتفي بهذا الحد بل تعلن أنها ستعمل على تقديم تسهيلات لوجستية لأمريكا فى حال مهاجمة العراق وتقوم بالتهديد باستخدام ورقة المياه ضد سوريا والعراق فى كثير من الأحيان. ودول أخري عربية تقوم بالقبض على مجاهدي حزب الله حاولوا إدخال بعض المساعدات للانتفاضة وتودعهم السجون دون أدنى احترام لحقوقهم بينما تباكت على القتلى الإسرائيليين عندما فتح احمد الدقامسة النار عليهم على الحدود الأردنية وتسارعت لتقديم العزاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي رابين وعندما ينعقد مؤتمر القمة تتنافخ هذه الدول شرفا للحفاظ على الأقصى. نعم لقد سقطت هذه المنظمة منذ آن أسقطت الجهاد من قاموسها وفشلت فى الدفاع عن الأقصى منذ تأسيسها بعد حرق المسجد الأقصى على يد الاحتلال الإسرائيلي عام 1969 وعلى الرغم أنها تضم 1.2 بليون مسلم الذي يبدوا انهم كغثاء السيل كثيري الدعوات قليلي الحركة والبركات.
فتوى رقم 3
عدم الصلاة وراء أئمة القصور
والسبب فى ذلك أن الصلاة وراء هؤلاء الناس ونحن نعرف كل المعرفة أن هؤلاء ليسوا إلا موظفين فى الحكومات يتحدثون عن النظافة فى الوقت التي تدنس فيه اعز مقدساتنا الإسلامية وتلوث فيه كل مبادئنا بالقتل والتدمير والإذلال والخنوع ويتحدثون عن عدم إزعاج الجار فى التربية الإسلامية فى الوقت التي تنتهك حرمات دول إسلامية جارة وتنتهك أبسط مقومات الحرية لأطفال العراق وفلسطين بحجج لا يقبلها العقل والمنطق ويخطبون لدعوة المسلمين لعدم قذف المحصنات فى الوقت الذي تنتهك أعراضنا ونسائنا وشرفنا كأمة وكأفراد.
لكنني عندما تذكرت إنني أكاديمي وباحث أتخصص فى الإعلام واعد الدكتوراة عن قناة الجزيرة الفضائية ولست فقيها أصبت بالضيق لأنني لست مصدرا للفتوى ولكنني ارتحت عندما تذكرت أن هناك شيوخا كشيخ المقاومين حسن نصر الله والشيخ ياسين والقرضاوى وغيرهم سيأخذون زمام المبادرة عندا تفيق هذه الأمة من نومها وامتنع أنا عن إصدار الفتاوى.
أكاديمي وباحث فلسطيني يقيم فى لندن
سمعنا وشاهدنا الكثير الكثير مما قاله بعض المشايخ ورجال الدين ضد أحد رموز الأغنية الوطنية العربية الفنان اللبناني مار سيل خليفة واتهامه باستخدام بعض الكلمات من القران الكريم فى أغانيه الى درجة اتهامه بالكفر والتعدى على مقدساتنا الإسلامية وقيام بعض هؤلاء بالحديث المتواصل ليلا نهارا حيث أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ضد هذا الفنان الذي يتغنى بأغانيه كل فقراء العرب ووطنييه بمختلف أطيافهم السياسية والذي ألغيت حفلته فى الأردن بسبب عدم استيعاب إستاد عمان الدولي لمحبيه الذين قدموا بعشرات الألوف لسماع أغانيه الوطنية ولكننا لم نسمع إلا القليل القليل منهم ونحن نشاهد إحدى المستوطنات الإسرائيليات وهى تعرض اسم رسولنا الكريم مكتوبا على صورة خنزير ولم نسمع منهم ونحن نرى كتابنا المقدس القران الكريم تمزقه وتدوس عليه بساطير(أحذية) الجنود الصهاينة ولم نسمع منهم شيئا عندما رأينا الطفل الفلسطيني وهو يبكى على شاشات التلفزة ويحمل بقايا قرانه الكريم الذي مزقه جنود الاحتلال ولم نسمع منهم أي شيء عن التهديدات الأمريكية بضرب العراق هذا البلد العربي المسلم ( وليس أي بلد) بل نراهم مشغولين بأمور اكثر أهمية !! من ما تتعرض له امتنا فكيف لا وهم مشغولون بالساعات للحديث عن إطالة المرآة لكمها سنتمترا واحدا هنا أو سنتمترين هناك وهل الحجاب و سياقة المرأة للسيارة و الاختلاط فى الجامعة ولبس المرأة للكعب العالي حلال أم حرام. قلت لنفسي لو كنت قادرا على إصدار الفتاوى فما هي الفتاوى التي يمكن أن أصدرها ونحن نرى التلوث يصيب عقولنا والذل يخيم على بلادنا والقتل ينتشر فى أراضينا ويحصد أطفالنا ونسائنا ورجالنا فى فلسطين والعراق ولبنان والسودان والجزائر وأمريكا تهددنا وتنهب خيراتنا وتحتقر رؤسائنا ومؤتمراتهم وجامعتهم العربية .
فتوى رقم 1
تحريم مشاهدة بعض القنوات الفضائية العربية
تحريم مشاهدة تلك القنوات الفضائية التي تنشر مفاهيم اليأس والخنوع فى عقول أبنائنا من خلال نشر ثقافة " الهشك بشك" -( مع احترامي لحبيب المشاهدين العرب الدكتور فيصل القاسم الذي استخدم هذا التعبير فى مقابلة مع كوثر البشراوى لأنني استخدمته فى مقال لي نشر فى صحيفة القدس العربي عام 1998 تحت عنوان " من هو المثقف العربي وثقافة الهشك بشك)- و من خلال عرض أفلام هابطة وأغاني ساقطة فى نفس الوقت التي تذيع فيه نشرات الأخبار سقوط العشرات من الشهداء وتدمير البيوت والمباني وقصف المدارس والمستشفيات والاعتداء على رجال الإسعاف التي كفلت حمايتهم المواثيق الدولية فى فلسطين المحتلة وازدياد التهديدات الأمريكية بضرب وتدمير العراق لقتل المزيد من الأطفال والنساء والمدنيين لارواء عطش مصاص الدماء الصهيوني و"درا كولا الأمريكي" الذي لم يروى عطشه دماء ما يزيد عن مليون طفل عراقي.
الذي يجعلنا نشعر بالقرف والاشمئزاز من تلك المحطات هو احتقارها لمشاعر المشاهد العربي ففي اللحظة التي يكون فيها يقلب ويبحث فى القنوات الفضائية العربية لمتابعة أخر الأخبار عن أهله واخوته فى فلسطين والعراق نرى تلك القنوات تقوم بنقل حفلات الميوزيكانا لمطرب يمتلك كل مقومات الجمال إلا الصوت ويردد كلمات تصيب المشاهد بالشعور بالتقيؤ والإحباط فى وجود راقصات يقمن بعرض مفاتنهم وجمالهم الذي يطغى على الأغنية وكلماتها أو تقوم بنقل مسلسل ساقط اشترته عن البسطة-كما نقول نحن الفلسطينيون- وكل 1000 حلقة بحفنة من الدولارات تعرض فيه نساء شبه عاريات يتفنن فى خيانة أزواجهم بينما نرى هذه القنوات تتلقف التصريحات الأمريكية والإسرائيلية فى تهديدها لضرب العراق وحركات المقاومة وتقوم بعرض الأخبار بشكل يتناغم مع التصريحات الأمريكية وتردد نفس العبارات التي يرددها الإعلام الأمريكي والإسرائيلي مثل "قتل فلسطينيون" "وصرح مسؤول إسرائيلي" وقصفت الطائرات الأمريكية مواقع عسكرية فى مناطق حظر الطيران التي فرضتها الأمم المتحدة عراقية وهى فى حقيقة الأمر ليست سوى مواقع مدنية ولم يفرضها إلا أمريكا وحبيبتها بريطانيا ( أو مونيكا لوينسكى كما شبهها عضو البرلمان البريطاني جورج غالوى)
فتوى رقم 2
تحريم المشاركة فى مؤتمر القمة الإسلامي
والسبب فى ذلك أن هذا المؤتمر لا يزيد عن كونه تجمع للضحك على الذقون كما يقول المثل الشعبي وان الحلف الذي عقده الرسول الكريم مع القبائل العربية التي أصرت وأبقت على جاهليتها احترمت النصوص التي تضمنها الحلف ولم تدخل فى قتال مع المسلمين على الرغم من كفرها واحترمت الاتفاقات ولم تهاجم القبائل التي دخلت فى مظلة المسلمين اما أعضاء المؤتمر الإسلامي كتركيا وغيرها من الدول ففي الوقت التي تنتهك فيه إسرائيل الحقوق الدينية المقدسة للمسلمين فى أولى القبلتين وثالث الحرمين تقوم هذه الدول ببناء علاقات اقتصادية وعسكرية مع إسرائيل ولا تكتفي بهذا الحد بل تعلن أنها ستعمل على تقديم تسهيلات لوجستية لأمريكا فى حال مهاجمة العراق وتقوم بالتهديد باستخدام ورقة المياه ضد سوريا والعراق فى كثير من الأحيان. ودول أخري عربية تقوم بالقبض على مجاهدي حزب الله حاولوا إدخال بعض المساعدات للانتفاضة وتودعهم السجون دون أدنى احترام لحقوقهم بينما تباكت على القتلى الإسرائيليين عندما فتح احمد الدقامسة النار عليهم على الحدود الأردنية وتسارعت لتقديم العزاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي رابين وعندما ينعقد مؤتمر القمة تتنافخ هذه الدول شرفا للحفاظ على الأقصى. نعم لقد سقطت هذه المنظمة منذ آن أسقطت الجهاد من قاموسها وفشلت فى الدفاع عن الأقصى منذ تأسيسها بعد حرق المسجد الأقصى على يد الاحتلال الإسرائيلي عام 1969 وعلى الرغم أنها تضم 1.2 بليون مسلم الذي يبدوا انهم كغثاء السيل كثيري الدعوات قليلي الحركة والبركات.
فتوى رقم 3
عدم الصلاة وراء أئمة القصور
والسبب فى ذلك أن الصلاة وراء هؤلاء الناس ونحن نعرف كل المعرفة أن هؤلاء ليسوا إلا موظفين فى الحكومات يتحدثون عن النظافة فى الوقت التي تدنس فيه اعز مقدساتنا الإسلامية وتلوث فيه كل مبادئنا بالقتل والتدمير والإذلال والخنوع ويتحدثون عن عدم إزعاج الجار فى التربية الإسلامية فى الوقت التي تنتهك حرمات دول إسلامية جارة وتنتهك أبسط مقومات الحرية لأطفال العراق وفلسطين بحجج لا يقبلها العقل والمنطق ويخطبون لدعوة المسلمين لعدم قذف المحصنات فى الوقت الذي تنتهك أعراضنا ونسائنا وشرفنا كأمة وكأفراد.
لكنني عندما تذكرت إنني أكاديمي وباحث أتخصص فى الإعلام واعد الدكتوراة عن قناة الجزيرة الفضائية ولست فقيها أصبت بالضيق لأنني لست مصدرا للفتوى ولكنني ارتحت عندما تذكرت أن هناك شيوخا كشيخ المقاومين حسن نصر الله والشيخ ياسين والقرضاوى وغيرهم سيأخذون زمام المبادرة عندا تفيق هذه الأمة من نومها وامتنع أنا عن إصدار الفتاوى.
أكاديمي وباحث فلسطيني يقيم فى لندن